حزب الله أطلق منذ يوم أمس نحو 300 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم ، أن حزب الله اللبناني أطلق منذ يوم أمس نحو 300 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل، في تصعيد عسكري غير مسبوق يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ، وقد استهدفت الهجمات مناطق متعددة، بما في ذلك البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات الصاروخية تسببت في أضرار مادية كبيرة، حيث تضررت العديد من المنازل والبنى التحتية.
في رد فعل سريع، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في شمال البلاد، بالإضافة إلى نشر أنظمة الدفاع الجوي لحماية المدنيين. وقد أصدر المسؤولون العسكريون تحذيرات شديدة اللهجة لحزب الله، مؤكدين أن أي تصعيد إضافي سيواجه برد قوي.
كما أوضحت "يسرائيل هيوم" أن التصعيد الأخير يأتي في إطار عمليات حزب الله لاستعراض قوته العسكرية، في وقت يزداد فيه القلق من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث تعكس أيضًا حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تشهدها المنطقة، والتي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الجانبين.
وعلى الصعيد الدولي، دعا عدد من المسؤولين في المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وضرورة التوصل إلى حل سلمي لتجنب التصعيد. وحثت تلك الجهات جميع الأطراف على استئناف الحوار والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة.
في ختام التقرير، تبقى الأوضاع في شمال إسرائيل حساسة للغاية، حيث يتطلب الوضع الراهن جهودًا مكثفة من كافة الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد وضمان حماية المدنيين. ويؤكد الخبراء أن الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الإذاعة الإسرائيلية: رصد إطلاق 40 صاروخًا من لبنان باتجاه مدينة صفد
أفادت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان باتجاه مدينة صفد، في تصعيد جديد يعكس التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث يعاني الطرفان من تصاعد الأعمال العدائية، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يطال المنطقة بأسرها.
وذكرت التقارير أن صواريخ عدة سقطت في المناطق المحيطة بمدينة صفد، مما أسفر عن أضرار مادية، لكن لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين حتى الآن. وقد تم تفعيل صفارات الإنذار في المدينة، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ تحسبًا لأي خطر.
في سياق ردود الفعل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات المسلحة تتابع الوضع عن كثب، وأنها على استعداد للرد بحزم على أي تهديدات. كما أشار إلى أن الجيش يقوم بتعزيز دفاعاته الجوية في المنطقة لتوفير الحماية للمدنيين.
ومن جانبها، اعتبرت مصادر عسكرية أن هذا التصعيد قد يكون ردًا على الغارات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت مواقع في لبنان. وتُظهر التقارير أن حزب الله، الذي يقف وراء هذه الهجمات، يواصل استعراض قوته العسكرية، مما يزيد من التوترات بين الجانبين.
وتأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد أعمال العنف في المنطقة، حيث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتجنب اندلاع صراع شامل. وقد دعا عدد من المراقبين الدوليين إلى التهدئة، محذرين من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين في كلا البلدين.
وفي نهاية المطاف، يعكس الوضع الراهن في المنطقة الحاجة إلى الحوار والتعاون، حيث أن أي تصعيد جديد سيؤثر على الاستقرار الإقليمي ويزيد من معاناة المدنيين. ويؤكد الخبراء أن التوصل إلى حل سلمي هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن لجميع الأطراف المعنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة يسرائيل هيوم حزب الله اللبناني باتجاه شمال إسرائيل تصعيد عسكري البلدات القريبة الحدود اللبنانية الذعر بين السكان فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.
وأضاف سرحان -في تصريح لوكالة الأناضول- أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.
وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".
وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.
واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلا عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.
وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.
إعلان
ورغم الإبادة الإسرائيلية وانعدام الإمكانيات، قال سرحان: مصممون على إعادة إعمار شمال غزة ليصبح أفضل مما كان، فهذه مسؤولية جماعية تتطلب وقوف العالم معنا.
شمال غزة منكوبفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة، في بيان تلاه رئيس بلدية مدينة بيت حانون عماد بدوان، خلال مؤتمر صحفي في جباليا أمس الثلاثاء، أن محافظة شمال غزة منطقة منكوبة.
وأضاف بدوان أن مخيم جباليا ومدينة بيت حانون تعرضا لتدمير إسرائيلي كامل، إلى جانب أجزاء واسعة من جباليا وبيت لاهيا.
واعتبر ما جرى إبادة جماعية إسرائيلية غير مسبوقة، حيث دُمّرت الطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والاتصالات وآبار المياه، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي كانت تستخدم مراكز إيواء.
وأوضح بدوان أن العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ نحو 100 يوم تسبب بمقتل وفقدان أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة نحو 13 ألف آخرين، بينما تجاوز عدد النازحين 200 ألف شخص.
وأضاف أن تدمير إسرائيل البنية التحتية يجعل عودة النازحين الفلسطينيين أمرا بالغ الصعوبة، ويدفع نحو أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بإغاثة النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة من مأوى وغذاء وملابس، بالإضافة إلى إنشاء مخيمات لاستقبالهم.
وشدد بدوان على ضرورة دعم البلديات وتوفير الوقود لتشغيل مرافقها، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وتزويدها بقطع غيار ومستلزمات تشغيل آبار المياه ومرافق الصرف الصحي.
وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة دفع رواتب موظفي البلديات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية الإبادة الإسرائيلية، لتسهيل العمل والتخفيف من آثار الكارثة.
إعلانوشدد على أن البلديات، ورغم الدمار الهائل، ستواصل العمل بكل طاقتها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وصولا إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية.
وصباح الأحد الماضي، دخل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري "إبادة جماعية" بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.