إيران: مستعدون للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قالت إيران إنها مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أنها ستدافع عن نفسها، متهمة إسرائيل بالسعي إلى "توسيع النزاع" في المنطقة.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الإعلامية الأميركية اليوم الاثنين عن محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، قوله "حكومتنا مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الصراع في غزة".
وأضاف "نحن لا نسعى إلى الحرب لكننا سندافع عن أنفسنا"، مؤكدا أن إيران "لها الحق في الرد في الوقت الذي تختاره" على الانتهاك الواضح لسيادتها بعد أن اغتالت إسرائيل يوم 31 يوليو/تموز الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال ظريف إن المجتمع الدولي طلب من إيران -بعد الاغتيال- "ضبط النفس من أجل إنهاء الحرب في غزة"، لكن "الوعد بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم يتحقق أبدا"، حسب قوله.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ نحو عام، خلفت أكثر من 137 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إن إسرائيل "تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة"، وتسعى إلى "استفزاز إيران وجرها للصراع" الدائر منذ نحو عام بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
وحذر بزشكيان -في حديث للصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة– من أن توسع الصراع ستكون له عواقب "لا رجعة فيها".
وقال "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها، نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب"، وأضاف أن "إسرائيل هي التي تسعى إلى إشعال هذا الصراع الشامل".
واتهم بزشكيان المجتمع الدولي بالصمت عما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة. وأضاف "أُبلغنا من قبل أنه خلال أسبوع سيكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار" في غزة، "لكن هذا الأسبوع لم يأت قط، وبدلا من ذلك واصلت إسرائيل توسيع هجماتها".
وجاءت دعوة بزشكيان إلى احتواء الصراع في الشرق الأوسط عبر الحوار بعد أن نفذت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية في الأيام القليلة الماضية، وقالت إنها استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة لحزب الله.
الدفاع عن حزب الله
وقال الرئيس الإيراني، ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده ستدخل الصراع بين الحزب وإسرائيل، "سندافع عن أي مجموعة تدافع عن حقوقها وعن نفسها".
وفي السياق ذاته أكد بزشكيان -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإعلامية الأميركية- أن حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة إسرائيل.
وقال في مقابلة تُرجمت من الفارسية إلى الإنجليزية "لا يمكن لحزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها بالإمدادات دول غربية ودول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
ودعا الرئيس الإيراني -في لقاء مع صحفيين- المجتمع الدولي إلى "عدم السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، واتهم إسرائيل بـ"توسيع" النزاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا الأمر "ليس في مصلحة أحد"، مشددا على أن طهران لا تسعى إلى "زعزعة استقرار" المنطقة.
وقال بزشكيان "نحن نعلم أكثر من أي طرف آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع".
ويقول حزب الله أيضا إنه يريد تجنب الصراع الشامل، لكنه أكد أنه مستمر في إسناد قطاع غزة وقصف المدن والبلدات في الجبهة الشمالية لإسرائيل ما دامت الحرب في غزة مستمرة.
الرد على اغتيال هنية
وجوابا على سؤال عما إذا كانت إيران سترد على اغتيال هنية على أراضيها، قال بزشكيان "سنرد في الوقت والمكان المناسبين، وبالطريقة المناسبة".
وكان الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي توعدا بالثأر لمقتل هنية.
وفي أغسطس/آب الماضي نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار قولهم إن طهران "شاركت في حوار مكثف مع الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية لتحديد حجم الرد على إسرائيل لاغتيالها هنية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الإیرانی فی الشرق الأوسط قطاع غزة تسعى إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: يجب أن يتواصل بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إن الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين يجب أن "يتواصلا" من أجل إنهاء الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.
وفي تصريح لصحفيين في البيت الأبيض قال ترامب "أعتقد أن الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي يجب أن يتواصلا"، مضيفا "نريد وقف (حرب) تقتل ملايين الأشخاص".
ويوم الجمعة، قال ترامب أيضا إن القادة الأوكرانيين "ليست لديهم أي أوراق" في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، كما اعتبر أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لم يفعلا شيئا للتوصل إلى السلام.
وصرّح ترامب خلال حدث يجمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض قائلا: "لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر".
وكان الجمهوري قد صرّح قبل ذلك أن مشاركة نظيره الأوكراني زيلينسكي في المحادثات ليست "ذات أهمية كبيرة".
وهاجم ترامب زيلينسكي مرارا هذا الأسبوع، وقد أثار تقاربه مع بوتين مخاوف من حدوث قطيعة بين واشنطن وأوكرانيا التي تعتمد بشكل حاسم على المساعدة الأميركية لصد الهجوم الروسي.
وبعد أن وصف الرئيس الأوكراني بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، اعتبر ترامب الأربعاء أن الروس "سيطروا على الكثير من الأراضي" في أوكرانيا وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".
ورفض ترامب الجمعة مجددا تحميل روسيا مباشرة المسؤولية عن إطلاق عملية عسكرية على أوكرانيا في فبراير 2022، وقال في تصريح لمحطة فوكس راديو إن "روسيا هاجمت"، لكن القادة الغربيين "لم يكن ينبغي أن يسمحوا لها بالهجوم".
وفي ما يتّصل بزيلينسكي قال "أراقب هذا الرجل منذ سنوات وحتى الآن، في حين تُقصف مدنه أراه يتفاوض بلا أوراق، ليس لديه أي ورقة".
واعتبر أيضا أن بوتين لم يتعرّض لأي ضغط لصنع السلام، وقال "إنه لا يحتاج إلى صفقة، لأنه إذا أراد سيأخذ البلاد (أوكرانيا) بأسرها".
واتّهم ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنهما لم يفعلا شيئا لإنهاء الحرب.