علماء يكتشفون آلية تسريع عملية تطور السرطان لدى المصابين بالتهابات مزمنة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
وجد علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن ارتفاع درجات حرارة الجسم المرتبط بتطور الالتهاب المزمن يغير عمل "محطات الطاقة" الخلوية، وهي الميتوكوندريا.
ويساهم ذلك في ظهور أعطال في عملها وتراكم المواد المؤكسدة في الخلايا، أفادت بذلك الخدمة الصحفية للمركز الطبي بجامعة "فاندربيلت" وقالت إن هذا الأمر يسرع ظهور طفرات في الحمض النووي للخلايا السليمة.
وأوضح دارين هينتسمن الباحث في جامعة "فاندربيلت" الأمريكية قائلا: "يُعتقد تقليديا أن حوالي ربع الأورام الخبيثة المكتشفة ترتبط بعمليات التهابية مختلفة. لقد اكتشفنا آلية تشرح كيف تساهم درجات حرارة الجسم المرتفعة المرتبطة بالالتهاب في تحويل الخلايا السليمة إلى خلايا خبيثة"
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة مدى تأثير درجات الحرارة المحيطة المرتفعة على سلوك أنواع مختلفة من الخلايا التائية. وكان العلماء يهتمون منذ فترة طويلة بكيفية تأثير مثل هذه الظروف البيئية على العمليات الحيوية داخل الخلايا المناعية وتفاعلاتها مع بعضها البعض ومع أنواع الخلايا الأخرى.
وللحصول على مثل هذه المعلومات، طور العلماء تركيبا خاصا سمح لهم بإنماء الخلايا التائية لعدة أيام في وسط غذائي، حيث تم الحفاظ على درجة الحرارة عند 39 درجة مئوية، وهو أمر تتصف به بؤر الالتهاب. ودرس علماء الأحياء التغيرات في نشاط نوعين مختلفين من الخلايا التائية المسؤولة عن إثارة الالتهاب وقمعه، ووجدوا أن درجات الحرارة المرتفعة لا تؤثر على طبيعة الإشارات التي تنتجها، فحسب بل وتؤثر على عملية التمثيل الغذائي الخاصة بها.
وعلى وجه الخصوص وجد الباحثون أن درجات الحرارة البالغة 39 درجة مئوية تسببت في ظهور خلل في الميتوكوندريا في بعض أنواع الخلايا التائية، مما جعلها أقل كفاءة في أكسدة العناصر الغذائية وزيادة مستوى التوتر في هذه الخلايا المناعية وساهم في موتها الجماعي، كما أدى ذلك إلى التراكم المتسارع للطفرات في الحمض النووي الخاص بها.
وقد حدد العلماء اضطرابات مماثلة في عمل الميتوكوندريا في خلايا الفئران المصابة بمتلازمة القولون العصبي، وكذلك في أنسجة الجسم للمرضى الذين يعانون من مرض "كرون" والتهاب المفاصل الروماتويدي. ويوضح هذا الأمر، حسب العلماء، لماذا يسبب تسريع العمليات الالتهابية ظهور عدة أنواع من الأورام الخبيثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات حرارة الجسم الأورام الخبيثة الخلایا التائیة
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تطور مساعداً بالذكاء الاصطناعي لعلماء الطب الحيوي
قالت شركة جوجل الأميركية العملاقة اليوم الأربعاء إنها طورت أداة ذكاء اصطناعي لتكون بمثابة مساعد افتراضي للعلماء في مجال الطب الحيوي.
وأضافت الشركة أن الأداة الجديدة، التي اختبرها علماء في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة وإمبريال كوليدج لندن، تستخدم التفكير المنطقي المتقدم لمساعدة العلماء على تجميع قدر هائل من التجارب السابقة والخروج بفرضيات جديدة.
ووضعت (ديب مايند)، وهي وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لجوجل، العلم في مقدمة أولوياتها. ورئيسها ديميس هاسابيس من الفائزين بنوبل في الكيمياء العام الماضي عن تكنولوجيا طورتها الوحدة.
وفي تجربة تناولت تليف الكبد، قالت «جوجل» إن كل المقاربات التي اقترحها «مساعد العالم» المزود بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أظهرت نتائج واعدة واحتمالات لمنع أسباب المرض.
وأضافت «جوجل» أن النموذج أظهر قدرة بمرور الوقت على تطوير حلول توصل إليها الخبراء.
وقالت الشركة «رغم أن هذه النتائج أولية وتتطلب مزيداً من التحقق، فإنها تشير إلى مجال واعد لأنظمة الذكاء الاصطناعي ذات القدرات العالية... لتعزز وتسرع وتيرة عمل علماء من ذوي الخبرة».
وقال علماء عملوا في المشروع إنه يكمل عمل الباحثين ولا يحل محلهم.