عقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، الندوة الشهريَّة لـ مجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: (عَضْل المرأة وأثره على الأسرة والمجتمع)، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حاضر في الندوة: الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة فريدة محمد علي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والدكتور عبدالمنعم سلطان، أستاذ الشريعة، وكيل كلية الحقوق الأسبق بجامعة المنوفية، وأدار الندوة الإعلامي حسن الشاذلي.

من هو الدكتور محمد الجندي الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية ؟ المفتي يهنئ الدكتور محمد الجندي بتوليه منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

واستفتح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الندوة، بأن الشريعة الإسلامية تنصف ولا تجحف وأن البعد عن مبادئها يسهم في انتقاص الحقوق ويرسخ للظلم، مبينا أن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعضد ويدعم المرأة لقيمتها ودورها الجوهري في بناء الأوطان ويوصي بها دائما، مضيفا أن هذه الندوة صادفت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وُلدت الحقوق بميلاد النبي، وقد حرّم الإسلام عضْل المرأة، لأن في العضل إسقاط لحقوقها ويحرمها ما فرضه الله لها.

عضل المرأة

من جانبه أوضح الدكتور العواري، الذي تحدث عن "نهي القرآن عن عضل المرأة وتقييد حريتها"، أن بعض العادات والتقاليد التي توارثناها؛ بعيدة عن تعاليم الإسلام والإنصاف وقد أسهمت في ظلم المرأة وحجب بعض حقوقها، مؤكدا أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة بما يجعلها تؤدي دورها في الأسرة والمجتمع 
وبما يحقق الأمن والاستقرار للأوطان، مشددا أن بعض التقاليد في مجتمعاتنا أساءت إلى صورة الإسلام ويجب الثورة عليها لأنها تمثل خطرا على الأسرة والمجتمع.

وفي ذات السياق بيّن الدكتور عبد المنعم سلطان، أستاذ الشريعة، وكيل كلية الحقوق الأسبق بجامعة المنوفية، والذي تناول "تقييد حقوق المرأة في الزواج وأثر ذلك على الأسر والمجتمعات"، أن الزواج هو أعظم ميثاق في تاريخ البشرية، لعظم ما يترتب عليه من حقوق وواجبات وآثار، فهو سبب رئيس في استقرار المجتمعات، موضحا أن العضل يكون في منع المرأة من الزواج من الكفء أو زواجها ممن هو ليس بكفء، وكلاهما مرفوض، لأنه يترتب عليه آثار سلبية على المرأة والمجتمع.

من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد خلال تناوله حرمان المرأة من حقها في الميراث، أن الأسرة إذا قامت على خلل انهدم المجتمع كله، لأن منع حدود الله يتسبب في الصراعات والانشقاق مما يهدم الوطن، ومن بين الأمور التي قد تتسبب في الخلافات الشديدة منع الميراث وعدم إعطائه لمستحقيه وخاصة المرأة التي كثيرا ما يتم الاستيلاء على ميراثها أو إعطائها أقل من حقوقها، مبينا أن العضل في الميراث يكون بطريقتين إما بالترغيب في ترك الميراث لصالح بعض الذرية أو بالترهيب بالتهديد بالقطيعة، وكلاهما مخالف لشرع الله.

واختتمت الدكتورة فريدة محمد علي، الندوة ببيان حقوق المرأة في الإسلام، موضحة أن بعض العادات والتقاليد أضرت بالمرأة في بعض الأمور ومنعتها من حقوق منحها الله إياها من فوق سبع سماوات، وأول هذه الحقوق استقلالها بالذمة المالية وحقها في الميراث، ومن الحقوق أيضا الصداق( المهر) ولها أن تتصرف فيه كما تشاء، وحقها في التعليم شأنها في ذلك شأن الرجال، لذا لابد أن تصقل المرأة بالعلوم المختلفة لأنها تقوم بتربية النشء، وعليها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، لذا أصبح تعليمها ضرورة ملحة لتقدم المجتمع وتحضره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية مجلة الأزهر الأزهر المراة لمجمع البحوث الإسلامیة الدکتور محمد الجندی الأمین العام

