نزوى- ناصر العبري

وقعت جامعة نزوى ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، عقد خدمات استشارية في مجال صيانة الطرق؛ وذلك بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز.

وقع الاتفاقية نيابة عن الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة، وعن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل الوزارة للنقل.

وينص العقد على تنفيذ 4 ورش عمل تخصصية في مجال صيانة الطرق، وعمل دراسة لثلاثة طرق في محافظة الداخلية، بجانب تنفيذ دراسة استشارية تأهيلية في مجال صيانة الطرق والنقل، وتقديم تصور لتأسيس وحدة عملية متخصصة في أفضل الممارسات العالمية في مجال النقل والطرق.

ويأتي التوقيع على الاتفاقية في ضوء التعاون والشراكة التي تربط جامعة نزوى بالعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، كما يأتي من منطلق اهتمام الجامعة بتقديم خدماتها وتوظيفها برامجها، فيما يدعم القطاعات الاقتصادية والتنموية المختلفة في البلاد وفي مقدمتها قطاع النقل واللوجستيات.

وقد سبق توقيع الاتفاقية، عقد لقاء لبحث العديد من جوانب التعاون والتنسيق بين الجانبين، إذ ثمن رئيس الجامعة في بداية اللقاء اهتمام الوزارة وحرصها فتح قنوات للتعاون والتواصل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية، واستثمار المجالات والفرص التي يمكن أن تتيح للأكاديميين والباحثين والطلبة مجالات أوسع للإسهام والمشاركة في جوانب التخطيط والهندسة الاستشارية والصيانة والتدريب على رأس العمل، إلى جانب تنظيم الزيارات والمحاضرات وغيرها من مجالات التعاون الأخرى.

وقال رئيس الجامعة: "الجامعة على استعداد لتقديم كل العون والمساعدة التي من شأنها الدفع بمسارات التنمية في مختلف المجالات، وتوفير الوسائل المتاحة لدعم كل التوجهات والبرامج الوطنية والمجتمعية".

من جانبه عبر سعادة المهندس خميس الشماخي عن سعادته بزيارة جامعة نزوى، ومستوى التعاون الذي أبدته الجامعة مع رؤية الوزارة وتوجهاتها في المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بقطاع الطرق واللوجستيات والطاقة النظيفة.

وأكد سعادته اهتمام الوزارة بتدريب طلبة الجامعة في المشاريع والشركات العاملة في قطاعات النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وهو ما يتيح للوزارة وطلبة الجامعة فرصا أكبر للاستفادة من الخبرات والتجارب والرؤى التي يملكها كلا الطرفان.

ولفت سعادة المهندس إلى ضرورة الاستفادة من الأفكار والبرامج التي تمتلكها جامعة نزوى ممثلة في كلية الهندسة والعمارة وبما يخدم قطاع النقل بشكل عام والطرق بشكل خاص، مبينا أن مجالات التعاون بين الوزارة والجامعة تبقى مجالات واعدة ومختلفة، وهذا اللقاء يمهد لتعاون أكبر في المرحلة القادمة.

وشهد اللقاء تقديم عرض مرئي من إعداد كلية الهندسة والعمارة، تناول أهم الفرص والمجالات المتاحة للتعاون بين الجامعة والوزارة.

وعلى هامش الزيارة، قدم سعادة المهندس محاضرة بقاعة الشهباء عن قطاع الطرق وخطط وبرامج الوزارة فيما يعنى بتطوير وتنمية القطاع، إذ عرّج في حديثه على العديد من مشاريع الوزارة وبرامجها، وهيكلة قطاع النقل واختصاصاته، والاستراتيجية اللوجستية للحكومة، وبناء المنظومة اللوجستية، والبرامج الاستراتيجية المرحلية لقطاع الطرق، والطاقة الخضراء، ومستهدفات ومؤشرات قطاع النقل واللوجستيات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إنجاز علمي عالمي لجامعة نزوى في مجال اكتشاف الفطريات الطبية

نزوى- الرؤية

أعلنت جامعة نزوى، ممثلة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، عن اكتشاف فطر طبي ثنائي الشكل، يُسبِّب عدوى فطرية جديدة قادرة على إصابة البشر، ويعد هذا الاكتشاف الأول على مستوى العالم.

الاكتشاف الذي أعلنت عنه الجامعة جرى بالتعاون البحثي مع المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة رادبود نايميخن الهولندية، وجامعة قويتشو الطبية بمقاطعة قوييانغ بالصين، والمركز الوطني الألماني المرجعي للعدوى الفطرية الغازية في مدينة ينا بألمانيا.

وقال الدكتورعبدالله بن محمد الحاتمي أستاذ مساعد بجامعة نزوى ومسؤول مختبر الأحياء الدقيقة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى وأحد العلماء المشاركين في الاكتشاف العلمي: إن العدوى الفطرية لم تكن معروفة من قبل، والفطر الجديد قادر على إصابة البشر، ويمكنه البقاء على قيد الحياة داخل جسم الإنسان على شكل الخميرة، ويستطيع العيش خارج جسم الإنسان على شكل عفن، ويُصبح أكثر مقاومة للأدوية عند تعرضه لدرجات حرارة عالية. وذكر الحاتمي أن هذا الاكتشاف تم نشره مؤخرا في مجلة (mBio) بالتعاون مع علماء وأطباء عالميين بمختبرات الأحياء الدقيقة، مشيرًا إلى أن الجامعة تلقت دعوة من العلماء والزملاء الباحثين لإجراء بعض التحاليل الدقيقة بجامعة نزوى، وعلى الفور لم تتردد الجامعة في تبني هذا المشروع البحثي من منطلق إيمانها بدعم هذا النوع من البحوث.

