بغداد اليوم - بغداد

أوضح الخبير في الشأن القانوني حبيب القريشي، اليوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، حيثيات توجيه القضاء بشأن الإجراءات القانونية المشددة بحق بعض الحركات الدينية "الشاذة".

وقال القريشي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الإعمام الذي اصدره مجلس القضاء الاعلى يتعلق بجماعة القربان المنحرفة بعد ان شهدت حالات انتحار ولا تتوفر معلومات عن "جماعة القربان"، التي عادة ما تنشط في شهر محرم حسب التقويم الهجري الذي يشهد في العاشر منه إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، كما انه اختلفت الروايات بشأن عقيدة المنتمين لـ"جماعة القربان" فهناك من يقول إنهم يؤلهون الإمام علي بن أبي طالب ويعتبرونه هو الخالق، وبين من يقول إنهم فقط يبالغون في حبه ويقتلون أنفسهم من أجل الالتحاق به في الجنة".

وأضاف، أن "الغموض الذي يحيط بهذه الجماعة أو ما يشابهها من الجماعات، يعد واحدا من أبرز المشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية المكلفة بملاحقتهم، لأن الجماعة لا تمتلك قائدا معروفا أو مرجعا دينيا يتبعونه ولا حتى مصادر تمويل واضحة، وفقا للمصادر المحلية".

وتابع: "تنص المادة السابعة من الدستور على حظر كل كيان أو نهج يتبنى "العنصرية" أو "الإرهاب" أو "التكفير" أو "التطهير الطائفي" أو يحرّض أو يمهّد أو يمجد أو يروج أو يبرر له".

وأكد الخبير القانوني انه "دائما ما تلاحق الأجهزة الأمنية والقضائية، أعضاء هذه الحركات وتنفذ حملات اعتقالات واسعة بحقهم، بناء على أوامر قضائية، وهو ما جرى مع "أصحاب القضية" ومؤخرا مع "جماعة القربان"، وقبلهم مع "جند السماء" وغيرهم".

وختم القريشي قوله، إن "المنظومة التشريعية العقابية العراقية خالية من نص عقابي خاص يعالج مثل هذه الحالات بشكل دقيق ويجتهد القاضي في تكيف الوقائع لغرض ايجاد نص يناسب الافعال التي تشكل جرائم تحت هذا الغطاء".

وكان مجلس القضاء الأعلى، أوعز في وقت سابق من الاثنين (23 أيلول 2024)، باتخاذ الإجراءات المشددة بحق الحركات التي تتخذ من الأديان غطاء لممارساتها الشاذة.

وذكر بيان لمجلس القضاء تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، أوعز الى المحاكم باتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق بعض الحركات التي انتشرت مؤخراً بمسميات متعددة والتي تتخذ من الأديان أو المذاهب غطاء لممارساتها الشاذة التي لا تتفق مع مبادئ وقيم وأفكار تلك الأديان أو المذاهب والتي أصبح البعض منها يشكل خطراً على حياة المواطنين من أتباع دين أو مذهب معين".

وظهرت مؤخرا جماعة تطلق على نفسها اسم "القربان" أو "العلاهية" في محافظة ذي قار جنوب العراق، تطرح أفكارا وطقوسا غريبة منها الانتحار أو "التضحية بالنفس" كما يسمونه في المناسبات الدينية.

وتعتبر هذه الجماعة محظورة في الدستور والقوانين العراقية. ويعتقد أتباعها بألوهية الإمام علي بن أبي.

وأثار ظهور هذه الجماعة في محافظة ذي قار قلق الأهالي، لا سيما أن فكرها يقوم على أساس القربان (التضحية بالنفس) في المناسبات الدينية، وبموجب ذلك تجري قرعة لاختيار الشخص المنتحر، أو الذي سيضحي بنفسه.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: جماعة القربان

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن المناطق المستهدفة في جنوب لبنان؟

بيروت- مع تصاعد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى"، شهدت الحدود الجنوبية اللبنانية تحولات جذرية في خريطة الاستهدافات الإسرائيلية.

ففي البداية، كانت الضربات تتركز على القرى والبلدات الأمامية في الجنوب، ولكن منذ أمس الاثنين توسع نطاق الغارات الجوية الإسرائيلية ليشمل مناطق جديدة في محافظتي الجنوب والنبطية، وصولا إلى المناطق الداخلية في البقاع وبعلبك-الهرمل، إضافة إلى اعتداءات متفرقة في جبل لبنان.

وكثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على الأحياء السكنية المكتظة، متجاوزة بذلك الحدود الجغرافية التقليدية التي كانت مقتصرة على القرى الأمامية المحاذية لفلسطين المحتلة.

