مقالات مشابهة تكلفة الطاقة المتجددة أقل من الوقود الأحفوري في 2023 (تقرير)

‏6 دقائق مضت

عام من الدمار في غزة بالأرقام

‏10 دقائق مضت

«نصر الله يقودكم إلى الهاوية»

‏14 دقيقة مضت

ميقاتي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

‏18 دقيقة مضت

المواجهة مع «حزب الله» تُبعد أمل العودة لدى سكان شمال إسرائيل

‏23 دقيقة مضت

الريان القطري يتعاقد مع المدرب الوطني يونس علي

‏40 دقيقة مضت

برغم الغارات الإسرائيلية التي أشعلت لبنان من جنوبه إلى بقاعه، مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت وجرود منطقة جبيل (جبل لبنان)، وبرغم تخطِّي عدد الضحايا الـ500 في اليوم الأول من الحرب على لبنان، لم تخرج بيانات «حزب الله» عن أدبياتها، القائمة على «وحدة الساحات وربط جبهة لبنان بغزّة»، ويُصرّ على تجيير كلّ عملياته «على طريق القدس، ودفاعاً عن فلسطين»، لكنّه أضاف في الساعات الأخيرة على هذه البيانات عبارة: «… ودفاعاً عن الشعب اللبناني»، وفي آخر تحديث لسرديّة الحزب تضمّنت بياناته ما يلي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية للمرة الثالثة مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصَلْية من صواريخ فادي 2».

مواقف «حزب الله» المُصرّة على ربط جبهتَي لبنان مع غزّة، وضعها الدكتور رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إنيغما)، في سياق «المكابرة»، ولفت إلى أن الحزب «يَعُدّ تخلّيه عن ربط ملفّ لبنان بغزّة تخلّياً عن استراتيجية وضعها لنفسه؛ إذ يَعدّ أن كلّ قياديّيه وعناصره الذين اغتالتهم إسرائيل سقطوا على طريق القدس، وهو مستمرّ بهذا الخيار حتى لو أدّى ذلك إلى تدمير لبنان».

وأكّد قهوجي لـ«الشرق الأوسط»، أن «حرب المساندة فُتحت بقرار إيراني، ولو لم تدخل طهران طرفاً في هذه الحرب، لكنها تُصرّ أن تبقى راعية لمحور المقاومة، وهي ابتدعت فكرة وحدة الساحات، ليبقى شعار (تحرير فلسطين) هو العمق الأساسي للثورة الإسلامية»، مشدّداً على «أنّ فكّ الارتباط بين الجبهتين الآن يعني إغلاق جميع الجبهات، خصوصاً أن جبهة لبنان هي الأكثر فاعليةً، أما باقي الجبهات فهي ثانوية، ودورها هامشي، بما فيها الدور الحوثي الذي لم يصِل من قصفه إلى إسرائيل سوى مسيّرة وصاروخ واحد»، مشيراً إلى أن «طهران تريد من الحوثي أن يلعب دوراً إقليمياً في البحر الأحمر»، لافتاً إلى الأسئلة التي بدأت تُطرح على «حزب الله» من بيئته وقاعدته الشعبية ومن خارجها: «لماذا تربط لبنان بغزة؟ ولماذا يدفع لبنان وحده الثمن الكبير؟».

وبالنسبة للعالِمين بما يدور في ذهن «حزب الله»، فإن هذه البيانات لها ما يبرّرها، وأشار الباحث السياسي والخبير في شؤون «حزب الله»، قاسم قصير، إلى أن الحزب «أدخل عبارة إضافية على بياناته هي «الدفاع عن لبنان وشعبه»، ولم يتخلّ عن قاعدته الثابتة، وهي أن «كل عملياته تأتي دفاعاً عن القدس».

ورأى قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من الطبيعي ألّا يتخلّى الحزب عن قضيته الرئيسية، أي القضية الفلسطينية، لذلك يستمرّ الإسرائيلي في ضغطه على الحزب للفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزّة»، مشدّداً على أن الحزب «يأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان، وواضح أننا سنكون أمام مرحلة صعبة وطويلة من العنف، وهو سيطوّر وضعه، سواءً بالأداء أو بالخطاب، والحزب يَعدّها معركة طويلة يُدِيرها بأعصاب باردة بدل الانفعال».

عائلات تبكي أقاربها الذين قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف بلدات في جنوب لبنان الاثنين (أ.ب)

