بالصور.. انطلاق فعاليات مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث المقرر انعقاده اليوم وغدا حول "تراث مدينة الإسكندرية".
بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري، وتبع ذلك الجلسة الافتتاحية من تقديم الدكتورة نورا عبد العظيم، مقرر المؤتمر.
ونوه الدكتور أسامة طلعت عن الجهد الكبير الذي يبذله الباحثون بالمركز تحت إشراف عدد من العلماء الأجلاء المتطوعين بعلمهم في لجنة تحقيق التراث.
كما أشار الدكتور أسامة إلى أهمية تراث مدينة الإسكندرية التي يمتد تاريخها وإسهامات علمائها عبر قرون طويلة.
ثم تحدث الدكتور أيمن فؤاد سيد، رئيس المؤتمر، الذي استعرض مدينة الإسكندرية منذ أنشأها الإسكندر الأكبر وصارت عاصمة لمصر قرابة الألف عام حتى وصول عمرو بن العاص إلى مصر وكاد يجعلها عاصمة لولا أن قال له عمر بن الخطاب: لا تجعل بيننا وبينكم ماء فكانت الفسطاط.
وتابع: "وفي العصر الحديث اعتبرت الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، واستقبلت عددا من المهاجرين من دول كثيرة فكانت بذلك مدينة كوزموبوليتانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
ثم بدأت المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني"، و ألقى المحاضرة الاستاذ الدكتور محمد عبد الغني، أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية، كلية الآداب جامعة الإسكندرية.
وقال الدكتور محمد عبد الغنى: "حملت عدد من المدن اسم الإسكندر لكن أبرزها مدينة الإسكندرية المصرية. وكان الإسكندر من أعظم القادة العسكريين فقد هزم الإمبراطورية الفارسية ثم اكتسح الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم اتجه غربا إلى مصر وهزم حاكمها الفارسي في ظل ارتياح من المصريين لتخلصهم من الحكم القاسي للفرس.
وتم تتويج الإسكندر في معبد بتاح بمدينة منف. ثم توجه إلى موقع على البحر المتوسط في مواجهة جزيرة فاروس وهناك بنيت مدينة الإسكندرية وكلف أحد اليونانيين المولودين في مصر بأن يتولى تنفيذ الإنشاء ثم توجه إلى واحة سيوة".
وأضاف: "وعند وفاة الإسكندر قام بطليموس الأول باختطاف جثمانه ودفن في منف ثم أقيمت مقبرة فاخرة بالإسكندرية ونقل إليها الجثمان، وفي عام ٣٢٠ ، بعد ثلاث سنوات من وفاة الإسكندر نقلت العاصمة من منف إلى الإسكندرية، وقسمت المدينة إلى ثلاث أحياء الحى المصري في راقودة( المكان الحالي لكوم الشقافة وما حولها من قرى سبق وجودها إقامة الإسكندرية، والحي اليوناني، والحي اليهودي.، وكانت مدينة الإسكندرية آيه في البهاء المعماري والنشاط الثقافي وكان من أهم معالمها معبد السرابيوم، ومكتبة الإسكندرية."
ثم بدأت الجلسة الأولى بعنوان " الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني" برئاسة الاستاذ الدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية، كلية الآداب جامعة الإسكندرية.
وتحدثت في الجلسة أمنية منير فتح الله كبير أخصائيي بحوث-قطاع البحث العلمي مكتبة الإسكندرية حول "مكتبة الإسكندرية القديمة: بصمة سكندرية ناصعة على جبين البشرية"، كما تحدثت عن التراث الفكري والفلسفي للمدينة التي كانت قبلة للعلماء والمفكرين للدراسة في الموسيون والمكتبة، وكانت الموسيون مؤسسة ثقافية متكاملة أقرب إلى المجمع العلمي تحت رعاية الملك وكان للمؤسسة طابع ديني روحي فيه تعبد لربات الفن والتاريخ والفلك. وكان يعهد إلى مدير المكتبة الملكية بتربية ولى العهد.
وتحدث د. سليمان جادو شعيي باحث وناقـد ومحاضر ع "مكتبة الإسكندرية القديمة تاريخها وأهميتها"، وأكد في كلمته أن المدينة شهدت أول افتراض بالقول أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس، وأول ترجمة للعهد القديم. وكانت مكتبة الإسكندرية أعظم مكتبات العالم القديم على الإطلاق.
كما تحدثت مروة سعيد يوسف باحثة دكتوراه بكلية الآداب جامعة بنها، حول "الأعياد والاحتفالات ووسائل الترفيه في الإسكندرية في العصر البيزنطي". وأشارت إلى تأثير التنوع العرقي والديني على الاحتفالات داخل الإسكندرية، وكان الشعب السكندري عاشق للترفيه وسباقات الخيل، والمصارعة والمسرح، واستمر ذلك الطابع خلال العصرين اليوناني والروماني. وكانت الاحتفالات تتنوع بين الديني والسياسي والعام والخاص، كما ارتبط بعض هذه الاحتفالات بالمواسم الزراعية.
و اختتمت الجلسة بكلمة الدكتور سعيد محمد طه محمد، دكتوراه تاريخ العصور الوسطي عن "المرأة في المجتمع السكندري خلال القرن السادس الميلادي".
وتناول البحث تأثير المسيحية على المرأة البيزنطية. وتراوح عمر البنت عند الزواج لدى الطبقة الثرية نحو ١٦ عاما وأصغر من ذلك في الطبقات الأكثر فقرا. وكان الزواج يتم بموافقة الأهل وكانت المرأة تزوج نفسها أحيانا إذا كان هذا الزواج الثاني لها. وكانت المرأة الثرية تلازم المنزل وبعد الولادة تستعين بمربيات ومرضعات للعناية بالأولاد. وشاركت النساء في الإسكندرية في كافة الأعمال التجارية وكان لها حق التملك وإدارة الأملاك.
وتتضمنت الجلسة الثانية، والتى جاءت تحت عنوان "الإسكندرية مركز المقاومة السُنيِّة في العصر الفاطمي" ، برئاسة الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، وتحدث فيها الدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أبو العلا أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية حول "الحافظ ابن المُشَرّف الأنْماطِي السكندري المالكي (ت518ه/1122م)شيخًا لطلاب العلم المغاربة والأندلسيين".
وتتناول الدكتور أسماء محمد مهنى مدرس التاريخ والحضارة الإسلامية كلية الآداب جامعة المنيا حول الدور الإداري والعلمي لأسرة بني حديد بمدينة الإسكندرية خلال عصر نفوذ الوزراء(466-567هـ/1074-1171م)"
ويتحدث الدكتور كريم حمزة، دكتوراه الفلسفة في الإرشاد السياحي كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس حول "العمارة الدينية من وسائل المقاومة السلمية ... العمارة السنية بمدينة الإسكندرية إبان العصر الفاطمي(358- 567 هـ / 969 – 1171م) أنموذجًا" .
ويتناول الدكتور عبدالباقى السيد حسين القطان ، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية الجامعة الإسلامية مينسوتا، حول "المدرستان العوفية والسٍلًفية مركزا للمقاومة السنية بالإسكندرية في مصر الفاطمية (358ـ 567هـ/969-1171م )"
وتقام الجلسة الثالثة تحت عنوان الإسكندرية والحملات الصليبية، رئيس الجلسة الدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أبو العلا
أستاذ التاريخ الإسلامي كلية الآداب جامعة الإسكندرية"، وتتحدث فيها الدكتورة عبير محمد خليل ، دكتوراه الفلسفة في الإرشاد السياحي كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس، حول "العمارة الأيوبية في مدينة الإسكندرية في مواجهة الحروب الصليبية (567- 648 هـ / 1171 – 1250م) دراسة تحليلية لنصوص الإنشاء والوقف"
كما يتناول الدكتور نبيل محمد رشاد مصطفى، أستاذ الدراسات الأدبية كلية التربية جامعة عين شمس، حملة لوزنيان القبرصي على مدينة الإسكندرية عام 767هـ وصداها في الشعر العربي في القرن الثامن الهجري"
وتتحدث كل من الدكتور. إيناس عماد عبد المنعم، الجامعة المستنصرية، و الدكتورة جنان علي الشمري العراق الجامعة المستنصرية حول "دور الأسر العلمية في ازدهار الحياة الفكرية في الإسكندرية خلال العصر المملوكي أسرة الغرافي أنموذجًا ".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحر المتوسط العصرين البطلمي والروماني إنطلاق فعاليات دار الكتب والوثائق القومي دار الكتب والوثائق القومية مؤتمر تحقيق التراث کلیة الآداب جامعة الإسکندریة مدینة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة الدکتور أسامة أستاذ التاریخ الإسکندریة فی تحقیق التراث فی العصر
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي يشيد بجهود مدينة الإنتاج الإعلامي في ترميم مجموعة من روائع الأفلام القديمة
أعربت مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب ، عن خالص تقديرها وشكرها العميق ، للفنان القدير / النجم حسين فهمي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، الذي أشاد خلال كلمته في حفل إفتتاح الدورة الـ 45 للمهرجان ، بالمجهود الكبير الذي قام به مركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة ، في إعادة ترميم مجموعة من روائع الأفلام الروائية القديمة ، التي تمثل كلاسيكيات السينما المصرية ، وإعادتها للحياة مرة أخري بأعلي درجات الجودة للصورة ، ونقاء الصوت ، بعد أن أصابها التلف والقدم وأصبحت غير صالحة للعرض السينمائي ، وهي افلام : القاهرة 30 ، الزوجة الثانية ، الحرام ، شىء من الخوف ، المستحيل ، السمان والخريف ، السراب ، قصر الشوق ، بين القصرين ، الشحات ، وسوف تعرض هذه الأفلام بنسختها المرممة خلال فعاليات المهرجان ، وبهذه المناسبة تقدم مدينة الإنتاج الإعلامي التهنئة للفنان القدير / حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، علي الافتتاح الرائع للدورة الـ 45 للمهرجان ، متمنياً كل التوفيق والنجاح لفعاليات المهرجان والذي أصبح واحداً من أكبر التظاهرات الفنية علي مستوي العالم .
