استشهد من اللبنانيين الآمنين في مساكنهم المدنية، في عدد قليل من الساعات في يوم واحد، 492 شخصا منهم 35 طفلا و58 امرأة، وأصيب 1645 آخرين، في إحصائية أوّلية بالتأكيد، من شأن أرقامها أن ترتفع مع استمرار القصف الإسرائيلي على القرى والبلدات اللبنانية، الذي يُذكّر بالنمط نفسه من القصف الذي انتهجه الإسرائيلي في إطار حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين داخل قطاع غزّة، والذي عُرِف بالأحزمة النارية، وكان أشبه بالقصف المساحي الذي يتقصّد تدمير مساحات واسعة دفعة واحدة، بهدف تهجير السكان المدنيين، وفرض الاستسلام على المقاتلين، والتمهيد للدخول البري، وهو ما كان يغطيه بادعائه العمل على تدمير القدرات العسكرية لحركة الحماس.



بضع ساعات في لبنان كلّفت اللبنانيين شيئا من ساعات الغزّيين اليومية مطالع هذه الحرب الدائرة عليهم، وجعلت حرب تموز/ يوليو 2006 على لبنان، بالرغم من عنفها البالغ وعدوانيتها المتوحشة واتخاذها نموذجا ترهيبيّا (عقيدة الضاحية)؛ أشبه بالحرب الصغيرة بالقياس إلى القصف الأخير الذي نقصده في هذه المقالة، فعدد شهداء هذا القصف هو نصف عدد شهداء حرب الـ34 يوما (تموز 2006) وعدد الجرحى أكبر، وهذا كله في قصف ساعات في يوم واحد (23 أيلول/ سبتمبر 2024)، إذ إننا لا نعني بهذه الأرقام الضحايا اللبنانيين منذ بداية الجبهة اللبنانية لإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والممتدة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

لا ينبغي، والحالة هذه، فصل المجازر الأخيرة عن عملية تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر، فقد كانت تلك التفجيرات تهدف إلى قتل بضعة آلاف دفعة واحدة، وهي بالفعل أدّت إلى آلاف الإصابات الخطيرة، بعضها عمى وبتر أطراف، وفي حين أنّه لا يمكن للإسرائيلي الزعم أنّ تلك الأجهزة كانت بحوزة مقاتلين فحسب، فقد كشفت الفيديوهات والمعلومات أنّ التفجيرات حصلت في أماكن مدنية، منها مستشفيات ومحال تجارية ومصالح خدمية، وسوى ذلك من المرافق المدنية، وهو ما يعني أنّ الإسرائيلي خطّط باستهداف أدوات مدنية (أجهزة اتصال تُستخدم عادة في المستشفيات) لقتل آلاف اللبنانيين، بقصد الانتقام أولا، والضغط ثانيا على حزب الله لفكّ موقفه القتالي عن إسناد الفلسطينيين في غزّة، وثالثا لخلق حالة من الإرباك والفوضى في صفوف الحزب؛ توفّر للإسرائيلي موقفا قتاليّا أفضل وتفرض على حزب الله وضعا قتاليّا أقلّ كفاءة، بنحو قد يتحوّل إلى حرب أكثر عمقا وسعة، أو إلى جهد إسرائيلي أعلى كثافة يؤمّل به الإسرائيلي نفسه تفكيك حزب الله.

حينما نناقش أمثال هؤلاء المثقفين والمتسائلين الحائرين، فإننا لا نعترض على البحث في التقدير السياسي لأصحاب القرار في عملية "طوفان الأقصى" أو مراجعة الخيارات الكفاحية للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، إنما نعترض على السببية الحتمية التي يفترضونها بين فعل المقاوم الفلسطيني ومستويات الجريمة الإسرائيلية، وهو ما يستبطن بالضرورة إدانة للضحية
ليس الغرض من استعادة هذه المقالة للجرائم الإسرائيلية في لبنان، تعريف الناس بما هو معروف (إلا بعض المكابرين وهؤلاء لا معنى للحديث معهم أصلا)، ولكن الغرض هو الاستمرار في تفسير سياسة المجازر وأنماط الإبادة والقتل الواسع المسعور والتدمير الممنهج المحموم الذي ينتهجه الإسرائيلي، وليس الغرض من هذا التفسير إلا الردّ على من يربط مستويات الإجرام الإسرائيلي ربطا حتميّا بفعل المقاومة ومستواه ونوعه، ومن ثمّ، سعى الإسرائيلي إلى تحويل الموقف في قطاع غزّة من بعد عملية "طوفان الأقصى" إلى إدانة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، تورّط فيها مثقفون، ودارت من حولها أسئلة حائرة. وأمثال هؤلاء المثقفين والحائرين، لا يرتبط بعضهم بأجندات منحطّة، تتبع سياسات عربية رسمية مصطفّة في الخندق الإسرائيلي، أو فلسطينية تغلّب الخصومة الداخلية باندفاعتها الغريزية على الصوابية الوطنية والمبدئية الأخلاقية، مما يعني أنّ ثمّة أسبابا أخرى من العمى تحول دون رؤية الحقائق وتُسقِط في خطابات غارقة في الخطأ والمغالطة والمواقف الآثمة.

مرّة أخرى، حينما نناقش أمثال هؤلاء المثقفين والمتسائلين الحائرين، فإننا لا نعترض على البحث في التقدير السياسي لأصحاب القرار في عملية "طوفان الأقصى" أو مراجعة الخيارات الكفاحية للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، إنما نعترض على السببية الحتمية التي يفترضونها بين فعل المقاوم الفلسطيني ومستويات الجريمة الإسرائيلية، وهو ما يستبطن بالضرورة إدانة للضحية، ومغالطة تشوّش على الطبيعة البنيوية للاستعمار الصهيوني، وبما ينتهي إلى الدعوة بلسان الحال إلى الاستكانة، ولن تغطّي على مثل هذه الدعوة ما يقترحه هؤلاء من أفكار نضالية لا حظّ لها من الإمكان الواقعي في حدود المعطيات القائمة.

فإذا كانت عملية "طوفان الأقصى" بحجمها وعمقها واستثنائيتها، وفّرت للاحتلال الذريعة (أو الفرصة بحسب بعضهم) لإدارة حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في قطاع غزّة، فما الذي فعله حزب الله كي تتذرّع به "إسرائيل" لاستهداف الآلاف بالقتل والإصابة في ضربة واحدة كما في عملية "البيجرات واللاسلكي"؟ وما الذي فعله الحزب كي يوفّر لـ"إسرائيل" الفرصة لقتل 492 لبنانيّا في يوم واحد؟!

لقد ظلّ حزب الله حريصا منذ اليوم الأوّل لجبهة الإسناد، أن يحدّ قصفه في عمق ضيّق في شماليّ فلسطين المحتلة، متجنّبا الأهداف الموصوفة بكونها مدنية، ومتجنّبا المدن ذات الطابع الرمزي في شماليّ فلسطين المحتلة كعكا وحيفا، مركّزا على أهداف عسكرية، ولم يُغيّر من سياسته هذه حتى بعد استهداف العاصمة بيروت ومدن أخرى لها رمزيتها. وكانت سياسة الحزب هذه، المنحصرة مدى وأهدافا، محلّ كلام من كثيرين، سواء الذين ينتقدونه من موقع المتأمّل فيه أكثر لتوسيع الجبهة للتأثير على مجريات الحرب في غزّة بنحو أكثر عمقا، أو الذين يتهمونه بالاستعراض غير المجدي ويحمّلونه سلفا مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في لبنان، وهؤلاء لهم موقف تأسيسيّ معاد للمقاومة الفلسطينية وحلفائها، أو الذين يطعنون في جدية جبهته لعجزهم عن رؤية أيّ جانب جيد في خصمهم، فيغلّبون الغرائز الثأرية على رؤية الواقع كما هو. لكن الحاصل، أنّ مستويات الجبهة اللبنانية ظلّت منحصرة في الأهداف العسكرية المادية (كتجهيزات التنصّت من أبراج وصحون لاقطة وغيرها)، وهو ما استثمره كثيرون للسخرية من أداء الحزب.

ظلّ إسناد حزب الله منحصرا في أهداف عسكرية مادية أكثر منها بشرية، ومع ذلك لم يمنع ذلك الإسرائيلي من اقتراف جرائم واسعة، بعضها أشبه برمي قنبلة نووية مصغّرة (محاولة قتل أربعة آلاف مواطن دفعة واحدة لا يمكن تقريبها إلا من إلقاء قنبلة نووية)، وهو ما يعني أنّ مستويات الجرائم الإسرائيلية ليست مرتبطة ارتباطا حتميّا بنوع الفعل المقاوم ومستوياته
وإذن ظلّ إسناد حزب الله منحصرا في أهداف عسكرية مادية أكثر منها بشرية، ومع ذلك لم يمنع ذلك الإسرائيلي من اقتراف جرائم واسعة، بعضها أشبه برمي قنبلة نووية مصغّرة (محاولة قتل أربعة آلاف مواطن دفعة واحدة لا يمكن تقريبها إلا من إلقاء قنبلة نووية)، وهو ما يعني أنّ مستويات الجرائم الإسرائيلية ليست مرتبطة ارتباطا حتميّا بنوع الفعل المقاوم ومستوياته، ومن ثمّ إنْ قال البعض إنّ الذريعة تمثّلت بمجرد إسناد الحزب للمقاومة في غزّة، فلا مفهوم لهذا القول إلا الدعوة لترك الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة لمواجهة مصيرهم وحدهم بلا أدنى إسناد، وإنْ قال البعض إنّ الذريعة التي وفّرها الحزب في كونه حزبا مسلّحا مقاتلا يعادي "إسرائيل"، فلا مفهوم لهذا القول أيضا إلا الدعوة للكفّ عن أيّ تفكير لمواجهة "إسرائيل" أو أيّ سعي لفرض توازن ما معها، وبالضرورة، وكما خبرنا هؤلاء، لن يمتنع بعضهم عن التفكير بالقول طالما أنّ جبهة الإسناد لم تكن مؤثّرة بما يوقف المقتلة في غزّة، فسيكون الأجدر وفق هؤلاء؛ ألا يتدخل الحزب لصالح الفلسطينيين في غزّة حتّى لا يحمّل اللبنانيين مقتلة ودمارا دون تأثير على اندفاعة الإبادة الإسرائيلية في غزّة!

هكذا سيكون المقاوم الفلسطيني أو العربي مخطئا على أيّة حال، وهو ما يذكّر بالتشكيك المزمن الذي تبنّاه بعض المثقفين ممن كوّنوا موقفا نقديّا من مبدأ المقاومة المسلّحة بات أقرب إلى أيديولوجيا راسخة، تجاه خطابات المقاومة الفلسطينية، من حيث جديتها وصدقيتها في البناء والاستعداد في بيئة غير مواتية بالفعل، ولكنّهم بالرغم من ذلك لم يغيّروا موقفهم الأشبه في حقيقته بالانطباعات النفسية الغرائزية منه بالوعي الواقعي، حينما كانت تثبت هذه المقاومة صدقيتها كما في معركة "سيف القدس" (أيار/ مايو 2021)، أو "طوفان الأقصى" (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، وهو ما يدفعنا لقلب افتراضيّ للموقف، مفاده لو أنّ "إسرائيل" بادرت إلى حرب تدميرية على قطاع غزّة، (وهي لها العادة في المبادرة إلى الحروب)، ولم تتمكن المقاومة الفلسطينية من التصدّي لها بسبب المفاجأة الإسرائيلية وقدرتها على تعطيل القدرات الهجومية للمقاومة، أما كان هؤلاء، بحسب تحليلنا السابق لخطابهم وتناقضاته، ومعرفتنا بمواقف سابقة لهم، سيتساءلون ماذا كانت تفعل المقاومة في غزّة طوال السنوات الماضية، طالما أنّها غير قادرة على فعل واضح في مواجهة الحرب الإسرائيلية؟!

هذا يعني أنّها متهَمة، من الأطراف نفسها، لو تلقّت حربا إسرائيلية لم تستطع مواجهتها بما يكافئ سنوات إدارتها لغزة، بما تحمّله الفلسطينيون خلال تلك السنوات من حصار ومعارك إسرائيلية بين الحروب، ومتهَمة لو استَبَقَتْ الحرب الإسرائيلية المتوقعة عليها بمبادرة كبيرة منها تكافئ سنوات عملها واستعدادها
هذا يعني أنّها متهَمة، من الأطراف نفسها، لو تلقّت حربا إسرائيلية لم تستطع مواجهتها بما يكافئ سنوات إدارتها لغزة، بما تحمّله الفلسطينيون خلال تلك السنوات من حصار ومعارك إسرائيلية بين الحروب، ومتهَمة لو استَبَقَتْ الحرب الإسرائيلية المتوقعة عليها بمبادرة كبيرة منها تكافئ سنوات عملها واستعدادها، وذلك لأنّه في صراع مع بنية كالبنية الاستعمارية الإسرائيلية، لا يمكن أبدا منع المبادرة الإسرائيلية إلى الحرب، (علينا أن نتذكر ما اقترحه غالانت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتوجيه الضربة الإسرائيلية أولا لحزب الله لا لحماس، وذلك قبل أن تتحوّل مسألة مستوطني شماليّ فلسطين المحتلة إلى قضية إسرائيلية لحوحة، وعلينا أن نتذكر الاستعدادات الإسرائيلية المثابرة قبل السابع من أكتوبر لحرب محتملة في الشمال، والوثائق التي كشفت عن خطط إسرائيلية للمبادرة إلى ضرب غزّة ضربة قاصمة قبل السابع من أكتوبر)، كما لا يمكن للضحية أن تُقَيِّد بنحو حتميّ فعل الإسرائيلي بالالتزام بقواعد اشتباك أو عدم استهداف المدنيين أو عدم اقتراف المجازر الواسعة!

على هذا الأساس يمكن مناقشة أداء الحزب، أي الأساس نفسه الذي نردّ به على من يتهم المقاوم الفلسطيني أو العربي بتوفير الذريعة أو الفرصة للإسرائيلي لتوسيع جرائمه، إذ لم تنجح كلّ محاولات الحزب في ضبط المواجهة وفق قواعد اشتباك محصورة بأهداف عسكرية محدودة؛ من منع الإسرائيلي من المبادرة إلى اقتراف جرائم يصعب أن تطرأ على خيال أكثر العقول ولعا بالشرّ! فلا شيء يمنع "إسرائيل" من محاولة إنجاز أهدافها بالوسيلة التي تراها الأنجع، كأن تكون بالإبادة والمجازر، وحينها إمّا أن يبادر أعداؤها لفعل ما يستطيعونه طالما الضربة الإسرائيلية حاصلة حتما، أو أن يتلقّوها بعدما صارت قدراتهم أقلّ فاعلية.

x.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اللبنانيين الإسرائيلي حزب الله المقاومة لبنان إسرائيل غزة حزب الله المقاومة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجرائم الإسرائیلیة المقاوم الفلسطینی طوفان الأقصى قنبلة نوویة دفعة واحدة ما یعنی أن نعترض على قطاع غز ة فی لبنان حزب الله لا یمکن فی غز ة وهو ما

إقرأ أيضاً:

ثغرة داخل حزب الله.. التسريبات تسلط الضوء عليها

التصريح الأخير الذي نُقل عن مسؤولٍ في "حزب الله" وقوله إنَّ الأخير يُلوّح بخيار نزع سلاحه، لا يُمكن حصرهُ بالإطار السياسي والاستراتيجي فحسب، بل يجبُ ربطهُ بأمرٍ مهم جداً يتصلُ بـ"الأجنحة" التي تتحرك ضمن الحزب بناء لأجندتها الخاصة، وبالتالي تُسرّب ما تقوم بتسريبه إلى العلن.

فعلياً، فإنّ ما يُثار في أوساط "حزب الله" عن أمر "تسليم السلاح" لم يجرِ استيعابه من كثيرين، ويقول أحد الأشخاص الذين يدورون في فلك الحزب لـ"لبنان24": "ما قيلَ لا يُصدّق.. من هو المسؤول الذي صرّح بمسألة تسليم السلاح؟ هذا الأمر مقدّس بالنسبة لنا ولا تنازل عنه مهما كلف الأمر".

مسألة الحديث عن سلاح "حزب الله" بهذا الشكل تقودنا إلى الحديث عن "العناصر المفلتة" والتي لا يمكن ضبطها بسهولة، وبالتالي تؤثر على رسالة الحزب وصورته، وهذا ما حصل خلال الفترات الماضية.
أما اليوم، فإن الأمور تبدلت، وتكشفُ معلومات "لبنان24" أنَّ الحزب يُجري اختبارات مكثفة جداً لأيّ عنصر يريد الانتساب لـ"الحزب"، شرط أن يكون مُستوفيا لشروط قاسية، وتضيف: "هناك بنية تأهيلية شديدة داخل حزب الله، والأساس هو إعداد كوادر بشرية مُنتسبة من دون أن يكون لديها أي اطلاع على بعض المعلومات الحساسة".

هنا، تعود الذاكرة إلى ثغرة أساسية واجهها "حزب الله" بسبب العناصر التي كانت تتعمق به جداً من دون معرفة ذلك، ويتصلُ بحصول تسريب معلومات ومعطيات عن شخصيات يجري اغتيالها في لبنان من قبل إسرائيل، وذلك بشكلٍ يُوحي تماماً بأن هناك أحاديث متداولة لتمرير معطيات ومعلومات بالشكل الذي يلبي الإعلام من جهة آنذاك، ويقدم تفاصيل عن الشخص المُستهدف من دون أي وكالة رسمية من الحزب.
أمام كل ذلك، فإنّ الورشة الداخلية ضمن الحزب مطلوبة إلى حدّ كبير لـ"ضبط التسريبات"، خصوصاً أنّ هذه المسألة تؤثر على مسار الحزب وتكشفُ في المقابل عن "انفصال" تام بين جمهور الحزب وقيادته السياسية من جهة أخرى. أما المسألة الأكثر أهمية والتي لا يمكن لـ"حزب الله" معالجتها بشكلٍ كبير أو ضبطها ميدانياً فهي "العناصر المتطفلة" والتي تدّعي أنها من الحزب لممارسة أمرٍ ما معين.

هنا، يقول مصدر على إطلاع بشؤون الحزب لـ"لبنان24" إنَّ "هؤلاء لا يمثلون الجهة التي يتحدثون عنها"، موضحاً أنَّ "مسألة ضبطهم ليست سهلة، لكن يمكن التعاون معهم عبر طلب البطاقة الحزبية التي يستوجب على كل عنصر أن تكون بحوزته للتعريف الرسمي عنهُ".

المصادر أيضاً تقول إن مسألة هؤلاء الأشخاص "المتطفلين" لم يجرِ ذكرها من قبل أشخاصٍ من خارج بيئة "حزب الله" بل من بيئته أيضاً، ما يجعل الأخير أمام مرحلة عملية "نقد ذاتي" وللآخرين المحيطين به لاسيما بعد الخروقات الجسيمة التي أصيب بها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
  المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة ماذا يحدث داخل "حزب الله"؟ "إختبار إستراتيجي"! Lebanon 24 ماذا يحدث داخل "حزب الله"؟ "إختبار إستراتيجي"! 11/04/2025 11:01:36 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "آبل" تعالج ثغرة أمنية تم استخدامها في "هجوم بالغ التعقيد" Lebanon 24 "آبل" تعالج ثغرة أمنية تم استخدامها في "هجوم بالغ التعقيد" 11/04/2025 11:01:36 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "أخطر ثغرة" تهدّد "حزب الله".. الحربُ قد تتجدّد منها Lebanon 24 "أخطر ثغرة" تهدّد "حزب الله".. الحربُ قد تتجدّد منها 11/04/2025 11:01:36 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هل سيتحرّك "حزب الله" داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب Lebanon 24 هل سيتحرّك "حزب الله" داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب 11/04/2025 11:01:36 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً اجتماع لجمعية تجار جونية بحث في كيفية تنشيط الاقتصاد Lebanon 24 اجتماع لجمعية تجار جونية بحث في كيفية تنشيط الاقتصاد 03:54 | 2025-04-11 11/04/2025 03:54:01 Lebanon 24 Lebanon 24 "جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج": لن نرتاح حتى الإفراج عن مساعدة الريجي Lebanon 24 "جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج": لن نرتاح حتى الإفراج عن مساعدة الريجي 03:51 | 2025-04-11 11/04/2025 03:51:45 Lebanon 24 Lebanon 24 لتفقد سير العمل... الرئيس عون يجول في المرفأ Lebanon 24 لتفقد سير العمل... الرئيس عون يجول في المرفأ 03:28 | 2025-04-11 11/04/2025 03:28:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بيرم: أي اهتمام بلبنان فبسبب مقاومة واجهت كلّ مجرمي العالم Lebanon 24 بيرم: أي اهتمام بلبنان فبسبب مقاومة واجهت كلّ مجرمي العالم 03:21 | 2025-04-11 11/04/2025 03:21:58 Lebanon 24 Lebanon 24 رفع السرية المصرفية: التعديل غير كاف لمواجهة التحديات المالية Lebanon 24 رفع السرية المصرفية: التعديل غير كاف لمواجهة التحديات المالية 03:00 | 2025-04-11 11/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) Lebanon 24 من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) 04:40 | 2025-04-10 10/04/2025 04:40:03 Lebanon 24 Lebanon 24 في شهر العسل... نسرين طافش بالمايوه تُمارس الغطس برفقة زوجها الجديد (فيديو) Lebanon 24 في شهر العسل... نسرين طافش بالمايوه تُمارس الغطس برفقة زوجها الجديد (فيديو) 04:48 | 2025-04-10 10/04/2025 04:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة تنتشر لأحد الأشخاص... هذا ما يقوم به Lebanon 24 صورة تنتشر لأحد الأشخاص... هذا ما يقوم به 08:02 | 2025-04-10 10/04/2025 08:02:03 Lebanon 24 Lebanon 24 أمطارٌ وثلوجٌ اليوم... متى ينحسر المنخفض الجويّ عن لبنان؟ Lebanon 24 أمطارٌ وثلوجٌ اليوم... متى ينحسر المنخفض الجويّ عن لبنان؟ 04:43 | 2025-04-10 10/04/2025 04:43:47 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى 05:16 | 2025-04-10 10/04/2025 05:16:30 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب محمد الجنون Mohammad El Jannoun @MhdJannoun صحافي وكاتب ومُحرّر أيضاً في لبنان 03:54 | 2025-04-11 اجتماع لجمعية تجار جونية بحث في كيفية تنشيط الاقتصاد 03:51 | 2025-04-11 "جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج": لن نرتاح حتى الإفراج عن مساعدة الريجي 03:28 | 2025-04-11 لتفقد سير العمل... الرئيس عون يجول في المرفأ 03:21 | 2025-04-11 بيرم: أي اهتمام بلبنان فبسبب مقاومة واجهت كلّ مجرمي العالم 03:00 | 2025-04-11 رفع السرية المصرفية: التعديل غير كاف لمواجهة التحديات المالية 02:36 | 2025-04-11 حاصباني: قانون تنظيم المصارف ولو أقر لن يكون كافياً فيديو توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) 00:04 | 2025-04-10 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) 23:00 | 2025-04-09 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 11/04/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • ثغرة داخل حزب الله.. التسريبات تسلط الضوء عليها
  • خلاف القوات مع الرئيس حول سلاح الحزب
  • انقسامات حكومية حول آلية بحث السلاح وجعجع: لا للحوار
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • إذاعة فرنسا: اتهامات بالفساد تطال مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض
  • حزب الله: أولية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية  
  • حزب الله في لبنان.. التأسيس والتوجهات والتوازن بين العقيدة والسلطة
  • عون وبري متفقان.. هذا جديد مسألة سلاح الحزب
  • بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟
  • لماذا لم تحمل اورتاغوس معها سوى الكثير من الجزر؟