التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية والحلول الممكنة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية والحلول الممكنة، النفايات البلاستيكية أصبحت واحدة من أكبر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم.
مع تزايد استهلاك المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، تتراكم هذه النفايات في المحيطات والأنهار والتربة، مما يؤثر بشكل خطير على النظم البيئية والكائنات الحية.
تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية وأهمية البحث عن حلول مستدامة للتعامل مع هذه المشكلة.
التأثيرات البيئية للنفايات البلاستيكية
1. تلوث المحيطات: يتم التخلص من ملايين الأطنان من البلاستيك في المحيطات سنويًا، مما يهدد الحياة البحرية.
التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية والحلول الممكنةالأسماك، الطيور البحرية، والسلاحف قد تبتلع البلاستيك أو تعلق فيه، مما يؤدي إلى نفوقها.
2. تدهور التربة: تتحلل النفايات البلاستيكية ببطء شديد وقد تستغرق مئات السنين لتتحلل بالكامل.
خلال هذه الفترة، قد تساهم في تدهور خصوبة التربة وتؤثر على نمو النباتات.
3. التأثير على الحياة البرية: الحيوانات التي تعيش على اليابسة قد تتعرض للبلاستيك من خلال الابتلاع أو التعرض المباشر له، مما يسبب لها مشاكل صحية أو يؤدي إلى موتها.
4. إطلاق المواد السامة: عند تحلل البلاستيك ببطء في البيئة، قد يطلق مواد كيميائية ضارة تدخل في السلسلة الغذائية، مما يؤثر على صحة الإنسان والحيوانات.
أسباب تفاقم مشكلة النفايات البلاستيكية
1. الاستخدام المفرط للبلاستيك: يعتمد الكثير من الصناعات والمستهلكين على المنتجات البلاستيكية بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة تصنيعها.
2. ضعف أنظمة إعادة التدوير: في العديد من الدول، لا تزال أنظمة إعادة التدوير غير متطورة بما يكفي للتعامل مع الكميات الهائلة من البلاستيك المستهلك.
3. ثقافة الاستهلاك السريع: الاعتماد على المنتجات ذات الاستخدام الواحد مثل الأكياس البلاستيكية وزجاجات المياه أدى إلى زيادة كبيرة في النفايات البلاستيكية.
4. قلة الوعي البيئي: قلة الوعي حول تأثير البلاستيك على البيئة يجعل الناس أقل حرصًا على تقليل استهلاكهم له أو التخلص منه بشكل صحيح.
الحلول الممكنة لمشكلة النفايات البلاستيكية
1. التقليل من الاستخدام: الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل الأكياس والعبوات البلاستيكية، واستبدالها بمنتجات قابلة لإعادة الاستخدام.
2. تعزيز إعادة التدوير: تحسين أنظمة إعادة التدوير لتصبح أكثر كفاءة، وزيادة التوعية بأهمية فرز النفايات المنزلية.
3. تشجيع الصناعات على الابتكار: دعم الابتكار في صناعة مواد بديلة للبلاستيك تكون قابلة للتحلل بشكل طبيعي أو مصنوعة من مواد مستدامة.
4. سن تشريعات للحد من استخدام البلاستيك: يجب أن تتبنى الحكومات قوانين تحد من إنتاج واستهلاك البلاستيك، مثل فرض ضرائب على المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
5. تنظيم حملات تنظيف الشواطئ: تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ والمناطق المتضررة من النفايات البلاستيكية يمكن أن يساهم في تقليل الضرر البيئي وحماية الحياة البحرية.
1. استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام: يمكن استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس قماشية قابلة لإعادة الاستخدام عند التسوق.
2. التخلص الصحيح من البلاستيك: يجب الحرص على فرز النفايات البلاستيكية بشكل صحيح والتأكد من إرسالها إلى مراكز إعادة التدوير.
3. تقليل استهلاك العبوات البلاستيكية: استخدام زجاجات ماء قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من الزجاجات البلاستيكية.
4. المشاركة في حملات التوعية: نشر الوعي بين الأصدقاء والعائلة حول أهمية تقليل استهلاك البلاستيك وتأثيره البيئي.
5. دعم المنتجات المستدامة: شراء المنتجات التي تستخدم مواد قابلة للتحلل أو مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره.
النفايات البلاستيكية تشكل تحديًا بيئيًا عالميًا يستدعي تحركًا فوريًا، فمن خلال تبني حلول مستدامة وتقليل الاعتماد على البلاستيك، يمكننا الحفاظ على البيئة وحماية الحياة البرية.
دور الحكومات، الصناعات، والأفراد مهم جدًا في الحد من هذه المشكلة وضمان مستقبل أفضل وأكثر نظافة للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النفايات النفايات البلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام المنتجات البلاستیکیة النفایات البلاستیکیة ذات الاستخدام الواحد إعادة التدویر من البلاستیک
إقرأ أيضاً:
علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تدوير»، أن الربع الأول من العام الجاري، سيشهد ترسية مشروع أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، بهدف استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وتوفير مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تقليل النفايات المعالجة في مكبّات النفايات.
وأوضح الظاهري، في حوار مع «الاتحاد»، أن المنشأة سيبدأ تشغيلها خلال الربع الأول من عام 2027 بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر 1.3 مليون طن متري سنوياً.
وأشار إلى أن المشروع يندرج في إطار جهود «مجموعة تدوير» لتحقيق هدف تحويل %80 من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبّات بحلول عام 2030.
