تحذيرات متكررة تطلقها المؤسسات التعليمية والدينية من استخدام ألوان علم المثلية الجنسية، إذ تدور هذه التحذيرات حول ربط ألوان قوس قزح بشكل مباشر بالمثلية الجنسية، واعتبارها رمزًا لهذا التوجه الجنسي الذي يهدف إلى تهديد القيم الأخلاقية والدينية ونشر هذه التوجهات المتطرفة بين الشباب والأطفال، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

احذر من ألوان علم المثلية الجنسية

ونظرًا لنشر الأفكار المتطرفة بين فئة المراهقين والشباب تحت بند الحرية، واستخدام هذه الألوان التي تعتبر توجهًا جنسيًا يخالف الفطرة السليمة على الملابس والأحذية وغيرها من الأشياء التي نستخدمها يوميًا، يجب أن ينتبه الجميع لألوان هذا العلم الذي يضم ألوان قوس قزح ودلالاته، التي يكشفها موقع «bustle»، إذ كان هارفي ميلك، أحد أول المسؤولين المنتخبين المثليين في البلاد، كلّف الفنان جيلبرت بيكر بإنشاء أول علم قوس قزح لموكب يوم الحرية للمثليين في سان فرانسيسكو عام 1978، وفي ذلك الوقت؛ كان الارتباط البصري الشائع لمجتمعات المثليين (LGBTQ+) هو المثلث الوردي، وهو رمز استخدمه النازيون للإشارة إلى ميول الناس الجنسية، فابتكر «بيكر» بدلاً من ذلك علم قوس قزح لتمثيل التنوع والانسجام.

ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإنّ كل لون من ألوان قوس قزح يرمز إلى جانب مختلف من مجتمع المثليين LGBTQ+، إذ كانت الألوان في علم «بيكر» الأصلي تحمل المعاني التالية: الوردي الساخن للجنس؛ الأحمر للحياة؛ البرتقالي للشفاء؛ الأصفر لأشعة الشمس؛ الأخضر للطبيعة؛ الأزرق للسحر والفن؛ النيلي للانسجام والسكينة أو الصفاء؛ والبنفسجي للروح.

وتقول الدكتورة دينا مصطفى استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، إنّ الأسرة يجب أن تنتبه جيدًا للأبناء خلال فترة المراهقة وتجري معهم نقاشات مستمرة حول أفكارهم وميولهم الجنسية، ومراقبة المحتوى الذي يفضلونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأنّ هذه الأعلام التي تنتمي إلى توجهات جنسية متطرفة تنتشر كثيرًا بين فئة الشباب: «ألوان علم المثلية الجنسية فيه ناس كتير متعرفش ده إيه وإيه الألوان دي، فممكن نلاقي أحد الأبناء لابس تيشيرت عليه ألوان قوس قزح دون وعي منه برمزية الألوان ودلالاتها، فـ لازم أسأل ابني أو بنتي هو لابس الألوان دي ليه وإزاي».

عقوبة رفع علم المثلية الجنسية

وتنص المادة 178 من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937: «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر أو صنع أو حاز بقصد الاتجار أو التوزيع أو الإيجار أو اللصق أو العرض مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعلانات أو صورًا محفورة أو منقوشة أو رسومًا يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور عامة إذا كانت خادشة للحياء العام أو منافية للآداب العامة». 

كما تنص المادة 269 مكرر من قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937: «يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر كل من وُجد في طريق عام أو مكان مطروق يحرض المارة على الفسق بإشارات أو أقوال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية

إقرأ أيضاً:

نصائح للأسرة في التعامل مع «المثلية».. ما التصرف المناسب؟

اكتشاف أن أحد الأبناء يدعم المثلية الجنسية أو يميل إليها يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للأسرة، ويشعل حوارات صعبة ومشحونة عاطفيًا، وقد يثير تساؤلات حول الهوية، والقيم، والدين، وطبيعة العلاقات الأسرية، والتعامل مع هذا الموقف بطريقة صحيحة له أهمية قصوى في الحفاظ على علاقة صحية وقوية مع المراهق، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية. 

