نهيان بن مبارك يعلن انطلاق أندية الهوية الوطنية في مدارس وجامعات الدولة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أبوظبي - وام
أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، انطلاق أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات بالدولة، وذلك في إطار سعي الصندوق الحثيث لتفعيل الشعار الذي اتخذه أساساً للعمل وهو «هوية وطنية قوية ومستدامة»، دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الحفل الختامي للبرامج الصيفية لصندوق الوطن وإطلاق أندية الهوية الوطنية: إن هذا الشعار يمثل في واقع الأمر استجابة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في أن الاعتزاز بالهوية الوطنية، هو اعتزاز بسمات مجتمع الإمارات وخصائصه وفهم عميق لتطلعات هذا المجتمع وطموحاته والمبادئ والقيم وأسلوب الحياة التي يحرص عليها.
وأضاف: «كما يؤكد لنا صاحب السمو رئيس الدولة أن الاعتزاز بالهوية الوطنية هو تأكيد على ما يعرفه العالم كله عن أبناء وبنات الإمارات من أخلاق حميدة وسلوكٍ رصين، وما تتميز به الدولة من تاريخ أصيل وتراث خالد وحيوية متدفقة وإنجازات متوالية».
وتضمن الحفل تكريم المتميزين من الطلاب والمدرسين وتوزيع أوسمة التميز على المدارس والجامعات والكليات التي شاركت ببرامج صندوق الوطن، كما شمل عرضاً تضمن مهام وأهداف وآلية عمل أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات، إضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية للمدارس والجامعات تناولت مراجعة الأجندة السنوية الخاصة بالأنشطة والمبادرات السنوية، والهيكل التنظيمي والإداري لأندية الهوية الوطنية وآلية التواصل ضمن إطار شبكة أندية الهوية.
حضر الحفل رؤساء الجامعات في الدولة، و500 من طلاب المدارس والجامعات المتميزين إضافة إلى المدرسين وأساتذة الجامعات وياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك بطلبة المدارس والكليات والجامعات المشاركين في برامج تعزيز الهوية الوطنية، وممثلي المدارس والجامعات التي تتعاون مع صندوق الوطن في هذه البرامج، المشاركين في هذا الحدث الذي شهد الإعلان عن المرحلة التالية في برامج تعزيز الهوية الوطنية، والتي تم تنفيذها على نطاق واسع وبنجاح كبير خلال الصيف الماضي لطلاب المدارس والكليات والجامعات في الدولة.
وستشهد المرحلة الجديدة تأسيس أندية للهوية الوطنية في كل مدرسة وكلية وجامعة بحيث تكون منصة للطالب لإظهار ما لديه من قدرة وحماسة طوال العام الدراسي لخدمة وطنه والانتماء لأهدافه وغاياته والولاء لقادته ورموزه، وكذلك الاحتفاء بالقيم الإنسانية السامية السائدة فيه.
وقال: يشرفني أن أرفع باسمي شخصياً وباسمكم جميعاً أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، ونتقدم لسموه بالعهد والوعد بأن نكون دائماً على قدر توقعات سموه منا، إخلاصاً وحباً لهذا الوطن، وأن نبذل كل الجهد لتمكين الطالب في جميع مدارس وجامعات الدولة كي يكون حريصاً على هويته، معتزاً بدينه ولغته، يحيط بتاريخ الوطن وتراثه وثقافته، وموقعه المرموق بين أوطان العالم، كما يفتخر بما يؤدي إليه ذلك من قدرة فائقة، لدولتنا العزيزة على الإسهام النشط والفعال في مسيرة التطور في العالم.
وأعلن أن عدد المشاركين في البرامج الصيفية لصندوق الوطن هذا العام بلغ 24 ألف طالب وطالبة في المدارس والكليات والجامعات، وتوقع أن يزداد هذا العدد في كل عام حتى تشمل هذه البرامج معظم الطلبة والطالبات في مؤسسات التعليم في الدولة.
