صفارات الإنذار تدوي في صفد ومناطق عدة في شمال فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
دوت صفارات الإنذار في مدينة صفد ومناطق أخرى شمال إسرائيل، مما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين ، ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، فإن هذه الإنذارات جاءت نتيجة تقارير عن إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني، مما أدى إلى استنفار القوات الأمنية في المنطقة.
وقالت السلطات المحلية إن صفارات الإنذار انطلقت في الساعة المحددة، مشيرةً إلى أن السكان تم توجيههم للاختباء في الملاجئ العامة.
وأفادت التقارير أن الجيش الإسرائيلي قد استعد لتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية، لحماية المدنيين من أي هجمات محتملة. وتعمل القوات الإسرائيلية على تقييم التهديدات المحدقة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة السكان.
وفي الوقت نفسه، عبّر بعض السكان عن قلقهم من تصاعد الأحداث، مشيرين إلى أن هذه الأوضاع تعيد إلى الأذهان ذكريات النزاعات السابقة. وقد دعا عدد من المواطنين إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري في المنطقة.
من جهة أخرى، قالت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية إن التصعيد الأخير يعكس التوترات المستمرة على الحدود الشمالية، وأنه يتطلب استعدادًا عسكريًا مستمرًا ، وأكدت القوات المسلحة أنها ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، وستكون جاهزة للرد على أي تهديدات قد تنشأ.
كيربي: نحث إسرائيل على تجنب حرب شاملة مع لبنان
نقلت شبكة إن بي سي نيوز عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، تأكيده على أن الإدارة الأمريكية تحث إسرائيل على تجنب الدخول في حرب شاملة مع لبنان. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أعرب كيربي عن قلقه من تصاعد الأوضاع في المنطقة واحتمالية اندلاع نزاع واسع النطاق.
وقال كيربي: "تصاعد الأوضاع في لبنان وإسرائيل قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وليس من مصلحة أي من الطرفين الانزلاق إلى حرب شاملة". وأوضح أن الإدارة الأمريكية تدرك التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، ولكنها تؤكد على أهمية البحث عن طرق بديلة لحل النزاع.
وأضاف كيربي أن هناك "طريقة أفضل لإعادة السكان إلى منازلهم" دون اللجوء إلى العمليات العسكرية الواسعة. وأشار إلى أن الحلول الدبلوماسية يجب أن تكون في صميم الاستجابة للأزمات، مشددًا على أهمية التواصل بين الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتأتي تصريحات كيربي في وقت يشهد فيه الوضع الأمني توترًا متزايدًا، مع تحذيرات من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى آثار سلبية على المدنيين في كلا الجانبين. كما دعا كيربي المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام وتخفيف حدة التوترات، مؤكدًا على ضرورة العمل من أجل حماية المدنيين وتأمين سلامتهم.
في الوقت نفسه، أعرب كيربي عن دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد على أن الحلول العسكرية ليست دائمًا هي الإجابة. ولفت إلى أهمية العمل على تحقيق السلام والأمن من خلال الحوار والمفاوضات.
واختتم كيربي تصريحاته بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن الإسرائيلي، مع التأكيد على ضرورة التعامل بحذر مع الأوضاع المتوترة في لبنان ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفارات الإنذار شمال إسرائيل حالة من القلق السكان المحليين إطلاق صواريخ الجانب اللبناني استنفار القوات الأمنية المنطقة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
الثورة نت/
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، اليوم الخميس ، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، اعتداءاته العسكرية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا على وجه الخصوص إلى تكثيف عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن منصور أشار في رسائله إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، ومن بينهم طفل من بلدة قباطية، جنوب جنين، واستمرار الكيان الصهيوني في استهداف الأسر الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني في القدس الشرقية المحتلة، مما يعرض المئات من الفلسطينيين لخطر الاستيلاء على منازلهم وتهجيرهم القسري، خاصة في حي الشيخ جراح، إلى جانب استمرار الانتهاكات الصهيونية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، بما في ذلك تشديد القيود على دخول المصلين المسلمين، وزيادة اقتحامات المتطرفين اليهود للمكان المقدس، وتصعيد التهديدات بتدمير الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى إشعال حرب دينية ذات عواقب وخيمة.
كما لفت منصور إلى مواصلة الكيان الصهيوني إجراءاته غير القانونية ضد الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى أمر قوات العدو الصهيوني بإغلاق مدارس الأونروا في المدينة، واقتحام مركز تدريب قلنديا التابع للمنظمة، مبينا أن هذه الإجراءات غير القانونية تتسبب في حرمان مئات الأطفال والشباب من حقهم في التعليم، وتنتهك اتفاقية الامتيازات والحصانات للأمم المتحدة، بالإضافة الى انتهاكات الكيان الصهيوني الواضحة لالتزاماته كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى التحرك بشكل عاجل لمواجهة التطهير العرقي لفلسطين الذي يصر عليه الكيان الصهيوني منذ عقود طويلة، لافتا إلى أن كيان العدو يواصل التباهي بخططه الإجرامية لإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من الفلسطينيين، بما في ذلك من خلال ما يسمى “بالهجرة الطوعية”، إلى جانب نواياه في ضم الأراضي الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني.
وشدد منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة الكيان الإسرائيلي باحترام التزاماته القانونية الدولية، مؤكدا ضرورة السعي إلى المساءلة وفرض العواقب في ضوء الانتهاكات المستمرة والمتعمدة، بما في ذلك من خلال العمل بمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر فوري على الأسلحة.
وأكد رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في ختام الرسائل، رفض القيادة الفلسطينية القاطع لأي محاولات لنقل الشعب الفلسطيني القسري من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، موضحا أن الترحيل القسري أو نقل السكان المدنيين من الأراضي المحتلة محظور بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، ويشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشددا على ضرورة وقف هذه النكبة المستمرة ضد الفلسطينيين، من خلال إنهاء الاحتلال الصهيوني غير القانوني للأرض الفلسطينية.