أكد داريل باريت، مسؤول الدعم الفني لشؤون أصحاب الهمم وذوي الإعاقة في منظمة الصحة العالمية، أهمية تعزيز تكامل خدمات إعادة التأهيل عبر مختلف المجالات الصحية والفنية، وذلك لضمان شمولية نظم الرعاية الصحية لذوي الإعاقة في مختلف أنحاء العالم.

وقال داريل باريت على هامش أعمال المؤتمر العالمي لإعادة التأهيل 2024 الذي تستمر أعماله حتى يوم غد الأربعاء في أبوظبي، إن تنمية التواصل لإعادة التأهيل في الميادين العالمية كالمؤتمر الحالي يسهم في بناء شبكة قوية من الخبرات لرعاية مستقبل أصحاب الهمم وذوي الإعاقة.

تحالف عالمي

وأشار إلى دور "التحالف العالمي لإعادة التأهيل" الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية العام الماضي، في دفع إعادة التأهيل في النظام الصحي بشكل كبير عبر العمل على بناء إرشادات نظم صحية داعمة، حيث يهدف التحالف إلى إجراء أنشطة نوعية قائمة على الأدلة تسهم في زيادة الوعي ودعم إعادة التأهيل، بالإضافة إلى تبادل أفضل التجارب والممارسات وبناء شبكة من المتخصصين في إعادة التأهيل.
وأوضح داريل باريت أن التحالف يضم حالياً 95 منظمة، منها المنظمات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص بجانب مجموعة من الكيانات المختلفة التي تعمل في مجال إعادة التأهيل، وتشمل جوانب عمل التحالف؛ مجال الرعاية الأولية، الأنظمة الصحية، السياسات والأبحاث، الجاهزية لحالات الطوارئ والعلاقات الخارجية.
واستعرض الخطة المستقبلية الطموحة لتحالف إعادة التأهيل للثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة لتقديم صوت موحد في هذا القطاع الحيوي عالميا، بداية بزيادة بصمة إعادة التأهيل لتشمل العمل في 100 دولة، حيث يتم حاليا العمل في 70 دولة، بالإضافة إلى السعي في زيادة البيانات والمعلومات وجودة المنتجات، بالإضافة إلى توسيع نطاق تكامل إعادة التأهيل مع البرامج الأخرى.

تحديات أصحاب الهمم

وأشار إلى نتائج تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية عام 2022، والذي أظهر أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من ثلاث تحديات رئيسية في مجال الصحة مقارنة بغيرهم، منها قصر العمر، وزيادة تعرضهم للأمراض مثل أمراض القلب والسكري، وتقييد قدراتهم على الوصول إلى الخدمات الصحية، حيث يواجهون عدد من العقبات في الحصول على الرعاية المناسبة.
وأكد باريت أهمية ضمان شمولية النظام الصحي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث لا يقتصر الأمر على توفير خدمات إعادة التأهيل فقط، بل يجب أن تتاح لهم جميع الخدمات الصحية، مشيراً إلى حرص المنظمة على التأكد وضمان أن تكون نظم الرعاية الصحية مفتوحة ومتاحة بالكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفت إلى جهود منظمة الصحة العالمية لتطوير دليل خاص بالإعاقة، مستفيدة من الممارسات الجيدة في قطاع إعادة التأهيل، بهدف توجيه النظام الصحي لتقديم خدمات شاملة وعدم ترك أي فئة وراء الركب، والتأكد من أن القطاع الصحي العالمي يفهم مسؤوليته في تقديم هذه الخدمات.
وأوضح أن هناك العديد من الأدوات القادمة من منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لإعادة التأهيل، من بينها تقرير عالمي حول إعادة التأهيل من المقرر إصداره في نهاية عام 2026، وسيكون هذا التقرير فرصة لتجميع الدروس المستفادة من مختلف الدول وإدراجها في الوثيقة، مما سيضفي المزيد من المصداقية حول هذا القطاع ويقدم الأدلة لدعم برامج إعادة التأهيل على مستوى العالم.
وفيما يتعلق ببرنامج الإعاقة، قال مسؤول الدعم الفني لشؤون أصحاب الهمم وذوي الإعاقة في منظمة الصحة العالمية إن إعادة التأهيل تعد خدمة صحية أساسية لجميع الأفراد، حيث أظهرت البيانات أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعاني من حالة صحية قد يستفيد من خدمات إعادة التأهيل.. مشيراً إلى أن عمل منظمة الصحة العالمية يتجاوز تقديم خدمات إعادة التأهيل، ليشمل تعزيز أعلى مستويات الصحة الممكنة للأشخاص ذوي الهمم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات منظمة الصحة العالمیة خدمات إعادة التأهیل لإعادة التأهیل أصحاب الهمم ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

