دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم ، جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها والوقوف إلى جانب الحق سيجعل منطقة الشرق الاوسط هادئة من الحرب والعدوان الاسرائيلى على الابرياء  ، جاء ذلك خلال تصريحاته التي تناولت الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث أكد أن 41 ألف شخص لقوا حتفهم في المجزرة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

 

وأشار أردوغان إلى أن الصور المسربة من السجون الإسرائيلية تعكس نوع الاضطهاد الذي يعاني منه الفلسطينيون، مؤكدًا أن المجزرة في غزة مستمرة منذ 353 يومًا وتسببت في مقتل 41 ألف شخص، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من الجرحى. واعتبر أن هذا الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا من منظمات الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة الدفاع عن موظفيها والسكان في القطاع.

 

وأضاف أردوغان: "أليس من يقطنون في قطاع غزة والضفة الغربية بشرا؟"، مؤكدًا أن ما يجري في فلسطين يدل على الانهيار المعنوي الذي تعاني منه البشرية. واعتبر أن الفلسطينيين يمارسون حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال والتطهير العرقي، مشيرًا إلى أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي هو الدعم غير المحدود الذي تحظى به من بعض الدول.

 

ووجه الرئيس التركي انتقادات حادة للأمم المتحدة والقيم الإنسانية الغربية، قائلًا: "الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية هي التي تقتل في غزة، وليس الأطفال فقط". وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيرًا عنصريًا ضد الفلسطينيين، داعيًا الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار والهدنة إلى التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة سرًا.

 

كما أشار أردوغان إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكدًا أنه سيتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان إعمال العدالة في الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة. وأضاف: "يجب إيقاف نتنياهو وعصابته المجرمة، تمامًا كما تم إيقاف هتلر قبل عقود".

 

وفي سياق متصل، أعرب أردوغان عن دعم تركيا للبنان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها، مشددًا على ضرورة معاقبة إسرائيل على جرائمها ووجوب دفعها ثمن الأضرار التي تسببت فيها. وأكد على أهمية احترام وحدة الأراضي الأوكرانية وسلامتها، داعيًا إلى دعم العراق في جهود إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.

 

وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس التركي على أهمية الحفاظ على حقوق القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص، مشيرًا إلى رغبتهم في تحقيق سلام دائم في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع الدول تعترف بعد بدولة فلسطين الاعتراف بها والوقوف جانب الحق 41 ألف شخص

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التونسي: أدوات الحوكمة الدولية التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية باتت عقيمة

نيويورك – أكد وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي أن أدوات الحوكمة الدولية التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية باتت عاجزة تماما عن مجابهة التحديات الماثلة.

وقال الوزير في كلمة خلال مشاركته في “قمة المستقبل” التي تنعقد بنيويورك يومي 22 و 23 سبتمبر الجاري، إن تونس أيدت مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بالدعوة إلى عقد هذه القمة إيمانا منها بحتمية القيام بالمراجعات اللازمة للمقاربات المتبعة وبضرورة إصلاح آليات العمل متعدد الأطراف.

وأضاف أن تونس تؤمن بأهمية تجديد الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي.

ودعا محمد علي النفطي إلى اعتماد مقاربة جديدة للتعاون الدولي تقوم على الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير واحترام السيادة الوطنية وعلى التضامن الإنساني المبني على القناعة بوحدة المصير وارتباط مصالح الشعوب.

وأكد النفطي ترحيب تونس باعتماد القمة لـ”ميثاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي ووثيقة الإعلان بشأن الأجيال القادمة”، موضحا أن النجاح الحقيقي للقمة يظل مرتبطا بانخراط الجميع بكل جدية في تنفيذ مخرجاتها حتى لا تبقى مجرد إعلانات نوايا حسنة.

وشدد على أنه من الضروري الشروع فعلا في معالجة الثغرات الاستراتيجية في آليات الحوكمة العالمية سواء تعلق الأمر بإصلاح منظمة الأمم المتحدة لإضفاء مزيد من النجاعة على أداء هياكلها وخاصة مجلس الأمن الذي لم تعد تركيبته تعكس التوازنات الدولية، أو بإعادة هيكلة النظام المالي الدولي حتى يصبح أكثر شفافية وعدلا واستجابة لأولويات ومشاغل الدول النامية.

وجدد الوزير بهذه المناسبة دعوة الدول المتقدمة إلى الإيفاء بتعهداتها في مجال تمويل المناخ وإلى التعاون الجاد لتذليل العقبات من أجل تيسير استعادة الأموال المنهوبة بالخارج لفائدة شعوب الدول المتضررة بما يعزز قدرتها على التعويل على مواردها الذاتية في مواجهة التحديات الماثلة.

وأوضح النفطي أنه لا يمكن للشعار المرفوع “لا نترك أحدا يتخلف عن الركب” أن تكون له أية مصداقية إذا ما استثنينا منه الشعب الفلسطيني الذي يعيش أبشع الانتهاكات وأفضع الجرائم ضد الإنسانية على يد الاحتلال الغاشم في ظل صمت دولي مريب وعجز تام للمنظومة الأممية والدولية.

وبين أن المسؤولية الأخلاقية والتاريخية تقتضي من المجموعة الدولية ألا تترك الشعب الفلسطيني يتخلف عن ركب الحرية والكرامة والحق في الحياة والبقاء والعيش الكريم في كنف الأمن والاستقرار وهو ما يتطلب وضع حدّ فوري للعدوان على غزة وسائر الأرض الفلسطينية ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة إلى استرجاع كامل أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: يجب على المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني
  • مصر تشارك في رعاية حدث رفيع المستوى حول الأطفال بفلسطين
  • هيئة تدعو المجتمع الدولي لمقاطعة الاحتلال وعزله
  • وزير الخارجية التونسي: أدوات الحوكمة الدولية التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية باتت عقيمة
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
  • المديرة العامة للمرأة العربية تدعو المجتمع الدولي لوقف العنف على لبنان وفلسطين
  • الرئيس العليمي يواصل لقاءاته قادة الدول على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الملكة رانيا: الممارسات الإسرائيلية بفلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى
  • جوتيريش يضع روشتة إصلاح لتحديث النظام الدولي ليصبح صالحا لليوم والغد