بوريل: عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية على لبنان مثير للقلق
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعرب ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه العميق إزاء عدد القتلى الناجم عن الغارات الإسرائيلية على لبنان، واصفًا الوضع بأنه “مثير للقلق” ، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في بروكسل، حيث دعا بوريل إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة.
وفي تصريحاته، أشار بوريل إلى أن تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله قد أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان.
كما دعا بوريل جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار والمفاوضات كوسيلة للتوصل إلى تسوية سلمية للصراعات المتعددة في المنطقة.
وتأتي تصريحات بوريل في وقت يتصاعد فيه التوتر في لبنان، حيث يُسجل تزايد في العمليات العسكرية، مما يهدد باندلاع صراع أوسع. وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي على استعداد للعب دور فعال في جهود السلام، من خلال تعزيز المبادرات الدبلوماسية.
على الجانب الآخر، لفت بوريل إلى أن الوضع الإنساني في لبنان يتطلب دعمًا عاجلًا من المجتمع الدولي، حيث يعاني الكثير من السكان من تداعيات النزاع المستمر. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لضمان استقرار الوضع.
وفي ختام تصريحاته، أعرب بوريل عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية إلى تفاهمات من شأنها أن تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة بأسرها. وأضاف: "يجب أن نعمل جميعًا من أجل بناء مستقبل يسوده السلام والتعاون، بدلاً من المواجهة والعنف".
حزب الله: قصفنا مستوطنة هجوشريم برشقة صاروخية دفاعًا عن لبنان وشعبه
أعلن حزب الله اللبناني عن استهدافه لمستوطنة هجوشريم الإسرائيلية برشقة صاروخية، مؤكدًا أن هذا القصف يأتي في إطار الدفاع عن لبنان وشعبه. جاء ذلك في بيان رسمي للحزب، حيث أوضح أن العملية كانت ردًا على ما وصفه بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي تفاصيل البيان، قال حزب الله إن القصف يعكس تصميمه على حماية الأراضي اللبنانية ومقاومة أي تهديدات قد تطرأ من الجانب الإسرائيلي. واعتبر الحزب أن الهجوم يعد جزءًا من واجبه الوطني، مشيرًا إلى أن التصعيد في الأوضاع يتطلب تحركًا حاسمًا لحماية السيادة اللبنانية.
من جهة أخرى، أوضح حزب الله أن العملية تمت بدقة وأنها استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة. كما دعا الحزب الشعب اللبناني إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن المقاومة ستظل الخيار الأوحد لحماية لبنان من أي اعتداءات.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الإسرائيلية ردت على القصف بإطلاق نيران المدفعية، مما زاد من حالة التوتر على الحدود. وتحدثت مصادر محلية عن سماع دوي انفجارات في المنطقة، مما أثار مخاوف السكان الذين يعيشون في القرى المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قلقه العميق إزاء الغارات الاسرائيلية لبنان اتخاذ خطوات عاجلة أجل تهدئة الأوضاع حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بوريل يقترح حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية
اقترح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الدول الأعضاء حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
ووصف بوريل، في بيان الوضع في غزة، بأنه "كارثي"، وأشار إلى أن شمال غزة، الذي كان موطنا لأكثر من مليون شخص، أصبح شبه مهجور بعد أسابيع من القصف المستمر، مما أسفر عن تدمير المراكز الصحية والملاجئ والمدارس. وأضاف أن مصطلح "التطهير العرقي" بدأ يُستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في المنطقة.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن سكان غزة يعانون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية، مع بقاء 400 ألف شخص في شمال القطاع تحت تهديد السلاح دون أي مساعدات تذكر.
ووجّه بوريل انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب استمرار الحصار المفروض على غزة، ومنع دخول الصحفيين والمراقبين الدوليين، واصفا هذا الوضع بأنه "أطول فترة تعتيم إعلامي فرضتها دولة ديمقراطية"، كما أكد وجود أدلة على استهداف الصحفيين، حيث قُتل أكثر من 130 صحفيا حتى الآن.
وقال بوريل إن الممارسات الإسرائيلية في غزة تُكرر في أماكن أخرى، مثل جنوب لبنان والضفة الغربية، حيث يواجه الفلسطينيون تهجيرا قسريا نتيجة العنف المنظم من قبل المستوطنين والقصف الإسرائيلي.
وعلى الرغم من انتقاده إسرائيل، فإنه شدد على إدانة الاتحاد الأوروبي هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي وصفها بأنها "إرهابية ومروعة"، مؤكدا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن "ضمن حدود القانون الدولي".
تغيير النهج الأوروبيوطالب بوريل الاتحاد الأوروبي بتطبيق معايير موحدة في التعامل مع الانتهاكات الدولية، مشيرا إلى أن الاتحاد فرض عقوبات على دول أخرى بسبب انتهاكات مماثلة، واعتبر أن إعفاء إسرائيل من العقوبات يضر بمصداقية أوروبا.
واقترح بوريل، استنادا إلى رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية، حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، كما حدث مع منتجات المناطق الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا. كما طالب بإجراء تقييم شامل لمدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تمهيدا لتعليق الحوار السياسي معها.
وحذر المسؤول الأوروبي من أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على أوروبا، بما في ذلك الهجرة، والتوترات الاجتماعية، وتصاعد العنصرية ضد اليهود والمسلمين والعرب.
وفي الختام، أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاستمرار في "العمل كالمعتاد" مع إسرائيل، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية النظام العالمي القائم على القواعد وتعزيز حقوق الإنسان، وستُناقش هذه المقترحات خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد المقبل.