في دبي.. أسترالية تعزف البيانو وتتابع أخبار CNN في أعمق حوض سباحة بالعالم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مقطع فيديو مثير للدهشة، يُظهر الأسترالية جيسيكا والين جالسة على أريكة وتحمل علبة فشار وتتابع الأخبار على قناة CNN، وفي مشهد آخر تلعب على آلة البيانو، إلا أنها تفعل كل ذلك على عمق 30 مترًا، داخل أعمق حوض سباحة بالعالم، في دبي.
ولطالما راودت والين، منذ خوضها تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" لأول مرة، فكرة مشروع يستعرض هذه "المدينة الغارقة".
وقالت ممارسة الغوص المحترفة لموقع CNN بالعربية: "اعتقدت أنّ هذه الفكرة ستمكّننا من عرض حوض السباحة بغرفه المتعددة على نحو حقيقي، إذ نادرًا ما يراها الناس، إلا إذا قاموا بزيارتها بأنفسهم".
أوضحت أن "ديب دايف دبي" يحتوي على العديد من الغرف والعناصر التفاعلية على أعماق تناسب جميع مستويات الغوص.
وفي مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر بعض الغرف والمساحات المميزة في "مدينة الغارقة" مثل غرفة النوم، وغرفة التلفاز، والمطبخ، وغرفة البيانو.
وأرادت والين تمثيل دور امرأة عاملة في العام 3000 تروي رحلة عودتها إلى المنزل في "المدينة الغارقة".
ورغم أن مقطع الفيديو الذي حصد أكثر من 28 مليون مشاهدة، يظهر والين وكأنها بالفعل في المنزل وعلى طبيعتها، إلا أن إنشاءه لم يخلُ من التحديات.
وكان السؤال الذي شغل مشاهدي مقطع الفيديو هو كيف تمكنت والين من التنفّس تحت الماء.
وأوضحت قائلة: رغم أنني ممارسة محترفة للغطس حتى عمق 50 مترًا، وكان عمق غرف التصوير لا يزيد عن 30 مترًا، قرّرنا استخدام نظام الغوص في مساعدة أسطوانة الهواء بسبب إجراءات عملية التصوير المعقدة.
وتابعت: "هذا ما منحنا المزيد من الحرية والقدرة على التصوير في الغرف المغلقة".
وقامت والين أخيرًا بمشاركة فيديو خلف الكواليس لمقطع الفيديو الأصلي.
وفي كل مشهد، تأخذ والين نفسًا عميقًا من خلال قناع الأكسجين، ثم تقوم بإزلته لتمثل دورها في الغرفة المتواجدة فيها، بعد ذلك يقوم أحد مرافقي السلامة بتمرير قناع التنفس إليها.
ولفتت والين إلى أنّ التمثيل تحت الماء بهذه الطريقة يشكّل تحديًا لسببين، الأول هو أنّها لا تستطيع رؤية الكثير تحت الماء من دون قناع الوجه، فمعظم ما تراه غير واضح، وفي الغرف المظلمة أحيانًا ترى أشكالًا فقط.
والسبب الثاني يتمثّل بأنه لا يمكنها التحدث تحت الماء، لذلك كان على الفريق التصوير التخطيط بشكلٍ استراتيجي خارج الماء والتنسيق بواسطة استخدام إشارات اليد.
أما عن التحدي الأكبر الذي ثبت أنه مزعج بالنسبة للغواصة الأسترالية، كان وضع الوزن حتى لا تطفو، وتطاير شعرها في كل مكان قبل أن تقرر ربطه، وحمل المعدات صعودًا وهبوطًا.
وتابعت: "التواصل تحت الماء قد يكون صعبًا أيضًا، ومع ذلك، بفضل خبرتنا الواسعة، تعاملنا مع تلك العقبات بشكل جيد".
وأكدت أن الجمع بين الغوص بأسطوانة الأكسجين والغوص الحر، أي "الغوص الفني" يتم فقط من قبل محترفين ويتطلب خبرةً متقدمةً لضمان سلامة التنفيذ.
وتصف والين تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" بأنها "جنة للغواصين"، وتضيف أنه يجب على كل غواص أن يزوره على الأقل مرة واحدة في العمر.
وتضيف: "إنه موقع آمن للتدريب، ويتم تحديثه بعناصر جديدة تقريبًا شهريًا، مثل الدراجات النارية الرائعة.
وافتُتح حوض السباحة الذي يبلغ عمقه 60.02 متراً في يوليو/ تموز عام 2021، وقد أُدرج اسمه داخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأعمق حوض سباحة في العالم، وفقا لموقع Visit Dubai.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: السباحة دبي مقطع الفیدیو تحت الماء
إقرأ أيضاً:
البحث عن مفقودين خلال محاولة العبور سباحة إلى سبتة خلال العاصفة
عمر، شاب يتراوح عمره بين 16 و17 عامًا، ويعيش في قرية بليونش شمال المغرب. في مساء الخميس، حاول الدخول إلى مدينة سبتة بإلقاء نفسه في البحر مع مجموعة من المراهقين الآخرين الذين يعيشون في هذا النقطة الحدودية.
منذ ذلك الحين، لم يتلقَ أهله وأصدقاؤه أي أخبار عنه، مما زاد من مخاوفهم بشأن احتمال كونه الشخص الذي اختفى عن الأنظار في البحر الهائج، وسط العاصفة كونراد، والتي جعلت من المستحيل تحديد موقعه.
عائلة عمر وأصدقاؤه يناشدون أي شخص يمكنه تقديم معلومات قد تخفف من قلقهم المتزايد منذ اختفائه، حيث لم يتمكنوا من التواصل معه منذ ذلك الحين.
عندما قفز عمر إلى البحر، كان يرتدي قميصًا أزرق اللون، لكنه ربما فقده أثناء السباحة. حاول، مع مجموعة من شباب بليونش، استغلال غياب الرقابة لعبور البحر سباحة عبر حاجز بنزو البحري.
وبسبب سوء الأحوال الجوية، لم تتمكن زوارق الحرس المدني من الإبحار، مما جعل البحر يبدو كمساحة مفتوحة للعبور، لكنه كان مليئًا بالمخاطر القاتلة.
في ذلك المساء، أنقذ الحرس المدني الإسباني حوالي 30 شخصًا، لكن عمر لم يكن بينهم.
وتوجد تقارير عن شخص آخر حاول الوصول إلى الشاطئ دون جدوى قبل أن تجرفه الأمواج، لكن لم يتم تأكيد ما إذا كان هذا الشخص هو عمر أم شخص آخر. ومع ذلك، فقد حدثت الحالتان في نفس الإطار الزمني والمكاني.
حتى يوم الجمعة، لم يتم العثور على الشخص المفقود، وتظل تيارات البحر القوية تجعل من المستحيل تحديد مكانه.
ويقوم الأمن الإسباني بمراقبة مستمرة في منطقتي بنزو (بيليونيش) وتراخال (معبر باب سبتة)، مستخدمين وحدات الخدمة البحرية وفريق الغواصين GEAS، بالإضافة إلى الاستعانة بكاميرات المراقبة لتحديد مواقع المهاجرين.
في مساء الخميس، رغم الظروف الصعبة، ألقى العديد من الشباب بأنفسهم في البحر، مما تسبب في مواقف خطرة للغاية. وقد ساعدت فرق الإنقاذ العديد من السباحين على الوصول إلى الشاطئ.
عندما وصلوا إلى الشاطئ، كان معظمهم منهكين تمامًا، وبعضهم انهار بسبب التعب الشديد والبرد القارس. وقام الأمن الإسباني بتوفير البطانيات والملابس الجافة لهم، ثم تم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة الجمركية، تمهيدًا لإعادتهم إلى المغرب وفقًا للإجراءات المعمول بها.
محمد البوطي.. اختفاء آخرمحاولات العبور إلى سبتة تتزايد في الظروف الجوية العاصفة، حيث يعتقد البعض أن المراقبة ستكون أقل صرامة، لكن ذلك يعرضهم لخطر الغرق.
إلى جانب عمر، تم الإبلاغ أيضًا عن اختفاء محمد البوطي، وهو شاب مغربي يبلغ من العمر 16 عامًا، لم يسمع عنه شيء منذ يوم الأحد الماضي.
محمد، من مدينة القصر الكبير، حاول العبور سباحة مع صديق له من بليونش، لكن عائلته لا تعرف نوع الملابس التي كان يرتديها عندما قفز إلى البحر.
محاولته كانت منذ حوالي أسبوع، وعائلته تناشد المواطنين للحصول على أي معلومات حول مكانه. صديقه الذي كان معه في هذه الرحلة نجح في الوصول إلى سبتة، وأبلغ عائلة محمد بأنه فقده أثناء السباحة.
ولا تزال عمليات البحث جارية عن كليهما.
كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون مهاجرون هجرة