لبنان ٢٤:
2025-01-13@08:22:37 GMT

غوتيريش: لبنان على حافة الهاوية!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

غوتيريش: لبنان على حافة الهاوية!

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ " الأوضاع في غزة تشكل كابوسا لا ينتهي ولبنان على حافة الهاوية".   تابع: "لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني والشرق الأوسط يشهد جرائم من دون مساءلة والمدنيون يدفعون الثمن".   وأكّد: "يجب على المجتمع الدولي أن يحتشد لوقف إطلاق نار فوري في غزة والذهاب لحل الدولتين".



وأشار غوتيريش إلى أنّه "لا يمكن قبول حرمان الفلسطينيين من حقوقهم بسبب الممارسات الإسرائيلية"، مضيفاً "على الأسرة الدولية تعزيز جهودها من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المخاطرة اللبنانية!

في العام 1989، توصل اللبنانيون بوساطة سعودية إلى ميثاق وطني تحت مسمى «اتفاق الطائف»، الاتفاق الأشهر في تاريخ لبنان الذي أنهى حرباً أهلية دامية، وأعاد شكل لبنان الدولة بدلاً من لبنان الميليشيات، كانت فرصة تاريخية ضمنت للبنان واللبنانيين الاستمرار في الحياة دون الانزلاق في الحرب مرة أخرى.

كان اتفاقاً مرضياً وجيداً لكل الأطراف المتنازعة والمتحاربة، وضمن لمكونات لبنان اقتسام السلطة وتدوير القرار السياسي والأمني والاقتصادي بينهم. نعم، كاد العقد أن ينفرط أكثر من مرة، خاصة بعد اغتيال الحريري 2005، وبعد غزو حزب الله للمناطق السنية وتعديه عليهم 2007. 
اتفاق الطائف حافظ -وما زال- على الحد الأدنى من لبنان، لكن لبنان الذي تمناه الجميع لم يعد، ليس بسبب الاتفاق في حد ذاته -بالرغم من جودته-، بل لأن الفرقاء والقوى الإقليمية المستفيدة لم يكونوا يريدون إلا ربع لبنان، لا لبنان المكتمل، أو بصيغة أخرى شكله لا جوهره؛ ولذلك لم يعمل الفرقاء اللبنانيون على الخروج التام من مأزقهم السياسي والأمني، فقد كان لبنان الممزق في حاجة إلى أن يتبنى أبناؤه تلك الفرصة النادرة ويبنون عليها وطنهم، كانت فرصة سياسية واقتصادية كبرى لم يستفيدوا منها.
الفرصة الثانية عادت مع الدعم السعودي والتوافق الدولي قبل أيام على تعيين رئيس للجمهورية اللبنانية، بالتأكيد أن الاتفاق على الرئيس جوزيف عون ليس شبيهاً أبداً بتعيين رئيس الجمهورية الأسبق رينيه معوض 1992، فالظروف ليست نفس الظروف، لكن يبقى اتفاق «جوزيف عون» خطوة في رحلة سياسية مهمة يمكن أن تعيد لبنان إلى دولة ناجحة بدلاً من شكل اللا دولة الذي لاحقها طويلاً.
ولعلنا نذكر كيف أن النظام السوري التف -حينها- على اتفاق الطائف واغتيل رينيه معوض، وأحكمت دمشق «البعث» سيطرتها على القرار اللبناني لثلاثين سنة لاحقة، تخللتها حروب بالوكالة، ووجبات اغتيال بالجملة، وتحول لبنان المتعافي إلى مجرد مصنع كبير للمخدرات.
صحيح أن ظروف ما بعد انتخاب جوزيف عون -الحالية- لا تشبه ظروف 1992، لكن أي محاولة لتعطيل الاتفاق أو الالتفاف عليه ستعتبر تهوراً أشد من تهور اغتيال الحريري وقبله رينيه معوض، فإعادة تشكيل المنطقة على يد القوى العظمى من كابل إلى المحيط الأطلسي لن تتوقف، وكل من يراهن على قدرته على الوقوف أمام قطار التغيير سيتعرض لما تعرض له نظام بشار في حده الأدنى، وما تعرض له حزب الله في حده الأعلى.
يعتقد البعض في المنطقة ممن لا يزالون يعيشون في المرحلة السابقة بكل تفاصيلها أنهم قادرون على التذاكي والالتفاف على تطورات اليوم، كما فعلوا منذ الثمانينات إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأن قليلاً من الانحناء سيمكّنهم من استيعاب العواصف ثم استعادة المبادرة، واحتلال قرارات الحرب والسلام في الإقليم مرة أخرى.

لكن، لا بشار سيعود، ولا البعث الذي مات سينهض، ولا «غازي كنعان» جديداً سيدير لبنان من البقاع؛ لذلك لا يمكن إعادة خلق النظام السابق في دمشق مرة أخرى، فلم تنجح محاولات إعادة نظام البعث العراق، ولا الجماهيرية الليبية، وهو ما يخلق بالتأكيد شكلاً جديداً في الحياة السياسية في الشام جميعاً من دير الزور شرقاً إلى بيروت غرباً.

مقالات مشابهة

  • عون رئيساً لاسترداد لبنان
  • المخاطرة اللبنانية!
  • ألمانيا في حالة رعب بعد 35 عامًا: ظهور مرض مميت يثير القلق وحظر فوري على الواردات
  • تسليم فوري وكاملة التشطيب .. خطوة واحدة لحجز شقق الإسكان | تفاصيل
  • استخراج شهادة ميلاد بالكمبيوتر فوري 2025 .. طرق وأماكن وتكلفة الخدمة
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يناقشان جهود مصر لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة
  • Middle East Eye: هل سيتمكن الرئيس الجديد من إنقاذ لبنان من الهاوية؟
  • غوتيريش يُهنئ عون.. وهذا موعد زيارته لبيروت
  • غوتيريش يقترح الغانيّة “حنا تيتيه” لتقلد مهام المبعوثة الأممية في ليبيا
  • ملتقى التأثير المدني: إنَّهُ عهد لبنان الدّولة!