الثورة نت|

عقد مشايخ ووجهاء قبائل مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة اليوم، لقاءً قبلياً بمناسبة العيد العاشر لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة، وفي إطار استمرار التعبئة العامة والحشد لإفشال مؤامرات الأعداء.

وأكد اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ووكيل أول الأمانة خالد المداني، وعضو مجلس الشورى عادل الحنبصي، وعدد من مسؤولي الأمانة، الوقوف صفا واحدا في مواجهة مخططات قوى العدوان وأدواته لاستهداف الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي.

جدد اللقاء التأكيد على استمرار التعبئة والتحشيد لنصرة قضايا الأمة والتصدي لكل من يريد إقلاق السكينة العامة للمواطنين خدمة لأعداء اليمن والأمة أمريكا والكيان الصهيوني ومن يدور في فلكهم.

كما أكد مشايخ ووجهاء بني الحارث الاعتزاز بثورة 21 سبتمبر المجيدة التي حققت للشعب اليمني العزة والكرامة تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأشاروا إلى المنجزات العظيمة لثورة 21 سبتمبر في مقدمتها تطوير القدرات العسكرية وامتلاك أسلحة الردع الاستراتيجي من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة التي باتت اليوم تقض مضاجع العدو الصهيوني وداعميه من الأمريكان والغرب ضمن موقف اليمن المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدين أن قبائل بني الحارث ستحافظ وتدافع عن منجزات ومكتسبات ثورة 21 من سبتمبر.

وفي اللقاء أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع بالمواقف العظيمة والمشرفة لقبائل بني الحارث في مؤازرة ومساندة ثورة 21 سبتمبر المجيدة، والذي ستظل محل تقدير القيادة الثورية والسياسية.

وقال “إن المطلوب من الجميع الحفاظ على هذه الثورة ومنجزاتها”.. لافتا إلى أن الوطن يواجه اليوم أعتى عدوان دولي تقوده رأس الشر أمريكا والكيان الصهيوني في محاولة لإيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية لمساندة الأشقاء في غزة.

وأشار إلى أهمية حشد الطاقات وتوحيد الصف لإفشال المؤامرات الكبيرة التي يحيكها الأعداء ويحاولون من خلالها تدمير الوطن بكافة الأساليب اقتصاديا واجتماعيا وفكريا بعد أن فشلوا عسكريا وأمنيا.

واعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، هذا اللقاء رسالة من قبائل بني الحارث إلى الداخل والخارج تؤكد وقوف الشعب اليمني صفا واحدا للدفاع عن أهداف ثورته، ويعكس تلاحم الشعب اليمني والتفافه خلف قيادته وقواته المسلحة.

بدوره أشار نائب وزير الداخلية إلى ما تحقق من إنجازات كبيرة في الجانب الأمني منذ تحقيق ثورة 21 سبتمبر، والتي كان من أبرزها تحقيق الأمن والاستقرار، وكشف الخلايا التجسسية الأمريكية الإسرائيلية.

ووجه اللواء المرتضى رسالة لكل الطامعين والحاقدين، بأن كل مؤامراتهم ستبوء بالفشل لأنها مرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي.. مشيراً إلى أن اليمن يخوض اليوم معركة مفتوحة مع أعداء الأمة، ويسطر المواقف البطولية في نصرة قضايا الأمة.

فيما أكد وكيل أول أمانة العاصمة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاحتفال بالعيد العاشر لثورة 21 من سبتمبر المباركة.. مبينا أن مديرية بني الحارث كانت الحاضنة والمستضيفة لأبناء القبائل اليمنية الذين شكلوا الحصن الحصين للثورة.

وأشار المداني إلى أن أبناء وقبائل مديرية بني الحارث كان لهم حضور مشرف منذ انطلاق ثورة 21 سبتمبر، وقدموا التضحيات الكبيرة في سبيل الانتصار لمبادئها وأهدافها التحررية.

ولفت إلى أن أبناء هذه المديرية يجسدون اليوم وفائهم للثورة وقيادتها الحكيمة بالمضي في تحقيق كامل أهدافها الوطنية في إطار الموقف الشعبي الوطني الموحد لإفشال مؤامرات ومخططات الأعداء.

كما أكد أن اليمن أصبح اليوم رقماً صعباً تضع له قوى الاستكبار العالمي ألف حساب، وذلك بفضل هذه الثورة العظيمة التي قادها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومعه كل القبائل اليمنية الوفية.