وبالتوازي مع القصف الإسرائيلي الذي دمّر عشرات البلدات في جنوب لبنان، ومناطق وأحياء واسعة في البقاع اللبناني، وأوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودمّر مخازن أسلحة وصواريخ، لم تتجاوز هجمات «حزب الله» الصاروخية الجليل والمستوطنات الشمالية، باستثناء قصف قاعدتين عسكريتين جنوب وغرب مدينة حيفا، مؤثراً بذلك عدم التفريط بـ«قواعد الاشتباك» التي ما زال ملتزماً بها، إلّا أن الدكتور رياض قهوجي تحدّث عن تغيير في طبيعة ردود «حزب الله» على إسرائيل، وقال: «لا شكّ أنّ الحزب طوّر عملياته أكثر، وانتقل من الكاتيوشا القصيرة المدى إلى صواريخ (فادي 1) و(فادي 2) المتوسطّة المدى التي بلغ مداها عمق إسرائيل، ولم يبقَ لديه سوى الصواريخ الباليستية التي لم يستخدمها حتى الآن، والتي تصل إلى إيلات وصحراء النقب وغيرها»، ورأى «أن استخدام الصواريخ الباليستية ليس أمراً سهلاً، وهي مخبّأة تحت الأرض وفي الأنفاق، وإسرائيل قادرة على كشف تحرّكها بسرعة، وتحديد مكان استخدامها والفتحات التي يمكن أن تُطلَق منها، ولا أعرف إذا كان النظام السوري يسمح بإطلاقها من أراضيه».

وتابع قهوجي: «الصواريخ الباليستية هي الملاذ الأخير لـ(حزب الله)»، وأضاف: «حُكماً دخلنا في الحرب الشاملة من خلال الحملة الجويّة الإسرائيلية التي تطول كل المناطق اللبنانية، حتى لو لم تبدأ العملية البريّة»، ولفت إلى أنّ الحرب باتت في مرحلة جديدة، والضغوط على (حزب الله) ستشتد، سواءً من المجتمع الدولي، أو حتى من داخل لبنان، وخصوصاً من بيئته، وسنشهد في الأيام المقبلة على أن إسرائيل ستستغلّ تمسّك (حزب الله) بربط لبنان بجبهة غزة لتطوير عملياتها التدميرية في لبنان».

ثمّة معايير عسكرية وميدانية يعتمدها الحزب في الجبهة، وتتحكّم بطبيعة ونوع العمليات التي ينفّذها ضدّ إسرائيل، وإذ اعترف الباحث السياسي قاسم قصير بأن إسرائيل «وجّهت ضربة قويّة للحزب، وأحدثت صدمة كبيرة من خلال غاراتها الكثيفة التي شملت معظم المناطق اللبنانية، من أجل إخضاعه وإجباره على وقف الجبهة، والانسحاب من منطقة جنوب الليطاني، لكن الحزب تمكّن من امتصاص هذه الصدمة، ويَعُدّ أن المعركة ما زالت في بداياتها»، ورأى أن «(حزب الله) لم يصعّد في ردّه لأكثر من سبب، لكنّ السبب الأهم أنه يترك المجال للنازحين للوصول إلى مراكز الإيواء، وترتيب أمورهم».


Source link ذات صلة

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: دقیقة مضت حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

استعدادات الحرب الشاملة.. لقاء إيراني سعودي بعد فضيحة تعاون الرياض مع إسرائيل

بغداد اليوم- ترجمة

كشفت وكالة (الاجينسي فرانس برس)، اليوم الاثنين (23 أيلول 2024)، عن عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية بين الحكومتين الإيرانية والسعودية على خلفية الاحداث التي تجري حاليا في لبنان. 

وقالت الوكالة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "وزيري الخارجية الإيراني ونظيره السعودي عقدا اجتماع في مدينة نيويورك الامريكية على هامش مؤتمر اونغا المنعقد في الولايات المتحدة، حيث تم نقاش تعاون السعودية مع إسرائيل عقب فضيحة كشفت عنها احدى الصحف الإسرائيلية". 

وأشارت الى ان "السعودية تعرضت لفضيحة بعد كشف وجود تعاون سري بين الرياض والنظام الإسرائيلي يتضمن تعاونا في القطاع الأمني والإعلامي فيما يتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة"، مشيرة الى وجود "تحول محتمل في الموقف السعودي من التعاون مع إسرائيل عقب التحركات الأخيرة ضد لبنان". 

يشار الى ان وزيري الخارجية فيصل بن فرحان وعباس عركاجي، اتفقا على التعاون والتنسيق بين إيران والسعودية لمواجهة خطر توسع الحرب الإسرائيلية لباقي المنطقة بعد إصرار النظام الإسرائيلي على غزو لبنان.


مقالات مشابهة

  • الحزب وطهران متنبهان لـالسيناريو الذهبي.. بين الاستنزاف المتمادي والحرب الشاملة المستبعدة
  • إسرائيل وحزب الله.. هل بدأت الحرب الشاملة؟
  • استعدادات الحرب الشاملة.. لقاء إيراني سعودي بعد فضيحة تعاون الرياض مع إسرائيل
  • حزب الله ونتنياهو.. الحرب الشاملة ام اللعبعلى حافة الهاوية
  • 4 تحوّلات لـ«جبهة الإسناد»… ولبنان يخشى المرحلة الخامسة
  • حزب الله يكسر قواعد الاشتباك.. هل يشعل فادي الحرب الشاملة؟
  • حزب الله يكسر قواعد الاشتباك.. هل يشعل فادي2 الحرب الشاملة؟
  • حزب الله أمام مراجعة جدّية بعد إطاحة إسرائيل قواعد الاشتباك
  • إسرائيل تخير لبنان بين التراجع… أو الحرب الشاملة