وزير الثقافة يُكرم السوبرانو المصرية فاطمة سعيد لفوزها بجائزة الثقافة الأوروبية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
حرص الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، على دعوة السوبرانو المصرية العالمية "فاطمة سعيد"، لتكريمها من وزارة الثقافة، والاحتفاء بحصولها على "جائزة الثقافة الأوروبية لعام 2024"، والتي تسلمتها خلال حفل توزيع "جوائز الثقافة الأوروبية من الدرجة الأولى"، والذي أُقيم على "مسرح أوركسترا لوكسمبورج"، لتكريم أبرز الوجوه الفنية والغنائية في الساحة العالمية.
وأعرب وزير الثقافة، عن سعادته البالغة بإنجاز السوبرانو "فاطمة سعيد"، كأحد أبرز الأسماء على الساحة العالمية في مجال الغناء الأوبرالي، مؤكدًا أن فوزها بجائزة الثقافة الأوروبية يُعد تتويجاً لموهبتها المتفردة.
وأكد هنو، أن حرص الوزارة على تكريم المبدعين، يأتي تجسيدًا لدعم ورعاية الدولة المصرية لأبنائها المتميزين، الذين استطاعوا رفع راية مصر بكل فخر واعتزاز، وترسيخ ريادتها الثقافية والحضارية، في المحافل الدولية، بما يليق بتاريخنا العريق، وبما يؤكد أن مصر نهر مواهب متفردة لن ينضب أبدًا.
وأشار وزير الثفافة، إلى أن "فاطمة سعيد"، تمثل جيلًا متميزًا من الفنانين الذين يلهمونا بروح الإبداع، ويؤكدون قدرة الفنون على تجاوز الحدود، والتأثير في وجدان الشعوب ، لنشر السلام والقيم الإنسانية.
وقالت السوبرانو، "فاطمة سعيد"، "أشعر بسعادة بالغة، لتكريمي في بلدي الحبيب مصر، مما يؤكد أن مصر لا تنسى أبنائها أبدًا، هذا التكريم الذي يُمثل لي معنى ومذاقًا وإحساسًا متميزًا للغاية، فخالص الشكر والامتنان لوزارة الثقافة، على دعمها ورعايتها للفن والإبداع، كما أشعر بالفخر لتمثيل الثقافة المصرية على الساحة الدولية".
وأكدت أن جائزة الثقافة الأوروبية تُمثل أحد أهم النجاحات المضافة إلى مسيرتها الفنية، والتي تمنحها الإرادة لمواصلة مشوارها في خدمة الثقافة والفن.
يُذكر أن "فاطمة سعيد" قد حصلت على عدد من الجوائز العالمية منها جائزة "أوبوس كلاسيك"، والتي تُعد إحدى أرفع الجوائز في مجال الموسيقى الكلاسيكية بألمانيا، وذلك عن فئة أفضل فنانة شابة لعام 2021، كما مثلت "فاطمة سعيد" مصر، في يوم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في جنيف، وغنّت من أجل حق الأطفال في التعليم والكرامة، كما حصلت في 2016 على جائزة فخرية من المجلس القومي للمرأة في مصر.
وبرعاية وزارة الثقافة المصرية، تستعد مغنية الأوبرا المصرية العالمية السوبرانو "فاطمة سعيد"، لإحياء حفل فني ضخم، الخميس المقبل، في قصر عابدين، أحد أبرز القصور الأثرية في مصر، بقيادة المايسترو نادر عباسي، ومن المقرر أن تُقدم من خلاله برنامجًا غنائيًا، يتضمن نخبة من أجمل أعمالها التي قدمتها على مدار مشوارها الفني.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي وزير الثقافة فاطمة سعيد جائزة الثقافة الأوروبية وزارة الثقافة جائزة الثقافة الأوروبیة فاطمة سعید
إقرأ أيضاً:
«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش كتاب «محمد سعيد الملا.. سيرة مشرقة»
دبي (الاتحاد)
نظمت ندوة الثقافة والعلوم جلسة لمناقشة كتاب «محمد سعيد الملا سيرة مشرقة في تاريخ الإمارات المعاصر»، بحضور محمد سعيد الرقباني، وعبدالله المزروعي، وعبدالغفار حسين، وقاسم سلطان البنا، وعلي العويس، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمع غفير من محبي وأسرة الراحل. وشارك في الجلسة معالي محمد أحمد المر، ومعالي أحمد حميد الطاير، وعائشة محمد سعيد الملا، والباحث مؤيد الشيباني.
وأدارها علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي أكد أن الجلسة تتناول سيرة شخصية استثنائية عصامية، قدمت نموذجاً فريداً في العمل الوطني وفي بناء الإدارات والشخصيات، وأصبحت نموذجاً لكل الأجيال، شخصية لا تؤمن بالفشل، وتقول إنك إذا قبلت الفشل، فإن الفشل سينجح وأنت من يخسر.
ولد معالي محمد سعيد الملا في منطقة الشندغة بدبي عام 1927، نشأ يتيم الأب وتربى عند والدته التي أحسنت تربيته، وعمل في البدايات في التجارة، كما عمل في مجلس تخطيط أبوظبي، وكلف في أول تشكيل وزاري عام 1971 بالعمل وزير دولة لشؤون الاتحاد والخليج، ووزارة الكهرباء بالوكالة، وفي التشكيل الوزاري الثاني عام 1973 والثالث عام 1977 والرابع 1979 والخامس 1990، عين وزيراً للمواصلات وبعدها تفرغ لأعماله الخاصة.
أشار معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، إلى الخلفية الاجتماعية لمحمد سعيد الملا، الذي كان فقده لوالده مبكراً تحدياً ودافعاً للتغلب على صعوبات الحياة، فقد نشأ في أسرة مترابطة، محاطاً بعائلات احتوته وخلقت حميمية في علاقاته ولحمة مجتمعية حوله، وقد كان ثاني بن عبدالله الرميثي، وعلي بن عبدالله العويس، هما من لعبا دور الأب في توجيهه والأخذ بيده للبدء في الحياة التجارية، حيث كان يمتلك منذ بدايته ذلك الحس التجاري الناجح.
وأضاف المر أن محمد سعيد الملا كان متحدثاً بارعاً، وكان شخصية محببة لكل من حوله، تاجر في السيارات والذهب، وأنشأ فنادق، وساهم في تأسيس بنك دبي الوطني ووزارة الكهرباء والمواصلات، وقد تولد وعيه من المعرفة والكتب والمجلات التي تأتي من مصر ولبنان.
وأكد المر أن تميز محمد سعيد الملا في لم يركز على التجارة فقط، ولكنه دخل معترك العمل العام والسياسي، وشارك في أوائل الحكومات الاتحادية، وأسس وأنشأ وطور وزارة المواصلات وأدارها بمهنية ونزاهة، رغم بساطة البدايات، إلا أنه كان يتعلم من مختلف التجارب ممن حوله محلياً وعربياً، إضافة إلى وطنيته وغيرته على الوطن.
وعلى المستوى العام أنشأ ثاني فندق في الإمارات، وثاني مركز تجاري، ومستشفىً فخماً، وكثيراً من الأعمال، رغم كثير من العثرات التي اعترضت مسيرته.. وقد تعرض لعدة أزمات صحية، ولكنه لم ينعزل مجتمعياً وكان مساهماً في كثير الأعمال، محباً للحياة والاختلاط بالآخرين، وهو ما جعله متيقظاً ذهنياً حتى لحظاته الأخيرة.
وأكد المر أن الخسارة الحقيقية هي عدم توثيق مسيرة محمد سعيد الملا أثناء حياته وتسجيل الكثير من الذكريات والأحداث، التي تشكل نموذجاً ناجحاً في تاريخ الإمارات، سواء شخصيات أو أحداث.
واستهل معالي أحمد حميد الطاير مشاركته بمقولة ابن خلدون «الأيام الصعبة تخرج رجالاً أقوياء.. والرجال الأقوياء يصنعون الرخاء»، مشيراً إلى أن هذا القول ينطبق على الراحل محمد سعيد الملا الذي فقد والده وهو في الثانية من عمره، واقترن اليتم بحالة الفقر التي مرت على مجتمع الإمارات في ذلك الوقت بعد انهيار تجارة اللؤلؤ وفترة ما بين الحربين العالميتين.
وذكر معاليه أن الملا عهد مجالس الحكام وهو في مقتبل عمره، وكان دائماً في مجلس الشيخ سعيد بن مكتوم، وكان يستذكر تلك المجالس باستمرار، مستفيداً من أحاديث القوم وأحداث المنطقة.
وأوضحت عائشة محمد سعيد الملا أن والدها ترك إرثاً إنسانياً عظيماً، وقالت إن علاقة والدها بأبنائه كانت علاقة مميزة، وإنها كانت مرتبطة بوالدها، تعرف الكثير عن تاريخه وطفولته وما مر به من مواقف، من خلال أحاديثها مع جدتها «مريم» التي كانت تعيش في كنفها منذ طفولتها.
وقالت عائشة إن والدها كان يهتم بالاطلاع والقراءة، ويحث جميع أبنائه على القراءة واقتناء الكتب لأنه كان قارئاً نهماً، وكان محباً للتصوير ولديه الكثير من الكاميرات والصور الفريدة. وأكدت في الختام أن والدها رغم كثرة أسفاره وأعماله، إلا أنه كان حريصاً على التواجد الدائم مع العائلة وفي مختلف الأماكن والمناسبات.
وأشار الباحث مؤيد الشيباني، مؤلف الكتاب، إلى أن الكتاب يضم سيرتين، السيرة الشخصية لمحمد سعيد الملا، وسيرة المكان. وأضاف الشيباني أن محمد سعيد الملا وجيله يمثلون معارف مفتوحة على فضاءات واسعة من الاحتكاكات والمواكبة والرؤى، كلاً في موقعه، دون زيادة أو نقصان.