استشهد من اللبنانيين الآمنين في مساكنهم المدنية، في عدد قليل من الساعات في يوم واحد، 492 شخصا منهم 35 طفلا و58 امرأة، وأصيب 1645 آخرين، في إحصائية أوّلية بالتأكيد، من شأن أرقامها أن ترتفع مع استمرار القصف الإسرائيلي على القرى والبلدات اللبنانية، الذي يُذكّر بالنمط نفسه من القصف الذي انتهجه الإسرائيلي في إطار حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين داخل قطاع غزّة، والذي عُرِف بالأحزمة النارية، وكان أشبه بالقصف المساحي الذي يتقصّد تدمير مساحات واسعة دفعة واحدة، بهدف تهجير السكان المدنيين، وفرض الاستسلام على المقاتلين، والتمهيد للدخول البري، وهو ما كان يغطيه بادعائه العمل على تدمير القدرات العسكرية لحركة الحماس.



بضع ساعات في لبنان كلّفت اللبنانيين شيئا من ساعات الغزّيين اليومية مطالع هذه الحرب الدائرة عليهم، وجعلت حرب تموز/ يوليو 2006 على لبنان، بالرغم من عنفها البالغ وعدوانيتها المتوحشة واتخاذها نموذجا ترهيبيّا (عقيدة الضاحية)؛ أشبه بالحرب الصغيرة بالقياس إلى القصف الأخير الذي نقصده في هذه المقالة، فعدد شهداء هذا القصف هو نصف عدد شهداء حرب الـ34 يوما (تموز 2006) وعدد الجرحى أكبر، وهذا كله في قصف ساعات في يوم واحد (23 أيلول/ سبتمبر 2024)، إذ إننا لا نعني بهذه الأرقام الضحايا اللبنانيين منذ بداية الجبهة اللبنانية لإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والممتدة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

لا ينبغي، والحالة هذه، فصل المجازر الأخيرة عن عملية تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر، فقد كانت تلك التفجيرات تهدف إلى قتل بضعة آلاف دفعة واحدة، وهي بالفعل أدّت إلى آلاف الإصابات الخطيرة، بعضها عمى وبتر أطراف، وفي حين أنّه لا يمكن للإسرائيلي الزعم أنّ تلك الأجهزة كانت بحوزة مقاتلين فحسب، فقد كشفت الفيديوهات والمعلومات أنّ التفجيرات حصلت في أماكن مدنية، منها مستشفيات ومحال تجارية ومصالح خدمية، وسوى ذلك من المرافق المدنية، وهو ما يعني أنّ الإسرائيلي خطّط باستهداف أدوات مدنية (أجهزة اتصال تُستخدم عادة في المستشفيات) لقتل آلاف اللبنانيين، بقصد الانتقام أولا، والضغط ثانيا على حزب الله لفكّ موقفه القتالي عن إسناد الفلسطينيين في غزّة، وثالثا لخلق حالة من الإرباك والفوضى في صفوف الحزب؛ توفّر للإسرائيلي موقفا قتاليّا أفضل وتفرض على حزب الله وضعا قتاليّا أقلّ كفاءة، بنحو قد يتحوّل إلى حرب أكثر عمقا وسعة، أو إلى جهد إسرائيلي أعلى كثافة يؤمّل به الإسرائيلي نفسه تفكيك حزب الله.

حينما نناقش أمثال هؤلاء المثقفين والمتسائلين الحائرين، فإننا لا نعترض على البحث في التقدير السياسي لأصحاب القرار في عملية "طوفان الأقصى" أو مراجعة الخيارات الكفاحية للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، إنما نعترض على السببية الحتمية التي يفترضونها بين فعل المقاوم الفلسطيني ومستويات الجريمة الإسرائيلية، وهو ما يستبطن بالضرورة إدانة للضحية
ليس الغرض من استعادة هذه المقالة للجرائم الإسرائيلية في لبنان، تعريف الناس بما هو معروف (إلا بعض المكابرين وهؤلاء لا معنى للحديث معهم أصلا)، ولكن الغرض هو الاستمرار في تفسير سياسة المجازر وأنماط الإبادة والقتل الواسع المسعور والتدمير الممنهج المحموم الذي ينتهجه الإسرائيلي، وليس الغرض من هذا التفسير إلا الردّ على من يربط مستويات الإجرام الإسرائيلي ربطا حتميّا بفعل المقاومة ومستواه ونوعه، ومن ثمّ، سعى الإسرائيلي إلى تحويل الموقف في قطاع غزّة من بعد عملية "طوفان الأقصى" إلى إدانة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، تورّط فيها مثقفون، ودارت من حولها أسئلة حائرة. وأمثال هؤلاء المثقفين والحائرين، لا يرتبط بعضهم بأجندات منحطّة، تتبع سياسات عربية رسمية مصطفّة في الخندق الإسرائيلي، أو فلسطينية تغلّب الخصومة الداخلية باندفاعتها الغريزية على الصوابية الوطنية والمبدئية الأخلاقية، مما يعني أنّ ثمّة أسبابا أخرى من العمى تحول دون رؤية الحقائق وتُسقِط في خطابات غارقة في الخطأ والمغالطة والمواقف الآثمة.

