أردوغان: دعوة للاعتراف بفلسطين ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم ، جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها والوقوف إلى جانب الحق سيجعل منطقة الشرق الاوسط هادئة من الحرب والعدوان الاسرائيلى على الابرياء ، جاء ذلك خلال تصريحاته التي تناولت الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث أكد أن 41 ألف شخص لقوا حتفهم في المجزرة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وأشار أردوغان إلى أن الصور المسربة من السجون الإسرائيلية تعكس نوع الاضطهاد الذي يعاني منه الفلسطينيون، مؤكدًا أن المجزرة في غزة مستمرة منذ 353 يومًا وتسببت في مقتل 41 ألف شخص، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من الجرحى. واعتبر أن هذا الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا من منظمات الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة الدفاع عن موظفيها والسكان في القطاع.
وأضاف أردوغان: "أليس من يقطنون في قطاع غزة والضفة الغربية بشرا؟"، مؤكدًا أن ما يجري في فلسطين يدل على الانهيار المعنوي الذي تعاني منه البشرية. واعتبر أن الفلسطينيين يمارسون حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال والتطهير العرقي، مشيرًا إلى أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي هو الدعم غير المحدود الذي تحظى به من بعض الدول.
ووجه الرئيس التركي انتقادات حادة للأمم المتحدة والقيم الإنسانية الغربية، قائلًا: "الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية هي التي تقتل في غزة، وليس الأطفال فقط". وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيرًا عنصريًا ضد الفلسطينيين، داعيًا الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار والهدنة إلى التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة سرًا.
كما أشار أردوغان إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكدًا أنه سيتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان إعمال العدالة في الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة. وأضاف: "يجب إيقاف نتنياهو وعصابته المجرمة، تمامًا كما تم إيقاف هتلر قبل عقود".
وفي سياق متصل، أعرب أردوغان عن دعم تركيا للبنان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها، مشددًا على ضرورة معاقبة إسرائيل على جرائمها ووجوب دفعها ثمن الأضرار التي تسببت فيها. وأكد على أهمية احترام وحدة الأراضي الأوكرانية وسلامتها، داعيًا إلى دعم العراق في جهود إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس التركي على أهمية الحفاظ على حقوق القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص، مشيرًا إلى رغبتهم في تحقيق سلام دائم في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع الدول تعترف بعد بدولة فلسطين الاعتراف بها والوقوف جانب الحق 41 ألف شخص
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة العملية الإسرائيلية المتصاعدة في شمال الضفة الغربية، داعياً إلى الوقف الفوري لهذه الموجة الخطيرة من العنف والنزوح الجماعي.
وقال المكتب إن القوات الإسرائيلية قتلت 44 فلسطينياً منذ بداية العملية في 21 يناير، التي طالت محافظات جنين وطولكرم وطوباس وأربعة مخيمات للاجئين في تلك المناطق، العديد منهم كانوا غير مسلحين ولا يشكلون تهديداً للحياة أو يُحتمل أن يتسببوا في إصابات جسيمة.
وأفاد المكتب الأممي بأن خمسة أطفال وامرأتين من بين القتلى، مشيراً إلى حادثة قتل سندس شلبي البالغة من العمر 23 عاماً، التي كانت تفر من مخيم نور شمس للاجئين مع زوجها في 9 فبراير، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهما، مما أسفر عن إصابة زوجها، ثم قتلت سندس بالرصاص بعد خروجها من السيارة، بينما لم ينج جنينها. وتطرقت التقارير الإعلامية إلى أن تحقيقاً للجيش الإسرائيلي خلص إلى أن سندس وزوجها كانا غير مسلحين ولم يشكلا تهديداً.
كما تناول المكتب حادثة مقتل الطفل صدام حسين رجب البالغ من العمر 10 سنوات، الذي توفي بعد إصابته في صدره جراء إطلاق نار في مدينة طولكرم.
وأوضح المكتب أن هذه الحوادث تمثل جزءاً من نمط متزايد للاستخدام غير القانوني للقوة من قبل إسرائيل في الضفة الغربية، حيث لا توجد أعمال عدائية نشطة، مما يضيف إلى سلسلة من عمليات القتل غير القانونية.
مستوى غير مسبوق للتهجير الجماعي
وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى أن العملية أدت إلى مستويات غير مسبوقة من التهجير الجماعي في الضفة الغربية المحتلة، حيث نزح ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأونروا. وتلقى المكتب تقارير يومية من السكان النازحين، الذين وصفوا عمليات إخراجهم من منازلهم تحت تهديد العنف، مع استخدام المنازل كمراكز للقوات الإسرائيلية.
كما نقل المكتب شهادات لبعض الفلسطينيين، مثل أسيل، أم لثلاثة أطفال، التي هُجرت ثلاث مرات؛ مرة من منزلها في جنين على يد قوات الأمن الفلسطينية، ثم على يد قوات الأمن الإسرائيلية عندما حاولت العودة، حيث تم إحراق منزلها. ومرت بتجربة مشابهة في طولكرم، حيث أجبرتها القوات الإسرائيلية على النزوح مجدداً.
أكد المكتب الأممي أن أي نقل قسري أو ترحيل للأشخاص من أرض محتلة يُعد جريمة بموجب القانون الدولي، مطالباً بتحقيق فوري وفعال في كل حادثة مقتل فلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير القانونية. كما شدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي، بما في ذلك إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة وإخلاء مستوطنات الضفة الغربية.
المساعدات الإنسانية في غزة
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأونروا بأنها وصلت إلى أكثر من 1.5 مليون شخص بمساعدات غذائية أساسية في قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار. كما قامت بفتح 37 ملجأ طوارئ جديداً، بالإضافة إلى إدارة 120 ملجأ في القطاع، التي تستضيف حوالي 120 ألف شخص.