مدبولي: الدولة حريصة على زيادة الصادرات لسد الفجوة الدولارية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لقاءً مُوسعًا مع السفراء المنقولين لتولي رئاسة البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية بالخارج، وذلك في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، توجه رئيس الوزراء بخالص التهنئة إلى كل السفراء المنقولين للخارج في ضوء القرار الجمهوري الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مُتمنياً لهم النجاح والتوفيق في دورهم الوطني.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة، والجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحسين مناخ الاستثمار، وإتاحة حوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وما تقدمه الحكومة من تيسيران، على رأسها الرخصة الذهبية.
وأكد رئيس الوزراء ثقة الحكومة في أهمية الدور المؤثر الذي يُلقى على عاتق وزارة الخارجية من خلال سفراء مصر في عواصم العالم المختلفة، فيما يتعلق بالترويج للفرص الاستثمارية الواعدة بمصر في الخارج، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرية، فضلاً عن العمل على دفع حركة الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية.
ولفت إلى أهمية البعد الاقتصادي في عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج، وما تتطلع له الدولة من دور فاعل من جانب البعثات الدبلوماسية، في دعم مستهدفات الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على حرص الدولة المصرية على زيادة الصادرات المصرية للخارج لسد الفجوة الدولارية، بما يساعد في تغطية احتياجات البلاد الخارجية.
كما أشار رئيس الوزراء إلى نتائج الزيارات الخارجية التي قام بها مؤخراً إلى عددٍ من الدول، مثل جمهورية الصين الشعبية، والتي شهدت عقد لقاءات مع كبرى الشركات الصينية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، منوهاً إلى النجاح المُحرز في جذب كبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر، مثل هايير، وبيكو، وبوش، ومُعرباً عن استعداده لمد جسر من التواصل المُباشر بين البعثات الدبلوماسية ومجلس الوزراء لسرعة جذب الفرص الاستثمارية الواعدة إلى مصر.
من جانبهم، أعرب السفراء عن تقديرهم لعقد هذا اللقاء، وما يشهده من حوار مُثمر حول مختلف التحديات والقضايا الاقتصادية الراهنة، والفرص الواعدة لتجاوز تلك التحديات.
وأكد السفراء أنه سيتم التنسيق مع الجهات الوطنية المعنية؛ من أجل التوصل إلى رؤية واضحة للتعاون مع مختلف الدول المُوفدين إليها، كما أشاروا إلى ما سيقوم به السفراء من جهد في عرض الفرص المتاحة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق المصرية.
وفي إطار تعقيب رئيس مجلس الوزراء على استفسارات السفراء، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن جهود الدولة في تذليل مختلف العقبات أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، تتضمن التركيز على الشركات الكبرى التي يمكنها تحقيق طفرة في السوق المصرية.
وتناول رئيس الوزراء جانباً من جهود الدولة لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف وضبط سوق تداول النقد الأجنبي والاجراءات التي قام بها البنك المركزي المصري، بما ينعكس إيجاباً على السوق المصرية، موضحاً أن الحكومة ملتزمة ـ بالتنسيق مع البنك المركزي المصري ـ بتطبيق سياسة سعر الصرف المرن.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود التي قام بها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، لنشر الفرص الاستثمارية، وترجمتها لعدة لغات؛ حتى يمكن الاستعانة بها في مختلف القطاعات.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي يقوم بها السفراء المنقولون لتولي رئاسة عددٍ من البعثات المصرية بالخارج، تمهيداً لتولي مهامهم، والتي تضمنت عقد لقاءات مع عدد من الوزراء، الذين قاموا بعرض خطط وزاراتهم في المرحلة المقبلة، والدور المنوط بالسفراء والسفارات المصرية بالخارج، للترويج للفرص الاستثمارية والسياحية في مصر وسبل مساندة مواقف الدولة تجاه مختلف القضايا بما يُعزز من مكانة مصر في الدوائر الإقليمية والعالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة مدبولي الوزراء الصادرات السيسي رئيس الوزراء الاستثمارات الأجنبیة المباشرة الدکتور مصطفى مدبولی البعثات الدبلوماسیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مصر تمنح الرخصة الذهبية للمشاريع الاستثمارية السعودية الجديدة
القاهرة
أعلنت الحكومة المصرية، منح الرخصة الذهبية لكافة المشاريع الاستثمارية السعودية الجديدة في مصر، يأتي هذا في خطوة غير مسبوقة لتعميق التعاون الاقتصادي بين المملكة ومصر.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، خلال تصريحات تلفزيونية، إن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، شدد على منح أولوية قصوى لدعم وتشجيع الاستثمارات السعودية في مصر، مشيراً إلى منح الرخصة الذهبية لجميع المشاريع الاستثمارية السعودية.
وأضاف أن لقاء رئيس الوزراء، بوفد رجال الأعمال السعوديين، استهدف بحث فرص التعاون المشتركة، مؤكداً أن أي مشروع استثماري من السعودية سيحصل على الرخصة الذهبية لضمان سرعة التنفيذ وتجاوز أي تحديات بيروقراطية.
ولفت الحمصاني إلى نجاح اللجنة المتخصصة برئاسة مساعد رئيس الوزراء خلال الأشهر الماضية في حل نحو 85% من مشكلات المستثمرين السعوديين القائمة، مؤكداً أنه يجري العمل على حل الجزء المتبقي والذي يتعلق بمسائل قانونية ممتدة.
وأكد متحدث الوزراء أن الهيئة العامة للاستثمار تولي اهتماماً خاصاً بالمستثمرين السعوديين، مشيراً إلى تخصيص مركز خدمات للمستثمرين السعوديين داخل مقر الهيئة.
يذكر أن الرخصة الذهبية وهي آلية استثمارية، أطلقت بموجب قانون الاستثمار المصري رقم 72 لسنة 2017، وتحديداً المادة 20، التي تنص على أن الرخصة تُمنح بقرار من مجلس الوزراء للشركات التي تؤسس مشاريع استراتيجية أو قومية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وتُعرف الرخصة الذهبية بأنها موافقة واحدة تشمل كافة التراخيص اللازمة لإقامة وتشغيل المشروع، ما يقلل من البيروقراطية ويوفر وقت المستثمرين.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2022، عن منح الرخصة الذهبية لجميع المستثمرين المتقدمين خلال ثلاثة أشهر، بهدف تسريع المشاريع الصناعية ودعم توطين الصناعة.
وتم منح الرخصة منذ ذلك الحين، لعدد محدود من الشركات، مثل شركة (بي إس إتش) الألمانية للأجهزة المنزلية، وبيكو مصر، والشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية.
ووجه السيسي في سبتمبر 2024، بالتوسع في منح الرخصة لقطاعات رئيسية مثل الصناعة والطاقة الخضراء.
ويأتي قرار منح الرخصة الذهبية للاستثمارات السعودية في سياق تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد السعودية واحدة من أكبر المستثمرين في مصر وبلغت استثماراتها أكثر من 30 مليار دولار في قطاعات مثل العقارات، الصناعة، والسياحة حتى عام 2024.