تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة صندوق "ألتيرا" للاستثمار للمناخي، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة عززت دور دولة الإمارات الرائد عالميًا في دعم دول الجنوب وتطوير ونشر منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي استضافها صندوق "ألتيرَّا" للاستثمار للمناخي، اليوم الثلاثاء، خلال أسبوع المناخ في نيويورك بحضور عدد من قادة العمل المناخي وخبراء التمويل البارزين عالميًا، والتي استعرضت التقدم الذي أحرزه الصندوق منذ أطلقته دولة الإمارات خلال COP28 العام الماضي بتمويل أولي قدره 30 مليار دولار، وسلطت الضوء على مسار عمله المستقبلي لجمع وتحفيز رؤوس الأموال لدعم أهداف العمل المناخي العالمي.

ترأس الجلسة الدكتور سلطان أحمد الجابر، وأوضح خلالها أن صندوق "ألتيرَّا" تأسس لتلبية الحاجة الملحة إلى تعزيز فرص التصنيع الأخضر والعمل المناخي، وهو أكبر صندوق استثماري تحفيزي في العالم يركز بالكامل على العمل المناخي، مشيرًا إلى أنه استثمر منذ إطلاقه 6.5 مليار دولار في عدد من أكبر صناديق الأسواق الناشئة المختصة بالمناخ التي يديرها شركاء الصندوق "بلاك روك" و"تي بي جي" و"بروكفيلد"، الذين تركز جهودهم على جذب مزيد من المستثمرين بهدف تمويل مشروعات بقدرة إجمالية تفوق 40 غيغاواط من الطاقة النظيفة عبر خمس قارات.

حضر الجلسة نحو 30 خبيرًا ومسؤولًا بارزًا من مختلف قطاعات التمويل والمناخ والسياسة، وناقشوا التحديات والفرص المتعلقة بتوسيع نطاق التمويل المناخي على مستوى العالم، كما تناول النقاش استراتيجيات تحفيز فرص الاستثمار، وإزالة معوقات الاستثمار في الأسواق الناشئة، ودعم التعاون بين القطاعَين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمية، وتبادل المشاركون في الجلسة الآراء بشأن سبل تسريع تدفقات رأس المال إلى المشروعات المناخية، مؤكدين على الحاجة إلى تطوير نماذج مالية مبتكرة، وآليات للحد من مخاطر التمويل، وتعزيز الشراكات بين القطاعَين الحكومي والخاص لتعظيم الاستفادة من فرص التمويل المناخي، خاصةً في المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وفي كلمته خلال الجلسة، سلط ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق "ألتيرّا"، الضوء على ريادة دولة الإمارات في مجال التمويل المناخي، مشيرًا إلى أن الصندوق تأسس بهدف تحفيز التمويل المناخي وتوجيهه نحو المناطق والقطاعات التي تعاني نقص التمويل والأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وأضاف، أن مناقشات الجلسة تساهم في دعم توجه الصندوق لمساعدة دول الجنوب العالمي في التعامل مع تحديات التمويل المناخي، ويسعى "ألتيرّا" إلى أن يحقق تأثيرًا إيجابيًا مستدامًا في هذه الدول من خلال تحفيز الاستثمارات الفعالة، وبناء الشراكات الاستراتيجية، والاستفادة من آليات التمويل المبتكرة، لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة، وضمان عدم ترك أي منطقة خلف الرَكب، في إطار العمل المشترك لبناء اقتصاد مناخي أكثر عدالة واستدامة.

جدير بالذكر أن صندوق "ألتيرّا" قام منذ إطلاقه في COP28 بدور محوري في تحفيز الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية عالميًا، حيث تمهد شراكاته مع شركات "بلاك روك"، و"تي بي جي، وبروكفيلد الطريق لاستثمارات مناخية واسعة النطاق من المخطط أن تحقق تطوراً كبيراً في كل من الأسواق الناضجة والناشئة.

 ويمثل التزام الصندوق بجمع وتحفيز 250 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030 خطوة مهمة لمعالجة التفاوت في التمويل المناخي، مع التركيز على تحفيز تدفقات الاستثمار إلى دول الجنوب العالمي.

وبالتزامن مع التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه العالم، تُواصل رئاسة صندوق "ألتيرا" تعزيز التعاون والاستثمار في الطاقة النظيفة، وتقوم بدور حيوي في تمويل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، وأكدت الجلسة النقاشية التي عُقدت اليوم على أهمية العمل الجماعي، حيث اتفق المشاركون على أهمية الابتكار المستمر والتعاون لتوسيع نطاق التمويل المناخي وتحقيق الأهداف المناخية العالمية.

