مشروع "نوارة" التابع لمؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية يفوز على مستوى محافظة الأقصر ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعلنت اليوم مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية، وهي مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح تدعم مبادرات وجهود التنمية المستدامة، أن مشروع "نوارة" التابع لها في إطار مبادرة البصمة الخضراء، يفوز على مستوى محافظة الأقصر ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة.
ومن الجدير بالذكر أن مشروعات مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية نجحت للعام الثاني علي التوالي في حصد جوائز مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتي أطلقتها الدولة المصرية في إطار مساعيها الرامية لتحقيق رؤية مصر 2030 من أجل الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة للمواطنين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
ويرجع نجاح مشروع "نوارة" إلى التطور والتقدم المستمر الذي يحققه في سبيل تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يدعم المشروع المجتمعات المحلية ويمكنهم ليصبحوا رواد أعمال عبر إمدادهم بالبرامج التدريبية المتخصصة تحت إشراف مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية، بما يضمن تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي للمجتمع واستمرارية أنشطة المشروع على المدى البعيد. كما نجح هذا المشروع في تحقيق أهداف مبادرة البصمة الخضراء واتخاذ خطوات كبيرة لتخفيف الآثار السلبية لتغيرات المناخ وكذلك دعم المجتمعات المحلية والفئات الأكثر احتياجًا عبر تبني نهج ابتكاري والتركيز على تطوير تلك المجتمعات.
علاوة على ذلك، مهد نجاح مبادرة زراعة أسطح المنازل للسيدات في الأقصر، إلى جانب المردود الإيجابي والإنجازات التي تم تحقيقها خلال المرحلة التجريبية إلى بدء المرحلة الثانية من المشروع، والتي -تتضمن تأسيس مصنع مخصص للإنتاج الصناعي المستدام لمستحضرات التجميل الطبيعية التي يتم زراعة المنتجات اللازمة لتصنيعها بالأقصر. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير 450 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بما يضمن إحداث تغير إيجابي في حياة 2،250 شخص. كما سيساهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 1،400طن بفضل تركيزه على زراعة الصبار.
وتعليقًا على هذه الجائزة، صرحت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة إي اف چي القابضة ولمؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية، أن حصول مشروعات مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية على جوائز مرموقة ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية للعام الثاني على التوالي يعكس التزام المؤسسة الراسخ تجاه تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة، وذلك باعتبارها أحد الركائز الرئيسية التي تقوم عليها أهداف المجموعة. وأضافت ذو الفقار أن المؤسسة لديها عقيدة راسخة بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما تتكامل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لذا تحرص جاهدة على تحقيق التوازن بين هذه الأبعاد في مختلف المبادرات التي تقوم بإطلاقها، ومن بينها مشروع "نوارة" الذي يجمع بين الزراعة المستدامة، والتدريب على المهارات، وخلق فرص العمل، بما يعود بالنفع على المجتمع والبيئة على حدٍ سواءٍ. وأعربت ذو الفقار عن اعتزازها بمساهمات المؤسسة في بناء مستقبل أكثر استدامة والتزامها بمواصلة العمل لتحقيق رؤيتها لمجتمعات شاملة وقادرة على تحقيق ذاتها.
ومن جانبها، صرحت هناء حلمي، رئيس قطاع الاستدامة في مجموعة إي اف چي القابضة والرئيس التنفيذي لمؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير نموذج للقرى الخضراء الذكية في جميع أنحاء الجمهورية، تركيزًا على إطار اقتصادي يحقق عائدات بيئية واجتماعية تراعي أبعاد التحول الرقمي والشمول المالي. وأشارت حلمي إلى البرنامج التدريبي المتكامل لتعليم السيدات زراعة الصبار فوق أسطح المنازل والمباني في قرية الدير، باستخدام حلول الري الذكي لاستخلاص منتج جل الصبار، كمادة خام أولية يتم استخدامها في العديد من المستحضرات التجميلية. وأضافت حلمي أن المؤسسة تعمل في محافظة الأقصر منذ عام 2017، ونجحت حتى الآن في تقديم الخدمات التنموية والصحية الأساسية لأهالي قرية نجع الفوال بالتعاون مع المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، وهو ما أثمر عن إعادة إعمار 160 وحدة سكنية، وإحلال وتجديد شبكة مياه الشرب، وتوفير خدمات صرف صحي لكل منزل من خلال إنشاء شبكة صرف صحي جديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، قامت مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية بإنشاء "أكاديمية العلماء الصغار"، وهي أول مؤسسة تعليمية للتعليم المبكر تقوم بتقديم خدمات تعليم للأطفال ذوي الهمم بطريقة المنتسوري في محافظة الأقصر، حيث نجحت الأكاديمية في تخرج ما يقرب من 500 طفل منذ انطلاقة أعمالها، من بينهم 50% من ذوي القدرات الخاصة من أبناء نجع الفوال والمناطق المجاورة لها. وقد تضمن المشروع تدريب وتشغيل ما يقرب من400 شاب وفتاة تم تأهيلهم لتعليم الأطفال في مرحلة التعليم المبكر على منهج المونتيسوري والتعامل مع الأطفال من ذوي القدرات الخاصة من بينهم 50 سيدة تعملن كمعلمات لمنهج المنتسوري داخل الأكاديمية.