وقال: نعلن اليوم تأسيس أندية الهوية الوطنية، ونؤكد أننا في صندوق الوطن نرى في هذه الأندية تجسيداً لمبدأ أساسي في مسيرة دولتنا العزيزة، ألا وهو الحرص على العمل الجماعي بروح الفريق من أجل تحقيق الأهداف السامية للوطن والمواطن.
وأضاف أن أندية الهوية الوطنية سوف تجسد فضائل العمل الجماعي ضمن فريق سواء في ذلك عبر إيجاد قنوات فعالة للتواصل والتفاهم وتبادل الآراء والأفكار، أو بالالتزام أهداف واضحة ومحددة للعمل، أو الارتباط المشترك بمسيرة المدرسة أو الكلية أو الجامعة أو المجتمع بشكل عام، هذا بالإضافة إلى الأخذ بتوقعات ومستويات عالية للأداء لدى الجميع والحرص على إثراء حياة الطالب، وتنمية قدراته على التفكير السليم، والمبادرة واتخاذ القرار، في إطار فهم مشترك للأدوار والمسؤوليات، والأخذ بقواعد للسلوك الإيجابي، والإسهام في الأنشطة والمبادرات.
وأوضح أن أندية الهوية الوطنية، وهي تلتزم كافة صفات العمل الجماعي، فإنها تركز على تحقيق الهدف الأسمى، وهو إتاحة الفرص أمام الطالب لخدمة نفسه، ومجتمعه وعالمه، وبما يؤدي إلى تنمية صفات القيادة لديه، وإلى أن يكون في فكره وسلوكه تجسيداً لقيم الكرم والعطاء والنزاهة والصدق والمسؤولية والشجاعة والولاء والتسامح والأخوة الإنسانية، والثقة بالنفس وحب الوطن والثقة بما ينتظر هذا الوطن من مستقبل زاهر، مؤكداً أن هذه القيم هي التي تتسم بها مسيرة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لقادة الدولة الكرام، وبها تحققت الإنجازات المتواصلة لشعبها المخلص والمعطاء.
وأشار إلى أنه تحدث سابقاً حول دور أندية الهوية الوطنية، وأنها ستكون مجالاً لتنفيذ مبادرات ومشاريع لخدمة المجتمع والإنسان، ومن أمثلة هذه المبادرات العمل من أجل تحسين المناخ العام في المدرسة والكلية والجامعة، بما في ذلك رعاية البيئة المحيطة، وتنظيم اللقاءات والندوات، والاحتفال بالمناسبات الوطنية، وتقديم برامج جودة الحياة، مثل برامج مكافحة السمنة، وتعلم اللغات والتقنيات الحديثة، وكذلك الاعتماد على هذه التقنيات في التواصل والحوار، والعمل مع الزملاء في الداخل والخارج، مؤكداً أن المبادرات المرتقبة في أندية الهوية الوطنية تشمل كذلك، التطوع للمساعدة في المدارس، ومرافق الرعاية الصحية وغيرها من مؤسسات الخدمات في الدولة.
وعبر عن أمله بأن تكون أندية الهوية الوطنية مجالاً لأنشطة وبرامج تهدف إلى الاهتمام باللغة العربية، وتشجيع الثقافة والفنون ونشر قيم الجمال، وحُسن التذوق المعرفي، وأن تكون فوق ذلك كله، مجالاً لإظهار ما لدى النشء والشباب من حماسة ورغبة وإقبال على التطوع والخدمة العامة، وأن تكون كذلك مجالاً رحباً للبحث وتوفير المعارف عن الجوانب المهمة في هوية أبناء وبنات الإمارات.