كيف تتصرف الأسرة مع الأبناء؟

التعامل الصحيح مع أحد الأبناء الذي يدعم المثلية الجنسية، لا يستدعِ الخوف أو القلق ولا يكون بتعنيف الابن أو الابنة أو نبذهم داخل الأسرة، لكن يجب أن يدير رب الأسرة نقاشًا يحتكم فيه إلى العقل مع هذا الابن الذي جرّته الظروف إلى هذا الفكر المتطرف، بحسب الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي وخبير العلاقات الأسرية بجامعة الأزهر، وفي بعض الحالات يمكن الاستعانة بأحد رجال الدين الذين نثق بأنّه يستطيع مناقشة المراهق في أفكاره والرد عليها.

وتقول خبيرة العلاقات الأسرية في حديثها لـ«الوطن»، إنّه من الضروري عند إجراء نقاش مع الابن أو الابنة التعرف إلى الظروف التي أدت إلى اعتناق مثل هذه الأفكار، وهل قد تعرض أحدهما إلى حادث تحرش في الصغر أم لا؟، مع الحرص على دعم الدور الذكوري والبحث عن الخلل داخل الأسرة: «غالبًا الولاد اللي بيتجهوا للمثلية الجنسية بيكون كاره دور الراجل بسبب أنّ الأب بيعمل مشاكل كتير مع الأم، أو الأب سابهم ومشي، ومفيش نموذج أب يُحتذى به، ولو لقى كل الحاجات اللي مفتقدها دي في حد برة ده بيدفعه أنّه يدخل معاه في علاقة جنسية لأنّه بيشوف أنّ ده الأفضل».

الوقاية خير من العلاج

وترى الدكتورة صفاء حمودة أنّ الوقاية خير من العلاج، فالمراقبة الأبوية داخل الأسرة لمنع تكوين مثل هذه الأفكار في الأبناء أهم من معالجة الكارثة بعد حدوثها، من خلال مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء، وزرع الوزاع الديني في نفوسهم بالإضافة إلى التمسك بالأعراف والتقاليد: «الانفتاح التكنولوجي دلوقتي وإنّ كل حاجة بقت عادي قدام الأبناء زي العُري والألفاظ الخارجة ليها دور كبير في تشكيل فكر غلط ومتطرف بيصعب علينا بعد كده نعالجه، فـ لازم نفهم ولادنا إنّ مش كل حاجة عادي وإن لازم يكون فيه حدود».

وفي حال كانت الأفكار المرتبطة بالمثلية الجنسية أو دعمها راسخة في عقول الأبناء، على الأسرة أن تتخذ خطوة متطورة في العلاج، والاستعانة بأحد المتخصصين الذين لديهم الإمكانية في نزع مثل هذه التوجهات المتطرفة من الشباب والمراهقين، ويجب أن يظهر أفراد الأسرة حبهم غير المشروط للأبناء حتى لا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم وتكون هذه إحدى خطوات العلاج.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن علاج المثلية الجنسية بالتأهيل النفسي؟
  • فوائد غير متوقعة لتناول الكمثرى على الصحة
  • نجران.. الفنون الشعبية تعزز فرحة الاحتفال اليوم الوطني
  • جزائريون : هواية الرسم تتحول إلى فنتازيا من الألوان ..هكذا حقق عبد الغاني شغفه
  • الهوموفوبيا.. ماذا تعرف عن «رهاب المثلية الجنسية»؟
  • المعالم التاريخية بجدة تتوشح باللون الأخضر احتفالًا باليوم الوطني
  • المعالم التاريخية في جدة تتوشح بالأخضر احتفالًا باليوم الوطني 94
  • نصائح للأسرة في التعامل مع «المثلية».. ما التصرف المناسب؟
  • 7 نصائح لحماية طفلك من المثلية الجنسية.. تجنب العنف واتبع التوعية