خبراء يكشفون أسباب اتجاه الشباب والمراهقين للتطرف الفكري.. وطرق المواجهة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
يشكل الفكر المتطرف خطورة كبيرة على المجتمعات؛ إذ أنه يؤدي إلى ارتكاب الكثير من الجرائم وانتشار الإرهاب وإضعاف الثقة بين الشعوب والحكومات، فضلا عن تهديد السلم والأمن العام، وهو ما يدفع الكثير من الدول إلى محاربة هذه الأفكار واقتلاعها من جذورها حفاظا على مواطنيها وخاصة الشباب الذين يعتبرون فريسة سهلة للجماعات المتطرفة التي تسعى لاستقطابهم نتيجة نقص خبراتهم.
وضمن الحملة التي أطلقتها «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، ونوضح أسباب اتجاه الشباب للتطرف الفكري وكيفية مواجهته، وذلك على النحو التالي:
ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان الريس استشاري تربوي، لـ«الوطن» إن أحد أهم أسباب التطرف الفكري لدى الشباب هو البيت؛ فالطفل يتخذ من الأب والأم قدوة؛ وإذا رأى والديه أصحاب فكر متطرف يتعلم منهما: «التطرف الفكري عند الأطفال يبدأ بالقدوة، بيشوفوا سلوك وأفعال الأب والأم متطرفة عشان كدا بيقتنعوا أن التطرف شيء طبيعي، وعند مواجهته هيشوف إن دا السلوك العادي الطبيعي في حياته وبيترسخ دا في عقله وصعب مواجهته».
التفكك الأسري يؤدي للتطرفوأضافت أنه إذا كان الأب والأم أسوياء، لكن الأسرة منفصلة ومفككة، وكل منهما في جانب يصبح الصغير أو المراهق «لقمة طرية» أو ضحية سهلة للجماعات المتطرفة فكريًا التي تبدأ في استدراجه: «لو الأب والأم عاديين جدًا ممكن يكون فيه خلل في التربية، أو تفكك أسري أدى أن الطفل أصبح عجينة سهلة في إيد المتطرفين وسهل السيطرة عليه، التطرف الفكري أسوأ وأشد وأقوى أنواع التطرف وله أضرار على المدى البعيد لما بنيجي نغير فكر البني آدم بياخد مننا وقت كبير جدا لأنه بيبقى راسخ في العقيدة».
وترى «الريس» أن وقت المواجهة والتغيير هو الأصعب: «عشان أواجهه لازم أعرف إيه أسبابه، لو كان بسبب الأب والأم فبالتالي هحتاج قوة ومجهود كبير جدا عشان ابتدي أوصل للأطفال إن ده فكر متطرف، ببتدي أستخدم الكرتون والمدرسة والشيوخ والتوجيه والإرشاد من خلال محاضرات وندوات، والشباب من خلال السوشيال ميديا والصحاب والأقارب حاجة مهمة جدا لتغيير الاتجاه مهما كان».
غياب الحوار العائلي سبب التطرفوقالت الدكتورة إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ«الوطن»، إن أحد أسباب التطرف الفكري هو غياب الحوار العائلي وضعف الوعي الديني المعتدل: «غياب كلام الأهل مع الأطفال غير إنه بيخليه يشعر بالعزلة بيخليه وكمان مبيكونش عنده وعي ديني لأن مفيش حد يقوله ده صح وده غلط بحوار واعي وهنا يبتدي يميل إلى الانضمام لجماعات تدعي منحه الأمان أو القوة»، وبسبب هذا الفكر يصبح الصغير صاحب نظرة عدائية للمجتمع.
وأشارت إلى أن أهم طريقة لمعالجة التطرف الفكري هي الاحتواء والتفاهم، فمن المهم أن يشعر الطفل بالأمان النفسي للتعبير عن آرائه دون خوف من العقاب: «الأم والأب لازم يكونوا واعيين ويسمعوا له بهدوء، ويشاركوا نقاشات مفتوحة توضح له المفاهيم الدينية بأسلوب مقنع ومحترم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية التطرف الفکری الأب والأم
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة التدريبية الأساسية للطب الرياضي بمشاركة خبراء دوليين
ينظم الاتحاد الأفريقي للطب الرياضي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة الدورة التدريبية الأساسية "أساسيات الطب الرياضي – المستوى c"، والتي تركز على نماذج تطبيقية في ألعاب كرة اليد، السباحة، وألعاب القوى؛ تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.
تبدأ فعاليات الدورة يوم الخميس الموافق 16 يناير بالمركز الأولمبي بالمعادي وتستمر حتى 18 يناير. وتتناول موضوعات الدورة قضايا هامة مثل المنشطات والكود الدولي لها، إصابات الكتف وطرق العلاج الطبيعي والتأهيلي، تخطيط الأحمال التدريبية، التغذية السليمة للرياضيين، العامل النفسي وتأثيره قبل وأثناء وبعد المنافسات، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الرياضي.
يحاضر في الدورة نخبة من الخبراء الدوليين وأساتذة متخصصين من مصر وأفريقيا، مما يتيح فرصة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الطب الرياضي.
على هامش الدورة، ستعقد اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للطب الرياضي، بالإضافة إلى إجراء انتخابات على المناصب الشاغرة في الاتحاد، بما في ذلك منصب الرئيس ونواب الرئيس.
تأتي هذه الدورة في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الأفريقي لتعزيز التطوير المهني والتقني في مجال الطب الرياضي على مستوى القارة الأفريقية.