وأوضح الحاتمي أنه مع ظهور أولى النتائج المخبرية تبين في مختبرات الجامعة، وجود فطر غريب، ولربما لم يتم التعرف عليه من قبل، وبعد التأكد والمناقشة العميقة لنتائج الأبحاث الأخرى بالفعل تبيّن أن الفطر الموجود في عينات سريرية من مريض بالمستشفى "فطر جديد"، وتم اكتشافه والتعرف عليه لأول مرة على مستوى العالم.

واستطرد  الدكتور عبدالله الحاتمي في حديثه قائلًا إن نتائج التحاليل الدقيقة لم تطابق أي نوع من أنواع الفطريات المكتشفة سابقًا على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الفطر الجديد ينتمي الى عائلة عرفت سابقًا بأن لها القدرة على إصابة الانسان بعدوى فطرية خطيرة في مختلف أجزاء الجسم. وأشار إلى أنه أُجريت تحاليل مخبرية معقدة بالتعاون مع زملائه الباحثين بجامعة رادبود نايميخن الهولندية والمراكز الأخرى المشاركة في الاكتشاف وتبين أن هذا الفطر هو فطر جديد وتم أكتشافه لأول مرة على مستوى العالم.

وأضاف الحاتمي أنه خلال إجراء التجارب، وجد العلماء أن الفطر كان مقاومًا للعديد من العقارات الشائعة المضادة للفطريات، وأن الفطر المُكتَشَف يستطيعُ التأقلم مع درجات حرارة مختلفة، ويستطيع تغيير شكله، كلما تغيرت درجة الحرارة؛ مما يؤدي الى احتمالية ظهور طفرات شديدة الضراوة، قادرة على التسبب في مرض أكثر خطورة، وهو ما استدعى من الباحثين لإجراء المزيد من الأعمال المخبرية، لفهم كيف للفطر المكتشف أن يُسبب العدوى على البشر؛ حيث إن ظاهرة ازدواجية الشكل في الفطريات تعد من العوامل التي تساعدها في التأقلم وتسبب عدوى أكبر لدى البشر.

وأجري هذا البحث بعد اكتشاف خلايا الخميرة ذات التشابه الشكلي مع Paracoccidioides في عينة مريض يعاني من نقص المناعة. وقد كشفت التحليلات الشكلية والتطورية والفسيولوجية الإضافية أن الفطر هو نوع جديد من Mucor وقد أُجريت تجارب في المختبر لتحديد العوامل التي تحفز تكوين خلايا الخميرة بالمقارنة مع M. circinelloides و M. kunryangriensis، والتي تظهر تحويلًا يعتمد على درجة الحرارة.

وأضاف الدكتور عبدالله الحاتمي أن داء فطريات Mucor هو مرض مدمر مع ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بين المرضى المعرضين للإصابة، ويتطلب التشخيص الدقيق والإدارة السريرية في الوقت المناسب؛ لأن حساسية مضادات الفطريات تختلف بين الأنواع. وأضاف أنه عادة ما يتم اعتبار العناصر الخيطية غير المنتظمة بمثابة السمة المميزة لداء الفطريات المخاطية، ولكن هنا تظهر أن بعض الأنواع قد تنتج أيضًا خلايا تشبه الخميرة، وقد يتم الخلط بينها وبين المبيضات.

وشارك في هذا البحث نخبة من الباحثين العالمين وضم الفريق من جامعة نزوى الدكتورعبدالله الحاتمي، ومن المعاهد الوطنية للصحة بأمريكا الدكتور أمير موسمي، ومن جامعة رادبود نايميخن البروفيسور سيبرين دي هوج والدكتورة سارة أحمد، ومن الصين البروفيسورة جويز كانج.

مقالات مشابهة

  • الأهلي المتحد - مصر يوقع اتفاقية تعاون مع شركة جي اي جي مصر - حياة تكافل لتقديم خدمات التأمين البنكي
  • إعلان إطار تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأميركا
  • إعلان إطار تعاون بين الإمارات وأميركا بمجال الذكاء الاصطناعي
  • الحكومة تناقش فرص الاستثمار المتاحة في مجال السياحة النيلية
  • تعاون بين "عمانتل" و"ظفار للتأمين" و"عالم البرمجيات" لتقديم خدمات متكاملة للعملاء
  • شريف فتحي يناقش فرص الاستثمار المتاحة في مجال السياحة النيلية
  • وزير الآثار يناقش فرص الاستثمار المتاحة في مجال السياحة النيلية
  • إنجاز علمي عالمي لجامعة نزوى في مجال اكتشاف الفطريات الطبية
  • تعاون بين إي آند مصر والوطنية للاتصالات لتقديم خدمات عبر القمر الصناعي "طيبة 1"