لا تتوقف عجلة كرة القدم عن الدوران، بينما ينتظر مانشستر سيتي ظهور النتائج النهائية للفحوصات التي أجراها رودريغو هرنانديز بعد إصابته في الركبة، فسوف يتعين على السيتي مواجهة واتفورد في ثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، في أول مباراة دون رودري.
ويؤثر غياب رودري على الفريق بشكل كبير وقد يضرب الموسم بالنسبة للفريق الذي اعتاد المعاناة في كل مرة يغيب فيها لاعب الوسط الإسباني عنه.فقد خسر السيتي أربع مباريات الموسم الماضي لم يشارك فيها رودري. وإجمالاً وصل "السيتيزينس" إلى 74 مباراة بلا هزيمة بين فبراير (شباط) 2023 ومايو (آيار) 2024، ولم تتوقف سلسلة الانتصارات هذه إلا في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي سقط فيه الفريق السماوي بشكل مفاجئ أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد.
يصبح مانشستر سيتي فريقاً آخراً عندما يغيب عنه رودري، ولم يخف بيب غوارديولا ذلك قط، باعترافه "إنه لاعب لا بديل له"، في أكثر من مناسبة.
ومع التوقعات بأن تستغرق عملية تعافي رودري عدة أشهر، وربما يفتقد السيتي جهوده لبقية الموسم، ينظر السيتي بتفاؤل حذر للبطولات التي يشارك فيها هذا الموسم. فبدون رودري الذي أصيب في نهائي كأس أمم أوروبا، فاز مانشستر سيتي بكأس الدرع الخيرية على حساب اليونايتد، ومباريات تشيلسي وإبسويتش تاون وويستهام يونايتد.
أما عندما غاب رودري، لعب غوارديولا بمحوري ارتكاز هما ريكو لويس وماتيو كوفاسيتش، مع تقدم كيفن دي بروين وبرناردو سيلفا ومعهما جناحان. لكن حينما يكون الإسباني متاحا، يتقلص عدد لاعبي الوسط، لأن رودري يستطيع تغطية مساحة أوسع والسيطرة على الكرة بشكل أكبر.
ولا يوجد في تشكيلة الفريق السماوي أي لاعب آخر يستطيع ملئ الفراغ الذي يخلفه عدم حضور رودري، فكل من كوفاسيتش ولويس وغندوغان وماتيوس نونيس لهم أدوار مختلفة، وحتى إذا حاول أحدهم القيام بمهام رودري لا ينجح أي منهم في إتمامها على طريقة اللاعب الإسباني الذي قدم أفضل نسخة له الموسم الماضي وعلى أقل تقدير سيدخل ضمن الثلاثة المرشحين النهائيين للكرة الذهبية.
ويعادل تأثير حرمان السيتي من رودري، الأثر الذي أحدثه غياب المدافع الهولندي فيرخيل فان دايك عن ليفربول في موسم 2020-2021 عندما أصيب المدافع الهولندي في الرباط الصليبي في أكتوبر (تشرين الأول) ليغيب لبقية الموسم لكن الليفر تراجع من صدارة "البريميير ليغ" إلى المركز الثالث خلف غريميه مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
ليست الإصابات أمراً غريباً على السيتي ولا غوارديولا، ما دفع النادي للتعاقد بشكل طارئ مع إيمريك لابورت الشتاء الماضي، وأصيب دي بروين خمسة أشهر الموسم الماضي، لكن ذلك لم يحل دون فوز الفريق بالبريميير ليج للعام الرابع على التوالي، وبلوغ ربع نهائي "التشامبيونز ليغ"، وكذلك نهائي كأس الاتحاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مانشستر سيتي مانشستر سیتی نهائی کأس
إقرأ أيضاً:
سيلفا: عوامل متعددة أثرت على أداء مانشستر سيتي
أعرب برناردو سيلفا، لاعب وسط مانشستر سيتي، عن استغرابه من تراجع نتائج فريقه خلال الموسم الحالي في مختلف البطولات، مشيرًا إلى أن هناك عوامل متعددة أثرت على أداء الفريق.
وجاءت تصريحات برناردو عقب إقصاء مانشستر سيتي من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر في إياب الملحق المؤهل لدور الـ16 أمام ريال مدريد بنتيجة (3-1) على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، وذلك بعد هزيمته في لقاء الذهاب على ملعب الاتحاد (3-2)، ليودع البطولة مبكرًا.
وفي حديثه لشبكة "ESPN"، قال برناردو سيلفا: "لا أفهم تمامًا سبب هذا التراجع، وليس لدي الإجابة الصحيحة حول ما يحدث".
وأضاف: "هناك مزيج من العديد من الأمور التي وقعت داخل النادي، ولا يتعلق الأمر فقط بالإصابات، فهذه ليست حجة. لكن مستويات الثقة والهدوء لدينا لم تعد كما كانت في السابق".
وعلى الصعيد المحلي، يواصل مانشستر سيتي التراجع في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 44 نقطة، متأخرًا بفارق 17 نقطة كاملة عن المتصدر ليفربول، ما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها الفريق في الموسم الحالي.