بغداد اليوم - بغداد

حذر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، من تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، التي قال فيها إن اسرائيل تعمل على جبهات متعددة في غزة والشمال واليمن والعراق وإيران.

وقال فيصل، لـ"بغداد اليوم"، إن "تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي يجب أن تؤخذ على محمل الجد، واكيد المنطقة حالياً تتجه نحو حرب شاملة وخطيرة، والعراق سيكون جزءا من الحرب الشاملة في المنطقة، خاصة بعد تصعيد الفصائل العراقية عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية، فهذا الأمر سيدفع الى رد فعل إسرائيلي ضد مراكز تحكم وسيطرة الفصائل في العراق".

وأضاف، أن "موقف العراق الرسمي واضح في دعم لبنان دبلوماسيا وصحيا ومعنويا، لكن هناك غموض في الموقف الرسمي تجاه ما يشهد من تصعيد للفصائل العراقية، فهذا التصعيد جعل العراق بشكل مباشر جزءا من الحرب الشاملة، وهذا الامر أحرج الحكومة كثيرا، وأكد عدم سيطرتها على تحركات الفصائل، التي تعمل بشكل واضح عبر توجيهات إيرانية، والتي تؤمن بوحدة الساحات ضد الكيان الصهيوني".

الفصائل العراقية تستنفر

في السياق، أكد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، الاثنين (23 أيلول 2024)، أن الأخيرة مستنفرة على ثلاثة مستويات.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يحدث في لبنان من مجازر، متوقع وهو نهج الاحتلال وداعميه من واشنطن والغرب الذين فتحوا له مخازن السلاح من القواعد العسكرية القريبة من أجل تمويل ماكنة القتل والابادة في فلسطين والان انتقلوا الى لبنان الشقيق".

وأضاف، أن "الفصائل العراقية أعلنت الاستنفار على 3 مستويات وهي، لن تتهاون في دخول المعركة مع أي محاولات لاجتياح لبنان وهناك حضور حقيقي لها، بالاضافة الى تفعيل ادوات الرد من خلال ما لديها من مسيرات وصواريخ دقيقة".

وأشار إلى أن "الأيام المقبلة ستكون مصيرية لمحور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط برمتها والفصائل العراقية عازمة على أن تدعم الاشقاء في فلسطين ولبنان"، مؤكدا، أن "أمريكا متورطة بالمجازر في لبنان من خلال تمويل الاحتلال بالسلاح والمعلومات الاستخبارية وهي تجند عشرات الاقمار الصناعية لرصد المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن".

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، سلسلة جديدة من الغارات الجوية العنيفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه، أدت إلى استشهاد 274 شخصا وجرح 1024 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسعفين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يوسع نطاق" ضرباته على حزب الله في لبنان، مشيرا إلى أنه هاجم حتى الآن أكثر من 300 هدف للحزب.

وعلى وقع ذلك، أوعز وزير التربية اللبناني بإقفال المدارس والجامعات الاثنين والثلاثاء في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.

كما أعلن وزير الداخلية اللبناني أنه سيتم فتح المدارس والمعاهد الحكومية لإيواء النازحين من منطقة الجنوب بسبب الغارات الاسرائيلية.

وأصدر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، الإثنين (23 أيلول 2024)، بيانًا بشأن التطورات الأخيرة في لبنان، فيما دعا المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.

لبنان حائط الصد 

حزب الدعوة الإسلامية من ناحيته، دعا إلى إعلان الاستنفار العام لمواجهة "العدوان الإسرائيلي الهمجي" على لبنان.

وقال حزب الدعوة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، الإثنين، (23 أيلول 2024)، إنه "وفي تعد جديد واستهتار بكل القيم الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية، وتحد صارخ للمجتمع الدولي ومنظماته ولكافة القوانين والأعراف الدولية، وفي ظل صمت عربي وإسلامي مخز، واستغلالا لهذا الخنوع قامت القوات الصهيونية الغاصبة بمجزرة دموية بحق شعب جنوب لبنان عبر قصف مناطق عديدة هناك راح ضحيته العشرات من الشهداء ولا زال العدد في ارتفاع، وأضعاف ذلك من المصابين من المدنيين الأبرياء".

