ماعت تدعو للضغط على الاحتلال لوقف المجازر في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، شن قوات الاحتلال الإسرائيلي لغارات جوية عسكرية عشوائية على عدد من البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك منذ 21 سبتمبر 2024، مما أفضى إلى انتهاكات مروعة أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح وخلّفت دمارًا هائلًا، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية المدنية، فقد قتل ما يقرب من 492 مدنيًا وأصيب 1645 بجروح خطيرة للغاية، وذلك حتى الآن والعدد مرشح للزيادة.
وقال "ماعت"، في بيان الثلاثاء، إنها لم تجد أي أدلة واضحة تبيّن وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أو حولها، مما يثير مخاوف جدية من أن هذه الهجمات ترقى إلى مستوى هجمات مباشرة على مدنيين وأعيان مدنية، وهو الأمر الذي يصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب عرض الحائط بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك التمييز والتناسب، فالهجمات التي قامت بها لم تميِّز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية، ومن ثم كانت هجمات عشوائية وتُعتبر جرائم حرب.
وأشار "عقيل" إلى أن التصرفات الإسرائيلية غير المسئولة تٌهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، مشيرًا إلى تصريحات لسياسيّين وعسكريّين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبروا فيها عن نيتهم تحويل الضاحية الجنوبية في بيروت إلى ركام مثلما حدث في قطاع غزة، محذرًا من توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي لهجومها البري على جنوب لبنان مما يعني انهيار وتدمير كل سٌبل الحياة وتحويل جنوب لبنان إلى مناطق غير آمنة أو صالحة للعيش.
وأكد أن النتيجة الوحيدة للاجتياح البري المحتمل لجنوب لبنان هي التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية للمدنيين، داعيًا مجلس الأمن للتدخل واتخاذ جميع التدابير المتاحة له لضمان حماية المدنيين وتجنب المزيد من المعاناة التي لا داعي لها، مطالبُا الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياته القانونية تجاه استهداف المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح محمد مختار، مدير وحدة القانون الدولي الإنساني في مؤسسة ماعت، أن الإفلات المتواصل من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والتي يرتكبها قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شجعهم على التمادي في تهديد حياة المدنيين، مؤكدًا تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي للإفلات من العقاب المتفشي الذي تتمتع به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي جنوب لبنان قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی الدولی الإنسانی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
رد قريب من حماس بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، أنها تواصل مشاوراتها "المعمقة" حول المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما تضمنه من بند يتعلق بنزع السلاح كشرط لإنهاء حرب الإبادة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين فلسطينيين مطلعين أحدهما من "حماس"، أن "مشاورات الحركة حول المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار تقترب من الانتهاء".
ولفت المصدران إلى أن "المشاورات تقترب من الانتهاء، وسيتم إرسال الرد للوسطاء فور الانتهاء، والتوقعات بانتهاء المشاورات قريبا، وليس مستبعدا أن تنتهي اليوم الخميس".
في غضون ذلك، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن "المقاومة تتعامل مع المقترح المطروح مؤخرًا بمسؤولية عالية، وما زال يخضع لمشاورات معمقة".
وأضاف مرداوي في تصريحات تلفزيونية، أنّ "أي اتفاق يجب أن يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وصفقة تبادل مشرفة، ورفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره".
وذكر أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يرفضون الحلول الجزئية أو المؤقتة، مضيفا أن "الحركة ستواصل التمسك بمجابهة الاحتلال بالوسائل كافة، وفي مقدمتها السلاح الذي لن يُطرح أو يُناقش على الطاولة".
ولفت إلى أن "حماس منفتحة على المفاوضات مع الإدارة الأمريكية، وترحب بانعقادها في أي زمان ومكان إذا ما كانت مفيدة وتصب نحو تحقيق مصالح شعبنا في تحقيق أهدافه وإنهاء مسلسل الإبادة والتشريد والتجويع".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أجرى جولة ميدانية مؤخرا في شمال قطاع غزة، برفقة وزير جيشه يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال يانيف عسور، وعدد من قادة الفرق والألوية.
ووجه نتنياهو خلال جولته تهديدات جديدة إلى حركة حماس، وقال إنها "ستتلقى المزيد من الضربات، ونُصر على إطلاق راح أسرانا، وعلى تحقيق كافة أهدافنا في هذه الحرب".