بعد وصول سفينة حربية مصرية.. إثيوبيا تحذر من تفاقم الوضع في الصومال
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عبّرت إثيوبيا عن قلقها من وصول إمدادات عسكرية من قبل "قوى خارجية" إلى الصومال، مُعتبرة أنها "تفاقم الوضع الأمني الهش" في البلاد.
وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أستكي سيلاسي، عن قلقه، محذرا من أن "إمداد الذخائر من قبل قوى خارجية من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الأمني الهش وينتهي به الأمر في أيدي الإرهابيين في الصومال"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن بيان لوزارة الخارجية.
تأتي تصريحات المسؤول الإثيوبي بعد يوم من وصول سفينة حربية مصرية إلى مقديشو، سبقتها إمدادات ووفود عسكرية مصرية إلى الصومال على متن طائرتين عسكريتين على الأقل، في أغسطس/آب الماضي، تزامنًا مع توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين.
وكتب وزير الدفاع الصومالي، عبدالقادر نور، في حسابه عبر منصة إكس، الاثنين، على ما يبدو أنه سفينة حربية مصرية. وعلّق قائلا: "لقد تجاوزت الصومال المرحلة التي كانت تفرض عليها الأوامر وتنتظر تأكيدات الآخرين على من ستتعامل معه. نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا. شكرًا مصر".
وجاء ما قاله وزير الخارجية الإثيوبي لدى لقائه روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لبناء السلام والشؤون السياسية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتنشر إثيوبيا الآلاف من قواتها في الصومال، التي تقول إن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام، التي تقودها أديس أبابا في أراضيها، سينتهي في ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي، لتحل محلها قوات جديدة
وقال وزير الخارجية الإثيوبي إن "أي ترتيبات ما بعد بعثة حفظ السلام يجب أن يتم اتخاذها بعد أخذ الوقت اللازم للتداول بشأن جميع جوانب البعثة، بما في ذلك تفويضها وحجمها وتمويلها وتنسيقها".
وحذر الوزير "من أن يؤدي توريد الذخائر من قبل قوى خارجية إلى تفاقم الوضع الأمني الهش وسينتهي به الأمر في أيدي الإرهابيين"، وفقًا لوزارة الخارجية.
كانت الصومال رفضت مذكرة تفاهم موقعة بين إثيوبيا و"أرض الصومال" في يناير/كانون الثاني الماضي، يسمح بموجبه الإقليم الانفصالي لأديس أبابا باستئجار منفذ بحري لأغراض تجارية وعسكرية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أثيوبيا الجيش المصري تفاقم الوضع
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.
وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".
وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".
وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".
ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".
كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".
من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".
وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".
ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.
لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.
وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.