وأضاف ان "لبنان اليوم ينزف دما بسبب موقفه غير المهادن فهو حائط الصد للخطر الصهيوني على الأمة والمنطقة المهددة بالاجتياح والهيمنة الصهيونية على مقدراتها واراضيها وخيراتها وقرارتها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة بغداد الیوم أیلول 2024 فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الرئيس الإيراني عن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله؟

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، إن حليفه حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة "إسرائيل" التي أدت ضرباتها الواسعة النطاق على لبنان إلى استشهاد حوالي 558 شخصا، حتى الآن، في أعنف قصف لها منذ 2006.

جاء ذلك ردا على سؤال لشكبة "سي إن إن" الأمريكية في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي فريد زكريا حول "هل تنصح حزب الله بضبط النفس".

وقال بزشكيان: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث".

وأضاف: "الآن، إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معًا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)، اليوم عقدنا اجتماعًا في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغدًا سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري".

وتابع قائلًا: "ويجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على أيدي إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".

هل تنصح حزب الله بضبط النفس؟ شاهد كيف ردّ الرئيس الإيراني على سؤال لـCNN حول ما يجري في لبنان https://t.co/lXA7oUnq6z pic.twitter.com/H1WBpyafnh

— CNN بالعربية (@cnnarabic) September 24, 2024
وأكد بزشكيان أن "إسرائيل" تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة: "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها".


وأضاف: "نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل".

وفي لقاء مع مديري وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، لدى وصوله نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بزشكيان إن "موقفنا بشأن المنطقة والعالم واضح وشفاف، وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية في إيران، كان شعاري "الوحدة والتماسك"، لأننا مطالبون أولاً بأن نعمل على حل الخلافات في البلاد".

وأضاف، وفقا لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا": "أولويتنا فيما يخص العلاقات الدولية ترتكز على دول الجوار، بأن نتفاهم مع بعضنا البعض ونحترم حدودنا وأمننا ونمنع أي عمل يضر بالأمن الداخلي لكل منا".

ومنذ الاثنين تصاعدت حدة التوتر في المنطقة عقب شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة ومتواصلة على جنوب لبنان أدت حتى الآن إلى استشهاد حوالي 558 شخصا بينهم 50 طفلا و97 امرأة بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

يأتي التصعيد الإسرائيلي عقب جريمة تفجير أجهزة اتصال مدنية يستخدمها أعضاء حزب الله واغتيال قادة كبار للحزب بغارة على الضاحية الجنوبية، حيث أسفرت تلك العمليات عن عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.


من جهة أخرى قال جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي المقابل رد حزب الله بقصف قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية بصورايخ متوسطة المدى من نوع "فادي1" و"فادي2"، وبإطلاق عشرات الصواريخ على المستعمرات شمال فلسطين المحتلة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأعرب ظريف عن رغبة بلاده في التحرك "نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا لمواطنينا ومواطني الدول الأخرى".

وأكد أن إيران "لا تسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا"، كما شدد على أن طهران مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب على غزة.

وتابع: "المجتمع الدولي حثنا على ضبط النفس لإنهاء الحرب في غزة، ولكن الوعود المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم تتحقق قط".

مقالات مشابهة

  • الحرب الشاملة وشيكة والكل يحذر.. ماذا لو انخرط العراق بعمق المواجهة؟ - عاجل
  • ماذا قال الرئيس الإيراني عن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • استعدادات الحرب الشاملة.. لقاء إيراني سعودي بعد فضيحة تعاون الرياض مع إسرائيل
  • على وقع التصعيد في لبنان.. الفصائل العراقية تستنفر على 3 مستويات
  • على وقع التصعيد في لبنان.. الفصائل العراقية تستنفر على 3 مستويات - عاجل
  • تحذير عسكري من عمليات الفصائل العراقية: إسرائيل قد تستخدم المسيرات لاغتيال بعض القادة
  • تحذير عسكري من عمليات الفصائل العراقية: إسرائيل قد تستخدم المسيرات لاغتيال بعض القادة - عاجل
  • صحيفة إسرائيلية تحذر من تصريحات الفصائل: العراق اصبح مصدر تهديد - مؤجل
  • خبير عسكري يحذر حكومة السوداني من مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في الحرب ضد إسرائيل