إلى حدّ الآن عجزت الجهود الدبلوماسية الأميركية عن التأثير على حليفها الإسرائيلي الذي لا يزال يتجاهل الدعوات لوقف التصعيد في لبنان، رغم من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن "العمل على خفض التصعيد".

ويبدو أن الأحداث تتسارع من دون أن تتمكن الولايات المتحدة من فعل الكثير، إذ فشلت في اللجوء إلى وسائل الضغط الرئيسية على إسرائيل، وهي تسليم الأسلحة.



ويرى قلة من المراقبين أن الإدارة الأميركية مستعدة لاتخاذ إجراءات جذرية، على سبيل المثال بشأن الأسلحة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة إرسال "عدد صغير" من الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط ردا على تصاعد التوترات الإقليمية لا سيما في لبنان، في حين ادعت أنها لم تكن على علم بالخطط الإسرائيلية للتصعيد.

ونشرت واشنطن أيضا سفنا عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي تهدف إلى حماية إسرائيل والقوات الأميركية هناك.

وللمفارقة، فإن تفجيرات أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله الأسبوع الماضي، وقعت في أوج زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة حيث كان يحاول إعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إنه لم يكن على علم مسبق بما تنويه إسرائيل.

وفي واشنطن، لا يخفي مسؤولون أميركيون استياءهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يفعل كل ما يريده محاولا الحفاظ على استمراريته السياسية.

وقال مدير البرامج في مجموعة الأزمات الدولية مايكل حنا إن الدبلوماسية الأميركية راهنت بكل شيء، من دون جدوى، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو السبيل الوحيد بالنسبة إليها لتحقيق الحل في شمال إسرائيل.

لكن يبدو أن "هذا الأمر وصل إلى طريق مسدود، والجهود المبذولة للفصل بين الاثنين، التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل في حين تستمر الحرب في غزة، أثبتت أيضا أنها وصلت إلى طريق مسدود"، كما أضاف.

ومع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال حنا "من غير المبالغ فيه القول إن برنامج الأعمال السياسي الأميركي قد يكون أدى دورا في اتخاذ القرار الإسرائيلي بشأن التوقيت الذي تم اختياره لتوسيع نطاق". (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بحضور القائد الأعلى : الرئاسي اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد الأميركي

عدن (الجمهورية اليمنية) - حمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، جماعة الحوثيين مسؤولية التصعيد العسكري الأميركي، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي استعرض، اليوم الأحد، الموقف العملياتي مع هيئة العمليات المشتركة، بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة.


وقدم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان خلال الاجتماع تقريرًا مفصلًا حول الموقف العملياتي وجاهزية القوات في مختلف المحاور.

وتناول الاجتماع التطورات الأمنية في مختلف جبهات القتال، مع تسليط الضوء على قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات، واستعداد القوات لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل جماعة الحوثيين، في أعقاب تصنيفها مؤخرًا كمنظمة إرهابية دولية.

وتابع الاجتماع مستجدات الغارات الجوية الأمريكية على مواقع جماعة الحوثيين، حيث تم تحميل الحوثيين مسؤولية التصعيد العسكري، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومعاناة اليمنيين، وفق الوكالة.

وأشار الاجتماع إلى المبادرات السابقة التي طرحتها الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لإحلال السلام في اليمن.

وأوضح أن تلك المبادرات قوبلت جميعها بتعنت جماعة الحوثيين واستمرار تصعيدها الذي أسهم في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك استهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة البحرية، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وحذر الاجتماع الحوثيين من أي تصعيد إضافي، مؤكدًا على جاهزية القوات المسلحة للتعامل بحزم مع أي تهديدات أو مغامرات غير محسوبة.


ودعا الاجتماع جماعة الحوثيين إلى التخلي عن مشروعها الإيراني والتوجه نحو السلام، استنادًا إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك القرار 2216.

وجدد الاجتماع تأكيد مجلس القيادة الرئاسي على أن الحل الأمثل لتحقيق الأمن في المنطقة يبدأ بدعم مؤسسات الدولة اليمنية وقواتها المسلحة، والشراكة مع المجتمع الإقليمي والدولي لاستعادة الأراضي اليمنية وضمان الأمن والاستقرار على الصعيدين المحلي والدولي.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مئات المظاهرات اليمنية نصرة لغزة وضد التصعيد الأميركي
  • مسيرات شعبية يمنية مليونية: ثابتون مع غزة.. وسنواجه التصعيد الأميركي بالتصعيد
  • بحضور القائد الأعلى : الرئاسي اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد الأميركي
  • النائب فضل الله في تشييع شهداء مارون الراس: الإدارة الأميركية والعدو الإسرائيلي يبتزان لبنان
  • التلويح الأميركي بـ جزرة التطبيع مع إسرائيل أربك لبنان
  • إطلاق نار من لبنان يصيب مركبة شمال إسرائيل
  • رغم التصعيد الأمريكي.. إيران: الدبلوماسية خيارنا
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا