الأمريكية مونيكا هونكين تواصل ورشة "أداء الشارع" بالإسكندرية.. صور
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل الفنانة مونيكا هونكين من الولايات المتحدة الأمريكية، ورشة "أداء الشارع"، بمكتبة الإسكندرية، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي "مسرح بلا إنتاج" برئاسة الفنان إبراهيم الفرن.
تحدثت مونيكا هونكين في بداية الورشة عن خلفيتها الشخصية، موضحة أنها جاءت من احتياجات وظروف معينة أسهمت في تشكيل تجربتها الفنية.
وذكرت مونيكا هونكين أن هذه هي المرة الثالثة التي تزور فيها مدينة الإسكندرية، مشيرة إلى أنها قد قدمت 5 عروض سولو "منفردة" حول نفسها، وأنها تدير شركة مسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا العدالة واللاجئين.
وأكدت الفنانة مونيكا هونكين، أن معظم الورش التي تقدمها تركز على مشكلات المجتمع الذي تنتمي إليه، مما ينعكس في مضمون عملها المسرحي.
ودعت مونيكا الحضور إلى التحلي بالتلقائية، مع التأكيد على أهمية التعبير عن القصص الشخصية الموجودة بداخلهم.
وطرحت مونيكا سؤالًا للحضور"لماذا نختار تقديم مسرح الشارع بدلًا من المسرح التقليدي داخل المسارح؟ معلقة بأن المسارح المغلقة غالبًا ما تضع حاجزًا بين الجمهور وأداء الممثلين، في حين أن مسرح الشارع يتيح الفرصة للتقرب من الناس الذين ربما ليس لديهم معرفة سابقة بالمسرح.
وأشارت مونيكا هونكين إلى أن مسرح الشارع لا يتطلب ديكورًا مسرحيًا معقدًا، بل يعتمد على البيئة الواقعية.
وطالبت مونيكا من كل المشاركين تقديم أنفسهم بطريقة مميزة تعكس شخصيتهم بعد ذلك، مقدمة تدريبات متنوعة تتعلق بالارتجال شملت الأصوات، والتعبير الجسدي.
واختتمت الورشة بتمرين أخير يرتبط بالطاقة الجسدية، معربة عن سعادتها بالمتدربين ومدى إستيعابهم معاها.
يشار إلى أن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي "مسرح بلا إنتاج" تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، والتي تحمل اسم الفنان أحمد السقا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية الدورة الرابعة عشرة مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي مسرح بلا انتاج
إقرأ أيضاً:
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
عبد الرحمن الراشد
هناك القليل حول «مراجعات» الرئيسِ الراحل عبد الناصر للغته وفلسفته وسياسته عربياً، وتحديداً حيال التعامل مع القضية الفلسطينية.
التسجيلُ الصوتي الذي ظهر على موقع عائلتِه على «يوتيوب»، نحو 17 دقيقة، كان صادماً ومهماً للغاية في إعادة رواية التاريخ.
بسببه هناك الكثير يستحق أن نتجادلَ بشأنه وهذا أهم ما فعله التسجيل الجديد، المراجعة. عبد الناصر مات مبكراً، وعاش معظم شبابه وزعامته يقود الشارع العربي بالشعارات التي نجحت في مواجهة العدوان الثلاثي، حيث تدخلت الولايات المتحدة وأجبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب من سيناء وقناة السويس. لم يحقّق بعد ذلك انتصارات، واستمر الرئيس الراحل وراء شعاراته حتى صار عملياً رهينة الغول الذي خلقه، الشارع المتطرف الذي كان يطلب المزيد من الخطب والبيانات الحماسيّة. حرب 1967 وقعت لسبب فعلاً تافه، فقد منع السفن الإسرائيلية القادمة من ميناء إيلات. لم يظن أنَّ ذلك سيقود لحرب مدمرة. وفي 6 ساعات خسر كل قواته الجوية وخسر سيناء التي هي أكبر من فلسطين 3 مرات!
أخبار قد تهمك إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو 29 أبريل 2025 - 9:22 مساءً عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب 29 أبريل 2025 - 5:19 مساءًنسمع حواراً مهماً. عبد الناصر عمره 52 والقذافي 30 عاماً. عبد الناصر كان حريصاً على تثقيف العسكري الثوري المتحمّس، لأنّه مرَّ بنفس التجربة. صدمه بصراحته الكاملة، قال عبد الناصر أخطر ما يمكن أن يقال آنذاك إنه مع الحل السلمي ومع الاعتراف بإسرائيل!
حقيقة هذه هي المرة الأولى التي نسمعها، كانت هناك أقوال تنسب لعبد الناصر في مفاوضاته مع روجرز، مبعوث واشنطن. لكن هذه بصوته وفي نقاش متكامل السياق. سياقه التاريخي ظهور مزايدين على عبد الناصر وهم أحمد حسن البكر، الرئيس العراقي، ونور الدين الأتاسي الرئيس السوري، وهواري بومدين الرئيس الجزائري، وسالم ربيع، حاكم اليمن الجنوبي الماركسي، له 7 أشهر منذ انقلابه على رفيقه قحطان الشعبي. وبالطبع القذافي الذي له سنة واحدة بانقلابه على الملك إدريس السنوسي. كانوا يمثلون جبهة الحرب الكلامية.
كلهم يريدون الحرب إنَّما كما قال عبد الناصر: «إحنا ناس استسلاميين وانهزاميين.. عايزين قتال وتحرير اتفضلوا». عاوزين مجرد كلام، وتحدى القذافي أن يذهب ويعرض عليهم، قال إنه مستعد لأن يفتح لهم الجبهة ويعطيهم خمسين مليون جنيه فوقها، وقال القذافي إنه مستعد للتفاوض ولو كان مكان الأردن كان فاوض واعترف بإسرائيل. عبد الناصر مثل الملك حسين كانا يخشيان الاغتيال. هذا هو الشارع الذي رباه عبد الناصر ولم يعرف كيف يتخلص منه، لهذا لجأ للمفاوضات السرية مع واشنطن بناءً على قناعاته الجديدة. عبد الناصر حكم نحو 14 سنة ولسوء الحظ تُوفي قبل أن يحدث التغيير المطلوب. خلفه السادات وسار على دربه بخلاف ما كنَّا نظن أنَّه انقلب على سياسة رئيسه.
لن يفاجئنا لو ظهر تسجيلٌ لزعيم «حماس» الراحل يحيى السنوار، الذي قاد غزة إلى مأساة اليوم، يعترف فيه بما اعترف به عبد الناصر. أمر لا يستبعد البتة. الهزائم دروس للذين لا يتعظون من قراءة التاريخ.
للحديث بقية عن توقيت التسريب، ومراجعات عبد الناصر الأخرى، ولماذا لم نتعلم رغم كثرة الأخطاء والكوارث؟
*كاتب سعودي
نقلاً عن: aawsat.com