أمين سر دولة الفاتيكان يشارك في قمة الأمم المتحدة حول المستقبل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في قمة المستقبل المنعقدة في الأمم المتحدة، وتطرق في مداخلته بشكل خاص إلى الأسس التي يجب أن تقوم عليها تنمية بشرية متكاملة تحترم كرامة الإنسان.
وخلال مشاركته في قمة الأمم المتحدة المعنية بالمستقبل وجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الاثنين ٢٣ سبتمبر كلمة بدأها مشيرا إلى انعقاد هذه القمة أمام أزمة واضحة في النظام متعدد الأطراف، أزمة، وحسبما ذكر أمين السر، هي نتاج تراجع الثقة بين الدول وهو ما تبرزه النزاعات المتزايدة. وعلى هذه القمة أن تكون مصدر رجاء>
واصل الكاردينال بارولين مذكرا بمفهوم الرجاء حسب كلمات البابا فرنسيس الذي شدد على أن التحلي بالرجاء لا يعني تفاؤلا ساذجا أو تجاهل المآسي التي تواجهها البشرية، بل الرجاء هو فضيلة قلب لا ينغلق على ذاته في الظلام بل قادر على رؤية غد.
ومن هذا المنطلق فإن هناك حاجة إلى إعادة التفكير في العمل في مجالات كثيرة، قال أمين السر وتحدث أولا عن القضاء على الفقر فشدد على ضرورة أن يكون هذا الهدف الأساسي لأفعال المستقبل كافة، وذلك مع تذكر أن التنمية هي اسم السلام حسبما كتب البابا بولس السادس في الرسالة العامة "تَرَقي الشعوب". وواصل الكاردينال بارولين أن بلوغ مستقبل يطبعه السلام والرخاء يستدعي إرادة سياسية من أجل استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق تنمية مستدامة، ما يتطلب أيضا إصلاح المؤسسات المالية الدولية وإعادة هيكلة الديون وتطبيق استراتيجيات العفو.
تحدث أمين السر بعد ذلك عن نقطة هامة أخرى ألا وهي أن السعي إلى السلام يستدعي تحقيق نزع عام للسلاح وبشكل خاص إزالة تامة للأسلحة النووية. وأشار هنا إلى ضرورة الابتعاد عن الرؤى الجيوسياسية الضيقة ومقاومة قوى الضغط الاقتصادية القوية وذلك من أجل تعزيز الكرامة البشرية وضمان مستقبل يمكن فيه لكل كائن بشري أن ينعم بتنمية متكاملة سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس أمین السر
إقرأ أيضاً:
الإمارات توجه نداءً عاجلاً من أجل السلام في السودان
وجهت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً من أجل السلام، مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث.
وجاء في بيان للخارجية الإماراتية :"مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداءً عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها".
وأضاف البيان" وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية – باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية – في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار".
ودانت دولة الإمارت بأشد الإمارات الفظائع التي ترتكب، وتطالب محاسبة المسؤولين عنها.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، كما تُشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف.
وجاء في البيان: "وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية التالية":
1- وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية:
تؤكد دولة الإمارات على ضرورة "صمت المدافع"، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري، ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
2- عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية:
إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان، كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان، كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
3- تكثيف الضغوط الدولية:
يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع، كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية، وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل، كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم، على ما جاء في بيان الخارجية الإماراتية.