قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط ، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة معلمة ذبحت زوجها وشرعت في قتل نجلهما بمركز ديروط، بالاعدام شنقا.


صدر الحكم برئاسة المستشار طارق محمود وصفي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد عبد الناصر دبوس و محمد أبوسداح نائبا رئيس المحكمة وأمانة سر سيد علي بكر وناصر فؤاد.


وكانت المحكمة قررت إيداع المتهمة بإحدى منشات الصحة النفسية والعقلية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية لمدة 45 يوما وندب لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وبيان مدى مسئوليتها عن تصرفاتها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تفقدها الشعور أو الإدراك من عدمه ومدى مسئوليتها جنائيا عن أفعالها وورد تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي التابع لإدارة المجلس الإقليمي للصحة النفسية بوزارة الصحة أن حالتها لا تستدعي حجزها بمستشفى الصحة النفسية لعدم ثبوت المرض النفسي أو العقلي .

واستمعت المحكمة إلى مرافعة محامى  المتهمة والذي قال :إن موكلتي أمام هيئة المحكمة الموقرة أقرت بارتكاب الواقعة ولم تدفن رأسها في الرمال كالنعام وإنما منذ بداية التحقيقات أمام النيابة العامة قالت حدث ما حدث وقصة القصة كاملة في التحقيقات ولكن هل سلوك المتهمة يسود عليها الإجرام أم نفسا سوية نحن الآن أمام أمرين أولهما أسرة قد تركتها المتهمة أكبرهن ابنتها في سن السابعة عشر من عمرها وبعد عاما أو عامين سيكون هناك خطيب لابنتها للزواج منها وهناك ثلاث أبناء آخرين هذه الأسرة التي تركتها المتهمة وانقطعت عنها من يساعدها على ذلك.


وأضاف دفاع المتهمة : موكلتي لم تحمل بداخلها النفس الإجرامية هي حافظة لكتاب الله معلمة لأولادها وللغير وكان زوجها المجني عليه حافظا لكتاب الله وكلا منهم معلم خبير والجميع يشهد بحس سلوك موكلتي وما حدث منها كان طارئا وجاء بعد زيارتها لمحافظة المنيا والتقت بأحد الأشخاص ودار الحديث بينها وبين من التقت معه ومنحها كتابا وبعد قراءتها لهذا الكتاب تبدل الحال إلى حال وهي الآن باكية ندما والدموع تنهمر من عينيها واطلب من حضراتكم أن تبعثوا الأمل في أمل قبل أن يموت بداخلها الأمل بشان أولادها التي تركتهم ومرافعتي اليوم ليست مرافعة قانون بل هو حديث قلب واعلم أن المحكمة إن عزفت على وتر قلبها في الأمور الإنسانية ستتجاوب لان بين الضلوع قلب مرهف الحس وما دفعني لقبول هذه القضية للترافع فيها لأنني اعلم أن قاضيها طبيب والحكم في هذه القضية هو عبارة عن روشته لعلاج يرد الأمور يلملم شتات من تبقى منها

واعترفت  المتهمة " أمل . م . ز " 41 عاما معلم أول بمدرسة مساره الابتدائية بمركز ديروط في أسيوط أمام هيئة المحكمة، قائلة :الاعترافات التي سوف أدلي بها سوف أقولها لأول مرة ولم اذكرها في تحقيقات النيابة العامة أو خلال مناقشة ضباط وحدة مباحث ديروط خوفا من عدم تصديقهما لي.


وقالت : أنا كنت أعيش مع زوجي وأبنائنا الـ 5 حياة مستقرة وكان زوجي أيضا يعمل معلم أول بالمدرسة وقمنا بادخار رواتبنا من اجل بناء منزل يجمعنا نحن وأبنائنا وبالفعل قمنا بادخار مبلغ وقمنا ببناء المنزل وقال لي زوجي وقتها " أنا حاسس إننا مش هنقعد في المنزل ده " لان الناس كانت تحسدنا إننا استطعنا جمع المال لبناء المنزل وحياتنا المستقرة.

