ضابط بسلاح الجو الإسرائيلي: ما زلنا بعيدين عن حرب شاملة وحزب الله يتصرف بحذر
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن الوضع الحالي في شمال إسرائيل لا يزال بعيدًا عن حرب شاملة، رغم التوترات المتزايدة مع "حزب الله" في لبنان ، وأوضح الضابط أن "حزب الله" يتصرف بطريقة محسوبة ومدروسة، مدركًا أن إسرائيل لم تقم بتفعيل كامل قدراتها العسكرية بعد.
وأشار الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بعدة خيارات عسكرية لم تُستخدم حتى الآن، مما يتيح مرونة في الرد على أي تصعيد محتمل.
وفي السياق نفسه، أكد الضابط أن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لتصعيد العمليات في حال استمر "حزب الله" في استفزازاته أو تصعيد هجماته على المدن والبلدات الشمالية. ومع ذلك، أشار إلى أن كلا الطرفين، حتى الآن، يسعى لتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد وتيرة القصف المتبادل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث يستمر "حزب الله" في إطلاق الصواريخ نحو شمال إسرائيل، فيما يرد الجيش الإسرائيلي بغارات تستهدف مواقع يشتبه بأنها تابعة للجماعة المسلحة. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الضربات تهدف إلى ردع "حزب الله" دون توسيع نطاق العمليات العسكرية.
من جهة أخرى، أضاف الضابط الكبير أن إسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجية وعسكرية متطورة يمكن أن تغير قواعد اللعبة إذا لزم الأمر. وتابع قائلاً: "لدينا أدوات غير مفعلة حتى الآن، ويمكن استخدامها إذا استدعى الأمر. حزب الله يعرف ذلك جيدًا، ولهذا السبب يتصرف بحذر شديد".
في غضون ذلك، تواصل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل تقييم الموقف، وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع وتجنب تصعيد أوسع قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
28 شهيدًا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بغزة منذ فجر اليوم
أفادت مصادر طبية لوسائل إعلام عربية أن 28 فلسطينيًا استشهدوا جراء غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية على منازل مأهولة في قطاع غزة منذ ساعات الفجر اليوم. وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت عدة مناطق سكنية في أنحاء القطاع، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل وسقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات مكثفة على مناطق مختلفة من غزة، في حين ترد الفصائل بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وذكرت التقارير أن المستشفيات في القطاع تعاني من اكتظاظ شديد بسبب ارتفاع أعداد الجرحى والشهداء، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية الضرورية.
وبحسب شهود عيان، فإن الغارات استهدفت مناطق مأهولة بشكل مكثف، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المدنيين، الذين يجدون صعوبة في إيجاد مأوى آمن في ظل استمرار القصف. وأشاروا إلى أن العديد من الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم بعد انهيارها نتيجة للغارات.
في المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات جاءت ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المدن الإسرائيلية. وأكدت أن الجيش يستهدف مواقع يُشتبه في استخدامها من قبل الفصائل المسلحة لتخزين الأسلحة أو التخطيط لعمليات هجومية.
ومن جانبه، دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة ووقف التصعيد المتزايد في القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة. كما طالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق في استهداف المنازل السكنية والضحايا المدنيين، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في أوقات النزاعات.
هذا وتواصل الأوضاع في قطاع غزة التدهور مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة، وسط تصاعد الدعوات الدولية للوقف الفوري لإطلاق النار وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب شاملة إذاعة الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي الوضع الحالي شمال إسرائيل رغم التوترات حزب الله لبنان قدراتها العسكرية الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: صورة إسرائيل تضررت كثيرا بسبب الحرب وحزب الله سيتكيف وينتقم
تناولت صحف ومجلات عالمية مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وجنوب لبنان، مشيرة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بصورة إسرائيل نتيجة الحرب وتأثيراتها على علاقاتها الدولية، بالإضافة إلى مرونة حزب الله وقدرته على التكيف والانتقام.
ونشرت صحيفة هآرتس مقالا يرى أن الرئيس الأميركي السابق والفائز في الانتخابات الأخيرة دونالد ترامب يمتلك فرصة لتحقيق تغيير في الشرق الأوسط، وقد يساهم في إخراج إسرائيل من حالة "حرب الاستنزاف" التي تواجهها على جبهات عدة.
وأشار المقال إلى أن طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تركز على إتمام مخططاته في غزة ولبنان، لكنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيتبنى نهجا أكثر صرامة في التعامل مع إسرائيل.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فتناولت تضرر صورة إسرائيل على الساحة الدولية بسبب الهجمات المستمرة على غزة ولبنان.
وأوضح المقال أن مشاهد الضحايا والدمار التي تنتشر على الشاشات أسهمت في عزلة إسرائيل دوليا، مشيرا إلى أحداث احتجاجية شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام كمثال على ردود الفعل السلبية تجاهها.
التكيف والانتقاموفي مجلة فورين أفيرز جاء أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية أدت إلى مقتل عدد من قادة حزب الله، لكن الخسائر امتدت أيضا إلى آلاف المدنيين.
وأكدت المجلة أن حزب الله، رغم هذه الضربات، ما زال يمتلك قدرات تمكنه من التكيف مع الوضع الجديد، متوقعة أن يسعى قادته الجدد إلى الانتقام من إسرائيل.
في المقابل، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن مستوى المساعدات التي تصل إلى غزة في أدنى معدلاته منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم قرب انقضاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتم بعد توضيح التدابير التي قد تتخذها الإدارة الأميركية للتعامل مع فشل إسرائيل في الالتزام بمطالب واشنطن، التي تجاهلتها تل أبيب إلى حد كبير.
وتطرقت صحيفة "لوموند" إلى حجم الدمار الكبير في غزة بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية، حيث أفادت بأن نسبة الدمار تجاوزت 58% على الأقل، بينما أشارت دراسة بحثية إلى أن نسبة التدمير في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة تخطت 73%.
ووصفت الصحيفة هذه الخسائر المادية الهائلة بأنها تضاف إلى الفقد الكبير في الأرواح البشرية، مما يزيد من معاناة السكان.