هذا وقد ثمن النجم الكبير خلال كلمته دور مركز إحياء التراث بالمدينة ، في هذا الشأن ، واصفاً المركز بأنه " مركزاً رائع جداً ومميز علي مستوي العالم " مشيراً إلي أن التعاون مع المركز كان قد بدا منذ الدورة السابقة للمهرجان ، التي تبنت مبادرة ترميم الأفلام المصرية القديمة ، والتي تعد كنوز السينما المصرية ، وقد تم بالفعل خلال تلك الدورة ترميم فيلمي " يوميات نائب في الارياف " " وأغنية علي الممر " .
وأضاف ان هناك 12 فيلماً قديماً أخري تجري لها عمليات الترميم حالياً بالمدينة من روائع الافلام المصرية القديمة ، وعمل الترجمة المكتوبة باللغات الاجنبية عليها لعرضها بصورة أوسع للجمهور علي مستوي العالم .
الجدير بالذكر أن مدينة الإنتاج الإعلامي قد وقعت من قبل ، إتفاق مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة لترميم 40 فيلماً روائياً قديماً من كلاسيكيات السينما المصرية ، وذلك بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة ، كمرحلة أولي ضمن اكثر من 300 فيلماً مملوكاً لوزارة الثقافة والتي تمثل تاريخ السينما المصرية .
قام الفنان القدير حسين فهمي بصحبة وفد الشركة القابضة بزيارة مركز إحياء التراث بالمدينة ، وشاهدوا علي الطبيعة عمليات ترميم الأفلام والمراحل التي تمر بها ، من نقل صورة الافلام القديمة المتهالكة إلي تقنية ال 4k ذات الجودة العالمية ، إضافة إلي عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان ، التي تتم بمنتهي الدقة والاحترافية ، وخلال الزيارة أكد فهمي أن ترميم الافلام المملوكة للشركة القابضة ، تعد خطوة اولي للتعاون مع المدينة ، سوف يعقبها العديد من الخطوات لترميم الكم الهائل من الأفلام تباعاً بمركز إحياء التراث ، وقدم الشكر لإدارة المدينة وكافة العاملين بالمركز علي هذا المجهود الرائع الذين يقومون به ، من أجل الحفاظ علي التراث المصري من الافلام القديمة .
وفي هذا الاطار تؤكد مدينة الإنتاج الإعلامي ، انها لا تألوا جهداً في القيام بدورها الهام ، في الحفاظ علي الكنوز المصرية من الأفلام الروائية القديمة ، التي تمثل تاريخ السينما المصرية ، وكذلك الأفلام الوثائقية التي تملكها مصر ، والتي تعد كنزاً معلوماتياً غاية في الأهمية ، حيث قامت المدينة بترميم جريدة مصر السينمائية المملوكة للهيئة العامة للاستعلامات التي توثق الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الكبري ويتم ذلك من خلال مركز الترميم السينمائي بالمدينة والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في هذا التخصص ، وبالتعاون مع الجهات الرسمية والوزارات والمؤسسات الفنية المعنية لهذا الامر ، حيث تولي إدارة المدينة أهمية كبيرة بهذا المركز بتجهيزه بأحدث الأجهزة العالمية المطبقة في هذا المجال ، وتزويده بالعناصر البشرية ، المدربة تدريباً عالمياً للوصول إلي أعلي مستوي من الكفاءة والتميز لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة في هذا المجال .