هل يمكن علاج المثلية الجنسية بالتأهيل النفسي؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أسباب عدة قد تدفع البعض إلى البُعد عن الفطرة الإنسانية السّوية وتبني أفكار مغلوطة وشاذة تظهر في صورة ممارسة المثلية الجنسية، التي تعد من أخطر السلوكيات المُهددة لأخلاقيات وقيم المجتمع، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».
المثلية الجنسية اضطراب نفسي سلوكي يتبناه الفرد نتيجة عدة أسباب، حسب ما أكده الدكتور علاء الغندور استشاري العلاج النفسي السلوكي، منها تعرضه لاعتداء جنسي متكرر من نفس الجنس، خاصة في مرحلة الطفولة، ما أجبره على الاعتياد على هذا السلوك الشاذ، كما يعتبر العنف الأبوي تجاه الابن أو البنت الذي يظهر في صورة الضرب أو الإهانة من الأسباب التي تدفع الأبناء للبحث عن مشاعر الحب والاحتواء من الجنس نفسه، ما قد يوقعهم في دائرة المثلية الجنسية.
علاج المثلية الجنسيةوأضاف الغندور خلال حديثه لـ«الوطن»، أن التطور التكنولوجي الذي يحياه العالم يُعتبر من الأسباب التي تدفع البعض إلى تبني أفكار جنسية شاذة نتيجة التعرض لمواد إباحية على وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع المخصصة لذلك، متابعًا أن كثيرًا ما يدفع الفضول الطفل أو المراهق لتصفح تلك المواقع، ما يتطلب رقابة كبيرة من قبل الأباء والأمهات.
من الممكن علاج سلوك المثلية الجنسية إذا كان الشخص لديه الإرادة القوية للتخلص من ذلك السلوك، كما أضاف استشاري العلاج النفسي، أن العلاج يتم عن طريق جلسات نفسية سلوكية تساعد الإنسان على عوده مشاعر الفطرة الإنسانية التي فطره الله عليها، موضحًا أن تلك الجلسات تكون بمثابة غسيل مخ، حسب تعبيره، للأفكار السلبية المغلوطة عن الجنس لاستبدالها بالأفكار الصحيحة التي تتوافق مع الفطرة والدين والأخلاق.
تأهيل نفسيمن جهتها، أكدت الدكتورة إيناس علي أخصائي الصحة النفسية وتعديل سلوك أنه بالطبع يوجد تأهيل نفسي للشذوذ الجنسي، يبدأ من رغبة الشخص نفسه في التخلص من أفكاره ومشاعره الشاذة، كما يتطلب الأمر تشجيع الأهل والمحيطين به دون الحكم عليه أو مضايقته لأن الشخص الذي يمارس المثلية الجنسية يكون ضحية في الكثير من الأحيان، موضحة أن أغلب المتبعين للسلوك الجنسي الشاذ هم ضحايا اعتداءات جنسية في الطفولة.
وتوجد الكثير من الحالات التي استجابت للعلاج النفسي السلوكي، حسب ما أكدته أخصائية الصحة النفسية، أذ أوضحت أنه يتردد كثيرًا على عيادتها النفسية حالات تطلب العلاج من المثلية الجنسي، منها شاب تعرض لاعتداء جنسي في طفولته وشعر بمشاعر حب تجاه صديق ليه، وبعدما خضع لجلسات العلاج النفسي عاد لفطرته الطبيعية وتخلص من أي مشاعر أو رغبة تجاه نفس الجنس، وبدأت مشاعره تتحرك في مسارها الصحيح تجاه الجنس الآخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية المثلیة الجنسیة
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.