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يفتتح ورشة عمل حول مكافحة جرائم تقنية المعلومات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتحت المستشارة أمل عمار ورشة عمل "جرائم تقنية المعلومات ذات الصلة بالعنف ضد المرأة "بمعهد البحوث الجنائية والتدريب بالقاهرة، والتى ينظمها المجلس بالتعاون مع المعهد، بحضور المستشار عمرو البدرماني رئيس الاستئناف ومدير التفتيش القضائي، المستشار حسام شاكر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان- مكتب النائب العام، أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، والتى تستهدف أعضاء النيابة في نيابات استئناف القاهرة وطنطا وتستمر لمدة يومين .

وفى كلمتها خلال الافتتاح، توجهت المستشارة أمل عمار بالشكر إلى المستشار محمد شوقي النائب العام، على التعاون المثمر والدائم بين المجلس القومي للمرأة والنيابة العامة، مؤكدة أن الجرائم الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدا مع تزايد استخدام التكنولوجيا ما يتطلب تضافر الجهود لمكافحتها، مضيفة أن هذه الورشة فرصة لتبادل الخبرات بين أعضاء النيابة العامة لتحقيق العدالة الرقمية .
وأكدت المستشارة أمل عمار على جهود المجلس في زيادة الوعي بهذه القضية عبر تقديم مواد إعلامية وتثقيفية توضح حقوق المرأة لحمايتها من جرائم العنف الرقمي، مشيرة إلى دور مكتب شكاوى المرأة بمكاتبه المنتشرة في كافة المحافظات والتي تقدم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للنساء اللاتي يتعرضن لهذا النوع من العنف ، مؤكدة على تعاون المجلس مع النيابة العامة في تلقي البلاغات بشكل مباشر مع ضمان السرية التامة لحماية المرأة من العنف الإلكتروني.

هذا وقد رحب المستشار عمرو البدرماني بالمستشارة أمل عمار، مؤكداً أن التعاون بين النيابة العامة والمجلس القومي للمرأة يعد نموذجاً يحتذى به للتعاون بين مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أهمية مناقشة مكافحة العنف ضد المرأة وبخاصة على مستوى حقوق الإنسان وهو ما سيتم دراسته خلال ورشة العمل، فضلاً عن مناقشة الهجمات الرقمية وإجراءات التحقيق فيها، مشدداً على أهمية مكافحة الجرائم الإلكترونية ومرتكبيها لاستهدافها شريحة كبيرة من النساء، عبر مناقشة هذه المشكلات بين أعضاء النيابة العامة المشاركين مع عرض الحلول اللازمة.

مقالات مشابهة

  • صلاة التراويح للنساء في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضح الأفضل للمرأة
  • مي كساب في "بداية جديدة": دعم الشباب وتنمية العقول مفتاح المستقبل.. ووالدي كان أكبر داعم لموهبتي
  • هدايا اليوم العالمي للمرأة: أفكار مبتكرة ستفرح قلب كلّ امرأة
  • مطاعم فاخرة للاحتفال بيوم المرأة العالمي 2025 في الأردن
  • القومي للمرأة يفتتح ورشة عمل حول مكافحة جرائم تقنية المعلومات
  • اللجنة العليا للدعوة بـ البحوث الإسلامية تنظم أسبوعًا للدعوة بمسجد مدينة البعوث
  • كولو توريه: رمضان يمنح اللاعبين المسلمين مسؤولية وانضباطًا أكبر
  • “الشؤون الإسلامية” تباشر تنفيذ برنامجي خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور في البوسنة والهرسك
  • بالفيديو.. كيف كان يستقبل سيدنا النبي شهر رمضان؟.. أمين مجمع البحوث الاسلامية يجيب
  • جمعية الاقتصاد السعودية تنظم ندوة بعنوان “المرأة السعودية؛ القوة الدافعة نحو اقتصاد مستدام”