أدوية الغليفلوزينات لمرض السكري تخفض خطر الخرف والباركنسون
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السكري قد تكون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون.
ونظرت الدراسة في مثبطات الناقل المشارك صوديوم/غلوكوز 2 (sodium/glucose cotransporter 2 inhibitors) المعروفة أيضا بالغليفلوزينات، والتي تخفض مستوى السكر في الدم عن طريق جعل الكلى تزيل السكر من الجسم عبر البول.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور مين يونغ لي -وهو حاصل على الدكتوراه من كلية الطب بجامعة يونسي في سول بكوريا الجنوبية- "نعلم أن هذه الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف ومرض باركنسون شائعة، وعدد الحالات يتزايد مع تقدم الأشخاص في العمر، والأشخاص المصابون بالسكري يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بضعف الإدراك، لذلك، من المشجع أن نرى أن هذه الفئة من الأدوية قد توفر بعض الحماية ضد الخرف ومرض باركنسون".
ونظرت الدراسة -التي نشرت نتائجها في مجلة علم الأعصاب بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2024- في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين بدؤوا تناول أدوية السكري بين عامي 2014 و2019 في كوريا الجنوبية.
وقورن الأشخاص الذين يتناولون الغليفلوزينات بآخرين يتناولون أدوية سكري فموية أخرى، بحيث تضم المجموعتان أفرادا من نفس الأعمار ولديهم ظروف صحية متشابهة ومضاعفات ناتجة عن السكري.
ثم تابع الباحثون المشاركين لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالخرف أو مرض باركنسون، وتوبع الأشخاص الذين يتناولون الغليفلوزينات لمدة متوسطها عامان، في حين تمت متابعة الآخرين الذين يتناولون أدوية أخرى لمدة متوسطها 4 سنوات.
ومن بين 358 ألفا و862 مشاركا بمتوسط عمر 58 عاما أصيب 6837 شخصا بالخرف أو مرض باركنسون خلال فترة الدراسة.
انخفاض معدل ألزهايمر
بلغ معدل الإصابة بمرض ألزهايمر للأشخاص الذين يتناولون الغليفلوزينات نحو 39.7 حالة لكل 10 آلاف شخص-سنة مقارنة بـ63.7 حالة لأولئك الذين يتناولون أدوية السكري الأخرى.
وبلغ الخرف الوعائي -وهو الخرف الناجم عن أمراض الأوعية الدموية- معدل الإصابة للأشخاص الذين يتناولون الغليفلوزينات نحو 10.6 حالات لكل 10 آلاف مقارنة بـ18.7 لأولئك الذين يتناولون الأدوية الأخرى.
وبالنسبة لمرض باركنسون، بلغ معدل الإصابة لأولئك الذين يتناولون الغليفلوزينات نحو 9.3 حالات لكل 10 آلاف مقارنة بـ13.7 لأولئك الذين يتناولون الأدوية الأخرى.
وبعد أن عدّل الباحثون عوامل أخرى قد تؤثر على خطر الإصابة بالخرف أو مرض باركنسون مثل مضاعفات السكري والأدوية وجدوا أن استخدام الغليفلوزينات كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 20%، وبانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 20%.
وقال الدكتور مين يونغ لي -وفقا لموقع يوريك ألرت- "النتائج تتفق بشكل عام حتى بعد تعديل العوامل، مثل ضغط الدم والغلوكوز والكوليسترول ووظيفة الكلى".
وأضاف لي أن "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من صحة هذه النتائج على المدى الطويل".
وأشار إلى أنه بما أن المشاركين تمت متابعتهم لمدة تقل عن 5 سنوات في الحد الأقصى فمن المحتمل أن بعض المشاركين قد يصابون بالخرف أو مرض باركنسون في وقت لاحق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية حول تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لعلاج القدم السكري بجامعة القناة
عقدت جامعة قناة السويس، ندوة علمية متميزة لمناقشة أحدث تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ودورها في علاج قرح القدم السكري، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور نادر نمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف تنفيذي الدكتور أحمد أنور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والذي شهد الندوة ، إلى جانب لفيف من أساتذة الأوعية الدموية، والجراحة العامة، والتجميل
استضافت الندوة اللواء طبيب عصام القاضي من المستشفى الجوي التخصصي للقوات المسلحة، الذي قدم محاضرة شاملة استعرض خلالها دور الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد في تحسين علاج قرح القدم السكري.
وأوضح "القاضي" كيفية استخدام الجهاز الكوري الصنع، الذي يعتمد على تصوير القرح بالكاميرات ثلاثية الأبعاد وتحويلها إلى بيانات رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لإنتاج أنسجة حية مأخوذة من دهون المريض تُستخدم لعلاج القرح المستديمة
وخلال الندوة، تم استعراض إمكانيات الطابعة الحيوية في تحسين حالات مرضى القدم السكري بشكل أسرع، مما يقلل من العبء المادي والزمني على المرضى.
وأشار الحاضرون، إلى أن التقنية تمثل طفرة طبية بتقديمها حلولًا مستدامة لعلاج الحالات المزمنة.
وناقش الدكتور ناصر مندور إمكانية إقامة عيادة متخصصة لعلاج القدم السكري داخل مستشفيات جامعة قناة السويس باستخدام الطابعة الحيوية، بالتعاون مع الشركة الكورية المصنعة
وأكد على أهمية إدراج هذه التقنية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل لتوسيع نطاق الاستفادة منها، بما يدعم المرضى ويخفف من الأعباء الصحية عليهم.
ومن جانبه ـ أكد الدكتور أحمد أنور أن الندوة شهدت تفاعلا علميا مكثفا، حيث ناقش الحاضرون من أساتذة الأقسام المتخصصة إمكانيات التقنية ومدى فعاليتها في تحسين نتائج العلاج
استمر النقاش لأكثر من ساعتين، تخلله استعراض حالات عملية عُولجت باستخدام الطابعة، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتطوير التطبيقات الطبية لهذه التكنولوجيا.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تؤكد على التزام جامعة قناة السويس ومستشفياتها بتقديم أحدث الحلول العلاجية، وتعزيز الابتكار الطبي، في سبيل تحسين الرعاية الصحية للمرضى، خصوصًا في الحالات المزمنة كمرضى القدم السكري.