مرّة أخرى، حينما نناقش أمثال هؤلاء المثقفين والمتسائلين الحائرين، فإننا لا نعترض على البحث في التقدير السياسي لأصحاب القرار في عملية "طوفان الأقصى" أو مراجعة الخيارات الكفاحية للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، إنما نعترض على السببية الحتمية التي يفترضونها بين فعل المقاوم الفلسطيني ومستويات الجريمة الإسرائيلية، وهو ما يستبطن بالضرورة إدانة للضحية، ومغالطة تشوّش على الطبيعة البنيوية للاستعمار الصهيوني، وبما ينتهي إلى الدعوة بلسان الحال إلى الاستكانة، ولن تغطّي على مثل هذه الدعوة ما يقترحه هؤلاء من أفكار نضالية لا حظّ لها من الإمكان الواقعي في حدود المعطيات القائمة.

فإذا كانت عملية "طوفان الأقصى" بحجمها وعمقها واستثنائيتها، وفّرت للاحتلال الذريعة (أو الفرصة بحسب بعضهم) لإدارة حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في قطاع غزّة، فما الذي فعله حزب الله كي تتذرّع به "إسرائيل" لاستهداف الآلاف بالقتل والإصابة في ضربة واحدة كما في عملية "البيجرات واللاسلكي"؟ وما الذي فعله الحزب كي يوفّر لـ"إسرائيل" الفرصة لقتل 492 لبنانيّا في يوم واحد؟!

لقد ظلّ حزب الله حريصا منذ اليوم الأوّل لجبهة الإسناد، أن يحدّ قصفه في عمق ضيّق في شماليّ فلسطين المحتلة، متجنّبا الأهداف الموصوفة بكونها مدنية، ومتجنّبا المدن ذات الطابع الرمزي في شماليّ فلسطين المحتلة كعكا وحيفا، مركّزا على أهداف عسكرية، ولم يُغيّر من سياسته هذه حتى بعد استهداف العاصمة بيروت ومدن أخرى لها رمزيتها. وكانت سياسة الحزب هذه، المنحصرة مدى وأهدافا، محلّ كلام من كثيرين، سواء الذين ينتقدونه من موقع المتأمّل فيه أكثر لتوسيع الجبهة للتأثير على مجريات الحرب في غزّة بنحو أكثر عمقا، أو الذين يتهمونه بالاستعراض غير المجدي ويحمّلونه سلفا مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في لبنان، وهؤلاء لهم موقف تأسيسيّ معاد للمقاومة الفلسطينية وحلفائها، أو الذين يطعنون في جدية جبهته لعجزهم عن رؤية أيّ جانب جيد في خصمهم، فيغلّبون الغرائز الثأرية على رؤية الواقع كما هو. لكن الحاصل، أنّ مستويات الجبهة اللبنانية ظلّت منحصرة في الأهداف العسكرية المادية (كتجهيزات التنصّت من أبراج وصحون لاقطة وغيرها)، وهو ما استثمره كثيرون للسخرية من أداء الحزب.

ظلّ إسناد حزب الله منحصرا في أهداف عسكرية مادية أكثر منها بشرية، ومع ذلك لم يمنع ذلك الإسرائيلي من اقتراف جرائم واسعة، بعضها أشبه برمي قنبلة نووية مصغّرة (محاولة قتل أربعة آلاف مواطن دفعة واحدة لا يمكن تقريبها إلا من إلقاء قنبلة نووية)، وهو ما يعني أنّ مستويات الجرائم الإسرائيلية ليست مرتبطة ارتباطا حتميّا بنوع الفعل المقاوم ومستوياته
وإذن ظلّ إسناد حزب الله منحصرا في أهداف عسكرية مادية أكثر منها بشرية، ومع ذلك لم يمنع ذلك الإسرائيلي من اقتراف جرائم واسعة، بعضها أشبه برمي قنبلة نووية مصغّرة (محاولة قتل أربعة آلاف مواطن دفعة واحدة لا يمكن تقريبها إلا من إلقاء قنبلة نووية)، وهو ما يعني أنّ مستويات الجرائم الإسرائيلية ليست مرتبطة ارتباطا حتميّا بنوع الفعل المقاوم ومستوياته، ومن ثمّ إنْ قال البعض إنّ الذريعة تمثّلت بمجرد إسناد الحزب للمقاومة في غزّة، فلا مفهوم لهذا القول إلا الدعوة لترك الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة لمواجهة مصيرهم وحدهم بلا أدنى إسناد، وإنْ قال البعض إنّ الذريعة التي وفّرها الحزب في كونه حزبا مسلّحا مقاتلا يعادي "إسرائيل"، فلا مفهوم لهذا القول أيضا إلا الدعوة للكفّ عن أيّ تفكير لمواجهة "إسرائيل" أو أيّ سعي لفرض توازن ما معها، وبالضرورة، وكما خبرنا هؤلاء، لن يمتنع بعضهم عن التفكير بالقول طالما أنّ جبهة الإسناد لم تكن مؤثّرة بما يوقف المقتلة في غزّة، فسيكون الأجدر وفق هؤلاء؛ ألا يتدخل الحزب لصالح الفلسطينيين في غزّة حتّى لا يحمّل اللبنانيين مقتلة ودمارا دون تأثير على اندفاعة الإبادة الإسرائيلية في غزّة!

هكذا سيكون المقاوم الفلسطيني أو العربي مخطئا على أيّة حال، وهو ما يذكّر بالتشكيك المزمن الذي تبنّاه بعض المثقفين ممن كوّنوا موقفا نقديّا من مبدأ المقاومة المسلّحة بات أقرب إلى أيديولوجيا راسخة، تجاه خطابات المقاومة الفلسطينية، من حيث جديتها وصدقيتها في البناء والاستعداد في بيئة غير مواتية بالفعل، ولكنّهم بالرغم من ذلك لم يغيّروا موقفهم الأشبه في حقيقته بالانطباعات النفسية الغرائزية منه بالوعي الواقعي، حينما كانت تثبت هذه المقاومة صدقيتها كما في معركة "سيف القدس" (أيار/ مايو 2021)، أو "طوفان الأقصى" (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، وهو ما يدفعنا لقلب افتراضيّ للموقف، مفاده لو أنّ "إسرائيل" بادرت إلى حرب تدميرية على قطاع غزّة، (وهي لها العادة في المبادرة إلى الحروب)، ولم تتمكن المقاومة الفلسطينية من التصدّي لها بسبب المفاجأة الإسرائيلية وقدرتها على تعطيل القدرات الهجومية للمقاومة، أما كان هؤلاء، بحسب تحليلنا السابق لخطابهم وتناقضاته، ومعرفتنا بمواقف سابقة لهم، سيتساءلون ماذا كانت تفعل المقاومة في غزّة طوال السنوات الماضية، طالما أنّها غير قادرة على فعل واضح في مواجهة الحرب الإسرائيلية؟!

هذا يعني أنّها متهَمة، من الأطراف نفسها، لو تلقّت حربا إسرائيلية لم تستطع مواجهتها بما يكافئ سنوات إدارتها لغزة، بما تحمّله الفلسطينيون خلال تلك السنوات من حصار ومعارك إسرائيلية بين الحروب، ومتهَمة لو استَبَقَتْ الحرب الإسرائيلية المتوقعة عليها بمبادرة كبيرة منها تكافئ سنوات عملها واستعدادها
هذا يعني أنّها متهَمة، من الأطراف نفسها، لو تلقّت حربا إسرائيلية لم تستطع مواجهتها بما يكافئ سنوات إدارتها لغزة، بما تحمّله الفلسطينيون خلال تلك السنوات من حصار ومعارك إسرائيلية بين الحروب، ومتهَمة لو استَبَقَتْ الحرب الإسرائيلية المتوقعة عليها بمبادرة كبيرة منها تكافئ سنوات عملها واستعدادها، وذلك لأنّه في صراع مع بنية كالبنية الاستعمارية الإسرائيلية، لا يمكن أبدا منع المبادرة الإسرائيلية إلى الحرب، (علينا أن نتذكر ما اقترحه غالانت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتوجيه الضربة الإسرائيلية أولا لحزب الله لا لحماس، وذلك قبل أن تتحوّل مسألة مستوطني شماليّ فلسطين المحتلة إلى قضية إسرائيلية لحوحة، وعلينا أن نتذكر الاستعدادات الإسرائيلية المثابرة قبل السابع من أكتوبر لحرب محتملة في الشمال، والوثائق التي كشفت عن خطط إسرائيلية للمبادرة إلى ضرب غزّة ضربة قاصمة قبل السابع من أكتوبر)، كما لا يمكن للضحية أن تُقَيِّد بنحو حتميّ فعل الإسرائيلي بالالتزام بقواعد اشتباك أو عدم استهداف المدنيين أو عدم اقتراف المجازر الواسعة!

على هذا الأساس يمكن مناقشة أداء الحزب، أي الأساس نفسه الذي نردّ به على من يتهم المقاوم الفلسطيني أو العربي بتوفير الذريعة أو الفرصة للإسرائيلي لتوسيع جرائمه، إذ لم تنجح كلّ محاولات الحزب في ضبط المواجهة وفق قواعد اشتباك محصورة بأهداف عسكرية محدودة؛ من منع الإسرائيلي من المبادرة إلى اقتراف جرائم يصعب أن تطرأ على خيال أكثر العقول ولعا بالشرّ! فلا شيء يمنع "إسرائيل" من محاولة إنجاز أهدافها بالوسيلة التي تراها الأنجع، كأن تكون بالإبادة والمجازر، وحينها إمّا أن يبادر أعداؤها لفعل ما يستطيعونه طالما الضربة الإسرائيلية حاصلة حتما، أو أن يتلقّوها بعدما صارت قدراتهم أقلّ فاعلية.

x.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اللبنانيين الإسرائيلي حزب الله المقاومة لبنان إسرائيل غزة حزب الله المقاومة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجرائم الإسرائیلیة المقاوم الفلسطینی طوفان الأقصى قنبلة نوویة دفعة واحدة ما یعنی أن نعترض على قطاع غز ة فی لبنان حزب الله لا یمکن فی غز ة وهو ما

إقرأ أيضاً:

عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446

شهر شعبان هو الشهر السابق لرمضان وفيه تستعد للعبادات والأدعية طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى، وفيما يلي  عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446 وأفضل الأدعية لهذا الشهر المبارك:

اقرأ ايضاًشعر عن شهر شعبانعبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446نسألك يا الله أن تشرح الصدور، وتيسر الأمور، وتبلغنا رمضان في صحة وعافية.في آخر جمع شهر شعبان الفضيل نرفع أيدينا إلى خالق السماوات والأرض والخلائق أجمعين ونبتهل إليه ليتوب علينا ويهدينا سواء السبيل راجين أن نبلغ شهر رمضان المبارك بقلوب نقية ومخلصة له سبحانه وتعالى.من عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446 ها قد أقبلت الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الكريم، هذا اليوم الذي تستعد فيه القلوب بكل حبٍّ لاستقبال أجمل الشهور وأحبها إليها شهر رمضان المبارك، وهو اليوم الذي تقبل فيه أول نسائم الرحمة على المسلمين، فاجعلها يا رب جمعةً مباركة وطيبة على جميع المسلمين.تخبرنا الجمعـة الأخيـرة بأننا على أعتاب شهر فضيل وينبغي لنا أن نستعد خير الاستعداد لهذا الشهر المبارك بالتوبة والاستغفار والعودة إلى الله عز وجل، أسأل الله تعالى أن يجعلها جمعة مباركة على جميع المسلمين.اللهم في هذه الجمعة الأخيـرة من شهر شعبـان الفضيل نسألك أن تجعل ختامها بالحسنات والمغفرة والرحمات، وأن تجعل لنا ما بعدها فاتحة خير للطاعات والخيرات والأعمال الصالحة يا رب العالمين.إلهي في الجمعـة الأخيرة من شهر شعبـان 1446 - 2025 نسألك الزيادة في الطاعة والإعانة على حسن التدبير، وأعنا منك بقوة على عبادتك والقيام لك يا رب العالمين.طوبى لمن اغتنم شهر شعبان بالاستعداد والاستغفار لرب الأرباب من أجل دخول شهر رمضان بصفحة ناصعة البياض، وطوبى لمن اغتنم هذا الشهر بالأعمال الصالحة قبل أن تنقضي أيامه الأخيرة.ها نحن على أعتاب نهاية شهر شعبان واستقبال رمضان المبارك بالبهجة والفرحة والسرور، اللهم أعد علينا شهر شعبان بكل حب وبكل خير وبلغنا رمضان نحن وأهلينا والمسلمين أجمعين وبلغنا الخير الوفير فيه.دعاء آخر جمعة من شهر شعبان

