صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-24@18:24:32 GMT

اهتمام وتجاهل!!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

اهتمام وتجاهل!!

أطياف

صباح محمد الحسن

اهتمام وتجاهل!!

طيف أول:

في حقول الزيف

تنحسر شمس الحقيقة

ويأتي من يقسم أنه صوت الحق  وهو يعلم أنه آخر الأصوات المفقودة في يقظة الضمير!!

وبالأمس أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد تخوفاً من جذب السودان لشبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى. وأشارا إلى قلقهما المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع لإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب

وأكد الرئيسان أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل زيادة وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً

وأكدا التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعبرا عن انزعاجهما البالغ إزاء ملايين الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين، وشددا على أنه لا يمكن للحل العسكري أن ينهي الصراع في السودان، مؤكدَين على موقفهما الثابت بشأن ضرورة إتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.

وما عبر عنه الرئيسان من تخوف هو حالة قلق عامة يعيشها العالم بسبب الأزمة السودانية التي أضحت تتصدر الأزمات في العالم وباتت تشكل مصدر خوف لكل رؤساء الدول عدا حكومة السودان التي لا تشاطر العالم هذا الشعور وآخر همها أن تقلق على معاناة من صنع يدها وتفخر كل يوم بزيادة إنتاجها في أوجاع المواطن

ففي ظل الأزمة يحاول البرهان ترميم الجدار المتصدع للحكومة بإصدار قرارات تتعلق بالإعفاء والتعيين وبحضور ممثل رئيس الجهاز القضائي والأمين العام للمجلس قالت الأخبار إن بحر الدين آدم كرامة يؤدي القسم أمام رئيس المجلس الانقلابي والياً لولاية غرب دارفور

وفي ولاية الخرطوم يمارس الوالي نشاطه التنفيذي والاجتماعي وكأن البلاد لا تعيش حرباً فظهور هذا الرجل في فعاليات وهمية تقام وسط الأنقاض تتسبب في قتل كثير من المواطنين الذين عادوا إلى المدينة وظنوا أنها آمنة لطالما أن الوالي لا يمل من التنقل، فوجدوا أنفسهم عرضة للموت بسبب القصف المدفعي لقوات الدعم السريع

ذات التجاهل للأزمة تمارسه حكومة بورتسودان التي مازالت تعقد صفقاتها الاقتصادية مع شركات دولية لتوسيع استثماراتها

حالة الانفصال عن الواقع التي تعيشها حكومة البرهان مع حالة الالتقاء مع مصالحها المستمرة باستمرار الحرب يجعلها وكأنها تريد أن تمحو من ذاكرتها ما يعيشه الشعب في السودان في محيط جانبه المظلم الذي يكشف يومياً عن قسوة القصف والقتل والنهب والسرقات

ومواطنون يعانون في مناطق النزوح، وآخرون ينامون على بوابات المفوضية أيام وليالٍ تلاحقهم الذلة والإهانة

وعلى صفوف التكايا يقف طفل يمد يده ليحصل على وجبة واحدة في الوقت الذي تعاني فيه حكومة بورتسودان من (تخمة) أصابتها من فرط تناول الأطعمة الجاهزة وشعبها يهدده الجوع

حالة انفصال عن الواقع البائس الذي يحاولون دفعه بعيداً عنهم بإصدار قرارات التعيينات وأداء القسم وحكم مدن وولايات هي في الأساس خالية، في ظل ميادين تغلي بالعراك سيما في مدينة الفاشر

هذا الانفصال كحالة يخلق مساحة فراغ ثالثة ما بين ميادين القتال وميادين الفساد، مساحة تمارس فيها الحكومة لعبتها المفضلة التي تقوم على بناء وتشييد امبراطورية الحكم الوهمي القائم على قاعدة ليس بالضرورة أن تكون المدن مضيئة آمنة يعيش فيها سكان المهم أن تكون لافتات مسمايتها موجودة

فماذا يفيد تعيين والٍ لغرب دارفور في ظل ما تعانيه الولاية من قتل وتشريد ونزوح لمواطنيها وماذا يفيد قسمه أمام جنرال نفسه لم يكن يوماً بحجم ما أقسم به

فالبرهان كذب بقسمه أنه يحمي وطنه وشعبه ويحترم رغبته في التغيير والتحول الديمقراطي فماذا فعل!!

شهد السودان أسوأ أيام حكمه التي لا شك أن التاريخ سيفرد لها أكثر الصفحات قتامة في عهده الأسود

والغريب في الأمر أن الحكومة لا تعيش أي حالة من القلق على ما يحدث للمواطن في كل موقع معاناة من الحرب بالرغم من حالة القلق التي يعيشها العالم برمته

فكل المنظمات الدولية العالمية والمجتمع الدولي يبحث الآن عن وضع حلول عاجلة للأزمة السودانية إلا حكومة السودان تضع في رؤية جديد عبر الإحلال والإبدال للولاة والوزراء من أجل استمرار مسيرة (حكومة بلا شعب).

طيف أخير:

#للحرب

قال وزير الخارجية إن الحسم العسكري بإنهاء التمرد يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع (المجتمع ياتو)!!

الجريدة

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

الوسومأطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بحر الدين آدم كرامة بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

إقرأ أيضاً:

خلال لقاء بن زايد.. هاريس تبدي «مخاوف كبيرة» إزاء الصراع بالسودان

عبرت كمالا هاريس خلال لقائها محمد بن زايد عن قلقها إزاء نزوح الملايين والفظائع التي ارتكبها الطرفان المتحاربان في السودان ضد المدنيين.

التغيير: وكالات

أعربت نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس، عن مخاوفها الكبيرة إزاء الصراع الدائر في السودان، والذي تسبب بنزوح حوالي 10 ملايين شخص، وخلف 25 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

واجتمعت كامالا هاريس برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض في سياق زيارته لأمريكا والتي التقى خلال الرئيس جو بايدن، وتطرق لقاؤهما إلى الوضع في السودان أيضاً.

وبحسب بيان البيت الأبيض الأمريكي، أعاد المجتمعان التأكيد على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، كما ناقشا الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

وعبرت هاريس عن قلقها إزاء نزوح الملايين والفظائع التي ارتكبها الطرفان المتحاربان في السودان ضد السكان المدنيين.

وشددت على الأهمية الحاسمة المتمثلة بجلب الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع والسماح بالوصول الإنساني بلا عوائق.

وأفاد البيان، أن هاريس وبن زايد أعادا التأكيد على التزامهما المشترك بالتخفيف من تصعيد الصراع ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني وتجنب تحول السودان إلى منطقة جاذبة للشبكات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية مرة أخرى.

وكان الرئيس جو بايدن وبن زايد شددا خلال لقائهما على أنه لا حل عسكرياً للصراع الدائر في السودان، ودعيا إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار السياسي والانتقال إلى حكم مدني.

إلى ذلك، تطرق لقاء هاريس وبن زايد للحرب في غزة وجهود ضمان صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وشددت نائبة الرئيس على أهمية حماية المدنيين الأبرياء والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وناقش الطرفان أهمية التنسيق المتواصل لإنهاء الحرب والتخطيط للمرحلة التي تليها، كما تطرقا للنزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله وعملهما الرامي لتجنب تصعيد الصراع والتوصل إلى حل دبلوماسي يتيح عودة السكان من جانبي الحدود إلى منازلهم.

 

الوسومإسرائيل الجيش الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن حرب السودان دولة الإمارات العربية المتحدة غزة كامالا هاريس لبنان محمد بن زايد

مقالات مشابهة

  • بدء فاعليات مؤتمر الإعلان عن المشروعات الخضراء الذكية في الفيوم
  • خلال لقاء بن زايد.. هاريس تبدي «مخاوف كبيرة» إزاء الصراع بالسودان
  • ما التحديات المحتملة التي قد تواجه حكومة بارنييه الجديدة في فرنسا؟
  • إهتمام وتجاهل !!
  • برلماني: مشاركة منتدى شباب العالم بقمة المستقبل يعكس اهتمام الرئيس بـتمكين الشباب
  • حكومة الإحتلال تصادق على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لك الله يامصر ( ٨ )
  • تمرد وقتل ومجاعة.. الوضع يزداد سوءا في الفاشر
  • غوتيريش يطالب حميدتي بوقف الهجوم على الفاشر