أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات له، اليوم ، أن العالم يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، حيث تعصف الأزمات بمجتمعنا الدولي ، وأشار إلى أن القانون الدولي أصبح امتيازًا يمنح لبعض الدول بينما تُحرَم منه أخرى، مما يبرز انعدام العدالة في التعامل مع القضايا العالمية.

 

وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، عبّر الملك عبد الله عن استنكاره الشديد للفظائع التي تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر، مشددًا على أن إسرائيل قامت بقتل الأطفال وعمال الإغاثة أكثر من أي حرب سابقة.

كما أشار إلى تصاعد العنف في الأماكن المقدسة، معتبرًا أن هذا العنف يتزايد بتشجيع من بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

 

وأكد العاهل الأردني رفضه القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين، مُشيرًا إلى أن هذه الأفعال تمثل جريمة حرب واضحة. وأوضح أن العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة قد ازداد بشكل كبير، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين الفلسطينيين.

 

وأعرب الملك عبد الله عن أسفه لأن المجتمع الدولي قد اختار المسار الأسهل بقبوله الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مشددًا على أن هذا الوضع ليس مجديًا. وأكد على ضرورة إنهاء حرب غزة، محذرًا من أن ضحاياها لا يمكنهم تحمل الانتظار لفترات أطول.

 

كما دعا العاهل الأردني إلى تفعيل جهود السلام الحقيقية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على أهمية العمل الدولي المشترك لإنهاء هذه الأزمات وضمان حقوق الفلسطينيين. وأشار إلى أن الأردن سيبقى ملتزمًا بدعمه لقضية فلسطين، في سعيه لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. 

 

تأتي تصريحات الملك في وقت حساس للغاية، حيث تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي. ويؤكد العديد من الخبراء أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم.

 

غارتان إسرائيليتان على بلدتي الخيام وكفركلا جنوبي لبنان

 

أفادت وسائل إعلام عربية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارتين جويتين على بلدتي الخيام وكفركلا في جنوبي لبنان، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية. وقد استهدفت الغارتان مناطق مأهولة بالسكان، مما أثار القلق بين المواطنين في تلك المناطق.

 

وذكرت التقارير أن الغارات جاءت في إطار تصعيد متزايد بين إسرائيل وحزب الله، وسط توتر متصاعد على الحدود. وشهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية، مما يرفع من حدة التوترات ويدفع السكان إلى اتخاذ احتياطات إضافية.

 

في الوقت نفسه، أكدت مصادر لبنانية أن الغارات الإسرائيلية تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية، حيث تم تدمير بعض المنازل والمرافق العامة. وأعرب العديد من المواطنين عن مخاوفهم من التصعيد المستمر، مؤكدين أنهم يعيشون تحت وطأة الخوف والقلق من وقوع هجمات أخرى.

 

كما أشار محللون إلى أن هذه الغارات قد تكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف قدرة حزب الله على تنفيذ أي هجمات مستقبلية. وقد حذرت عدة جهات من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين في كلا الجانبين.

 

من جهة أخرى، دعا المسؤولون اللبنانيون المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين في مناطق النزاع. وطالبوا الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فعالة للحد من التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

في الختام، تبقى الأوضاع في جنوبي لبنان حساسة للغاية، حيث أن التصعيد العسكري بين الأطراف المعنية يتطلب جهودًا دبلوماسية عاجلة لتجنب المزيد من العنف وضمان حماية المدنيين. ويؤكد الخبراء أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة وضمان حقوق جميع الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القانون الدولي انعدام العدالة القضايا العالمية العاهل الأردنی فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«خارجية النواب» تطالب بالتدخل الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان

أكدت النائبة إيلاريا حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال، يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتعديًا واضحًا على القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وتهديدًا مباشرًا ليس فقط للبنان، بل لاستقرار المنطقة ككل، ويعزز التوترات الإقليمية في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تهدئة وحلول سلمية، مطالبة بالتدخل الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان.

صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الإسرائيلية يعزز من استمرارها

أوضحت في بيان، أن استمرار إسرائيل في انتهاج سياسة التصعيد العسكري يخلق بيئة خصبة لنمو الصراعات المسلحة ويدفع المنطقة نحو المزيد من العنف والخراب، مشددة على أن استهداف البنية التحتية اللبنانية وقتل المدنيين يعكس عدم احترام إسرائيل لأي اتفاقيات أو قوانين دولية، مشيرةً إلى أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يعزز من استمرارها ويدفع إسرائيل للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم دون عقاب.

«خارجية النواب»: مصر تسعى لحشد الدعم الدولي لوقف التصعيد في لبنان وغزة 

أشارت النائبة إيلاريا حارص إلى الدور الكبير الذي تقوم به مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة، موضحةً أن القاهرة كانت وما زالت وسيطًا نزيهًا يسعى لوقف التصعيد والحد من التوترات، خاصةً في الأزمات المتعلقة بفلسطين ولبنان، لافتة إلى أن مصر تلعب دورًا حيويًا في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وتسعى حاليًا لحشد الدعم الدولي لوقف التصعيد في لبنان، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على حماية أمن واستقرار المنطقة.

إيلاريا حارص: التصعيد الإسرائيلي في لبنان يعزز التوترات الإقليمية

أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن الحل الأمثل للتعامل مع هذه الأزمة يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها قرار 1701 الذي ينص على وقف العمليات العسكرية وفتح المجال للحلول الدبلوماسية.

كما دعت مجلس الأمن والقوى الدولية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة واتخاذ موقف حازم لوقف التصعيد الإسرائيلي، والعمل على تحقيق سلام دائم في المنطقة، حيث إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب والمعاناة، ويهدد بنشوب نزاع إقليمي واسع قد يمتد تأثيره إلى خارج حدود الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني: حجم الفظائع غير المسبوق بغزة "لا يمكن تبريره"
  • «خارجية النواب» تطالب بالتدخل الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان
  • العاهل الأردني: التهجير القسري للفلسطينيين “جريمة حرب”
  • العاهل الأردني: الأمم المتحدة عاجزة عن حماية المدنيين في غزة
  • العاهل الأردني يجدد التأكيد للرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد بالمنطقة
  • ملك الأردن: التصعيد الدائر في المنطقة يتطلب جهدا دوليا موحدا وعاجلا للتهدئة
  • العاهل الأردني: وقف إطلاق النار في غزة مطلب أساسي لوقف التصعيد بالمنطقة
  • مع التصعيد في لبنان.. السعودية تحذر من اتساع رقعة العنف
  • زوجة العاهل الأردني: الحرب في غزة تجر العالم نحو الفوضى