«مسير».. مبادرة صامتة تضامناً مع أصحاب الهمم

دبي: «الخليج»
نظمت مبادرات «مسير»، بالتعاون مع شركة «ذا أنكومن» في دبي، فعالية «الليلة الصامتة»، بهدف تعزيز دمج أصحاب الهمم «من فئة الصم» في المجتمع بحضور حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع وعدد كبير من أصحاب الهمم وعائلاتهم بمشاركة مؤسسات وطنية وشركات القطاع الخاص والمتطوعين. ويأتي تنظيم هذه الفعالية تجسيداً للقيم السامية التي حرص وشجع عليها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنفيذاً لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في الإمارات. وتواصل المشاركون في الفعالية مع بعضهم بلغة الإشارة واكتشفوا أساليب ومهارات جديدة للتعبير مما أتاح لهم فرصة التعرف من قرب إلى عالم أصحاب الهمم وفهم تحدياتهم وأسهم بتعزيز التفاهم المجتمعي.
وأكدت حصة بوحميد، أن مبادرة «ليلة صامتة» تمثل نموذجاً مُلهماً لجهود تمكين أصحاب الهمم وتعزيز التفاهم والتواصل في مجتمعنا، لافتةً إلى أهمية الجهود التي تبذلها شركة «ذا أنكومون» بالتعاون مع مبادرات «مسير»، والتي تعكس التزاماً حقيقياً بترسيخ بيئة شاملة تتيح للجميع فرصاً متكافئة للتفاعل والمشاركة.
ومن جانبها ثمنت بدور سعيد الرقباني مؤسسة مبادرات «مسير» زيارة حصة بنت عيسى بوحميد ومتابعتها لمبادرات «مسير»، مؤكدة أن هذه الزيارة أسعدت المشاركين وأن الاهتمام الذي يحظى به «أصحاب الهمم» في بلادنا الحبيبة يمثل أكبر حافز لهم من أجل مواصلة مسيرة النجاحات.
وقالت فواغي جمال المانع: نؤمن في«ذا أنكومون» بأهمية ردّ الجميل للمجتمع، وتعزيز قيمه في العطاء، ونسعى إلى ترسيخ روح الشمولية والاندماج، حيث نحرص على دعم وتمكين أصحاب الهمم من خلال الفعاليات والمبادرات التي تجسد قيم التضامن، وروح المسؤولية الاجتماعية، وأهداف الإنسانية العميقة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تحذّر المليارات من مرض خطير!
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي
  • منظمة الصحة العالمية تبقي التحذير من وباء "إمبوكس" عند أعلى مستوى
  • منظمة الصحة‭ ‬العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ صحية
  • الصحة‭ ‬العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ
  • الصحة العالمية تصدر تحذيرا بشأن جدري القردة
  • «الإمارات للخدمات الصحية» تطلق 15 عيادة تخصصية للصحة النفسية في 6 إمارات
  • هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة
  • 270 شركة وعلامة تجارية في «إكسبو أصحاب الهمم»
  • «مسير».. مبادرة صامتة تضامناً مع أصحاب الهمم