وزير دفاع أمريكي سابق يعلق على عدوان الاحتلال على لبنان.. نتجه نحو حرب أوسع
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
شدد وزير الدفاع الأمريكي سابقا، ليون بانيتا، على أن التطورات في الشرق الأوسط تتجه إلى حرب أوسع نطاقا في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والتصعيد الكبير على لبنان، موضحا أن قيام "إسرائيل" بالقتال على جبهتين في آن واحد من شأنه أن يرهق قدراتها.
وقال بانيتا، وهو أيضا رئيس سابق للمخابرات المركزية الأمريكية، الثلاثاء، إن "بين حرب تحاول فرض بعض ضبط النفس وحرب أوسع نطاقا، من الواضح أننا نسير نحو حرب أوسع نطاقا".
وأضاف في حديثه مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن التوجه نحو حرب أوسع في المنطقة سوف "يجعل من الصعب على أي من الطرفين الاتفاق على أي نوع من الحلول"، وذلك على وقع تصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان.
وتحدث الوزير الأمريكي السابق، عن ما إذا كان من الممكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي محاربة حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة في الوقت ذاته، مشيرا إلى أن هذا "لا شك سوف يرهق قدراتها".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "اضطرت الآن إلى نقل بعض القوات من غزة باتجاه الشمال، وهي تركز بشكل كبير على الحرب مع لبنان. من الواضح أنها تحصل على إمدادات من الولايات المتحدة، ومن الواضح أنها تحاول إعادة توجيه بعض مواردها نحو الشمال".
وشدد على أن "استمرار هذا الوضع لفترة أطول من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على قدرتها على الاستمرار في خوض هذه الحرب"، حسب الشبكة الإخبارية.
ومنذ صباح أمس الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.
ومن ناحية أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ354 على التوالي، ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان الاحتلال حزب الله الفلسطينيين لبنان فلسطين حماس حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حرب أوسع
إقرأ أيضاً:
عشية انقضاء مهلة الاتفاق.. الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالانسحاب من قرى لبنانية ويرتكب خروقات
قال مسؤول أمني لبناني، الإثنين، إن: جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالانسحاب من قرى حدودية لبنانية، وذلك في خضمّ تقدّم الجيش اللبناني للانتشار فيها؛ فيما أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّّ: "قواتها ستبقى في خمس نقاط استراتيجية، بجنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحدّدة لانسحابه".
وكان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، قد أبدى خلال لقاءاته، الإثنين، تخوّف بلاده من عدم تحقيق "الانسحاب الإسرائيلي الكامل". ودعا عبر عدّة بيانات للرئاسة، "الدول التي ساعدت في التوصل الى الاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا؛ إلى أن تضغط على إسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق".
وفي وقت متأخر من الإثنين، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني لبناني (لم تكشف عن هويته) بأنّ: "القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني".
من جهته، قال المتحدّث العسكري للاحتلال الإسرائيلي، ناداف شوشاني، في حديث للصحافيين: "بناء على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة موقتا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكّاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري".
ويشار إلى أن تصريحات شوشاني، قد أتت بعد تأكيد مسؤولين لبنانيين لرفضهم احتفاظ قوات الاحتلال الإسرائيلية بنقاط في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة انسحابها. كما حمّل الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأحد، الدولة اللبنانية، مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب قوات الاحتلال بحلول 18 شباط/ فبراير.
كذلك، جاءت المواقف اللبنانية عقب اعتبار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه "يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضّل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمّة".
وردّا على ذلك، قال عون: "المهمّ هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح حزب الله فيأتي ضمن حلول يتّفق عليها اللبنانيون".
أما بخصوص مصير سلاح حزب الله، قد تعهّدت الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري، الإثنين، بـ"الالتزام بتحرير جميع الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا".
والتزمت الحكومة اللبنانية، كذلك، في بيانها الوزاري الذي يتعيّن أن تتقدّم به للبرلمان لنيل ثقته، قبل مباشرة عملها، بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 "كاملا وبدون اجتزاء ولا انتقاء"؛ وهو الذي قد أنهى صيف 2006 حربا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، ونص على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.
ودمّرت غارات الاحتلال الإسرائيلي، عدّة مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. وتقول السلطات اللبنانية إنّ: "كلفة إعادة الإعمار بشكل اولي تراوح بين 10 و11 مليار دولار"، فيما لا يزال أكثر من مئة ألف لبناني في عداد النازحين من إجمالي أكثر من مليون شخص فروا منها خلال الحرب.
إلى ذلك، منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، يسري وقف لإطلاق النار، الذي أُبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يُفترض أن تنسحب بموجبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في غضون ستّين يوما، قبل أن يتمّ تمديده حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، واصل، الاثنين، خروقاته لوقف إطلاق النار جنوبي لبنان، عبر شن غارات جوية على بلدتي طيرحرفا والعيشية بقضاءي صور وجزين، وتنفيذ تفجيرين في بلدة العديسة الحدودية بقضاء مرجعيون.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن: "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا مجرى نهر الليطاني بين جسر لحد ومنطقة المحمودية في بلدة العيشية بقضاء جزين".
وأضافت الوكالة، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي، شنّ كذلك غارة استهدفت منطقة عين الزرقا عند أطراف بلدة طيرحرفا في قضاء صور جنوبي لبنان؛ مبرزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ تفجيرين في بلدة العديسة بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.