تشهد دولة لبنان وخاصة حدودها الجنوبية غارات جوية إسرائيلية تعتبر الأعنف والأشد من نوعها منذ عام 2006؛ وعلى أثره اضطرت آلاف العائلات للنزوح من جنوب لبنان بسياراتها وشاحناتها الصغيرة المحملة بالحقائب والفرش والبطانيات والسجاد تاركين بيوتهم باحثين عن الأمن والأمان متجهيين نحو شمال بيروت حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».

نزوح أكثر من 100 ألف شخص

وبعد تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي بين جماعة حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خليفة الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تصاعد القتال وسط مخاوف دولية من أن يؤول لحرب شاملة؛ إذ نزح بالفعل حوالي 100 ألف شخص يعيشون بالقرب من الحدود الجنوبية اللبنانية.

وأُعيد تصميم المدارس بسرعة لاستقبال النازحين الجديد، بينما تجمع متطوعون في بيروت وضواحيها لجمع المياه والأدوية والفراش، كما تدفق النازحون إلى المدارس التي لم تكن معظمها جاهزة بعد، إذ لم يكن لديهم فرشًا للنوم عليه، إذ انتظر الكثير على الأرصفة خارج المدارس.

معاناة النازحين اللبنانيين في الوصول لمكان آمن

وفي ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في مكان قريب من يارين، وصلت «رمزية داوي» مع زوجها وابنتها بعد أن تمّ إخلاء القرية على عجل، بينما لم تكن تحمل سوى القليل من المواد الأساسية التي تحتاجها.

وقالت النازحة «داوي» وهي تشير لحقائبها الثلاث التي كانت تحملها: «هذه هي الأشياء الوحيدة التي أحضرتها معي»، بينما النازحة فاطمة شهاب التي جاءت مع بناتها الثلاث من منطقة النبطية، موضحة أنَّ عائلتها نزحت مرتين متتاليتين، متابعة: «هربنا في البداية للإقامة مع أخي في منطقة قريبة، وبعد ذلك قصف 3 أماكن بجوار منزله». 

وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شرق وجنوب لبنان من أجل إخلاء منازلهم قبل الحملة الجوية الموسعة، الذي على أثرها قتل أكثر من 558 شهيدا وأُصيب أكثر من 1835 جريحًا، وهي أرقام كبيرة بالنسبة لبلد لا زال يعاني من آثار هجوم أجهزة الاتصالات «البيجرز» الأسبوع الماضي.

نازح لبناني: لا تظنوا أن طائرة أو صاروخًا سيهزمنا

وقال يحيى أبو علي، الذي نزح مع عائلته من قرية الدوري في قضاء النبطية في لبنان:«لا تظنوا أن طائرة أو صاروخا سيهزمنا، أو جريح أو شهيد على الأرض سيضعفنا، بل على العكس، فهو يمنحنا القوة والعزيمة والصمود»، لكنه أعرب عن قلقه إيزاء أشقائه الأربعة وعائلاتهم الذين بقوا في جنوب لبنان مضيفًا بتمني «إن شاء الله ينجون». 

وقالت منار الناطور متطوعة في مدرسة لإيواء النازحين إنَّ الفريق على الأرض لا يزال في مراحله الأولى من أجل الاستعدادات لاستضافة أكبر عدد ممكن من النازحين، مضيفة: «نحن نعمل على تأمين الأدوية والمياه وكل الإمدادات الأساسية بالطبع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان حزب الله عائلات لبنانية جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المقطوف: أكثر من 150 منزلًا متضررًا في الأصابعة واستمرار غياب التعويضات

ليبيا – المقطوف: أكثر من 150 منزلًا متضررًا في الأصابعة واستمرار غياب التعويضات تفاقم الأضرار السكنية والإصابات

أكد عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، أن عدد المنازل المتضررة منذ بداية الأزمة في المدينة تجاوز 150 منزلًا، مشيرًا إلى أن عدد حالات الاختناق بلغ أكثر من 60 حالة، وسط استمرار الجهود المحلية للتعامل مع التداعيات.

استقرار نسبي بعد موجة من الحرائق

وفي تصريحات خاصة لمنصة “أبعاد”، أوضح المقطوف أن الوضع في المدينة مستقر نسبيًا، حيث لم تُسجل أي حرائق جديدة أمس الأحد، باستثناء احتراق منزلين خلال الليلة الماضية.

إيواء المتضررين وتقديم المساعدات

وأضاف المقطوف أن معظم العائلات المتضررة تقيم حاليًا لدى أقربائها في المدينة، بينما لجأ آخرون إلى ترميم منازلهم القديمة للإقامة فيها خلال شهر رمضان. كما قامت البلدية بتوزيع سلال غذائية، مفروشات، ومواد أساسية لدعم الأسر المتضررة.

غياب التعويضات الرسمية حتى الآن

ورغم حجم الأضرار، أكد المقطوف أنه لم يرد أي خطاب رسمي من قبل السلطات المحلية بشأن تعويض العائلات المتضررة حتى الآن، مما يترك الكثير من الأسر في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل أوضاعهم المعيشية.

مقالات مشابهة

  • غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في ميناء طرطوس السوري
  • عاجل | مصادر للجزيرة: غارات إسرائيلية على محيط مدينة طرطوس غربي سوريا
  • المقطوف: أكثر من 150 منزلًا متضررًا في الأصابعة واستمرار غياب التعويضات
  • نزوح 90% من مخيم جنين والاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
  • الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من سكان مخيم جنين
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • مقتل 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • مقتل 4 وإصابة 6 جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • آلاف النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس يستقبلون رمضان في الملاجئ تحت وطأة العدوان