فيما أوضح عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي ومدير المديرية حمد بن راكان الشريف، أن هذا اللقاء يجسد وقوف الجميع في خندق واحد للدفاع عن الوطن وإفشال أي مؤامرات تستهدف أمنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي، وتأكيدا على المضي خلف القيادة الحكيمة لتحقيق أهداف الثورة المجيدة.

ونوها بالأدوار المشرفة للقبائل اليمنية في مختلف المنعطفات التي مر بها الوطن والتي كان من ضمنها الوقوف في مواجهة مؤامرات قوى الهيمنة والاستكبار التي ظلت تفرض الوصاية على اليمن لفترات طويلة قبل أن تأتي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتحرير اليمن من التبعية والارتهان للخارج.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء مديرية بني الحارث ثورة 21 سبتمبر بنی الحارث من سبتمبر إلى أن

إقرأ أيضاً:

اليمن بين موقفين

 

 

في موقف استثنائي وفي خطوة تعبر عن إصالة الهوية والانتماء العقيدي والديني والقومي والعروبي الأصيل الحافل بقيم أخلاقية وإنسانية وتجسيداً لثوابت مبدئة، جاء موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي منح فيه مهلة أربعة أيام للوسطاء بإقناع (الصهاينة) بفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ما لم سوف تفرض اليمن حصارها على الكيان الصهيوني وتعيد عملياتها الإسنادية البحرية لاستهداف السفن الصهيونية والمتعاونة معها، وكذا استهداف عمق الكيان بالقدرات العسكرية اليمنية دعما للأشقاء في فلسطين، خطوة وموقف يجسدان حقيقة انتماءنا للعقيدة والهوية العربية الإسلامية، موقف جاء بعد ترقب (صنعاء) لمواقف وردود أفعال النظام العربي والجامعة العربية والقمة العربية، وما أسفرت عنه التحركات العربية من مواقف هزلية عقيمة وغير مجدية، خاصة والقمة العربية المنعقدة مؤخرا في القاهرة على مستوى القادة العرب والتي عقدت بزعم الرد على طروحات الرئيس الأمريكي (ترامب) الداعية إلى تهجير الشعب العربي الفلسطيني من القطاع، فيأتي بيان القمة حاملا لكل مفردات الشكر للرئيس الأمريكي ويستجدي القانون الدولي والمجتمع الدولي بإقناع العدو بالالتزام بالاتفاق الذي ابرمه الوسطاء مع المقاومة والكيان وبرعاية أمريكية والخاص بوقف إطلاق النار في فلسطين على ثلاث مراحل _ تقريبا، غير أن العدو التزم قهرا بالمرحلة الأولى ورفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي يلزمه بإدخال المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء والبدء بسحب قواته من كافة أراضي القطاع، بل أعطت تصريحات (ترامب) الهلامية الشجاعة للعدو بالتخلف عن تعهداته والتنصل عن الاتفاق بعد أن أعطته ردة الفعل العربية على عربدته في سوريا ولبنان الشجاعة لمواصلة عربدته وعدوانه السافر، متوهما أن الفرصة متاحة لتمرير مخططاته التوسعية وتصفية القضية الفلسطينية، مزهوا بما حققه في لبنان وسوريا دون أن يجد موقفاً عربيا أو إسلاميا أو دوليا على عدوانه الهمجي في لبنان وسوريا ولا على إدانة جرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خاصة بعد أن نقل العدو عدوانه من القطاع إلى الضفة، ممهدا الطريق لتهجير الشعب العربي الفلسطيني..
