وزير الصناعة الإماراتي: عززنا دورنا الرائد عالميًا في تطوير ونشر الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة صندوق "ألتيرا" للاستثمار للمناخي، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة عززت دور دولة الإمارات الرائد عالميًا في دعم دول الجنوب وتطوير ونشر منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي استضافها صندوق "ألتيرَّا" للاستثمار للمناخي، اليوم الثلاثاء، خلال أسبوع المناخ في نيويورك بحضور عدد من قادة العمل المناخي وخبراء التمويل البارزين عالميًا، والتي استعرضت التقدم الذي أحرزه الصندوق منذ أطلقته دولة الإمارات خلال COP28 العام الماضي بتمويل أولي قدره 30 مليار دولار، وسلطت الضوء على مسار عمله المستقبلي لجمع وتحفيز رؤوس الأموال لدعم أهداف العمل المناخي العالمي.
ترأس الجلسة الدكتور سلطان أحمد الجابر، وأوضح خلالها أن صندوق "ألتيرَّا" تأسس لتلبية الحاجة الملحة إلى تعزيز فرص التصنيع الأخضر والعمل المناخي، وهو أكبر صندوق استثماري تحفيزي في العالم يركز بالكامل على العمل المناخي، مشيرًا إلى أنه استثمر منذ إطلاقه 6.5 مليار دولار في عدد من أكبر صناديق الأسواق الناشئة المختصة بالمناخ التي يديرها شركاء الصندوق "بلاك روك" و"تي بي جي" و"بروكفيلد"، الذين تركز جهودهم على جذب مزيد من المستثمرين بهدف تمويل مشروعات بقدرة إجمالية تفوق 40 غيغاواط من الطاقة النظيفة عبر خمس قارات.
حضر الجلسة نحو 30 خبيرًا ومسؤولًا بارزًا من مختلف قطاعات التمويل والمناخ والسياسة، وناقشوا التحديات والفرص المتعلقة بتوسيع نطاق التمويل المناخي على مستوى العالم، كما تناول النقاش استراتيجيات تحفيز فرص الاستثمار، وإزالة معوقات الاستثمار في الأسواق الناشئة، ودعم التعاون بين القطاعَين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمية، وتبادل المشاركون في الجلسة الآراء بشأن سبل تسريع تدفقات رأس المال إلى المشروعات المناخية، مؤكدين على الحاجة إلى تطوير نماذج مالية مبتكرة، وآليات للحد من مخاطر التمويل، وتعزيز الشراكات بين القطاعَين الحكومي والخاص لتعظيم الاستفادة من فرص التمويل المناخي، خاصةً في المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وفي كلمته خلال الجلسة، سلط ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق "ألتيرّا"، الضوء على ريادة دولة الإمارات في مجال التمويل المناخي، مشيرًا إلى أن الصندوق تأسس بهدف تحفيز التمويل المناخي وتوجيهه نحو المناطق والقطاعات التي تعاني نقص التمويل والأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وأضاف، أن مناقشات الجلسة تساهم في دعم توجه الصندوق لمساعدة دول الجنوب العالمي في التعامل مع تحديات التمويل المناخي، ويسعى "ألتيرّا" إلى أن يحقق تأثيرًا إيجابيًا مستدامًا في هذه الدول من خلال تحفيز الاستثمارات الفعالة، وبناء الشراكات الاستراتيجية، والاستفادة من آليات التمويل المبتكرة، لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة، وضمان عدم ترك أي منطقة خلف الرَكب، في إطار العمل المشترك لبناء اقتصاد مناخي أكثر عدالة واستدامة.
جدير بالذكر أن صندوق "ألتيرّا" قام منذ إطلاقه في COP28 بدور محوري في تحفيز الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية عالميًا، حيث تمهد شراكاته مع شركات "بلاك روك"، و"تي بي جي، وبروكفيلد الطريق لاستثمارات مناخية واسعة النطاق من المخطط أن تحقق تطوراً كبيراً في كل من الأسواق الناضجة والناشئة.
ويمثل التزام الصندوق بجمع وتحفيز 250 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030 خطوة مهمة لمعالجة التفاوت في التمويل المناخي، مع التركيز على تحفيز تدفقات الاستثمار إلى دول الجنوب العالمي.
وبالتزامن مع التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه العالم، تُواصل رئاسة صندوق "ألتيرا" تعزيز التعاون والاستثمار في الطاقة النظيفة، وتقوم بدور حيوي في تمويل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، وأكدت الجلسة النقاشية التي عُقدت اليوم على أهمية العمل الجماعي، حيث اتفق المشاركون على أهمية الابتكار المستمر والتعاون لتوسيع نطاق التمويل المناخي وتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
ويعد "ألتيرَّا" هو أكبر صندوق استثماري عالمي خاص للتمويل المناخي، أطلقته دولة الإمارات خلال مؤتمر الأطراف COP28 برأس مال أوّلي قدره 30 مليار دولار، ويهدف "ألتيرا" إلى بناء شراكات مبتكرة لجمع وتحفيز استثمارات بقيمة 250 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030، لتمويل الاقتصاد المناخي العالمي الجديد وتسريع الانتقال المناخي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور سلطان أحمد الجابر ألتيرا التمویل المناخی الطاقة النظیفة العمل المناخی دولة الإمارات ملیار دولار عالمی ا
إقرأ أيضاً:
انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا
كشف توليد الكهرباء في شمال أفريقيا نموًا تدريجيًا على مدار العقد الماضي، ليعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المنطقة لتلبية ارتفاع الطلب ودعم أهداف التنمية، فقد بلغت كمية الكهرباء المولّدة في المنطقة خلال عام 2013م، نحو 337 تيراواط/ساعة، واستمر الزخم التصاعدي خلال السنوات اللاحقة، حتى بلغت 391 تيراواط/ساعة عام 2019، قبل أن تهبط إلى 384 تيراواط/ساعة عام 2020، بحسب تقرير صادر عن شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC).
أقرا أيضا:ارتفاع استثمارات أنظمة توزيع الكهرباء بـ أمريكا
وزير الكهرباء يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية "iFC "سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك
انتعش توليد الكهرباء في شمال أفريقيا ليصل إلى 401 تيراواط/ساعة في عام 2021، تلاه انخفاض واضح في عام 2022، حيث بلغ 394 تيراواط/ساعة، وبحلول عام 2023، ارتفعت كمية الكهرباء المولّدة في شمال أفريقيا لتصل إلى 417 تيراواط/ساعة، مسجلًا زيادة بنحو 80 تيراواط/ساعة مقارنة بمستويات عام 2013.
وخلال العام الماضي، احتلّت حصة الطاقة النظيفة 11% فقط بمزيج توليد الكهرباء في شمال أفريقيا، بما يعادل 45 تيراواط/ساعة، مقابل 89% للوقود الأحفوري، أي 373 تيراواط/ساعة، بحسب بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
كما بلغ إجمالي حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بالقارة الأفريقية 22% بنهاية 2023، مقابل 78% للوقود الأحفوري، وخلال عام 2023، نما إجمالي توليد الكهرباء في شمال القارة الأفريقية بنسبة 5.8%، إلّا أن هذا النمو كان مصحوبًا بانخفاض مقلق في إنتاج الكهرباء النظيفة، وفق تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وكانت شمال أفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في توليد الكهرباء النظيفة بالقارة السمراء خلال العام الماضي، مع استمرار هيمنة الغاز على مزيج الكهرباء.