هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تنظِّم الملتقى الدولي لدعم وتطوير قطاع حليب النوق
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تنظِّم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون مع الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية التابعة للاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية، الملتقى الدولي لدعم وتطوير قطاع حليب النوق، يومي 24 و25 سبتمبر 2024 في أبوظبي، بمشاركة ممثِّلين عن جهات حكومية ومنظمات دولية ومؤسَّسات القطاع الخاص، إضافةً إلى خبراء وباحثين في مجال إنتاج حليب النوق.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات المتعلقة بتنظيم حليب النوق وإنتاجه وتوصيفه وتداوله، بهدف دعم الجهود لوضع مواصفة دولية لحليب النوق تحت مظلَّة هيئة الدستور الغذائي، ووفقاً للمسودة التي اقترحتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمستندات الداعمة لها.
ويندرج تطوير مواصفة دولية لحليب النوق بالتزامن مع الاتجاه المتزايد لاستهلاكه وإنتاجه بسبب خصائصه الغذائية والصحية.
ويتضمَّن الملتقى جلسات عدّة لمناقشة وثيقة مشروع المواصفة الدولية لحليب النوق المقترَحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمستندات والمتعلقات الداعمة، والتي ستُعرَض للمناقشة في الدورة المقبلة لهيئة الدستور الغذائي (الكودكس).
وتؤكِّد الهيئة التزامها بدعم جهود دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة عبر تطوير معيار دولي لحليب النوق، ما يدعم مربّي الإبل المحليين، ويسهم في دعم الجهود العالمية التي تقودها «منظمة الأغذية والزراعة»، لمكافحة الجوع والقضاء على الفقر وتمكين المرأة، والاستفادة المستدامة من النظم البيئية.
وتدعو هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الخبراء وصنَّاع السياسات إلى المشاركة في هذا الملتقى لتشكيل مستقبل إنتاج حليب النوق وتجارته، من خلال دعم البحوث، واعتماد أفضل الممارسات والتقنيات لإنتاج حليب النوق، ما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الإمكانيات العالمية للإبل.
يُذكَر أنَّ السنة الدولية للإبليات هي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على دور الإبليات في الزراعة وإنتاج الغذاء، وتعزيز الاهتمام العالمي بمنتجات الإبل، ومنها حليب النوق، لفوائدها الغذائية ورفع مستوى الأمن الغذائي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي (وام)
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية، عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية. واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
يوفر المركز، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً، وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
أهل للثقة
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال، وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره، وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
النموذج الرائد
أعرب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات، إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
32 فائزة
أكد الدكتور علي بن تميم، أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجل واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها، باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها، إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات؛ بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
مئة مبدعة ومبدعة
استناداً إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليداً لإنجازاتها، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، كورشات الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوماً آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة؛ بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية، من خلال التمويل وبرامج الإرشاد، وتقديم المنح التي يعتمدها، بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.