أعلنت دولة الإمارات عن المرحلة التالية من مبادرة "تكنولوجيا التجارة" خلال المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي سيكون محور التركيز الأساسي للمرحلة الثانية من البرنامج.

وألقى  عبد السلام محمد آل علي، الوزير المفوض ومدير مكتب تمثيل دولة الإمارات لدى منظمة التجارة العالمية، كلمة تمهيدية في المنتدى كشف فيها عن هذه الخطط، وذلك خلال جلسة بعنوان "تكنولوجيا التجارة: المفكر والمبتكر والباني" هدفت إلى استكشاف تأثير أدوات مثل الذكاء الاصطناعي على التجارة حول العالم.


وقال: "ينصبّ تركيزنا الأساسي لهذا العام على الذكاء الاصطناعي الذي يوفر إمكانات هائلة لتبسيط الخدمات اللوجستية، وتعزيز التمويل التجاري، وتحسين عملية اتخاذ القرار عبر سلاسل التوريد".
وأضاف أن دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التجارة سيساهم في تحقيق مستويات جديدة من الكفاءة والقدرة على التوقع والمرونة، مما يجعل حركة التجارة العالمية أكثر سرعة وذكاء، موضحاً أن تكنولوجيا التجارة تتمحور بشكل أساسي حول كسر الحواجز التي تعيق تدفق السلع وتحد من الوصول إلى الأسواق وتزيد من التكاليف، وبالتالي فإننا من خلال تبني الابتكار، نهدف إلى تحقيق تجارة أكثر استجابة وشمولية يستفيد منها جميع أصحاب المصلحة من الشركات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة، ومن الدول المتقدمة إلى تلك ذات الاقتصادات النامية.

مركزاً تجارياً

وقال إن مبادرة تكنولوجيا التجارة تمثل رؤية لعالم تكون فيه التجارة أكثر كفاءة وتتمتع بشمولية أوسع واستدامة أطول ومن خلال الاستفادة من تقنيات مثل تكنولوجيا السجل الموزع، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة، نهدف إلى إحداث ثورة في مجال التجارة العالمية، وتتولى الإمارات، باعتبارها تشكل مركزاً تجارياً رئيسياً، قيادة هذه المبادرة بالتزامن مع تحديد معايير جديدة وقيادة مسار الابتكار في مجال تكنولوجيا التجارة.
وجرى تنظيم جلسات مبادرة "تكنولوجيا التجارة" من قبل كلّ من وزارة الاقتصاد ، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والمنتدى الاقتصادي العالمي، وأدارت الجلسات روبا جانجولي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة التجارة الشاملة.
وشهدت الجلسات مساهمات من جانب لاتيتيا كايليتو، المدير العام لاستوديوهات الذكاء الاصطناعي المسؤول والذكاء الاصطناعي التوليدي “رئيس العمليات لأسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا” في أكسنتشر المملكة المتحدة، وفيناي ميندوكا، الرئيس التنفيذي لمشروع التمويل المدمج في HSBC، وستيفن بوب، رئيس مجموعة تسهيل التجارة في GoTrade في مجموعةDHL. وقد أكدوا جميعاً على دور التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تعزيز التمويل التجاري ودعم مشاركة وإسهام الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في سلاسل التوريد.

بيئة تجريبية

وكانت وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أطلقتا مبادرة "تكنولوجيا التجارة" بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير (كانون الثاني)2023، بهدف تحفيز وإلهام عملية دمج التقنيات المتقدمة في مختلف سلاسل التوريد العالمية.
ونتج عن السنة الأولى من المبادرة إصدار التقرير الأول لتكنولوجيا التجارة، واستضافة منتدى تكنولوجيا التجارة في أبوظبي، والذي تزامن مع تنظيم المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية.
وتشهد المرحلة الثانية من المبادرة تطوير بيئة تجريبية وتنظيمية للذكاء الاصطناعي في مجال تمويل التجارة والإنفاق الاستثماري المُسرّع، ما من شأنه تعزيز وتشجيع الحلول الجديدة التي يمكن أن تعزز دور التكنولوجيا في التجارة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي تکنولوجیا التجارة التجارة العالمیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

إعلان إطار تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأميركا

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء،إطاراً للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال زيارة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه.

حضر مراسم إعلان الإطار بين الإمارات وأميركا، في واشنطن، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي.

 وأكد الإطار على الرغبة المشتركة للبلدين لتعميق التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة والالتزام المشترك بتطوير مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن الذكاء الاصطناعي.

وأشار الإطار إلى إدراك البلدين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي بما في ذلك تسريع النمو الاقتصادي وإحداث نقلة نوعية في التعليم والرعاية الصحية فضلاً عن خلق فرص العمل ودفع الاستدامة البيئية وغيرها.

وأضاف أنهما يدركان، في الوقت نفسه التحديات والمخاطر التي تفرضها هذه التكنولوجيا الناشئة والأهمية الحيوية لتوفير الضمانات وسبل الحماية فيما يتعلق بها.

وشدد الجانبان على عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.

مقالات مشابهة

  • جنيف.. الإمارات تعلن المرحلة التالية من مبادرتها تكنولوجيا التجارة
  • إعلان إطار تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأميركا
  • الإمارات تعلن المرحلة التالية من مبادرتها «تكنولوجيا التجارة»
  • آبل تطلق النسخة التجريبية من خدمة الذكاء الاصطناعي آبل إنتليجانس
  • الإمارات تطلق منصة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة»
  • «تريندز» يعلن مبادرة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاث المستقبل
  • “تريندز” يعلن من طوكيو عن مبادرة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاث استشراف المستقبل
  • آبل تطلق النسخة التجريبية من خدمة الذكاء الاصطناعي
  • فيليبس تطلق مهرجان الابتكار لعرض شاشات متطورة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وThunderbolt 4 وOLED"