جواد العلوي البروجردي رجل دين شيعي إيراني
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
رجل دين شيعي إيراني ولد عام 1951، تعارض المؤسسة الدينية في قم منحه "لقب آية الله العظمى" بسبب دعمه الحركات الاحتجاجية في البلاد وانتقاده سلوك السلطات الإيرانية مع المحتجين، والضغوط التي تمارسها بحق الديانة البهائية، وكذلك تركيزه في كثير من مواقفه على التذكير بالحضارة الفارسية قبل الإسلام بما يتعارض ونهج الجمهورية الإسلامية.
ولد محمد جواد العلوي الطباطبائي البروجردي يوم 16 أبريل/نيسان 1951 في مدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران. لقبه البروجردي نسبة إلى مدينة بروجرد، إحدى أهم مدن محافظة مركزي وسط البلاد. أمه تسمى آغا سكينة بنت حسين البروجردي.
وجاء في موقع "الحوزة" الإعلامي أن نسبه يصل إلى الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ويكنى بالعلوي نسبة إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
نشأ وترعرع محمد جواد البروجردي في بيت أبيه محمد حسین العلوي الطباطبائي، صهر آية الله العظمى حسين البروجردي، أحد كبار مراجع الشيعة في القرن العشرين وزعيم حوزة قم الدينية. وانتقلت عائلته إلى قم بعد وفاة جده لأمه.
تلقى البروجردي تعليمه الديني في البداية على يد أبيه وأمه، ثم في كتاتيب مدينة قم، قبل أن تنتقل عائلته إلى العاصمة طهران عقب وفاة جده لأمه.
بدأ تعليمه الرسمي في مدارس مدينة قم، وبعد أن أنهى الصف الرابع الابتدائي انتقل مع أسرته إلى العاصمة طهران، وواصل دراساته هناك حتى تخرج عام 1969 من المرحلة الإعدادية بدرجة ممتازة في فرع العلوم الطبيعية.
كما كان يحضر دروس حوزة "عبد الحسين" العلمية في بازار طهران الكبير، ونهل من علوم اللغة العربية، لا سيما كتب "البهجة المرضیة" و"مغني اللبیب" و"المطول" وغيرها.
بعد ذلك عاد إلى مدينة قم ودخل حوزتها العملية طالبا دينيا، حتى أصبح من أبرز تلامذة آيات الله حسين وحيد خراساني، ومحمد روحاني، وجعفر سبحاني، وغيرهم من كبار أساتذة الحوزة العلمية طوال 25 عاما حتى اجتاز ما يعرف بـ"مرحلة الاجتهاد".
وكان يحرص على حضور دروس العالم الشهير أديب نيشابوري بمدينة مشهد المقدسة خلال الإجازة الصيفية من كل عام.
بدأ لأول مرة في تدريس "بحث الخارج" وبالتحديد مادة "أصول الخارج" عام 1991 في حوزة قم العلمية، وبعد مضي 5 سنوات أضحت دروسه تزخر بالطلبة في مادة "فقه الخارج"، واستمر بالتدريس حتى طبع رسالته العلمية صيف 2018.
مرجعيتهتزامنا مع طباعة رسالته العلمية، أعلن البروجردي نفسه مرجعا دينيا على نحو رسمي، لكنه اصطدم بمعارضة الجناح التقليدي في الحوزة العلمية بمدينة قم، وعلى رأسه آية الله محمد يزدي، الذي يعدّ الأب الروحي للتيار المحافظ في البلاد؛ إذ شن الأخير هجوما شرسا عليه لعدم تجانس آرائه السياسية مع رؤية النظام الإسلامي الإيراني.
وهدد آية الله اليزدي بإنزاله بنفسه أي لافتة توضع على مكتب البروجردي تصنفه مرجعا دينيا. كما أن آية الله محسن فقهي، العضو البارز في جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، جدد حينها تأكيده على دور الجمعية في إعلان مرجعية الفقهاء وضرورة أخذهم ترخيصا منها قبل طباعة الرسالة العلمية.
الوظائف والمسؤولياتأسس مؤسسة آية الله العظمى البروجردي بغية الحفاظ على آثاره ومؤلفاته، وأصبح متوليا على الحوزة العلمية والجامع الأعظم وجميع الأماكن المتعلقة ببيت جده آية الله البروجردي في مدينة قم ومنها الموقوفات، بناء على طلب من الأسرة، إذ أكمل عام 2004 عمليات الإنشاء والصيانة التي كانت متوقفة منذ عقود في المسجد.