ويعد "ألتيرَّا" هو أكبر صندوق استثماري عالمي خاص للتمويل المناخي، أطلقته دولة الإمارات خلال مؤتمر الأطراف COP28 برأس مال أوّلي قدره 30 مليار دولار، ويهدف "ألتيرا" إلى بناء شراكات مبتكرة لجمع وتحفيز استثمارات بقيمة 250 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030، لتمويل الاقتصاد المناخي العالمي الجديد وتسريع الانتقال المناخي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور سلطان أحمد الجابر ألتيرا التمویل المناخی الطاقة النظیفة العمل المناخی دولة الإمارات ملیار دولار عالمی ا

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعزز التقدم في الطاقة النظيفة من أجل مستقبلٍ مستدام

في حين تتوجَّه أنظار العالم نحو الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز جهود التصدِّي لتداعيات تغير المناخ، تُبرِز الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التطوُّرات المتسارعة في مجال الطاقة النظيفة، والتي تتزامن مع الحاجة المتنامية إلى إزالة الكربون والحدِّ من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. وتسلَّط القمة الضوء على التوسع في تبني مختلف مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية. علاوةً على ذلك، تفرد القمة هذا العام مساحةً للحوار والتركيز على أهمية الهيدروجين الأخضر وأنظمة تخزين الطاقة، فضلاً عن أحدث التطوُّرات في الشبكات الذكية، إذ تمثِّل هذه المواضيع مستقبل الابتكار في الطاقة.
تُعقد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه ﷲ. وستُعقد الدورة العاشرة من القمة، التي ينظمها كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يومي 2 و3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور”.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “في ظل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها في قيادة جهود الاستدامة العالمية وإطلاق المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تعزز تبني مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة على نطاقٍ واسع. ومن أبرز المواضيع التي ستتطرَّق إليها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر هذا العام الحاجة الملحَّة إلى حلول فعَّالة لتخزين الطاقة، في ظلِّ التوسع المستمر لمصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم. وتمثِّل الابتكارات والتطورات في تقنيات الشبكات الذكية والبطاريات دعائم أساسية لهذا التحوُّل الأخضر، لما لها من دورٍ في تعزيز استقرار الشبكات وضمان موثوقية موارد الطاقة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقات المتجددة بصورة عامة.”
وأوضح معالي الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تقود جهود التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني في إمارة دبي من خلال استراتيجيتها الرائدة لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي: “تعمل الهيئة على تمكين التطور الدائم في قطاع الطاقة من خلال توظيف أحدث التقنيات والحصول على أقل الأسعار العالمية لكل كيلووات ساعة في مشاريع الطاقة الشمسية، فضلاً عن تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية، بما يدفع عجلة تحقيق أهداف الطاقة المستدامة في دبي. وقد تمكَّنا من تحقيق هذه التطورات نتيجة التزامنا بالريادة في الابتكار والتعاون، اللذان يعتبران عنصران أساسيان في تعزيز التطورات التقنية ذات الفعالية الاقتصادية العالية والتي تسهم في دفع عجلة التحول في قطاع الطاقة المستدامة.”
تستضيف الدورة العاشرة من القمة عدداً من جلسات الحوار عالية المستوى بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين لاستكشاف أفضل الطرق لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التطورات في مجال الطاقة النظيفة ومعالجة تحديات الأزمة المناخية. وتركِّز فعاليات القمة على دور الحكومات وشركات القطاع الخاص والمراكز البحثية في دفع عجلة الابتكار وحشد الاستثمارات في قطاع الطاقة الخضراء.


مقالات مشابهة

  • رئيس COP28: الرؤية الاستشرافية للقيادة عززت دور الإمارات في نشر الطاقة النظيفة
  • صندوق "ألتيرا" للاستثمار المناخي يستضيف جلسة نقاشية في أسبوع المناخ في نيويورك
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعزز التقدم في الطاقة النظيفة من أجل مستقبلٍ مستدام
  • العراق يريد أولوية في التمويل المناخي الدولي.. وخبير بيئي: المشكلة محلية
  • السوداني يدعو لـمنح العراق الأولويةَ في التمويل المناخي: أكثر الدول تضرراً
  • عاجل.. الرئيس السيسي يجتمع مع «مدبولي» لمتابعة خطط تطوير منظومة الكهرباء
  • قضية التمويل المناخي محور رئيسي بقمة الاقتصاد الأخضر
  • وزير الخارجية: الفساد يقوض الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة وتعزيز العمل المناخي
  • متحدث الحكومة: مصر صدرت أدوية بقيمة مليار دولار في 2023