الوطن:
2025-02-16@12:45:41 GMT

«دعوة للتراحم».. تعرف على موضوع خطبة الجمعة المقبلة

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

«دعوة للتراحم».. تعرف على موضوع خطبة الجمعة المقبلة

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والتي جاءت تحت عنوان «اسم الله الرحيم ودعوة للتراحم»، وتطرقت خطبة الجمعة القادمة للعديد من الأمور من أبرزها مسألة كشف الكروب ومغفرة الذنوب.

خطبة الجمعة القادمة 

وتُفتتح خطبة الجمعة المقبلة بـ:«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الله (عز وجل) هو الرحمن الرحيم يكشف الكروب ويغفر الذنوب، ويرحم عباده في الدنيا والآخرة، إذ يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ويقول سبحانه: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّور وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}».

وتكمل الخطبة: «والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن اسم الله (عز وجل) الرحيم جاء مقترنا باسمه (عز وجل) التواب والغفور؛ دلالة على سعة أبواب رحمته ومغفرته وقبوله للتائبين حيث يقول الحق سبحانه: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم، ويقول سبحانه على لسان إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام): {ربنا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ويقول سبحانه: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُدَّ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ويقول تعالى: { وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرحيم، ويقول (جل وعلا): {نَنى عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.هذه الخطبة مأخوذة من كتاب أسماء الله الحسنى، وعدة مقالات لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في هذا الموضوع».

العفو عن الزلات في موضوع خطبة الجمعة القادمة 

كما أكدت خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف على أن الله عز وجل عفو كريم ويعفو عن الزلات، حيث جاء في نص الخطبة: «ويأتي اسم الله (عز وجل) الرحيم مقترنا باسمه (عز وجل) العزيز؛ ليبين أنه (سبحانه وتعالى) يعفو عن الزلات؛ رحمةً وتفضلا، بعزة واقتدار، إذ جاء قوله سبحانه: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ تسع مرات في سورة الشعراء وحدها، ويقول سبحانه: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}، ويقول سبحانه القرآن الكريم: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، ويقول تعالى عن يوم القيامة: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلَّى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. كما اقترن اسم الله تعالى "الرحيم" باسمه "البر" أيضًا، حيث يقول تعالى في صفة أهل الجنة: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}، فالله سبحانه هو الرحمن الرحيم، وهو البر الرحيم، وهو الحكيم العزيز، وهو القادر المقتدر ، وهو المانع والمانح، وهو الغني المغني، وهو المعز المذل، فالأمر كله لله». 

وتكمل: «وقد جمع الله سبحانه اسمي الرحمن، والرحيم في سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم سبعة عشر مرة كل يوم وليلة في صلاة الفريضة وحدها، حيث يقول سبحانه الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وفي سورة البقرة في قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، ويقول (عز وجل) في سورة النمل: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ويقول سبحانه في سورة فصلت {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ويقول تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وفي ذلك دلالة على عموم رحمته سبحانه لجميع خلقه في الدنيا والآخرة».

واختتمت وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة المقبلة بـ:«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. إن آثار اسم الله (الرحيم) تملأ الكون، وتغمر الخلائق، حيث يقول الحق سبحانه {وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، ويقول سبحانه عن الأنعام: { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ويقول تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رحيم. في ولا شك أن المؤمن الحق الذي يستشعر رحمة الله تعالى يقبل على ربه تائبا، آملا رحمة ربه وعفوه، كما أنه يرحم عباد الله حتى يرحمه الله حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)، ويقول ( صلى الله عليه وسلم): (مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ). اللهم ارحمنا في الدنيا والآخرة واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة وزارة الأوقاف الأوقاف یقول سبحانه اسم الله فی سورة م الله

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].

ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]

وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]

وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143] 

فكانت استجابة المؤمنين  صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.

أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.

وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]

وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]

وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛  فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {‌وَمَا ‌كَانَ ‌اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }.  [البقرة: 143]

ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ ‌الْمَشْرِقُ ‌وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]

وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ ‌جَعَلْنَاكُمْ ‌أُمَّةً ‌وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]

مقالات مشابهة

  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • عبد الرحيم علي يعزي النائب محمد عطالله عضو مجلس الشيوخ في وفاة والدته
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • أوقاف الدقهلية: افتتاح عدد من المساجد بقرى المحافظة
  • أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار هو أكبر الطاعات وأصل أسباب المغفرة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.. الاستغفار أعظم موجبات المغفرة
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم في مساجد الأوقاف