لجريدة عمان:
2025-04-29@03:13:24 GMT

جمهور المسرح يحطمون الجدر ويعزفون الزمر بشغف فني

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

جمهور المسرح يحطمون الجدر ويعزفون الزمر بشغف فني

تقدم المسرحية عددا من الرؤى والرسائل المختلفة، وهي في شكلها التراجيدي تسعى أن توضح الصراع بين المتغيرات المتعددة، بين الماضي الذي يفسر وجوده من خلال حامل كتاب التاريخ، والتمرد من خلال الحطاب الثائر الذي أبى السكوت على الظلم وراح يكسر الجدر، وبين الخوف الذي يسكن في أبيلا المقيدة بسلاسل ضليل.

واختار المخرج في المسرحية أن يوظف الجوقة بشكل كبير في المسرحية، وتكون هي نمط التعبير السائد عن معظم حالات الموجودين على الخشبة، وهو ما أسهم في إعطاء المسرحية أبعادا لاقت استحسان الجمهور وإعجابهم.

تعقيبا على عرض "الجدر" ..

وعقبت العرض المسرحي جلسة تعقيبية أدارها هلال الزيدي، قالت فيها الدكتورة نرمين الحوطي: "أن نص مسرحية "الجدر" يحمل كلمات وعبارات رمزية، والكلمة لها ابعاد نفسية للمثل، وما يميز المسرحية أن البطل فيها لم يكن شخصا واحدا، وإنما جميع عناصر العرض السمعية والبصرية جعلهم المخرج أبطال يتحدثون عما كتب في النص".

وتحدث الحوطي عن أبرز ما ميز العرض المسرحي حيث أكدت على أن حضور الجوقة بأسلوب المخرج استطاع أن يضفي جماليات للعرض، وأضافت: "المخرج استطاع توظيف الكلمة من خلال الاداء الحركي، وكذلك مشهد الشجرة الذي تكونت في أحد المشاهد باستخدام الممثلين، كما أن لغة الجسد والأداء الحركي للمثلين استطاع إيصال الكثير من التفاصيل للجمهور، إضافة إلى ضرورة التأكيد على أن عناصر النص المسرحي كلها مرتبطة برؤية المخرج وكلمة المؤلف، ووظف المخرج الموسيقى الحية الصادرة من الإنسان بصورة رائعة، لا سيما صوت الخطوات".

كما تحدث الفنان المعتمد اليافعي عن العرض المسرحي فقال: "النص جميل وعميق لما طرحه في كثير من الاسقاطات

اسقاط سياسي، واجتماعي، نبدأ بالعنوان ودلالته، حيث يرمز الجدر إلى الجدار او الحاجز أوالمانع، ذلك الحاجز الذي يمنع التجديد والحرية والاصلاح، ليقف بجانب العبودية والاستبداد، ويوضح الفرق بين الحقيقة والزيف، والاختلال والتوازن".

ركز اليافعي في مداخلته على النص الذي استعرض مجموعة من حواراته ذات العمق والأبعاد المختلفة، وقال: "اختار الملك ضليل أن يضع البلدة في دائرة مغلقة للحد الذي أصبحت فيه المدينة باهتة لا لون فيها الا اللون الرمادي"، وأضاف: "تسوء احوال اهل المدينة الى ان جاء اليوم الذي حدث فيه ما كان متوقعا من سكان المدينة، صنعوا فؤوسا للقضاء على الوباء اللعين".

وقال اليافعي أن أسماء الشخوص في العرض المسرحي كان له دلالات رمزية جميلة، حيث ترمز "امورنا" لآلهة فرعوني، وهو إله الخصب والخصوبة والولادة، وضليل هو من يسير على الضلال.

كما تداخل الحضور والمشاركين في نهاية الندوة متحدثين عن مواضع القوة والضعف في العمل المسرحي.

فعاليات مصاحبة ..

واحتضن المهرجان صباح اليوم عدد من الفعاليات المصاحبة للمهرجان حيث أقامت فرقة مسرح مسقط مؤتمرا صحفي عن عرضها المسرحي "الزمر"، من تأليف عبدالله البطاشي، وإخراج جاسم البطاشي.

كما أقيمت جلسة حوارية لضيوف المهرجان، أدارها الفنان زكريا الزدجالي، وتحدث فيها الدكتور مرزوق بشير أستاذ الدراما والنقد بكلية المجتمع بدولة قطر، والدكتور مصطفى حشيش أستاذ المسرح بجامعة المنوفية في جمهورية مصر، حول تجربتهم المسرحية، وضرورة أن يرفع الوعي بأهمية المسرح حتى يكون مستمرا ومعطاء، وعرج المتحاورون في الجلسة للحديث عن المسرح التجريبي، كما تم التطرق للحديث عن أهمية استمرار إقامة المهرجانات المسرحية لما لها من فائدة تعود للمسرح وإثراء الساحة الفنية والمسرحية.

سايكولوجية الشخصية المسرحية

وضمن الأنشطة المرافقة لمهرجان المسرح العماني الثامن نظمت إدارة المهرجان صباح اليوم ورشة عمل بعنوان "سايكولوجية الشخصية المسرحية"، قدمها المسرحي العُماني عمير أنور البلوشي، ، تناولت الورشة بشكل معمق الجوانب النفسية للشخصيات المسرحية، ودورها الحيوي في تعزيز أداء الممثلين على الخشبة وبناء علاقة متينة مع الجمهور.

