رحبت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بدفعة جديدة من طلبتها للعام الدراسي 2024- 2025، كما أطلقت برنامج ماجستير الآداب في القانون الدولي وحقوق الإنسان والعلاقات الدبلوماسية.

ويعّد البرنامج الجديد المعتمد من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي، الذي يستمر لمدة عام كامل، إضافةً قيّمة إلى برامج الأكاديمية، ويزوّد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة في مجالات القانون الدولي وحقوق الإنسان والدبلوماسية.


وتواصل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، تعزيز محفظتها الأكاديمية المتنوعة من خلال طرح مجموعة من برامج الماجستير المتميزة، مثل: دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، وماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية، وماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية.

تنمية جيل جديد

وفي فعالية خاصة استضافتها الأكاديمية أمس الإثنين في مقرها بأبوظبي لاستقبال طلبتها الجدد، ألقى زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، كلمةً ترحيبية، أكد فيها على الدور الحيوي الذي سيلعبه خريجو الأكاديمية في دفع أجندة السياسة الخارجية للإمارات قُدُماً.
وقال نسيبة: "تولي قيادة الإمارات أهمية كبيرة لتنمية جيل جديد من الشباب الدبلوماسيين المؤهلين والقادرين على تمثيل رؤية الدولة ومصالحها بفاعلية، وساهمت الجهود الدبلوماسية للإمارات في تعزيز السلام والتسامح والعمل الإنساني ودعم التعاون الاقتصادي والثقافي على مستوى العالم، ما عزّز مكانة الدولة على الساحة الدولية، فمن خلال هذه العلاقات الدبلوماسية الراسخة والشراكات الإستراتيجية، استطاعت الإمارات تعزيز الحوار البنّاء وحل النزاعات بطرق سلمية سواءً في المنطقة أو خارجها".
وأضاف في حديثه للطلبة الجدد "انضمامكم اليوم إلى هذه المنارة الأكاديمية العريقة، هو خطوة أولى في مسيرة علمية وعملية نحو مستقبل واعد في مجال بالغ الأهمية، تعقد عليه القيادة الحكيمة آمالاً كبيرة، فالدبلوماسية ليست مجرد وظيفة أو مسار مهني، بل هي فنٌ رفيعٌ يُسهم في صياغة مستقبل الشعوب، ويُعزز من قوة الدولة عبر بناء جسور التواصل والتعاون مع الأمم الأخرى".

تعزيز مكانة الإمارات

من جانبه، رحّب نيكولاي ملادينوف مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالطلبة الجدد من دبلوماسيي المستقبل.
وقال: "لا يقتصر دور أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على إعداد دبلوماسيي المستقبل فحسب، بل تركز على تطوير جيل من المبدعين والمفاوضين وصقل العقول الاستراتيجية، القادرة على فهم وإدارة تعقيدات العلاقات الدولية، وفي ظل ما يشهده المشهد السياسي العالمي من تقلبات وتحديات، تزداد الحاجة إلى قادة يمتلكون رؤية ثاقبة، قادرين على توجيه مسار الدبلوماسية بحكمة وحنكة بهدف تعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة

إقرأ أيضاً:

حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل

في خطوة طال انتظارها بعد سنوات من الفراغ السياسي والأزمات المتلاحقة التي عصفت بالبلاد. شهدت بيروت ولادة حكومة جديدة بعد مفاوضات شاقة، واتفاقات معقدة بين مختلف القوى السياسية التي تحكم المشهد اللبناني.

اعلان

بعد أشهرِ طويلة من الفراغ السياسي والأزمات العاصفة التي تخللتها حربٌ قاسية تعرضت لها البلاد، شهد لبنان ولادة حكومة جديدة برئاسة القاضي والدبلوماسي نواف سلام. جاءت هذه الحكومة بعد مفاوضات شاقة، واتفاقات معقدة بين مختلف القوى السياسية التي تحكم المشهد اللبناني، وسط ضغوط محلية ودولية لحلحلة الأوضاع المتأزمة.

وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيرًا، جرى توزيعهم وفقًا للمعادلة التقليدية التي تعطي المكونات الطائفية مقاعد متساوية بين المسيحيين والمسلمين، وتتوزع نسبياً بين المذاهب داخل كل طائفة، لكنها حملت بعض الإشارات إلى محاولات تجديد، ولو محدودة، في بنية السلطة التنفيذية. وقد حمل تشكيلها آمالًا كبيرة في إحداث تغيير ملموس، لكنه حمل أيضًا أعباء ثقيلة من الإرث السياسي والاقتصادي المتدهور الذي تواجهه البلاد.

المحطات البارزة في مسار التشكيل

الفراغ الرئاسي: الحكومة الجديدة ستكون أول حكومة كاملة الصلاحيات منذ عام 2022، وقد سبقها ملء لفراغٍ في سدة الرئاسة الأولى استمر منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وحتى انتخاب قائد الجيش السابق العماد جوزاف عون رئيساً في كانون الثاني-يناير الماضي، ممهداً الطريق لولادة الحكومة الحالية.

التكليف والتحديات: في 13 كانون الثاني-يناير الفائت، كُلّف نواف سلام بتشكيل الحكومة بعد استشاراتٍ نيابيةٍ ملزمة أجراها الرئيس عون مع الكتل البرلمانية المختلفة والنواب المستقلين. وواجه سلام تحديات عدة، أبرزها التوفيق بين مطالب القوى السياسية المختلفة، وقد برزت عقبات تتعلق بتسمية الوزراء المسيحيين بين الرئيس المكلف وحزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بصورةٍ رئيسة، بالإضافة إلى تسمية الوزراء الشيعة، حيث أصر "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) على تسمية خمسة وزراء شيعة، من بينهم وزير المالية صاحب التوقيع المهم على المراسيم ذات العلاقة بالإنفاق العام، وهي تشكل معظم المراسيم التي تلي القرارات الحكومية وتمهد لتنفيذها.

وإلى جانب الضغوط الداخلية تعرضت عملية التشكيل لضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي سعت إلى إقصاء حزب الله عن الحكومة، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي الداخلي.

وبموازاة ذلك، ترافقت عملية التشكيل مع مطالب شعبية ودولية بإجراء إصلاحات جذرية في النظام السياسي والاقتصادي، مما وضع ضغوطًا إضافية على الرئيس المكلف والقوى السياسية للتوصل إلى تشكيلة تلبي هذه المطالب. 

التوافق والإعلان: بعد أسابيع من المشاورات المكثفة، تم التوصل إلى توافق حول تسمية الوزراء، وتم الإعلان عن تشكيل الحكومة عصر السبت في 8 شباط-فبراير 2025. وقد تزامن ذلك مع تغييرات في المشهد السياسي وضغوط شديدة أعقبت الحرب الإسرائيلية على لبنان، وزيارات عدة لمسؤولين غربيين وعرب، ساهمت في بلورة الصيغة النهائية للتشكيلة الحكومية والتوافقات التي مهدت لها.

أبرز الاستحقاقات والتحديات المقبلةصورة جوية لقرية رامية في الجنوب اللبناني في 24 أكتوبر 2024.AP Photo

ومع تصاعد الدخان الأبيض من أروقة المطبخ السياسي اللبناني الذي أنتج الحكومة، تبقى أمام الأخيرة استحقاقات وتحديات كبرى ومفصلية، يتطلع إليها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، أهمها:

إعادة الإعمار: تواجه الحكومة مهمة إعادة إعمار المناطق المتضررة في الجنوب اللبناني، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وقد اختلفت التقديرات بشأن كلفة إعادة الإعمار، لكنها في جميع الأحوال تفوق 8.5 مليار دولار، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

الإصلاح الاقتصادي: يُعَدّ الإصلاح الاقتصادي من أبرز أولويات الحكومة، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. يشمل ذلك إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وضبط سعر صرف الليرة اللبنانية، وتحقيق التوازن المالي.

التعيينات الإدارية والأمنية: يتعيّن على الحكومة إجراء تعيينات في المراكز الإدارية العليا والأجهزة الأمنية.

العلاقات الخارجية: تسعى الحكومة إلى تحسين العلاقات مع الدول الأخرى، لاسيما العربية منها، خاصة بعد التوترات التي شهدتها العلاقات في السنوات الأخيرة.

الانتخابات النيابية والبلدية: من المتوقع أن تشرف الحكومة على تنظيم الانتخابات النيابية المقبلة، والانتخابات البلدية التي تسبقها، مما يتطلب تحضيرات لوجستية وقانونية لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. ولايزال من غير المؤكد القانون الذي سوف تُجرى الانتخابات النيابية وفقاً لقواعده.

تنطلق الحكومة اللبنانية الجديدة في طريق مليءٍ بالتعرجات والمخاطر، وأمامها مجموعة من التحديات والاستحقاقات التي تتطلب جهودًا حثيثة لملاقاة تطلعات اللبنانيين الذين يأملون بالخروج من مسارٍ طويل من الأزمات الداخلية والحروب والمخاطر.

اسم الصحفي • Mohammed Saifeddine

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة" ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين! لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية إعادة إعمارحزب اللهلبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext حماس تفرج عن 3 إسرائيليين ورام الله تستقبل أول فوج من الأسرى المحررين ضمن عملية التبادل يعرض الآنNext شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل يعرض الآنNext إنجاز غير مسبوق: نجاح عملية زراعة كلية خنزير لثاني مريض في العالم يعرض الآنNext بالدموع والهتافات.. رام الله تستقبل 43 أسيرا فلسطينيا بعد الإفراج عنهم من سجون إسرائيل يعرض الآنNext شاهد: رد فعل عائلات الرهائن الإسرائيليين بعد إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الخامسة للتبادل اعلانالاكثر قراءة غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث وكأنه دم.. نهر ساراندي قرب بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر ومخاوف من حدوث تلوث بريجيت ماكرون متحولة جنسيًا؟ ما سرّ استمرار الشائعات حول سيدة فرنسا الأولى ومن يقف وراءها؟ إطلالةٌ مذلة أم إثبات وجود؟ الجدل حول فستان بيانكا سينسوري العاري يكشف كواليس العلاقة مع كانييه ويست اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسضحاياروسياإطلاق سراحشرطةاليابانالحرب في أوكرانيا القانونالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل
  • «ملتقى السفراء الـ19»: الإمارات ترسم ملامح «دبلوماسية المستقبل»
  • حمدان بن محمد يدشّن زورق كورفيت الإمارات P111 في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الإماراتية
  • جامعة التقنية بصلالة تستقبل أول دفعة من طلبة الدراسات العليا
  • قرقاش: بات التعاون بين الدول العربية أكثر أهمية للحفاظ على استقرار المنطقة
  • جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة تستقبل أول دفعة من طلبة الدراسات العليا
  • جامعة أسيوط الأهلية تعزز كوادرها الأكاديمية.. 3 أعضاء هيئة التدريس في مناصب قيادية جديدة
  • المجلس الوزاري للتنمية يناقش تعزيز تنافسية أسواق المال في الإمارات
  • دفعة جديدة من مرضى وجرحى غزة تغادر إلى مصر للعلاج
  • جامعة هيريوت-وات دبي تحصل على اعتماد لجميع برامجها الأكاديمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات