أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الاقتصادي التركي، خيري كوزان أوغلو، في مقال بعنوان “292 مليار دولار هنا” أن قرار الإدارة الاقتصادية بعدم خفض سعر الفائدة هو سلاح ذو حدين.

وذكر كوزان أوغلو أن الأموال الساخنة المتدفقة على تركيا بسبب الفائدة المرتفعة أسفرت عن انخفاض قصير المدى في سعر الصرف غير أن هذه الأموال قد تغيير موازين السوق بعد فترة من خلال شراء عملة بسعر منخفض عبر عائدات الفائدة التي حققتها وهو ما سيستوجب تقديم فائدة أعلى في كل مرة لمنع التحول مرة أخرى إلى النقد الأجنبي.

وأشار كوزان أوغلو إلى إغلاق البنك المركزي المجال أمام زيادة جديدة في سعر الفائدة من خلال حذف عبارة ” تشديد موقف السياسة المالية إن استدعى الأمر هذا” من بيان البنك بجانب قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير الذي أصدره البنك بالشهر الجاري.

وأضاف كوزان أوغلو أنه على الرغم من ذلك أفاد البنك المركزي في بيانه أن توقعات التضخم والأسعار ستواصل كونها عنصر خطر وأن التراجع في التضخم المالي محدود وأنه من المنتظر تحقيق تحسن في تضخم الخدمات بالربع الأخير من العام الجاري وأنه لا توجد أية مساعي لخفض الفائدة قريبا.

وأكد كوزان أوغلو أن البنك المركزي يخشى تخويف الأموال الساخنة حال الشروع في خفض الفائدة واتجاه العناصر المحلية إلى النقد الأجنبي قائلا: “من الناحية الأخرى، يتوقع البرنامج الاقتصادي المتوسط المدى أن يسجل التضخم 17.5 في المئة خلال عام 2025، غير أن الإدارة الاقتصادية تخشة من أن يؤدي الإبقاء على سعر الفائدة عند 50 في المئة في كبح الاقتصاد بشكل عنيف ورفع معدلات البطالة وتدخل القيادة السياسية في هذه الحالة”.

وصرح كوزان أوغلو أن التضخم في سبتمبر/ أيلول من عام 2023 بلغ 4.75 في المئة على الصعيد الشهري وفي حال تراجعه إلى ما دون 2.75 في المئة في سبتمبر/ أيلول هذا العام سينخفض التضخم السنوي إلى ما دون 50 في المئة وبالنظر إلى التضخم الفعلي وليس التضخم المتوقع الذي يتحدث عنه شيمشاك باستمرار فإن الفائدة ستحقق عوائد حقيقية للبنوك وهو ما سيزيد من دعوات رؤوس أموال الملتفة حول اتحاد الغرف والبورصات التركي، الذي يقدم قروض بالليرة التركية، لخفض الفائدة.

 

Tags: الأموال الساخنة في تركياالازمة الاقتصادية في تركياالبنك المركزي التركيالتضخم في تركياسعر الفائدة في تركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: البنك المركزي التركي التضخم في تركيا سعر الفائدة في تركيا الأموال الساخنة البنک المرکزی سعر الفائدة فی المئة

إقرأ أيضاً:

خلال ساعات.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة.. وهذه توقعات المحللين

خلال الساعات القليلة القادمة، يحسم البنك المركزي المصري؛ سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية من قبل لجنة السياسات النقدية التي يترأسها حسن عبد الله محافظ البنك المركزي.


يعد اجتماع اليوم هو أول لقاءات لجنة السياسات النقدية خلال العام الجاري حيث يستهدف البنك المركزي اجراء 8 اجتماعات دورية، ستبدأ اعتبارا من اليوم.
وخلال العام الماضي نجح البنك المركزي المصري في الإبقاء على اسعار الفائدة علي مدار 7 اجتماعات متصلة بدون أي تغيير حيث جرى تثبيت سعر الفائدة على متوسط المعاملات المصرفية عند 27.25% لعائد الإيداع و 28.25%الاقتراض لليلة واحدة و 27.75% لكلا من العمليات الرئيسية للبنك المركزي و الائتمان والخصم.
الفائدة والتضخم


من المعروف أن العلاقة بين سعر الفائدة و معدلات التضخم هي علاقة نتيجة بمعني أن اجراءات تقليص التضخم أو زيادته تتأثر بمعدلات تخفيض أو تثبيت أو حتى رفع معدلات الفائدة؛ فالعبرة دوما من قرارات لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي هو ضمانة استقرار معدلات التضخم التي تستهلك بصورة اكبر معدلات النمو.

العامة للاستثمار: مصر وجهة استثمارية رائدة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتحول الرقميمع يومه الرابع.. المواطنون يقبلون على معرض "أهلًا رمضان" الرئيسي


اعلن البنك المركزي المصري قبل شهر عن استهداف تقليص معدلات التضخم بنهاية الربع الأخير من العام 2025 أن تظل عند 7% في المتوسط مع وضع معدل 2% زيادة أو نقصان أي من الممكن أن تصل لنحو 5% في حالة التخفيض او 9% في حالة الزيادة وبالتالي ستكون معدلات آمنة .


يبلغ معدل التضخم في الوقت الحالي وفقا لاخر تقرير صادر عن البنك المركزي المصري نحو 22.6% بنهاية يناير الماضي حيث تراجع بمعدلات طفيفة 0.6% بالمقارنة بنهاية ديسمبر 2024 مسجلا 23.2%، رغم وجود توقعات بأن تتراجع تلك المعدلات لتصل لنحو 15 -17% خلال الشهور المقبلة حسب تصريحات أحد الخبراء المصرفيين.


ولعل اجراءات البنك المركزي المصري الاخيرة والتي ساعدت بشكل اساسي في رفع معدلات الاحتياطي النقدي بنهاية يناير الماضي لتصل 47.3 مليار دولار بعد أن كان 47.11 مليار دولار بمعدل نمو يبلغ 200 مليون دولار.


وفقا لتوقعات الخبراء والمحللين المصرفيين في ظل التداعيات الجيوسياسية و الاقتصادية وبالرغم من توجهات البنوك المركزية لتفليص معدلات الفائدة العالمية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 5.25 % في المتوسط خلال الفترات السابقة إلا ان البنك المركزي المصري قد يلجا لتثبيت سعر الفائدة على المعاملات المصرفية في الوقت الحالي لاحتواء معدلات التضخم التي من المقرر ان تتصاعد بالتزامن مع قدوم شهر رمضان

مقالات مشابهة

  • خبير: البنك المركزي أبقى على سعر الفائدة لهذه الأسباب
  • لماذا لجأ البنك المركزي لـ تثبيت سعر الفائدة؟ برلماني يجيب
  • لماذا أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم؟
  • اجتماع البنك المركزي المصري.. أسعار الفائدة على بعد خطوات من التثبيت أو الخفض
  • كيف تتأثر مؤشرات البورصة إذا خفض «البنك المركزي المصري» سعر الفائدة اليوم؟ خبير يُجيب
  • خلال ساعات.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة.. وهذه توقعات المحللين
  • المخاوف من رسوم ترامب الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • خبير مصرفي: 40 مليار دولار حجم صادرات مصر للخارج
  • خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
  • بنسبة 1 إلى 2%.. «فيتش» تتوقع خفض الفائدة غداً في البنك المركزي