وحول نطاق عمل هذه الأندية، أكد أنه مجال واسع وغير محدود، وأن نجاحها رهن بجهود أعضائها على التخطيط والتنفيذ، كما يعتمد نجاح هذه الأندية على جهود المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الأكْفاء الذين يشرفون عليها.. مثمناً جهود كافة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس المشرفين على أندية الهوية الوطنية، والمسؤولين عن المدارس والكليات والجامعات التي تتعاون مع صندوق الوطن في هذا المشروع المهم، مشيداً بالدعم القوي لبرامج الاعتزاز بالهوية الوطنية في صندوق الوطن على كافة المستويات في المجتمع.
وأضاف أن أندية الهوية الوطنية هي محل اهتمام كبير من صندوق الوطن الذي يحرص على نجاحها والاحتفاء بإنجازاتها، وفي هذا الإطار فإنه يسرني الإعلان عن إطلاق صندوق الوطن منصة رقمية خاصة، للإسهام في تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل هذه الأندية، من خلال توفير قنوات للتنسيق وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين أعضاء كل ناد، أو بين الأندية المختلفة، وستكون هذه المنصة الرقمية أداةً لتشجيع التعاون والإبداع والابتكار في عمل أندية الهوية الوطنية، بما يسهم في تحقيق الرسالة المرجوة لها على أكمل وجه.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: إن صندوق الوطن وبمشاركة من مؤسسات المجتمع، سوف يطلق برنامجاً للمنح والجوائز للاحتفاء بالتميز والإنجاز، وتقديم الدعم والمساندة إلى أندية الهوية الوطنية، حتى تكون هذه الأندية ناجحة بكل المقاييس، على أن يكون الاحتفال السنوي بالفائزين والفائزات في هذا البرنامج علامة متجددة، على طريق الاعتزاز بالهوية الوطنية وتشجيع الأعمال الناجحة.
وأضاف: نحن في صندوق الوطن على قناعة كاملة بأن أندية الهوية الوطنية في المدارس والكليات والجامعات، هي دليل قوي على قدرة أبناء وبنات الإمارات على العمل المثمر، ومسايرة ما يدور في هذا العصر الزاخر بالفرص والتحديات، وأدعو الله أن يكون النجاح والتوفيق رفيق هذه الأندية، وأن يحفظ وطننا وأن تكون هويتها قوية ومستدامة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
عقب إطلاق الشيخ نهيان بن مبارك «لأندية الهوية الوطنية بالمدارس» قام بالتوقيع على «تعهد أندية الهوية الوطنية»، ليكون أول الموقعين على التعهد، تمهيداً لكي يوقع عليه طلاب المدارس المنضمين لهذه الأندية في كافة إمارات الدولة.. ويؤكد التعهد التزام المنضمين لهذه الأندية من أبناء وبنات الإمارات أن يكونوا مواطنين صالحين معتزين بقيمهم وهويتهم وانتمائهم للوطن وولائهم للقيادة، والعمل المشترك مع زملائهم لخدمة مجتمعهم، تحت شعار «نعلم نعمل نخلص».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشیخ نهیان بن مبارک المدارس والجامعات هذه الأندیة رئیس الدولة صندوق الوطن فی المدارس فی الدولة آل نهیان أن یکون فی هذا
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برعاية الطفل يعتبر تجسيداً حياً للقيم الإماراتية الأصيلة.
وقال معاليه، في تصريح بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»: إن احتفالنا بـ «يوم الطفل الإماراتي» هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال سموه: «نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا».
وأضاف معاليه: «نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي؛ لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة».
وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجاً لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوماً، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.
وقال معاليه: «نعتز بتوجيهات سموها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع، ونعتز بمبادراتها المتواصلة، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية، إلى جانب العناية بصحته، والاهتمام بكرامته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، يتسم بالرعاية الحانية، والمحبة الصادقة، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتزود بقيم مجتمع الإمارات، في العطاء والإنجاز، والتسامح والتعايش، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات».
وأضاف: إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين أننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة، ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع، وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر، ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل.
وأكد معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائماً للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي، سواء بالمدارس الحكومية والخاصة، أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة، وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصناً بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.