الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس اللجنة العليا للإصلاح الضريبي، عبد الحسين العنبكي، أن ضريبة الدخل ستعتمد على الريح الصافي فقط للمكلّف، مشيراً إلى أن دخل مليون دينار عراقي قد لا يخضع للضريبة. 

وقال العنبكي، في تصريح أوردته شبكة "رووداو" الإعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "قانون ضريبة الدخل، شرّع برقم 13 لسنة 1982، وكان يعتمد على ذات المبادئ والأساليب المعتمدة في سنة 1959، وبالتالي فهو قانون قديم لا يتماشى مع التطورات الاقتصادية في العراق والعالم".

 

وأوضح أن القانون يتضمن نقاطاً أساسية، "أولها أن يكون القانون في العراق منسجماً مع المعايير الدولية بمجال التحاسب الضريبي، وهذا سيكون واضحاً وشفافاً بالنسبة للشركات الدولية، وكذلك اعتماد أسلوب التقدير الذاتي بهذا القانون، إلى جانب اعتماد المعايير الدولية في مجال الوعاء الضريبي، وبالتالي تقدير الضريبة وفقاً عليه". 

أما الأمر الأساسي الآخر في هذا القانون، أشار العنبكي إلى أنه "سيراعي العدالة الضريبية، بحيث تفرض ضرائب مرتفعة على ذوي الدخل المرتفع، وضرائب منخفضة على ذوي الدخل المنخفض"، مضيفاً أن "سقف السماحات سيكون أكبر مما كان في القانون السابق، مع أخذ التطورات في معدلات التضخم ومستوى معيشة الناس واحتياجاتهم الأساسية بنظر الاعتبار"، وفق قوله.

وبيّن أن القانون "سيكون صديقاً لبيئة الأعمال، باعتماده على أساليب سهلة وبسيطة للوصول إلى التحاسب الضريبي، والتقليل الكثير من الروتين. كما يتضمن التحول إلى أوعية ضريبية جديدة لم تكن مستهدفة في السابق، كشمول الضريبة على المجال البيئي، إذ كلما كانت المشاريع صديقة للبيئة والمناخ كانت الضريبة أقل والعكس صحيح". 

رئيس اللجنة العليا للإصلاح الضريبي، تابع أن القانون الجديد "يعالج الإزدواج الضريبي بين الدول بشكل كبير وكذلك التهرب الضريبي".

وأكد الاعتماد على "الربح الصافي فقط في احتساب ضريبة الدخل، مع استبعاد الكُلف التي يتحملها المنتج أو المستثمر أو صاحب المهنة"، موضحاً أن "المكلّف في القطاع العام أو الخاص، سيتولى تقدير ضريبة الدخل عليه، ويتم التحاسب معه مع منحه براءة الذمة، ثم يلي ذلك رقابة بَعدية، فإذا تبين وجود فروقات في التقدير الذاتي لضريبة الدخل وما توصلت إليه التدقيقات، يتم محاسبته مرة أخرى على أساس الفرق أو يتم ترحليه المحاسبة إلى السنة اللاحقة". 

ونوه العنبكي إلى أن دخل مليون دينار قد لا يخضع للضريبة، لافتاً إلى أن نسبة الضريبة تزداد من 0% إلى 20%. 

وذكر أنه حال وجود حالة إفلاس في الإنتاج فإن المكلّف لا يعوض لكنه يستثنى من الضريبة.  

8 حزم ضريبية جديدة 

باشرت الحكومة العراقية بزيادة الضرائب من أجل تعظيم الإيرادات غير النفطية، فيما أكد مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الحكومة "بدأت باعتماد منهج جديد للإصلاح الضريبي". 
 
وفي 7 أيلول الماضي، قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، جمال كوجر، إن الحكومة بدأت بزيادة الضرائب لمحاولة تعظيم الإيرادات غير النفطية. 
 
وأشار كوجر إلى أن الضريبة التي تحصل عليها الحكومة العراقية "مقبولة وليست مرتفعة جداً". 
 