واستعرض البلوشي في ورشته مدارس في التحليل النفسي، مستندًا إلى "مثلث هاوكينز للوعي"، والذي يُعدّ من الأساليب البارزة لفهم الشخصيات في المسرح. وشرح كيفية تطبيق هذه النظرية لفهم أعمق للعواطف والمعتقدات النفسية التي تحرك الشخصيات، مما يسهم في تقديم أداء تمثيلي متكامل وتفاعلي.

وخلال الورشة، قُدّم للمشاركين فرصة لتطوير مهاراتهم في فهم دوافع الشخصيات وكيفية توقع تصرفاتها، الأمر الذي يساعد على تجسيدها بشكل أكثر واقعية وإقناعاً، وتم تخصيص جزء عملي من الورشة لتطبيق هذه التقنيات، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات لتمثيل مشاهد تفاعلية تعكس الفهم النفسي العميق للشخصيات.

ولم تقتصر الورشة على الجانب النظري فقط، بل تضمنت مداخلات من شخصيات بارزة في المجال، من بينهم الفنان الكويتي عبدالله التركماني، الذي تحدث عن تجربته في المسرح وربط السيكولوجيا بالحياة اليومية، وأكد أن هذا العلم ليس مقتصرًا على الممثلين، بل يشكل أداة تعبير فعّالة لكل فرد في المجتمع.

في ختام الورشة، شجع البلوشي المشاركين على مواصلة دراسة السيكولوجيا المسرحية، مؤكدًا أنها تفتح آفاقًا جديدة للإبداع وتطوير الأداء المسرحي. وتجدر الإشارة إلى أن عمير أنور البلوشي يُعتبر من الأسماء الصاعدة في المسرح العماني، حيث حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مجالات التمثيل والإخراج بلغت 9 جوائز، وشارك في عدة مهرجانات مسرحية على المستوى العربي والدولي، وهو أحد خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت بتخصص تمثيل وإخراج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العرض المسرحی فی المسرح

إقرأ أيضاً:

المخرج رامي إمام ينعى أمح الدولي

حرص المخرج رامي إمام على نعي مشجع نادي الأهلي أمح، وذلك بنشر صورة له عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام ”.

وعلق “امام” على الصورة قائلا: "البقاء لله ربنا يرحمك يا أمح ويغفرلك ويدخلك فسيح جناته ويصبر أهلك أكيد انت في مكان أحسن".

رامي إمام يتحدث عن جائزة القلم الذهبي

 

قال المخرج رامي إمام إن جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا، جاءت في وقتها لتحفيز أهل الإبداع.

وأضاف "رامي"، في تصريحاته من حفل جائزة القلم الذهبي، بمدينة الرياض، مع الإعلامي عمرو أديب، أن تشجيع المواهب على تقديم أعمال أدبية أو رواية تحول إلى فيلم شيء محفز جدا ومشجع جدا بالنسبة للكاتب، متابعًا: "هذا التشجيع هيخلي الكاتب أو أي شخص عنده موهبة الكتابة أنه يرجع يبدأ يكتب مرة واتنين وتلاتة".

وأكمل: "احنا على طول محتاجين للكتابة، والغرب عندهم قدرة تحويل الرواية إلى فيلم بشكل ضخم وكبير، لأنها بقت ثقافة وصناعة موجودة، وعندنا بنتراجع شوية لأنه كل شوية بنحس اننا مش عايزين نغير ما حول الرواية نفسها".

وتابع: "في الفترة الحالية أنا شايف إن فكرة الرواية بدأت تكتر وناس كتير بتتشجع تكتبت، ومنتجين كمان بيشتروا حقوق الروايات عشان يحولوها لأعمال فنية، دلوقتي فرصة إمكانية تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية أصبح ممكنًا".

جدير بالذكر بأن تكرّم جائزة "القلم الذهبي" الإبداع الأدبي الأكثر تأثيرًا في الوطن العربي، ودعم الكتاب الذين يثرون الأدب العربي بأعمالهم الفريدة.

 

مقالات مشابهة

  • البحث عن الحقيقة خارج الكادر.. فرقة المنصورة تقدم "انتحار معلق" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • فرقة الإسماعيلية تعرض "مش زي الأفلام" بمهرجان نوادي المسرح
  • وليد الفراج: هل سيستطيع جمهور النصر تعبئة الملعب
  • المخرج رامي إمام ينعى أمح الدولي
  • "المسار".. عرض مسرحي لـ"تعليمية شمال الباطنة" يناقش تعدد تخصصات التعليم
  • بالمجان حتى أول مايو.. قومية بورسعيد تقدم العرض المسرحي العملية 007
  • العرض المسرحي "صديق العمر" لـ محمد فاضل القباني يفتتح أولى عروض المهرجان الإقليمي
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • مسقط للكتاب في يومه الرابع.. حشود الطالبات تملأ الأروقة بشغف المعرفة
  • توصيات بإدراج "الفنون المسرحية" ضمن المناهج الدراسية في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر