ماذا وراء المشروع العائلي لترامب للعملات المشفرة؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ناقشت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ما وراء إعلان عائلة ترامب الدخول إلى عالم العملات المشفرة، من خلال مشروع خاص بهم، أطلقوا عليه "وورلد ليبرتي فاينانشال".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن هذا المشروع يدعمه أبناء ترامب الثلاثة، حيث أن بارون، البالغ من العمر 18 سنة، يُعتبر "صاحب الرؤية" للمشروع، إلا أن التركيز الأكبر يقع على الجهود التسويقية التي يقوم بها الأخوان الأكبر من دونالد جونيور وإريك.
ووصف دونالد جونيور المشروع، في بث مباشر على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" ليلة الاثنين، بأنه "بداية ثورة مالية". بينما أشار إريك إلى أن المشروع سيتحدي قوة البنوك التقليدية الكبرى من خلال جعل العملات الرقمية أكثر سهولة وملاءمة للأمريكيين العاديين، مثل تجربة الإقامة في أحد فنادق عائلة ترامب الشهيرة.
وقال إريك: "إذا كان هناك شيء واحد أود أن أقدمه لعالم العملات الرقمية، فهو جعلها سهلة الاستخدام. إن من الأفضل لنا أن نتبنى [العملات الرقمية] كدولة، لأنها قادمة. أما الأشخاص الذين يتجاهلونها - أولئك الذين لا يرغبون في اكتشافها أو بذل الجهد - فسيتخلفون عن الركب".
وأوضحت الصحيفة أن خبراء التشفير متشككون في أن عائلة ترامب ستحمي مستخدميها من المحتالين والقراصنة الموجودين بكثرة في عالم العملات الرقمية، ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه دونالد ترامب وأبناؤه الأكبر سناً دعوى مدنية في نيويورك تطالبهم بدفع 454 مليون دولار في قضايا تتعلق بالاحتيال المالي.
يقول زاك هاميلتون، وهو رأسمالي مغامر في مجال العملات الرقمية ومؤسس شركة "كاش ليغل" لتخزين المستندات التي تعمل بالعملات الرقمية: "هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جمعوا مليارات الدولارات، وجميعهم يحاولون حل مشكلة جعل معاملات العملات الرقمية بنفس سهولة معاملات بطاقات الائتمان".
وأضاف: "إنها مشكلة يصعب حلها... لا أريد التكهن بشأن نجاحهم من عدمه، لأن المشروع لم يتحقق بعد. ربما لديهم خلطة سرية؛ لكنني أشك في ذلك".
نظام لامركزي
تتابع الصحيفة أن دونالد الابن قرر دخول عالم العملات الرقمية و"التمويل اللامركزي" عندما سحبت البنوك التقليدية تمويلها من عائلة ترامب بسبب المشاكل السياسية.
وقال دونالد جونيور في هذا السياق: "لقد تحولنا من كوننا النخبة في هذا العالم إلى مرحلة إلغاء العملة تمامًا، وقد غيّر ذلك منظورنا كثيرًا. وعندما تنظر حقًا إلى الطريقة التي أسس بها آباؤنا المؤسسون كل شيء، أعتقد أن "التمويل اللامركزي" هو ما كانوا يتصورونه - وليس نظامًا بيروقراطيًا معطلا، حيث يحصل مجموعة من الوسطاء على حصص مقابل عدم القيام بأي شيء".
واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات وغيرها من تصريحات المشاركين في مشروع "وورلد ليبرتي فاينانشال"، ومسودة الوثائق المسربة التي حصل عليها موقع "كوين ديسك" المختص في أخبار العملات الرقمية، تشير إلى أن "وورلد ليبرتي فاينانشال" تريد بناء نظام لامركزي للاقتراض والإقراض بالعملات الرقمية.
في نظام التمويل التقليدي، يتم تنفيذ المعاملات والتحقق منها بواسطة عدد محدود من المؤسسات القوية، مثل البنوك وشركات بطاقات الائتمان. فعندما تقوم بإرسال أموال تقليدية، عبر الحدود، لا يحدث فعليًا نقل للعملة، بل تتفق المؤسسات المرسلة والمستقبلة على تعديل سجلاتها لتعكس ما تملكه كل منها وأين توجد تلك الأرصدة.
أما العملات الرقمية، مثل البيتكوين والإيثيريوم، فهي تتميز بأنها تعمل من خلال شبكات برمجيات منتشرة على العديد من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وهذه الشبكات تعمل معًا بشكل جماعي لتنفيذ المعاملات، حيث تقوم كل منها بالتحقق من هوية الأخرى ومراجعة حساباتها.
هذا يعني، من الناحية النظرية، أنه لا يمكن لأي وكيل حكومي أو موظف بنكي إلغاء أو منع أي معاملة تتعلق بالعملات الرقمية. والاستثناء الرئيسي هي بورصات العملات الرقمية مثل كوين بيز وبايننس، التي تسمح بتحويل الأموال الورقية إلى عملات رقمية والعكس، والتي يتعين عليها الالتزام بالقوانين المصرفية في معظم الاقتصادات الكبرى.
وفقًا لزاك هاميلتون، فإن شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال" قد لا تتجه نحو إنشاء بورصة، لأن ذلك يعد أمرًا مكلفًا وصعبًا. بدلاً من ذلك، يعتقد هاميلتون أنهم قد يقومون بتعديل بروتوكول إقراض العملات الرقمية الحالي، مثل "آفي"، الذي يعتمد على "عقود ذكية" ذاتية التنفيذ لإجراء القروض وتحصيلها دون الحاجة إلى أي إشراف بشري.
ويقول غاريث رودس، المحامي المالي ومنظم السوق السابق في نيويورك، والذي يقدم حاليًا المشورة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية: "هناك العديد من منصات الاقتراض والإقراض في مجال "التمويل اللامركزي" التي تعمل منذ سنوات في مجال العملات الرقمية، والتي أنشأتها فرق محترمة للغاية، حيث أثبتت العقود الذكية والتكنولوجيا قوتها وشعبيتها". ويضيف: "السؤال المفتوح هو ما الذي ستضيفه وورلد ليبرتي فاينانشال من حيث تجربة المستخدم أو القدرات التكنولوجية".
بوادر غير مشجعة
ترى الصحيفة أن سجل فريق "وورلد ليبرتي فاينانشال" لا يبدو مشجعًا، فرغم أن ترامب وأبناءه الثلاثة حصلوا على مسميات وظيفية في المسودة التي حصلت عليها "كوين ديسك"، إلا أن أنهم لن يمتلكوا أو يديروا "وورلد ليبرتي فاينانشال"، لكن قد يحصلون على منافع مالية منها فحسب.
يبدو أن المديرين الحقيقيين هما هيرو ورجل أعمال آخر يُدعى زاكاري فولكمان، وكلاهما مدرج في القائمة، وهما معروفان بنظام إقراض سابق لشركة "دي فاي" يُطلق عليه "دوف فاينانس"، والذي تم اختراقه بعد جذب بضعة ملايين من الدولارات من المعاملات في تموز/ يوليو الماضي.
ووفقًا لملف شخصي نشرته بلومبرغ نيوز، فإن هيرو جنى أمواله من خلال سلسلة من مخططات التسويق والتدريب عبر الإنترنت، والتي يبدو أن بعضها ينتهك قواعد الإعلانات على فيسبوك، في حين أن فولكمان يعمل في مجال "الإغراء" حيث كان يدير سلسلة ندوات بعنوان "مواعدة الفتيات الأكثر إثارة".
ويقول هاميلتون إن شركة وورلد ليبرتي فاينانشال لديها ميزة واحدة جيدة، وهو أن إنشاء بروتوكول إقراض مثل "آيف" هو الجزء السهل؛ حيث يمكن القيام بذلك في فترة وجيزة من أي مكان حول العالم. لكن الشيء الأصعب حسب رأيه هو جلب عدد كافٍ من الناس والأموال لتوفير مستوى السيولة.
مخاطر القرصنة
يتابع هاميلتون: "الشيء الوحيد الذي تمتلكه منظمة ترامب هو صيتها في العالم، وأي شيء يفعله هؤلاء الأشخاص سيتم تغطيته بشكل مكثف من قبل وسائل الإعلام. عليك أن تلفت أنظار الناس إلى ما تفعله، وعليك إقناعهم بنقل الأموال".
لكن هذا لا يمثل -وفقا للصحيفة- نصف التحدي الذي تواجهه شركة وورلد ليبرتي فاينانشال، فبعد أقل من 24 ساعة من البث المباشر الذي ظهر فيه دونالد جونيور، نشر محامي التشفير والخبير الأمني ألكسندر أوربليس قائمة بما لا يقل عن 41 نطاقًا مزيفًا على شبكة الإنترنت تحاكي عنوان وورلد ليبرتي فاينانشال.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم اختراق حسابات ابنة دونالد ترامب تيفاني، وزوجة ابنه إريك، من قبل قراصنة الإنترنت الذين يروجون لمجموعة وهمية على تيليغرام لشركة وورلد ليبرتي فاينانشال؛ حيث عرضوا ما يصل إلى 15,000 دولار من العملات الرقمية الوهمية لأي شخص يربط محفظة عملات رقمية بخدمتهم.
تؤكد هذه الخدع على مدى تفشي عمليات الاحتيال والسرقة في نظام العملات الرقمية، وقد تضخمت الخسائر التي تم الإبلاغ عنها لمكتب التحقيقات الفيدرالي من حوالي 4 مليارات دولار إلى ما يقرب من 6 مليارات دولار بين سنتي 2022 و2023.
وبحسب ريتش ساندرز، وهو محقق مستقل في جرائم التشفير، فإن صناعة العملات المشفرة ليست صادقة، سواء مع الحكومة أو عامة الناس، بشأن حجم الجرائم الإلكترونية.
وتؤكد الصحيفة أن القراصنة يفضلون العملات الرقمية لأنها تتخطى الوسطاء التقليديين، فالمعاملات غير قابلة للإلغاء، وعادةً ما تكون غير قابلة للحظر، وغالباً ما يتطلب التداول الآمن دهاءً تقنيًا كبيرًا، وباستثناء خدمات "الحفظ الأمين" التي تحتفظ بالعملات الرقمية نيابةً عنك مثل البنوك التقليدية، لن ينقذك أحد إذا ارتكبت خطأ أو وقعت في عملية احتيال.
وقال مستشار وورلد ليبرتي فاينانشال كوري كابلان يوم الاثنين: "لا يمكنك أبدًا أن تكون مثاليًا في تأمين المعاملات.. لذا فمن المهم حقًا أن نتصرف بسرعة، وأن نتكيف، وأن نستمر في امتصاص المعلومات الجديدة مثل الإسفنجة".
ومع ذلك، يرى كل من ساندرز وهاميلتون أن تأثير عمليات القرصنة سيكون محدودًا لأنه من غير المرجح أن تجذب وورلد ليبرتي فاينانشال العديد من المبتدئين، لأن أي شخص يختار استخدام بروتوكول الإقراض اللامركزي الذي لا يمكنه مبادلة الأموال الورقية بالعملات المشفرة سيكون بالضرورة خبيرا في هذا المجال.
من أجل الأصوات الانتخابية
يعتقد ساندرز أن المشروع بأكمله مجرد حيلة من دونالد ترامب لكسب تأييد المتعاملين بالعملات الرقمية، ويؤكد أن وورلد ليبرتي فاينانشال هي مثال على التكنولوجيا الوهمية التي لا وجود لها، وليس لديها رؤية أو خطة، ولا حاجة لوجودها.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك ليس أمرا غريبا، فعندما زار ترامب مقهى بتكوين في مدينة نيويورك وتحدث إلى عشاق العملات الرقمية عن السياسة النقدية الأمريكية، كان ذلك يمثل بوضوح محطة أخرى من محطات الحملة الانتخابية.
لكن هذا لا يعني -وفقا للصحيفة- أنه لا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، فقد ناشد نيك كارتر، وهو رائد أعمال مشهور مؤيد لترامب، المجتمع لإيجاد طريقة ما لإيقاف إطلاق وورلد ليبرتي فاينانشال، بحجة أن أي اختراق أو تحقيق حكومي قد يضر بالحملة الانتخابية للرئيس السابق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب العملات المشفرة الاقتصادات اقتصاد انتخابات ترامب عملات مشفرة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالعملات الرقمیة العملات الرقمیة دونالد جونیور عائلة ترامب الصحیفة أن فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وسط تهديدات من إدارة دونالد ترامب القادمة، وبذلك قد يصبح ترودو أول ضحية سياسية للعودة المحتملة لترامب، خاصة مع تراجع شعبيته في الاستطلاعات لصالح المحافظين.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حكومة رئيس الوزراء الكندي تمرّ بمرحلة صعبة للغاية في انتظار الانتخابات الفيدرالية المقررة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وفي الواقع، يحرز المحافظون بقيادة بيير بويليف تقدما هائلا بفارق 21 نقطة في استطلاعات الرأي 43 بالمئة، وهو ما يكفي لضمان أغلبية ساحقة بأكثر من 200 مقعد، أما الليبراليون بقيادة ترودو، فقد وصلوا إلى أدنى مستوى تاريخي لهم في نسبة التأييد 21 بالمئة، في حين يقترب الحزب الديمقراطي الجديد بشكل خطير من المركز الثاني.
لكن الحكومة الحالية قد لا تصمد حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وترودو على وشك مواجهة "عاصفة عاتية" مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض واحتمال نشوب حرب تجارية قاسية تلوح في الأفق، مما يزيد من الضغوط على اقتصاد يعاني بالفعل من صعوبات كبيرة.
مصيبة أخرى لترودو: استقالة فريلاند
أوضح الموقع أن آخر المصائب التي واجهها جاستن ترودو جاءت يوم الإثنين 16 كانون الأول/ ديسمبر عندما تم نشر خطاب استقالة كريستيا فريلاند، نائب رئيس الوزراء ووزيرة المالية في الحكومة الكندية.
كانت فريلاند، وهي صحفية سابقة في فايننشال تايمز وكاتبة، قد انضمت إلى فريق جاستن ترودو في سنة 2013، ومنذ ذلك الحين كانت تُعتبر من الموالين له حتى حدوث الانقسام الأخير.
لكن ما علاقة ترامب بالأزمة الكندية؟ جاءت الاستقالة قبل ساعات قليلة من العرض المرتقب لأول خطة اقتصادية كندية للرد على اقتراب تنصيب إدارة ترامب، الذي هدّد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السلع والخدمات القادمة من كندا.
وتمثل سياسة "أمريكا أولا" التي يتبناها ترامب تهديداً وجودياً للاقتصاد الكندي، والخلافات حول كيفية مواجهة هذا التحدي دفعت فريلاند إلى مغادرة الحكومة.
وأكد الموقع أن كريستيا فريلاند قالت في رسالة إلى رئيس الوزراء: "في الأسابيع الأخيرة، وجدت نفسي في خلاف حول أفضل طريق يجب أن تسلكه كندا.
يواجه بلدنا البوم تحدياً خطيراً. تتبنى الإدارة الأمريكية القادمة سياسة قومية اقتصادية عدوانية تشمل تهديداً بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة يجب أن نأخذ هذا التهديد بجدية بالغة".
وأكدت فريلاند أن كندا يجب أن تحافظ على "احتياطياتها المالية سليمة اليوم" لتكون مستعدة لمواجهة "حرب تجارية وشيكة".
ترامب يوجه صفعة مهينة لرئيس الوزراء!
حتى قبل أن يضع قدمه في البيت الأبيض، قام الملياردير ترامب حرفياً بـ"التنمر" على ترودو، مما أدخل حكومته التقدمية، المهتزة وغير الشعبية، في حالة من الذعر. استغل ترامب التوترات القائمة بالفعل مع كندا قبل تولي منصبه مهدداً بفرض رسوم جمركية على السلع الكندية، مما أثار القلق في البلاد.
وقد استفز جاستن ترودو علناً واصفاً إياه بـ"حاكم الولاية الكبيرة كندا"، مما أثار نقاشات حول كيف يجب أن يرد رئيس الوزراء الكندي. وفي الساعات الماضية، علّق ترامب بسخرية على استقالة فريلاند.
وأشار الموقع إلى أن رحيل كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة التي كانت عنصرا رئيسيًا في إدارة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة، قد يمثل ضربة قاتلة لرئيس الوزراء الذي يبدو غير قادر على التعامل مع الأزمة السياسية الخطيرة.
وكانت فريلاند أساسية خلال إعادة عملية التفاوض الشاقة على اتفاقية نافتا مع ترامب، حيث نجحت في تأمين اتفاق يحمي المصالح التجارية الكندية. بالإضافة إلى ذلك، سيعيد الرئيس الجمهوري التركيز على الإنفاق الدفاعي الكندي الذي يتعرض للانتقاد المستمر لكونه أقل بكثير من هدف الناتو المتمثل في 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف الموقع أن ترودو الآن يواجه ضغوطاً متزايدة للاستقالة وسط استياء عام متزايد بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة والشعور المتزايد بعدم الكفاءة السياسية.
وكما هو الحال مع قادة غربيين آخرين في هذا الوقت من الاضطرابات الكبرى على الساحة الجيوسياسية الدولية – مثل إيمانويل ماكرون في فرنسا وأولاف شولتس في ألمانيا – يبدو أن ترودو قد وصل إلى نهاية الطريق.