من جهته، قال مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن "الخطوة الأولى التي اتخذتها الحكومة في تعظيم الإيرادات غير النفطية بدأت باعتماد منهج جديد للإصلاح الضريبي". 
 
وأضاف أنه تمت الموافقة على ثماني حزم إصلاح جديدة للنظام الضريبي من قبل مجلس الوزراء.
 
مستشار السوداني، ذكر أنه "تم إطلاق حزمتين من حزم الإصلاح الضريبي وستطلق بقية الحزم الباقية بالتتابع والتدريج ضمن سياسة الحكومة الإصلاحية في المجال المالي وتعظيم موارد الدولة من مصادر الدخل والثروة من خارج القطاع النفطي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار للإصلاح الضریبی ضریبة الدخل إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفد نيابي يتوجه الى كردستان لبحث القضايا العالقة بين الحكومة المركزية والاقليم

بغداد اليوم -  بغداد

كشفت اللجنة المالية في البرلمان، اليوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، عن توجه وفد نيابي الى كردستان لبحث القضايا العالقة بين الحكومة المركزية والاقليم.

وذكرت اللجنة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "رئيسها عطوان العطواني، يتوجه اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رفيع يضم عددا من النواب، اعضاء اللجنة ومستشاريها، الى إقليم كردستان، لمناقشة ملفات مالية عدة تتعلق بايرادات الإقليم ونفقات الحكومة، وتوطين رواتب الموظفين، وعمل الكمارك والضرائب واتمتة عمل المنافذ الحدودية، ومدى الالتزام بتطبيق بنود الموازنة الاتحادية للاعوام (2023 _2025)".

وأضافت انه "ومن المقرر ان يبحث الوفد النيابي سبل معالجة القضايا العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم، وبما يضمن تعزيز موارد الدولة المالية، خاصة فيما يتعلق بملف تصدير النفط من خلال ايجاد مساحة مشتركة للتفاهم حول مسألة اعادة النظر بالتعاقدات النفطية الحالية مع الشركات العالمية، وتكييفها قانونيا لتكون منسجمة مع الدستور العراقي".

وتابعت اللجنة ان "الوفد سيطلع على خطوات تنفيذ الاتفاق الموقع، مؤخرا، بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الذي تم بموجبه صرف رواتب موظفي الاقليم ومدى التزام الاخير ببنوده، والوقوف على المعرقلات بهدف تذليلها لتقريب وجهات النظر والدفع باتجاه تأسيس مرحلة جديدة من التفاهمات على اساس الحقوق والواجبات وتحقيق العدالة في توزيع الثروات".

وبينت اللجنة ان "رئيسها يأمل أن تحقق هذه الزيارة أهدافها الفنية المرسومة في إطار سعي اللجنة الدائم والمتواصل لتعظيم الايرادات غير النفطية، وتوحيد عمل منافذ الإيراد لدعم خزينة الدولة، وبما يمكن الحكومة الاتحادية من تأدية واجباتها في خدمة عراقنا الحبيب من زاخو الى الفاو".

مقالات مشابهة

  • 5 حالات فقط.. متى لا يسمح القانون التصالح في مخالفات البناء؟
  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع قانون الضريبة على دخل الأفراد
  • وفد نيابي يتوجه الى كردستان لبحث القضايا العالقة بين الحكومة المركزية والاقليم
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تبحث سبل تعزيز التميز والريادة في تقديم الخدمات
  • وزير الشباب يبحث تطوير مراكز الطب الرياضي مع اللجنة الطبية العليا
  • مناقشة مشروع قانون المعاملات الإلكترونية مع مختصين
  • اللجنة العليا لتعزيز التعاون مع الصين تبدأ تحديد مجالات الشراكة
  • قانون ضريبة الدخل الجديد.. هل سيحقق العدالة الوطنية؟
  • قانون ضريبة الدخل الجديد في العراق: بداية عهد جديد أم مجرد إجراء شكلي؟