الجو الرطب ربما أدى إلى تفاقم فيضانات أوروبا الوسطى
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قال عالم المناخ الجيولوجي مارك أوليفس إن صناعة الوقود الأحفوري هي السبب في تفاقم الظواهر الجوية بشكل غير مألوف.
اجتاحت الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس أوروبا الوسطى خلال الأسابيع الأخيرة، ودمرت المنازل والبنية التحتية العامة وأدت إلى عشرات الوفيات.
تشير التقديرات إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى أكثر من مليار يورو لإعادة بناء أجزاء من جمهورية التشيك وبولندا ورومانيا والنمسا - بالإضافة إلى الوقت.
في السنة العادية، عادة ما يسقط ما يصل إلى 430 لترًا من الأمطار في منطقة سانت بولتن في جنوب النمسا لمدة ستة إلى تسعة أشهر. ولكن هذا العام، انخفض هذا الحجم في غضون أيام قليلة.
من الموثق جيدًا أن تغير المناخ الناجم عن الإنسان يؤدي إلى أحداث الطقس المتطرفة. يربط مارك أوليفس، رئيس أبحاث المناخ في Geosphere Austria، المعهد الفيدرالي للجيولوجيا والجيوفيزياء وعلم المناخ والأرصاد الجوية في البلاد، بين ارتفاع درجات الحرارة وما يحدث الآن في أوروبا الوسطى.
وقال: «المنطقة بأكملها فوق أوروبا الوسطى، سواء المحيطات أو الكتل الأرضية، أصبحت الآن أكثر دفئًا بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مقارنة بأوقات ما قبل الصناعة بسبب التدخل من صنع الإنسان، من خلال انبعاث غازات الاحتباس الحراري التي تؤثر على المناخ».
ونتيجة لذلك، تصبح الكتل الهوائية القطبية - وكذلك الكتل الهوائية المتوسطية - أكثر دفئًا بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات وهي مهيأة لامتصاص ما يصل إلى 7٪ من بخار الماء في ظروف معينة، كما أوضح أوليفس.
وهذا يعني أن الهواء يمكن أن يمتص ما يصل إلى 20٪ من بخار الماء مقارنة بأوقات ما قبل الصناعة، ويؤدي إلى آثار كارثية.
وقال: «تميل كل من مناطق الضغط العالي ومناطق الضغط المنخفض إلى الاستمرار لفترة أطول في الصيف وبالتالي يمكن أن تكون أكثر كثافة».
«تخيل مجفف شعر أو علبة سقي تحتفظ بها في نفس المكان لفترة طويلة جدًا. ماذا يحدث؟ فهي تحترق أو تتسرب المياه».
الإجابة على الحل لـ Olefs واضحة: «تقليل الانبعاثات في أسرع وقت ممكن».
وقال إن صناعة الوقود الأحفوري هي المسؤولة عن تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك هطول الأمطار الغزيرة كما شوهد في أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين.
قال أوليفس: «من الضروري للغاية أن نكون محايدين مناخيًا بحلول منتصف القرن على أبعد تقدير - هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من تكثيف هذه الأحداث».
أشاد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين بجهود خدمة الطوارئ التي تم نشرها كجزء من عمليات التنظيف والإنقاذ على منصة التواصل الاجتماعي X.
وقال: «حتى لو كانت البلاد بأكملها تحت الماء، فإنها لن تغرق».
وفي الأسبوع الماضي، تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بمليارات اليورو كمساعدات لدول وسط أوروبا التي غمرتها الفيضانات القاتلة.
وقالت: «هذه أوقات غير عادية، وأوقات غير عادية تحتاج إلى تدابير استثنائية».
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيام "يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ ما هي المدن الأوروبية الأكثر نظافة إلى الأكثر تلوثا من حيث خلو الهواء من الأجزاء الدقيقة المؤذية؟ البيئة أوروبا الوسطى تغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله وفاة أوكرانيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول حزب الله وفاة أوكرانيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول البيئة أوروبا الوسطى تغير المناخ حزب الله وفاة أوكرانيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول غزة أمن لبنان اعتداء إسرائيل الهجرة غير الشرعية مال عام السياسة الأوروبية أوروبا الوسطى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الصحف العالمية: تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتحريض على الإبادة وارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربية
أوردت الصحف العالمية تحذيرات منظمات الإغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع تزايد الخطاب التحريضي على الإبادة في إسرائيل وارتفاع حوادث قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتعد هذه التطورات بمثابة نقاط حرجة تشير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والحقوقية في الأراضي الفلسطينية.
جلسة لمحكمة العدل الدولية للنظر في قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا في غزة الثوابتة: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة كارثية والمجاعة تقترب الأزمة الإنسانية في غزة: نفاد الغذاء والتهديدات المتزايدةنقلت صحيفة غارديان البريطانية تحذيرات منظمات الإغاثة بشأن تدهور الوضع في غزة، مشيرة إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي قد يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية.
وأكد العاملون في مجال الإغاثة أن مخزون المواد الغذائية الذي تم توفيره لأشهر للمطابخ الجماعية قد نفد بالكامل.
تُعد هذه المطابخ الملاذ الأخير للسكان في غزة للحصول على الغذاء الضروري. وأكد مسؤول أممي للصحيفة أن خبرته في التعامل مع الأزمات السابقة تؤهله للتأكيد على أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة.
تحريض على الإبادة في الإعلام الإسرائيليفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا يُنبّه إلى أن التحريض الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في غزة يكتسب زخمًا متزايدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن الإبادة الجماعية أصبح شائعًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتعتبر بعض وسائل الإعلام أن هذه التصريحات ليست فقط مقبولة بل مشروعة، وهو ما يعكس تغيّرًا في سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
أصبح قتل المعتقلين وتجويع الشعب الفلسطيني أمرًا مقبولًا علنًا في الإعلام الإسرائيلي، وهو تحول خطر يعكس مدى التصعيد في الخطاب الإسرائيلي.
ارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربيةوفي الضفة الغربية، أفادت صحيفة لوموند الفرنسية بتزايد حوادث قتل الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال أصبح أمرًا شائعًا.
وقد تغيرت قواعد الاشتباك بالنسبة للجيش الإسرائيلي، حيث كان الجنود في السابق يطلقون النار في الهواء أو على الأرجل في حال الشعور بالتهديد، لكنهم أصبحوا الآن يصوبون بهدف القتل.
وارتفعت حوادث القتل بشكل ملحوظ بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، مما يعكس تصعيدًا في المواجهات الميدانية.
اتهامات سياسية في إسرائيل: الجمود في العمليات العسكريةمن جانب آخر، تطرقت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى اتهامات رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بشأن سياسته العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن حالة الجمود التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
وأكد بينيت أن تجنيد الحريديم كان من شأنه تخفيف العبء على الجيش المنهك ويسهم في دفع العملية العسكرية التي دخلت في حالة ركود.
التحديات السياسية الدولية: ترامب في مواجهة الأزماتعلى الصعيد الدولي، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه تحديات كبيرة في السياسة الخارجية، مع التركيز على الأزمات في غزة وأوكرانيا وإيران.
وأشار المقال إلى أن ترامب كان قد قدم نفسه كـ "رجل صفقات" ووعد بحل الكثير من القضايا بسرعة، إلا أن بعد مرور 100 يوم من توليه الحكم، لا تزال العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك ملف غزة.