وتنضمُّ المنشأة إلى المجموعة الدائرية للمؤسَّسة، وهي سلسلة من المرافق التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، وتضمن إرسال الحد الأدنى من النفايات إلى مكبّات النفايات، علماً أن الأهداف طويلة المدى للمنشأة تتمثل في توفير المواد الخام لعمليات تحويل النفايات الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى وقود الطيران المستدام. ولفت الظاهري إلى أن مجموعة تدوير تعمل ضمن استراتيجياتها على إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات، واستخلاص القيمة منها وإرساء معايير جديدة في توفير الحلول الدائرية. كما تسهم في تمكين المجتمعات من تغيير نظرتها إلى النفايات والقيمة الكامنة فيها، باعتبارها حافزاً للتأثير البيئي والاقتصادي الإيجابي، حيث تواصل المجموعة ابتكار الحلول لتقليل النفايات والاستفادة منها.
محطة تحويل
وأعلن الظاهري عن أن عمليات البناء والتنفيذ لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة بدأت خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة الإنجاز حتى ديسمبر الماضي 20%.
وتتعاون مجموعة تدوير مع شركة مياه وكهرباء الإمارات واتحاد ياباني لتطوير محطة ذات مقاييس عالمية لتحويل النفايات إلى طاقة حيث ستقع بالقرب من مكب النفايات الحالي في الظفرة بأبوظبي، وستبلغ قدرتها المتوقعة في معالجة النفايات 900.000 طن من النفايات سنوياً، وستكون قادرة كذلك على توليد الكهرباء وتزويدها إلى نحو 52.500 أسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستستخدم المحطة تكنولوجيا الشبكات المتحركة المتقدمة لتحويل النفايات الصلبة البلدية إلى كهرباء عبر مجموعة مولدات توربينية بخارية عالية الكفاءة.
وقال الظاهري: «إن مجموعة تدوير تعمل على إعداد استراتيجية لتنفيذ فرز النفايات من المصدر، وستعلنها قبل نهاية العام الجاري، وإنها ستكون بمثابة خريطة طريق لكافة الجهات المعنية بتنفيذ مبادرات الفرز من المصدر، والتوضيح للشركاء من الجهات المشرعة والجامعات والقطاع الخاص والمدارس والمؤسسات الحكومية والمصانع ما الأهداف المطلوب تحقيقها في جانب الفصل من المصدر وصولاً إلى أفضل الممارسات، وتوحيد الجهود والعمل في إطار واضح لخلق الالتزام والتحضير لعملية فصل النفايات من المصدر».
مكبات هندسية
وأوضح الظاهري أن المجموعة ستستبدل مطامر النفايات الموجودة حالياً بمكبات هندسية يجري تصميمها، بما يتماشى مع معايير هيئة البيئة- أبوظبي والاشتراطات الصحية، حيث ستتوزع في مناطق مختلفة في أبوظبي، وستكون بسعة أكبر. وفيما يخص الشراكات المحلية والعالمية، أوضح العضو المنتدب لـ«مجموعة تدوير»، أن نهج مجموعة تدوير تجاه الشراكات يتوسع إلى ما هو أبعد من توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حيث أكملت المجموعة استحواذها الأول على 50% من أسهم شركة «إنفايروسيرف» باعتبارها المركز المتكامل الوحيد لمعالجة النفايات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والقوقاز.
وبين أن الشركة قادرة على إعادة تدوير النفايات الناتجة عن المعدات الكهربائية والإلكترونية في المنطقة، وهي شريك متكامل في معالجة جميع أنواع النفايات.
خطة
تابع: «إن خطة فرز النفايات من المصدر طويلة ومتوسطة المدى، تبدأ بالمدارس والمناطق السكنية لتسير بنفس الوقت مع تجهيز البنية التحتية لاستقبال النفايات بعد فرزها، ومعالجتها، والحفاظ على قيمة المواد القابلة لإعادة التدوير قبل تحويلها للحرق أو للمكبات الهندسية».
وفي هذا الإطار، بين الظاهري، أن المجموعة بصدد تأسيس شركة متخصصة في عمليات الجمع والنقل للنفايات الهدف منها بناء الخبرة التشغيلية للارتقاء بمستوى الخدمات وخلق جو تنافسي أكبر مع القطاع الخاص، واستراتيجياً نريد أن نكون قادرين على التدخل في الحالات الطارئة.
وأوضح، أن الشركة ستكون تابعة للمجموعة، ومنافسة للقطاع الخاصة وفق معايير أشد ومعايير أفضل للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، وستكون مهامها ذات بعد استراتيجي، بما يحقق استقرار واستدامة النظافة وضمان استمرارية عمليات جمع النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة، من خلال بناء الخبرات التشغيلية لتغطي كافة المهام ضمن القطاع، ابتداء من الجمع والنقل وحتى إدارة وتشغيل محطات الفرز.
مخلفات الهدم
أشار الظاهري إلى أن مصنع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم في منطقة الظفرة يقدم مساهمات كبيرة في قطاع الاستدامة، حيث يتم تشغيل ما بين 80% إلى 90% من طاقته باستخدام الألواح الشمسية، وهي بالتالي أول محطة تكسير في المنطقة تعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ إنتاج هذا المصنع السنوي 10.000 طن يومياً.
وقال في هذا الإطار: حصلت مجموعة تدوير مؤخراً على اعتماد لمنتجاتها النهائية مثل الحصى الركامية المعاد تدويرها بقياس 0-5 مم و5-10 مم، ما يمثل أول اعتماد على الإطلاق للحصى الركامية المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي.