الانتخابات الرئاسية بجنوب السودان.. تفاصيل الأزمة بعد الطعن على قرار التأجيل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تصاعدت أزمة الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان بعد أن تقدمت مجموعة من المحامين، أمس الاثنين، بدعوى قضائية أمام المحكمة العليا للطعن في قرار الرئيس سلفا كير بتأجيل الانتخابات وتمديد ولاية الحكومة الانتقالية لعامين إضافيين.
بداية القصةقبل عشرة أيام، أعلنت رئاسة جنوب السودان تأجيل الانتخابات المنتظرة لعامين إضافيين، مما يمدد مرة أخرى المرحلة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق السلام الموقع في 2018.
كان من المقرر إجراء الانتخابات في ديسمبر 2024، ولكن الموعد الجديد أصبح 22 ديسمبر 2026. ويأتي هذا التأجيل في ظل استمرار الخلافات السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار، مما عرقل تنفيذ بنود أساسية من اتفاق السلام الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية.
غضب المواطنين والطعن القانونيأثار القرار الجديد حالة من الغضب الشعبي ودفع المحامين للطعن فيه أمام المحكمة، مطالبين بإعلانه "باطلًا ولاغيًا". وقال دينج جون دينج، المتحدث باسم المحامين: "نعتقد أن التمديد غير دستوري وغير قانوني، وندعو الحكومة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد". وحتى الآن، لم يرد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي، على طلبات التعليق.
ردود الفعل الدوليةأعرب الضامنون الدوليون لعملية السلام في جنوب السودان عن خيبة أملهم من قرار التأجيل، مشيرين إلى أنه يعكس تقاعس الحكومة عن تنفيذ بنود الاتفاق الذي أنهى حربًا دامية أودت بحياة مئات الآلاف. ورغم توقيع اتفاق السلام، إلا أن العنف ما زال مستمرًا بين الجماعات المتنافسة، مما يعقد عملية الانتقال السياسي في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب السودان اخبار جنوب السودان السودان
إقرأ أيضاً:
اليوم يُحسم القرار.. إما عام دراسي طبيعي أو على العام السلام
كما كان متوقعا، تجدد الخلاف، وإن لم يكن بشكل علني، داخل صفوف المعلمين مع اللجان من جهة ومع وزيرة التربية ريما كرامي من جهة ثانية، وهذه المرة انتفض المعلمون الذين أكدوا أن الصبر انتهى، وما تفعله هذه الحكومة لم تفعله أي حكومة من قبل وذلك نتيجة اعتماد بدلات المثابرة وثمن صفائح البنزين (32 مليون ليرة أي 357 دولاراً) عوضاً عن بدل الإنتاجية (375 دولاراً)، وتراجع تعويض المديرين بنحو 40 دولاراً.هذا الجو الذي نقله مصدر تربوي لـ"لبنان24" يشير إلى تخبط كبير، ما استدعى تدخل قادة اللجان، الذين طلبوا من المعلمين أنّ يعطوا وزيرة التربية ريما كرامي فرصة حتى مساء الخميس، وعلى أساس قرارها، سيتم إما الذهاب بالعام الدراسي إلى شط الأمان، وإما الذهاب نحو شلّ العام الدراسي بشكل تام.
"لبنان24" تواصل مع عدد من المعلمين الذين أبدوا امتعاضهم وتوجهوا برسائل مباشرة إلى رؤساء اللجان الذين يتواصلون مع وزيرة التربية، وأمهلوهم فرصة حتى مساء اليوم، الخميس، مؤكدين أن كافة الإشارات سلبية، على الرغم من الإيجابية التي أبدتها وزيرة التربية خلال اللقاء الأخير، خاصة وأن الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي كانوا قد فكوا إضرابهم السابق في 19 و 20 آذار بعد لقاء وزيرة التربية وطلبها استمهالها بعض الوقت لتقديم دراسة تعوض إلغاء بدل الإنتاجية.
وبعد التعبير عن التزامها بكلامها، ليس أمام وفد الرابطة الذي قابلها وحسب، بل من خلال إصدار بيان عن مكتبها الإعلامي تؤكد فيه ذلك، عادت آنذاك الرابطة إلى الهيئة العامة واستطلعت رأي الأساتذة فجاءت نسبة التصويت مؤيدة لإعطاء مهلة معينة تنتهي اليوم.
في هذا السياق، ومع احتدام الخلافات، قال مصدر تربوي شارك في اجتماعات اللجان، ان العدد الأكبر من الاساتذة قد اتخذوا قرارات مسبقة من دون انتظار اللجان تتمثل في التوقف مطلع الأسبوع المقبل عن الذهاب إلى المدرسة، ما يعني ضمنيا، إعلان الإضراب المفتوح. ويؤكّد المصدر أن تساؤل الأساتذة لم يتوقف عند "هل سيتم صرف المستحقات وفق الوعود الجديدة"، بل طرح البعض تساؤلات:" هل يوجد اعتمادات مرصودة للقبض أصلا؟".
ونقل المصدر عن عدد من الأساتذة قولهم أنّهم يرفضون من مطلع الأسبوع المقبل استكمال التعليم وكأنهم عمال سخرة مرة ثانية، مطالبين بتوضيح مصير مرسوم المساعدة الاجتماعية لفصل الصيف.
وعلى الرغم من التوترات السائدة داخل اللجان بين الرؤساء والمعلمين، أفاد المصدر التربوي أنّ رؤساء اللجان نقلوا إلى الاساتذة أنّهم لن يكونوا بوارد التساهل أبدا مع الوزيرة، مشيرين إلى أنّهم لن يلتزموا إلا بخيارات الأكثرية، وهذا ما دفعهم لإجراء تصويت عبر "واتساب" خلص إلى إعطاء وزير التربية والحكومة الفرصة الأخيرة، اليوم الخميس.
وعليه، فإن الاساتذة لن يكتفوا فقط بإعلان الإضراب المفتوح لا بل سيتوجهون إلى إعلان نهاية العام الدراسي بعد المعاملة "غير المسبوقة" من قبل الحكومة، يختم المصدر.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة لغز "المومياء الحامل".. دراسة تحسم الجدل Lebanon 24 لغز "المومياء الحامل".. دراسة تحسم الجدل