عن مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية
تأسست مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية كمؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح في عام 2006 التزمًا بالدور الاجتماعي التي تقوم به مجموعة إي اف چي القابضة في المجتمعات التي تعمل فيها.
وتهدف المؤسسة مساعدة الافراد والمؤسسات على التغلب على التحديات المالية والتعليمية والصحية التي تواجه مجتمعنا من خلال دعم البرامج المبتكرة والمستدامة لمساندة من هم في حاجه للتغيير الإيجابي في المجتمعات المحلية الخاصة بنا. ترتكز مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية أساسًا على برامج التنمية المتكاملة في مصر من خلال مكافحة الامراض الواسعة الانتشار ودعم مبادرات التنمية الشاملة في مجالات الإسكان والمياه والصرف الصحي والتمكين الاقتصادي.
وقد لعبت المؤسسة دورًا هامًا في تنمية المجتمعات من خلال العمل مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية في العديد من المشاريع، وعلى سبيل المثال وليس الحصر: حملات التوعية ومكافحة التهاب الكبد الوبائي (سي)؛ حملات التوعية والتطعيم ضد فيروس التهاب الكبد(Hepatitis B) لطلاب الجامعات؛ مشروعات التمويل الصغير؛ والتخفيف من حدة الفقر في عزبة يعقوب في بني سويف، ومؤخرًا وبالتعاون مع المبادرة الكويتية للعطاء لتنفيذ مشروع تنمية قرية المخزن بمحافظة قنا، وبرامج الدعم الصحي في جامعة أسيوط، ودعم الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي، ودعم المبادرات التعليمية بالتعاون مع كيدزانيا.
وتلتزم مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية بتمكين الشباب من خلال برامج الاستدامة وتحقيق المردود التنموي المستدام بالمجتمعات المحيطة بأعمالها، من خلال الاستفادة من الخبرات والمواهب البشرية لخلق قيمة مستدامة لأصحاب المصلحة والمجتمعات التي نخدمها، وتشمل المساهمات برامج في مجال التعليم والبيئة والنصح وتنمية وإرشاد وتعيين الشباب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية الاقصر مسابقة المبادرة الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة مؤسسة إی اف چی للتنمیة الاجتماعیة محافظة الأقصر من خلال
إقرأ أيضاً:
حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: علي قاسم ممتاز
لم تعد إيران اليوم مجرد دولة تُواجه بسبب برنامجها النووي أو صواريخها الباليستية، بل باتت تمثل مشروعًا إقليميًا متكاملًا، تنظر إليه واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم العربية باعتباره التهديد الأكبر لتوازنات الشرق الأوسط. الصراع لم يعد تقنيًا أو أمنيًا، بل أصبح سياسيًا-استراتيجيًا، تدور رحاه بين مشروعين: مشروع أميركي-إسرائيلي جديد يسعى لإعادة هندسة المنطقة، وآخر تتزعمه إيران من خلال شبكاتها الإقليمية
من الأطراف إلى الرأس: تحوّل في قواعد المواجهة
على مدى سنوات، اعتمدت الاستراتيجية الغربية على تحجيم نفوذ إيران من خلال استهداف وكلائها الإقليميين، إلا أن النتائج بقيت محدودة. فشلت اسرائيل في القضاء على حزب الله وحماس ، وتنامي قدرات الفصائل في العراق واليمن، دفع واشنطن إلى مراجعة هذا النهج. بدأت تتبلور مقاربة جديدة: ضرب الرأس بدلًا من الذراع، أي استهداف إيران مباشرة كمركز لهذا المشروع.
من هذا المنطلق، فإن أي عمل عسكري ضد إيران لن يُقرأ داخل محور المقاومة على أنه ضربة تكتيكية، بل محاولة ممنهجة لإنهاء مشروع وجودي. وبالتالي، فإن الردّ المتوقع سيكون على مستوى الإقليم بأكمله، انطلاقًا من اليمن والعراق ولبنان، باعتبار أن سقوط إيران يُنذر بانهيار المنظومة كلها كما أن العهد القائم بين إيران وهذه الفصائل، لم يعد مجرد دعم سياسي أو لوجستي، بل هو تحالف وجودي قائم على مبدأ “الوحدة في المصير”. أي ضربة توجه إلى إيران، لن تُعتبر عدواناً على دولة فقط، بل على محور كامل، ما يستدعي تدخلاً مباشراً من جميع فصائل هذا المحور.
العقيدة الأميركية: السلام في ظل القوة
الولايات المتحدة، لاسيما في عهد الرئيس دونالد ترامب، تبنّت مبدأ “السلام في ظل القوة” كركيزة لسياستها الخارجية. هذا المبدأ يقوم على أن الاستقرار لا يتحقق من خلال التفاهمات، بل من خلال استعراض القوة وفرضها عند الضرورة. وعليه، فإن تصاعد الخطاب التصعيدي تجاه إيران، بما في ذلك العقوبات القصوى والتهديد بالخيار العسكري، يُمكن فهمه ضمن هذه المقاربة التي تفضل فرض الشروط من موقع الهيمنة، وليس عبر التفاوض المتكافئ.
ضرب إيران: إشعال للمنطقة وتهديد للنظام العالمي
إذا تعرضت إيران لضربة عسكرية، فإن تداعياتها لن تكون محصورة في الجغرافيا الإيرانية. بل إن الرد سيكون على شكل تصعيد شامل يشمل قواعد أميركية في الخليج، ومصالح إسرائيلية، وهجمات منسقة من قبل حزب الله في الشمال، والفصائل العراقية واليمنية في العمق الإقليمي. الحرب ستكون إقليمية، وقد تتطور لتصبح عالمية.
النفط والقواعد: مفاتيح الرد الإيراني
أي رد إيراني لن يكون عشوائياً. من المرجح أن ترد طهران باستهداف حقول النفط في الخليج، ما يعني إشعال أسعار الطاقة عالمياً، والدفع باتجاه أزمة اقتصادية شاملة. كما أن القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا ودول الخليج ستكون أهدافاً محتملة، ما يفتح الباب أمام دخول أطراف دولية إضافية في الصراع.
روسيا والصين: مراقبون أم شركاء؟
في حال تطورت الأمور إلى مواجهة شاملة، فإن الموقفين الروسي والصيني سيكونان بالغَي الأهمية. روسيا، المنهكة من حرب استنزاف طويلة مع الناتو في أوكرانيا، قد ترى في سقوط إيران تمهيدًا لاستهدافها لاحقًا. أما الصين، المرتبطة بإيران عبر مبادرة الاتفاقية الاقتصادية والعقود النفطية، فلن تكون بمنأى عن التداعيات الاقتصادية والاستراتيجية.
يبقى السؤال: هل ستكتفي موسكو وبكين بلعب دور الوسيط، أم أنهما سترى المساس بإيران تهديدًا مباشرًا لمصالحهما، يستدعي تدخلًا فاعلًا أو تصعيدًا مضادًا
المشروع يتجاوز الجغرافيا
في ضوء كل ما تقدم، يتبيّن أن استهداف إيران ليس مجرد عمل عسكري محتمل، بل يمثل لحظة فارقة في تاريخ التوازنات الإقليمية والدولية. إن إقدام واشنطن على ضرب إيران لن يُنظر إليه كحدث معزول، بل كإعلان صريح بفشل الحلول الجزئية، والتوجه نحو تصفية المشروع من جذوره.
لكن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه بمعزل عن كلفته، ليس فقط العسكرية، بل السياسية والاقتصادية والإنسانية، سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى النظام الدولي ككل
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts