أعرب ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه العميق إزاء عدد القتلى الناجم عن الغارات الإسرائيلية على لبنان، واصفًا الوضع بأنه “مثير للقلق” ، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في بروكسل، حيث دعا بوريل إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة.

 

وفي تصريحاته، أشار بوريل إلى أن تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله قد أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان.

وقال: "يجب أن نتذكر أن كل ضحية تمثل إنسانًا له عائلة، وعلينا أن نعمل من أجل حماية المدنيين ووقف دوامة العنف".

 

كما دعا بوريل جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار والمفاوضات كوسيلة للتوصل إلى تسوية سلمية للصراعات المتعددة في المنطقة.

 

وتأتي تصريحات بوريل في وقت يتصاعد فيه التوتر في لبنان، حيث يُسجل تزايد في العمليات العسكرية، مما يهدد باندلاع صراع أوسع. وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي على استعداد للعب دور فعال في جهود السلام، من خلال تعزيز المبادرات الدبلوماسية.

 

على الجانب الآخر، لفت بوريل إلى أن الوضع الإنساني في لبنان يتطلب دعمًا عاجلًا من المجتمع الدولي، حيث يعاني الكثير من السكان من تداعيات النزاع المستمر. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لضمان استقرار الوضع.

 

وفي ختام تصريحاته، أعرب بوريل عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية إلى تفاهمات من شأنها أن تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة بأسرها. وأضاف: "يجب أن نعمل جميعًا من أجل بناء مستقبل يسوده السلام والتعاون، بدلاً من المواجهة والعنف".

 

حزب الله: قصفنا مستوطنة هجوشريم برشقة صاروخية دفاعًا عن لبنان وشعبه

 

أعلن حزب الله اللبناني عن استهدافه لمستوطنة هجوشريم الإسرائيلية برشقة صاروخية، مؤكدًا أن هذا القصف يأتي في إطار الدفاع عن لبنان وشعبه. جاء ذلك في بيان رسمي للحزب، حيث أوضح أن العملية كانت ردًا على ما وصفه بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

 

وفي تفاصيل البيان، قال حزب الله إن القصف يعكس تصميمه على حماية الأراضي اللبنانية ومقاومة أي تهديدات قد تطرأ من الجانب الإسرائيلي. واعتبر الحزب أن الهجوم يعد جزءًا من واجبه الوطني، مشيرًا إلى أن التصعيد في الأوضاع يتطلب تحركًا حاسمًا لحماية السيادة اللبنانية.

 

من جهة أخرى، أوضح حزب الله أن العملية تمت بدقة وأنها استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة. كما دعا الحزب الشعب اللبناني إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن المقاومة ستظل الخيار الأوحد لحماية لبنان من أي اعتداءات.

 

في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الإسرائيلية ردت على القصف بإطلاق نيران المدفعية، مما زاد من حالة التوتر على الحدود. وتحدثت مصادر محلية عن سماع دوي انفجارات في المنطقة، مما أثار مخاوف السكان الذين يعيشون في القرى المجاورة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قلقه العميق إزاء الغارات الاسرائيلية لبنان اتخاذ خطوات عاجلة أجل تهدئة الأوضاع حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مع استمرار رفع الأنقاض.. حصيلة جديدة للغارة الإسرائيلية على الضاحية

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة، إلى 45 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت الوزارة في بيان، بوصول عدد القتلى إلى 45 شخصا، مشيرة إلى "استمرار أعمال رفع الأنقاض تزامنا مع مباشرة الأدلة الجنائية أخذ عينات من جثث في المستشفيات، لتحديد هوية أصحابها". 

وكانت الوزارة قد أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 37 شخصا، بينهم 16 على الأقل نعتهم جماعة حزب الله.

وكان قياديان بارزان في صفوف حزب الله، من بين القتلى في الضربة الإسرائيلية، التي ذكرت مصادر أنها كانت تستهدف "اجتماعا لمسؤولين عسكريين" في الجماعة اللبنانية المصنفة على لوائح الإرهاب في أميركا ودول أخرى.

ماذا تحمل الغارات الإسرائيلية الجديدة على لبنان؟ ماذا تحمل الغارات الإسرائيلية الجديدة على لبنان؟

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد ذكر، السبت، على منصة "إكس"، أنه بالإضافة إلى قائد قوة الرضوان في حزب الله، إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير) الذي شغل منصب رئيس وحدة التدريب في قوة الرضوان، فقد أدت الضربة إلى مقتل 7 قادة آخرين في الحزب.

وأضاف أن من بين القتلى "سامر عبد الحليم حلاوي (حمزة الغربية) ويشغل منصب قائد منطقة الهجوم لقطاع الساحل" وكذلك "عباس سامي مسلماني (سراج علي) وهو قائد منطقة الهجوم لمنطقة قانا".

وكذلك قتل "عبدالله عباس حجازي (بلال) وهو قائد منطقة الهجوم على جبال راميم، ومحمد أحمد رضا (نينوى) وهو قائد منطقة الهجوم في منطقة الخيام"، وفقا لأدرعي.

من حيفا إلى لبنان.. تحرك للجيش الإسرائيلي تحسبا لرد حزب الله قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه فرض قيودا على التجمعات من مدينة حيفا الشمالية حتى الحدود مع لبنان تحسبا لرد من جماعة حزب الله اللبنانية على ضربة إسرائيلية استهدفت قادة للجماعة في بيروت، الجمعة.

وتابع أدرعي بالقول إن الضربة أدت أيضا لمقتل "حسن حسين ماضي (أبو هادي ميدون) وهو قائد منطقة الهجوم في جبل روس، وحسن يوسف عبد الساتر (باقر) مسؤول العمليات في قوة الرضوان الذي قاد وأشرف على كافة مخططات إطلاق القذائف للوحدة"، بالإضافة لـ"حسين أحمد حدرج (سراج) مسؤول ركن قوة الرضوان الذي كان ضالعا في عمليات نقل الأسلحة وتعزيز قوة التنظيم".

وقال إن "عقيل والقادة الذين تم القضاء عليهم في الغارة، كانوا مسؤولين عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ مئات من المخططات ضد إسرائيل، بما في ذلك الخطة الدموية الهمجية لاقتحام بلدات الجليل".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الكندي: عدد الضحايا من النساء والأطفال في لبنان مثير للقلق
  • الاتحاد الأوروبي : عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان مثير للقلق
  • الاتحاد الأوروبي: عدد القتلى بغارات إسرائيل على لبنان مثير للقلق
  • جوزيب بوريل: عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية في لبنان يبلغ أكثر من 500
  • بوريل: عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية في لبنان مثير للقلق
  • بوريل: تصاعد الصراع في لبنان خطير جدا ويقترب من كونه حربا واسعة النطاق
  • لبنان.. 100 قتيل في الغارات الإسرائيلية على الجنوب
  • لبنان: مقتل 50 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية
  • مع استمرار رفع الأنقاض.. حصيلة جديدة للغارة الإسرائيلية على الضاحية