قطاعات رئيسية

هذا التصعيد امتد ليشمل قرى إقليم التفاح وأقضية الزهراني وصيدا والنبطية، بعد أن كانت الهجمات مركزة على الأودية والأحراج والمناطق المرتفعة المحيطة بالبلدات الحدودية.

تتوزع المنطقة الجنوبية من لبنان، التي تتاخم حدود فلسطين المحتلة، إلى 3 قطاعات رئيسية تمتد على طول "الخط الأزرق" المؤقت وطوله 120 كيلومترا، والذي وُضع تحت إشراف الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.

والقطاعات الرئيسية هي:

القطاع الغربي: يشمل مناطق على طول ساحل البحر المتوسط، ويمتد من مدينة الناقورة الساحلية جنوبا حتى نهر الليطاني شمالا. يتميز بموقعه الإستراتيجي ووجود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، ويشمل مدنا وقرى، مثل صور والقليلة والناقورة. القطاع الأوسط: يتوسط المنطقة الجنوبية، ويمتد من نهر الليطاني إلى الداخل باتجاه إقليم التفاح والزهراني والنبطية. وعلى الرغم من أنه أقل تعرضا نسبيا للضربات المباشرة، فإنه لا يزال عرضة للمخاطر. القطاع الشرقي: يمتد على طول الحدود الشرقية مع فلسطين المحتلة وسوريا، ويشمل مناطق مثل مزارع شبعا وكفرشوبا وحاصبيا. ويُعد نقطة مواجهة حساسة بسبب قربه من مرتفعات الجولان السوري المحتل.

مراكز خطر

تُعتبر البلدات التالية من المناطق الأكثر تعرضا للقصف الإسرائيلي، حيث تشكل مراكز خطر متزايد في الجنوب اللبناني: الخيام، كفركلا، مركبا، عديسة، عيتا الشعب، حولا، طير حرفا، ميس الجبل، بليدا، عيثرون، يارون، الضهيرة، الناقورة، يارين، مروحين. وتتعرض بشكل مستمر للهجمات.

وعلى النقيض، تُعد بعض المناطق مثل البقاع وبعلبك والنبطية وصيدا أقل استهدافا، حيث شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت 4 هجمات فقط.

أين يلجأ النازحون؟

مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد العسكري على الحدود الجنوبية، اضطر سكان هذه المناطق إلى مغادرة منازلهم وبلداتهم بحثا عن الأمان. ووفقا لشركة "ستاتيسكس ليبانون" للإحصاء، ارتفع عدد النازحين إلى 180 ألفا حتى الآن.

تُعتبر المناطق الساحلية والجبلية الوجهات الرئيسية للنازحين، حيث لجأت عائلات عديدة إلى المناطق الجنوبية التي ما زالت آمنة، مثل قضاء صور وقضاء النبطية وصيدا نظرا لقربها من قرى الشريط الحدودي ووجود بعض المراكز المخصصة للإيواء. كما استأجر عدد منهم شققا في العاصمة بيروت بحثا عن أماكن آمنة لحماية أسرهم.

حاليا، قامت وزارة الداخلية اللبنانية بتحديد مراكز إيواء جديدة تشمل مدينة صور، وبيروت، وطرابلس، وبعلبك الهرمل، وزحلة والبقاع. كما بدأت في استقبال النازحين عديد من المدارس والمعاهد الرسمية في مناطق جبل لبنان، وتحديدا في الشوف وعاليه وبعبدا.

مقالات مشابهة

  • إجراءات القضاء ضد الحركات الشاذة في العراق.. ماذا بعد ومن الجهة المستهدفة؟ (تفاصيل) - عاجل
  • ماذا تعرف عن المناطق المستهدفة في جنوب لبنان؟
  • الصحة اللبنانية لـ بغداد اليوم: العراق البلد الوحيد الذي فتح ابوابه لّلبنان
  • اليابان تطالب الصين بالعمل على منع الهجمات المستهدفة لرعاياها
  • الصحة اللبنانية لـ بغداد اليوم: العراق البلد الوحيد الذي فتح ابوابه لّلبنان - عاجل
  • الحوثيون يختطفون شقيق الصحفي المياحي
  • القضاء يوعز باتخاذ الإجراءات المشددة بحق حركات تتخذ من الأديان غطاء لممارساتها الشاذة
  • «التوطين» تحدد 4 إجراءات للتحقيق في إصابة العمل وأمراض المهنة
  • القضاء يوعز المحاكم باتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق الحركات المتطرفة