"الصحة العالمية": مؤتمر إعادة التأهيل بأبوظبي يسهم ببناء خبرات لرعاية أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أكد داريل باريت، مسؤول الدعم الفني لشؤون أصحاب الهمم وذوي الإعاقة في منظمة الصحة العالمية، أهمية تعزيز تكامل خدمات إعادة التأهيل عبر مختلف المجالات الصحية والفنية، وذلك لضمان شمولية نظم الرعاية الصحية لذوي الإعاقة في مختلف أنحاء العالم.
وقال داريل باريت على هامش أعمال المؤتمر العالمي لإعادة التأهيل 2024 الذي تستمر أعماله حتى يوم غد الأربعاء في أبوظبي، إن تنمية التواصل لإعادة التأهيل في الميادين العالمية كالمؤتمر الحالي يسهم في بناء شبكة قوية من الخبرات لرعاية مستقبل أصحاب الهمم وذوي الإعاقة.
وأشار إلى دور "التحالف العالمي لإعادة التأهيل" الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية العام الماضي، في دفع إعادة التأهيل في النظام الصحي بشكل كبير عبر العمل على بناء إرشادات نظم صحية داعمة، حيث يهدف التحالف إلى إجراء أنشطة نوعية قائمة على الأدلة تسهم في زيادة الوعي ودعم إعادة التأهيل، بالإضافة إلى تبادل أفضل التجارب والممارسات وبناء شبكة من المتخصصين في إعادة التأهيل.
وأوضح داريل باريت أن التحالف يضم حالياً 95 منظمة، منها المنظمات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص بجانب مجموعة من الكيانات المختلفة التي تعمل في مجال إعادة التأهيل، وتشمل جوانب عمل التحالف؛ مجال الرعاية الأولية، الأنظمة الصحية، السياسات والأبحاث، الجاهزية لحالات الطوارئ والعلاقات الخارجية.
واستعرض الخطة المستقبلية الطموحة لتحالف إعادة التأهيل للثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة لتقديم صوت موحد في هذا القطاع الحيوي عالميا، بداية بزيادة بصمة إعادة التأهيل لتشمل العمل في 100 دولة، حيث يتم حاليا العمل في 70 دولة، بالإضافة إلى السعي في زيادة البيانات والمعلومات وجودة المنتجات، بالإضافة إلى توسيع نطاق تكامل إعادة التأهيل مع البرامج الأخرى.
وأشار إلى نتائج تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية عام 2022، والذي أظهر أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من ثلاث تحديات رئيسية في مجال الصحة مقارنة بغيرهم، منها قصر العمر، وزيادة تعرضهم للأمراض مثل أمراض القلب والسكري، وتقييد قدراتهم على الوصول إلى الخدمات الصحية، حيث يواجهون عدد من العقبات في الحصول على الرعاية المناسبة.
وأكد باريت أهمية ضمان شمولية النظام الصحي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث لا يقتصر الأمر على توفير خدمات إعادة التأهيل فقط، بل يجب أن تتاح لهم جميع الخدمات الصحية، مشيراً إلى حرص المنظمة على التأكد وضمان أن تكون نظم الرعاية الصحية مفتوحة ومتاحة بالكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفت إلى جهود منظمة الصحة العالمية لتطوير دليل خاص بالإعاقة، مستفيدة من الممارسات الجيدة في قطاع إعادة التأهيل، بهدف توجيه النظام الصحي لتقديم خدمات شاملة وعدم ترك أي فئة وراء الركب، والتأكد من أن القطاع الصحي العالمي يفهم مسؤوليته في تقديم هذه الخدمات.
وأوضح أن هناك العديد من الأدوات القادمة من منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لإعادة التأهيل، من بينها تقرير عالمي حول إعادة التأهيل من المقرر إصداره في نهاية عام 2026، وسيكون هذا التقرير فرصة لتجميع الدروس المستفادة من مختلف الدول وإدراجها في الوثيقة، مما سيضفي المزيد من المصداقية حول هذا القطاع ويقدم الأدلة لدعم برامج إعادة التأهيل على مستوى العالم.
وفيما يتعلق ببرنامج الإعاقة، قال مسؤول الدعم الفني لشؤون أصحاب الهمم وذوي الإعاقة في منظمة الصحة العالمية إن إعادة التأهيل تعد خدمة صحية أساسية لجميع الأفراد، حيث أظهرت البيانات أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعاني من حالة صحية قد يستفيد من خدمات إعادة التأهيل.. مشيراً إلى أن عمل منظمة الصحة العالمية يتجاوز تقديم خدمات إعادة التأهيل، ليشمل تعزيز أعلى مستويات الصحة الممكنة للأشخاص ذوي الهمم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات منظمة الصحة العالمیة خدمات إعادة التأهیل لإعادة التأهیل أصحاب الهمم ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.