كما أشرف على إعادة بناء المكتبة عام 2007 بمساعدة من السلطات الإيرانية، وعيّن مجلس إدارة لإحياء وإدارة موقوفات مؤسسة البروجردي في مدن كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء بالعراق.
ألف آية الله محمد جواد العلوي البروجردي عددا كبيرا من الكتب، من أبرزها:
تقريرات أصول الخارج لآية الله العظمى وحيد خراساني. تقريرات فقه الخارج "المكاسب والصلوة" لآية الله العظمى وحيد خراساني. تقريرات مرحلة الأصول لآية الله العظمى محمد روحاني، ما عدا الاستصحاب. تقريرات الحج والخيارات والبيع لآية الله العظمى محمد روحاني. تقريرات الحج والعمرة والبيع لآية الله العظمى كلبايكاني. تقريرات خيارات وخمس لآية الله الشيخ مرتضى الحائري. تقريرات المكاسب المحرمة لآية الله العظمى ميرزا جواد آقا تبريزي. تقريرات إلهيات المعنى الأعم (أسفار) لآية الله جوادي آملي. دور ومكانة العقل في الاستنباط. قاعدة لا حرج. مواقفه السياسيةيعرف البروجردي بمواقفه المنفتحة على جيل الشباب وتأييده استقلال الحوزة العلمية عن السلطة الحاكمة، وضرورة عدم استلامها ميزانية من السلطات الرسمية، وتقديره الحضارة الفارسية قبل البعثة النبوية، وذلك على عكس النهج الذي اتبعته الثورة الإسلامية منذ عام 1979.
كما يقدّر مؤسس الإمبراطورية الإخمينية الملك كوروش الكبير ومقولته الشهيرة التي وجدت منقوشة على "أسطوانة كوروش"، والتي تقول "لكل فرد الحق في الحرية والاختيار، وعلى جميع الأفراد احترام بعضهم بعضا".
فيثني البروجردي على أسطوانة كوروش، قائلا: "بينما يعتقد البعض أنه لا يوجد شيء ذو قيمة قبل الإسلام، فإن هذا ليس صحيحا".
وينتقد ما تروج له الحكومات الإيرانية تحت عنوان "الاقتصاد الإسلامي"، معتقدا أنه لا يوجد شيء اسمه اقتصاد إسلامي، وأن شرائح الشعب تحمّل رجال الدين مسؤولية ما آلت إليه أمورهم المعيشية، وأن بعض الناس أضحی يسيء الظن بالمذهب بسبب سلوك رجال الدين الشيعة الذين أوجدوا شرخا بين شرائح الشعب والمرجعية الدينية.
كما أنه تحدى السلطات الإيرانية وأعلن دعمه للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول 2022، والتي قامت بسبب مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، إثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم.
كما ينتقد السلوك الرسمي تجاه موضوع الحجاب الإجباري في البلاد.
وعلى النقيض من النظام الإيراني الذي يواجه الديانة البهائية، فإن جواد العلوي البروجردي ينتقد هذه السياسة ويعلن دعمه لهذه الأقلية ويطالب بضرورة ضمان حقوق أتباعها في إيران.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اللجنة العلمية لمكافحة كورونا: المصاب بدور برد شديد يفطر في رمضان
علق الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا على أنباء اكتشاف فيروس كورونا جديد منتشر بين الخفافيش فى الصين.
وقال حسام حسنى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6”، المذاع عبر قناة “الحياة”، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن عدد الفيروسات التى انتشهرت هذا العام كثيرة إلى حدا ما.
وتابع حسام حسنى: أعراض الفيورسات بشكل عام، صعبة على الذين يصابون بها ولكنها ليست خطيرة على حياتهم، مطالبا بضرورة أخذ الحذر والحيطة.
وبشأن موقف المصابين بدور برد شديد من الصوم أكد رئيس اللجنة العليمة لمكافحة فيروس كورونا،قائلا:" الله يحب أن تؤتى رخصه، المصاب بدور برد شديد يفطر لأن السوائل والمياه مهمه فى العلاج وعليه بإفطار صائم".
وعن انتشار فيروس كورونا بين الخفافيش أكد حسام حسنى، أن الاكتشاف معملى فقط ولم يصاب به أحد ولا داعى للقلق.