يمكنك الدعاء بهذه الأدعية في آخر جمعة من شهر شعبان 2025 - 1446:

اللهُم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام لا إِلهَ إِلَّا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهُم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً أو مطروداً أو مقتراً علي في الرزق، فامح اللهُم بفضلك شقَاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقاً موفقاً للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمرٍ حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم إنك أنت الأعز الأكرم.اللهم أبلغني وأهلي ومن يحب سماع نداء المصلين في رمضان وإتمام القرآن فيه، اللهم اختتم علينا في شهر شعبان بغفران الذنوب وفرح القلوب، نسألك يا الله أن تبشرنا بالخيرات التي ننتظرها، وأن تبلغنا رمضان برضاك عنا يا غفور يا كريم.اللهم كن لنا ولياً ونصيراً، وكن لنا معيناً ومجيراً، إنك كنت بنا بصيراً.اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين، وتوفنا مسلمين تائبين.اللهم ارحم تضرعنا بين يديك، وقوّمنا إذا اعوججنا، وادعنّا إذا استقمنا، وكن لنا ولا تكن علينا.اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة، يا من إذا سأله المضطر أجاب، يا من يقول للشيء كن فيكون.اللهم لا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسريناللهم إنا نسألك من خير ما سألك به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونستعيذ بك من شر ما استعاذ به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.اللهم ارزقنا مغفرتك بلا عذاب، وجنتك بلا حساب، ورؤيتك بلا حجاب.اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.اللّهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللّهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع.اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.اللهمّ إني أصبحت وأمسيت، في ذمتك وجوارك وكنفك وأمنك وعافيتك ومعافاتك، على فطرة الإسلام.رب اجعلني، لك شاكرًا، لك ذكارًا، لك رهاباً، لك مطواعًا إليك مخبتا أوّاهًا منيبًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي.اللّهم إنّي أسألك العافية في الدنيا والآخرة.اللّهم إنّي أسألك عيشة نقية وميتةً سوية ومردًا غير مخز ولا فاضح.اللّهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبّه عندك، اللهم يا عزيز يا جبار، اجعل قلوبنا تخشع من تقواك، واجعل عيوننا تدمع من خشياك، واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة.اللّهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.اللّهم يا رب ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب اللّهم ما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب.اللهم يا رب يا كبير فوق كل كبير، يا سميع يا بصير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق السماوات والأرضيين.اللهم إن هذا هلال شهر شعبان قد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان، فاجعله اللهم هلال بركات وسعادات كاملة الأمان والغفران والرضوان وماحية الأخطار في الأحيان والأزمان وحامية من أذى أهل العصيان والبهتان، وشرفنا بامتثال مراسمه وإحياء مواسمه وألحقنا بشمول مراحمه ومكارمه وطهرنا فيه تطهيرا نصلح به للدخول على شهر رمضان مظفرين بأفضل ما ظفر به أحد من أهل الإسلام والإيمان برحمتك يا أرحم الراحمين.اللهم كما بلغتنا شهر شعبان بلغنا بفضلك شهر رمضان وأنت راضٍ عنا.اللهم يا رب إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم.اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً.اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني فيه عن نومة الغافلين، وهب لي جرمي فيه يا إله العالمين، واعف عني يا عافيا عن المجرمين.اللهم يا رب اجعلني فيه من المتوكلين عليك، واجعلني فيه من الفائزين لديك، واجعلني فيه من المقربين إليك بإحسانك يا غاية الطالبين.اللهم يا رب اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من أوليائك المقربين، برأفتك يا أرحم الراحمين. كلمات دالة:عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446شعبان تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446 أجمل دعاء عن يوم التأسيس السعودي دعاء الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 فطور يوم الجمعة: فتة حمص على الطريقة الأردنية أدعية مستجابة عن آخر جمعة من شهر شعبان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446
  • لماذا تعرضت بي بي سي لهجوم من جماعة يهودية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي؟
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • إمتعاض باسيل وصل الى مسامع حزب الله.. وهذا ما سيحصل اليوم
  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
  • عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
  • السيسي: من المهم إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • لبنان: تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية في أجواء 9 بلدات بالنبطية