وتابعت : في احد الأيام أعطتني إحدى زميلاتي كتاب قالت لي انه سوف يحفظنا ويحمينا من الحسد وبالفعل أخذت الكتاب وبدأت القراءة فيه ولكن وجدت فيه عبارات غير مفهومة لم استطع فهما ودخل على زوجي وأنا اقرأ في الكتاب وعندما نظر فيه قال لي انه سحر وسوف يقلب حياتنا ويدمر منزلنا ولكن لم أكن أومن بالسحر والشعوذة ولكن بالفعل تبدل الحال وبدأت الخلافات بيننا وذهبت إلى أطباء واجمعوا إنني لا أعاني من مرض عضوي ولكن أعاني من مرض نفسي وزاد الأمر تدهورا حتى يوم الواقعة طلب مني زوجي ممارسة العلاقة الزوجية وبعد نوم أبنائنا كنت في طريقي للصعود للطابق الثالث بمنزلنا لممارسة العلاقة ولكن بدون إدراك وجدت نفسي ذهبت إلى المطبخ وأخذت " سكـين " وأخفيتها خلفي وصعدت بعد ذلك إلى زوجي وأخفيت السكـين أسفل الكنبة التي كنا نجلس عليها وبعد أنتها علاقتنا الزوجية قمت بإخراج السكـين وذبحت بها زوجي دون أن ادري .


واستكملت :عندما رايته وهو ينزف غارقا في دمـاءه ارتعشت من الخوف وذهبت إلى غرفة ابننا عمر اصغر أبنائنا وقمت بطـعنة بالسكـين في بطنه وقمت بالصعود مرة أخرى كنت اعتقد أن زوجي على قيد الحياة وعندما وجدته توفى في وضع السجود قمت بوضع السكـين في يده ونزلت مرة أخرى حملت ابني وخرجت به إلى الشارع في محاولة لإنقاذه .

وقالت : أنا كنت بحب زوجي جدا وذهبت لإنقاذه لأنني لم أدرك ما فعلت وهل يعقل أن اقـتل ابني وحتى الآن لا استوعب ما حدث.


ووجهت النيابة العامة للمتهمة " أمل . م . ز " انه في يوم 16 نوفمبر 2023 بقرية مساره بمركز ديروط قتــلت زوجها المجني عليه " يسري . ع . ع " عمدا مع سبق الإصرار بسبب خلاف سابق بينهما وعقدت العزم فأعدت لذلك سلاحين أبيضين وما أن ظفرت به حتى قامت بذبـحه وإصابته والتي أودت بحياته كما شرعت في قتـل نجلهما " عمر . ي . ع " 5 سنوات عمدا مع سبق الإصرار وقامت بطعنه في بطنه إلا أن اثر جريمتها قد خاب لسبب لا دخل لإرادتها فيه إلا وهو علاج الطفل .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معلمة أسيوط الصحة النفسية والعقلية

إقرأ أيضاً:

درمانين: اسمي الحقيقي “موسى” ولكن..

قال وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد درمانين، إنه لو كان اسمه موسى دارمانين لما كان رئيس بلدية أو وزيرا.

وقبل تسليم الشعلة إلى برونو ريتيليو، عاد جيرالد دارمانين إلى أصوله واسمه الأوسط موسى، نسبة إلى جده.

وأضاف “لو كان اسمي موسى درمانين، لما انتخبت رئيسا للبلدية ونائبا، وبلا شك لم أكن لأصبح وزيرا للداخلية”.

وخلال مراسم استلام وتسليم المهام مع خليفته، أراد جيرالد دارمانين أن يشكر بشكل خاص و”بحرارة” الرئيس إيمانويل ماكرون. الذي وثق به، لأكثر من سبع سنوات”.

كما عاد الذي يواصل مسيرته السياسية كنائب عن الشمال إلى تقييمه: «بالطبع ارتكبنا أخطاء، لكننا بذلنا قصارى جهدنا. »

وفي كلمته أمام خليفته، برونو ريتيللو، أبلغه بـ «الفرصة الاستثنائية» التي أتيحت له لتعيينه في وزارة الداخلية. «وهي الوزارة الأكثر اجتماعية على الإطلاق»، قبل أن يتمنى له النجاح. كما وكذلك لحكومة بارنييه.

واختتم: “أغادر وأنا أشعر بأنني خدمت بلدي بأفضل ما أستطيع”.

مقالات مشابهة

  • رويترز: غارة الضاحية الجنوبية قتلت القيادي في حزب الله إبراهيم قبيسي
  • مواطن يمني ينهي حياته شنقاً داخل منارة مسجد في إب وسط تدهور الأوضاع المعيشية
  • درمانين: اسمي الحقيقي “موسى” ولكن..
  • الإعدام شنقا لـ17 عنصراً بالدعم السريع ومدنياً لمهاجمهتم مطار مروي
  • عشريني يضع حداً لحياته شنقاً بالحسيمة
  • باحثة سياسية: إسرائيل تريد التخلص من تهديدات حزب الله قبل حلول الشتاء
  • السحر والشعوذة بالعراق .. ساحر تائب يسرد تفاصيل أخطر الأعمال وأكثرها رغبة
  • إسرائيل قتلت اللبنانيين.. كلام بارز من الراعي
  • البكاء الشديد ينهي حياة والدة فتاة قتلت برصاص جارها في كركوك