على خلفية كل هذه التحديات والتداعيات الإجرامية الصهيونية جاء الموقف اليمني ممثلا بالمهلة التي منحتها صنعاء للوسطاء بإلزام العدو ورعاته بإدخال المساعدات إلى القطاع والالتزام بما وقع عليه مع المقاومة والتزم به أمام الوسطاء بموافقة رعاته وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الموقف الذي أطلقته صنعاء يضعنا أمام مفارقات مثيرة على الصعيد الوطني تزامنا مع تصعيد أمريكي صهيوني استعماري ضد صنعاء التي تم تصنيف قيادتها ( كجماعة إرهابية) بقرار أمريكي صهيوني استعماري، قرار هللت له ورحبت به جماعة ما تسمى بـ (الشرعية) التي لم تكتف بأنها ارتهنت ( للشيطان)، بل ذهبت للانبطاح داخل (الإسطبل الصهيوني _الأمريكي _الرجعي) وراحت ترحب بالقرار الأمريكي وتستعجل أمريكا والصهاينة وحلفاءهم لبدء العدوان على اليمن من أجل إسقاط من تصفهم بـ ( الإرهابيين) في صنعاء دون خجل من الله ومن الشعب ومن العالم والتاريخ..
(شرعية) ليس لها من اسمها نصيب ولا تمثل الشعب اليمني ولم تعبر عن خياراته ولم تكن يوما إلى جانبه، لأنها لا تستمد منه شرعيتها المزعومة، بل تستمدها من أعدائه الذين نصبوها قهرا وقسرا وعنوة على الشعب اليمني لتكون وكيلة لهم وممثلة لمصالحهم ولم تمثل يوما الشعب اليمني ولم تراع مصالحه..
قد يقول المتقولون من أبواق (الشرعية) ومن حملة المباخر لطويل العمر إن موقف صنعاء جاء ( للهروب من قرار تصنيفها عاصمة للإرهاب الحوثي) وهذا سيكون أول ردة فعل لهم على قرار صنعاء وليكن ما قد يقولوه صحيحا لأن الشرف والوطنية والمصداقية تطال كل من تصنفه أمريكا إرهابيا، فهذه ليست تهمة حين تصدر من أمريكا بل وسام شرف يعلق على صدر كل من ينتسب لجماعة أنصار الله وهي تهمة نفتخر بها جميعا وتدفعنا للالتفاف حول أنصار الله وتأييد مواقفهم، لكننا ضد كل من تعشقه أمريكا، لأن أمريكا لا تحب إلا الخونة ولا تبارك إلا للعملاء ويكفينا هنا أن نتذكر مواقف الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الذي قال ذات يوم (احرص يوميا على متابعة إذاعة صوت أمريكا وإذاعة لندن، فإن وجدت هذه الإذاعات تشيد بي اعرف اني عملت شيئا لصالحهما، فأعيد حسابات مواقفي، وإن وجدتهما تشتماني وتصفاني بكل الأوصاف المقذعة اعرف أني أسير بالطريق الصحيح).. نعم كنا سنكفر بـ (أنصار الله والمقاومة) إن مدحتهما أمريكا ومدحتهما العواصم الغربية وأنظمة الخيانة العربية، لكن طالما أمريكا تصنف أنصار الله بالإرهابيين نعلم أنهم يسيروا على طريق الحق وأن (الشرعية) التي يلعق رموزها (أحذية الأمريكان والصهاينة) هم أعداء شعبنا وأمتنا مثلهم مثل بقية أنظمة العهر العربية..!
ومن المفارقات المثيرة أن تعترف أمريكا وتعترف الأنظمة العربية بمن في ذلك رموز ما يسمون أنفسهم بـ (الشرعية) بشرعية (هيئة تحرير الشام) الإرهابية التي تحكم سوريا اليوم بقيادة الإرهابي الجولاني، ولا يعترفون بشرعية أنصار الله في اليمن، والسبب بسيط أن أنصار الله ضد العدو الصهيوني وضد المخططات الاستعمارية الأمريكية، فيما عصابة الجولاني الإرهابية تركت الصهاينة يعبثون بالجغرافية السورية ويتوغلون حتى وصلوا إلى مشارف دمشق، فيما الجولاني يقتل ويرتكب جرائم بحق أبناء سوريا في الساحل وفي شمال وشرق وجنوب سوريا خدمة للعدو الصهيوني..
إن جماعة أنصار الله اتفقنا أو اختلفنا معهم على إدارة الدولة فإنهم الظاهرة الأخلاقية والقوة المثالية التي تصعد في سماء الأمة وهم ومضة الأمل في ليل الوطن والأمة القاتم والحالك السواد.

مقالات مشابهة

  • اليمن بين موقفين
  • غربال الثورة الناعم
  • تدشين توزيع 5 آلاف سلة غذائية للأسر الأشد فقرا في بني الحارث
  • لقاء في حجة لمناقشة تطوير الخدمات والتحشيد لمواجهة أعداء الأمة
  • صنعاء: توزيع ستة آلاف و579 وجبة إفطار يومياً بمديرية الثورة
  • دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
  • ثورة وزلزال وقرار تاريخي.. أحداث غيّرت التاريخ في أسبوع مارس الثاني
  • مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني
  • اختتام فعاليات لقاء الشبيبة المسيحية في حلب
  • بين حمدوك وسر الختم الخليفة: سنعبر