«دعوة للتراحم».. تعرف على موضوع خطبة الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والتي جاءت تحت عنوان «اسم الله الرحيم ودعوة للتراحم»، وتطرقت خطبة الجمعة القادمة للعديد من الأمور من أبرزها مسألة كشف الكروب ومغفرة الذنوب.
خطبة الجمعة القادمةوتُفتتح خطبة الجمعة المقبلة بـ:«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الله (عز وجل) هو الرحمن الرحيم يكشف الكروب ويغفر الذنوب، ويرحم عباده في الدنيا والآخرة، إذ يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ويقول سبحانه: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّور وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}».
وتكمل الخطبة: «والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن اسم الله (عز وجل) الرحيم جاء مقترنا باسمه (عز وجل) التواب والغفور؛ دلالة على سعة أبواب رحمته ومغفرته وقبوله للتائبين حيث يقول الحق سبحانه: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم، ويقول سبحانه على لسان إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام): {ربنا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ويقول سبحانه: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُدَّ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ويقول تعالى: { وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرحيم، ويقول (جل وعلا): {نَنى عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.هذه الخطبة مأخوذة من كتاب أسماء الله الحسنى، وعدة مقالات لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في هذا الموضوع».
العفو عن الزلات في موضوع خطبة الجمعة القادمةكما أكدت خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف على أن الله عز وجل عفو كريم ويعفو عن الزلات، حيث جاء في نص الخطبة: «ويأتي اسم الله (عز وجل) الرحيم مقترنا باسمه (عز وجل) العزيز؛ ليبين أنه (سبحانه وتعالى) يعفو عن الزلات؛ رحمةً وتفضلا، بعزة واقتدار، إذ جاء قوله سبحانه: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ تسع مرات في سورة الشعراء وحدها، ويقول سبحانه: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}، ويقول سبحانه القرآن الكريم: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، ويقول تعالى عن يوم القيامة: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلَّى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. كما اقترن اسم الله تعالى "الرحيم" باسمه "البر" أيضًا، حيث يقول تعالى في صفة أهل الجنة: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}، فالله سبحانه هو الرحمن الرحيم، وهو البر الرحيم، وهو الحكيم العزيز، وهو القادر المقتدر ، وهو المانع والمانح، وهو الغني المغني، وهو المعز المذل، فالأمر كله لله».
وتكمل: «وقد جمع الله سبحانه اسمي الرحمن، والرحيم في سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم سبعة عشر مرة كل يوم وليلة في صلاة الفريضة وحدها، حيث يقول سبحانه الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وفي سورة البقرة في قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، ويقول (عز وجل) في سورة النمل: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ويقول سبحانه في سورة فصلت {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ويقول تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وفي ذلك دلالة على عموم رحمته سبحانه لجميع خلقه في الدنيا والآخرة».
واختتمت وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة المقبلة بـ:«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. إن آثار اسم الله (الرحيم) تملأ الكون، وتغمر الخلائق، حيث يقول الحق سبحانه {وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، ويقول سبحانه عن الأنعام: { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ويقول تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رحيم. في ولا شك أن المؤمن الحق الذي يستشعر رحمة الله تعالى يقبل على ربه تائبا، آملا رحمة ربه وعفوه، كما أنه يرحم عباد الله حتى يرحمه الله حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)، ويقول ( صلى الله عليه وسلم): (مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ). اللهم ارحمنا في الدنيا والآخرة واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة وزارة الأوقاف الأوقاف یقول سبحانه اسم الله فی سورة م الله
إقرأ أيضاً:
عايز المرتب يكفي و يزيد ؟.. عليك بهذا العمل
الله عز وجل يرزق من يشاء بغير حساب، يقول الله عز "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} و{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا، والرزق على الله، وهناك أمور معنوية تجلب للإنسان الرزق، متابعا: عند ارتكاب الإنسان المعصية، يؤثر ذلك على رزق الإنسان.
فمن يعاني من قلة وضيق الرزق ويريد أن يبارك الله له فى رزقه وأولاده ويبارك فى عمره فعليه أن يصل رحم.
فقطع صلة الرحم من أسباب قطع الرزق وقلته، يقول رسول اللّه:"صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه ) ".
علاقة الرحم بالرزق ؟الوصل بين الأرحام سبب من أسباب بركة الرزق وتوسيع سبل العيش، بينما قد يستمر الرزق حتى لمن يقطع أرحامه، رغم أن قاطع الرحم يرتكب معصية ويحاسب عليها، وقد يكون استمرار الرزق في هذه الحالة نوعًا من الاستدراج.
كيف تؤثر صلة الرحم على الرزق؟الإنسان يقع في خطأ وهو إعطاء المال لأصحابه والمقربين منه، ولا يعطيه لأخوته أو أقاربه، فالله يقول سبحانه وتعالى" لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة: 177)، حيث قدم الله سبحانه وتعالى ذوي القربى عن اليتامى، فتزداد قيمتنا عند الله بالاهتمام بذوي القربى.